البنتاغون يتوقف عن تسلُّم  طائرات إف-35.. خلل فني في المقاتلة الأكثر تطوراً بالعالم

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/12 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/12 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش
Billie Flynn, F-35 Pax River ITF, conducts an external GBU-31 and AIM-9x buffet and flutter test flight (Flt 592) from Naval Air Station Patuxent River, Maryland, April 4, 2018, in an F-35C test aircraft, CF-2. Photo courtesy of Lockheed Martin.

 قالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن وزارة الدفاع الأميركية توقفت عن تسلم معظم طلبيات الطائرة إف-35 من شركة لوكهيد مارتن، بسبب نزاع على الجهة التي تتحمل تكاليف إصلاح عيب في الإنتاج، اكتشف العام الماضي في أكثر من 200 طائرة.

وكانت الوزارة امتنعت، في العام الماضي، عن قبول طائرات إف-35 لمدة ثلاثين يوماً، بعد اكتشاف تآكل في المكان الذي تثبت به ألواح ألياف الكربون الخارجية بهيكل الطائرة. وبعد إصلاح المشكلة استؤنف التسليم وبلغت لوكهيد هدف عدد التسليمات العام الماضي.

وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، إن التسليم توقف مرة أخرى بسبب نزاع على من يتحمل تكلفة إصلاح العيب، الذي يرجح أنه مشكلة لوجستية معقدة قد تستلزم سفر الفنيين بشكل متكرر لإصلاح طائرات في أنحاء متفرقة من العالم.

وعندما تتوقف وزارة الدفاع عن تسلم طائرات إف-35 جديدة، فإن من المحتمل تأثر الزبائن الأجانب. وقال اثنان من المصادر إن حكومتين أجنبيتين على الأقل امتنعتا عن قبول طائرات إف-35 بسبب هذه المشكلة.

ولم يرد البنتاغون حتى الآن على طلب للتعليق.

وقالت متحدثة باسم لوكهيد، الأربعاء "الإنتاج في برنامج إف-35 مستمر، ونحن على ثقة بأننا سنفي بهدف تسليم 91 طائرة في 2018، وبينما يظل كل العمل مستمراً في مصانعنا، فإن مكتب برنامج إف-35 المشترك علق بشكل مؤقت قبول طائرات حتى نصل إلى اتفاق بشأن مسألة ترتبط بالعقد، ونتوقع حلها قريباً".

وفي منتصف 2016 تسلمت إسرائيل المقاتلة المتطورة من طراز F-35، لتكون بذلك أول دولة تتسلم طائرة مماثلة في العالم بعد أميركا.

 وتسعى العديد من دول الشرق الأوسط إلى الحصول على المقاتلة التي توصف بأنها الأكثر تطوراً في العالم.

 وتتميز المقاتلة الأميركية بقدرتها الكبيرة على المناورة وتفادي رصدها من قبل الرادارات، يصل طولها إلى نحو 15 متراً، وارتفاعها إلى 4.33 متر، وثمن النسخة الواحدة منها 110 ملايين دولار، وتعد إسرائيل ثاني بلد تضمها إلى جيشها بعد الجيش الأميركي.

يبلغ طول إف 35 نحو 15.7 متر، وارتفاعها 4.33 متر، وتصل سرعتها إلى نحو ألفي كيلومتر في الساعة، وتستخدم في جميع قطعات الجيش.

وهي طائرة مقاتلة ذات مهام متعددة، لها قدرة هائلة على التخفي بحيث لا تستطيع الرادارات رصدها، لذلك تسمى المقاتلة الشبح.

تستخدم إف 35 منظومة تجعلها قادرة على المناورة بشكل أكبر من الطائرات التي تستطيع التخفي عن رصد الرادارات، لكنها لا تستطيع المناورة، وهي بذلك قادرة على أداء مهام قتالية -دفاعية كانت أم هجومية- حتى في الظروف الجوية الصعبة.

وتستطيع إف 35 التحليق لمسافات بعيدة دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويصل مدى التحليق إلى 2200 كيلومتر، وبسرعة 1.6 ماخ أي نحو ألفي كيلومتر في الساعة.

وبإمكان الطائرة حمل أسلحة متنوعة، بينها قنابل موجهة بالليزر، وصواريخ موجهة جو جو، فيما لم تتأكد الأنباء بشأن قدرتها على حمل رؤوس نووية.

وللطائرة قدرة على تفادي المضادات الأرضية، مثل صواريخ إس 300 وإس 400 الروسية المتطورة.

وقُدرت تكلفة برنامج إنجاز طائرة إف 35 بنحو 400 مليار دولار، ويصل سعر الطائرة الواحدة إلى نحو 110 ملايين دولار.

وكانت الطائرة قد عانت من عدة مشكلات أثناء تصنيعها، ففي 16 سبتمبر/أيلول 2014، أعلنت متحدثة باسم سلاح الجو الأميركي أن القوات الجوية أصدرت قراراً بإيقاف 13 مقاتلة من نوع إف 35 عن الطيران، بسبب عيوب في المادة العازلة بخطوط تبريد أنظمة الطيران الإلكترونية داخل خزانات الوقود.

 

علامات:
تحميل المزيد