لم تمض دقائق قليلة على تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي توعَّد فيها موسكو بصواريخه الجميلة والجديدة، التي ستسقط على سوريا، حتى خرجت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حسابها بموقع فيسبوك، وقالت إن هذه الصواريخ يجب أن تستهدف الإرهابيين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "على الصواريخ الذكية أن تصوَّب باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الإرهابَ الدولي على أراضيها".
وكان ترمب قد صرَّح على تويتر: "إن روسيا توعَّدت بإسقاط أي صواريخ تُطلق على سوريا، فاستعدِّي يا روسيا إذن، لأن الصواريخ التي ستأتي، رائعة، وجديدة، وذكية".
وأضاف: لا ينبغي أن تكوني يا روسيا شريكة لحيوان يقتل مواطنيه بالغاز ويستمتع بذلك.
Russia vows to shoot down any and all missiles fired at Syria. Get ready Russia, because they will be coming, nice and new and "smart!" You shouldn't be partners with a Gas Killing Animal who kills his people and enjoys it!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 11, 2018
وكان سفير روسيا في لبنان قد صرَّح بأن أي صواريخ أميركية تُطلق على سوريا سيتم إسقاطها، وسيتم استهداف مواقع إطلاقها، في خطوة قد تسبب تصعيداً كبيراً في الحرب السورية.
وأضاف في تصريحات بُثَّت مساء أمس الثلاثاء، أنه يستند في ذلك إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي.
وقال الجيش الروسي، يوم 13 مارس/آذار، إنه سيردُّ على ضربات جوية أميركية في سوريا، ويستهدف أي صواريخ أو قاذفات تشارك في أي هجوم. وروسيا هي أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد.
وعرقلت كلٌّ من روسيا والولايات المتحدة محاولات الأخرى في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغى أمس جولة مقرَّرة إلى أميركا اللاتينية، هذا الأسبوع، للتركيز على الرد على واقعة سوريا. وكان ترمب حذَّر يوم الإثنين من ردٍّ سريع وقوي، بمجرد تحديد المسؤولين عن الهجوم الكيماوي المشتبه به في سوريا.
وفي وقت سابق، أكَّد ترامب أن الهجوم الكيميائي الذي نفَّذه النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق "سيُقابل بالقوة".
كما شدَّد، خلال اجتماعه مساء الإثنين، مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين للردِّ على الهجوم المذكور"، وفق إعلام أميركي.
وقتل 78 مدنياً على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.