وجَّه بندقيته نحوه ثم قتله وصرخ مبتهجاً “نعم.. يا ابن العاهرة”.. هكذا ابتهج جندي إسرائيلي لقنصه فلسطينياً

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/10 الساعة 11:04 بتوقيت غرينتش
متظاهر فلسطيني خلال احتجاجات "حق العودة" على الحدود بين غزة وإسرائيل يوم الجمعة. تصوير: محمد سالم - رويترز.

أظهر فيديو مصورٌ من قبل جنود في الجيش الإسرائيلي، احتفالَهم بعد إطلاق النار تجاه فلسطيني، على حدود قطاع غزة وسقوطه أرضاً.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن الفيديو يزيد من الضغط والانتقادات الدولية الموجَّهة ضدَّ إسرائيل، بسبب العدد الكبير من القتلى خلال الأسبوعين الماضيين على حدود غزة، إضافة إلى أنه يعزز صوراً التُقطت من الطرف الآخر تُظهر إطلاق النار تجاه شبان غير مسلحين، لم يشكِّلوا أيَّ خطر ضد قواتها.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن الفيديو يزيد من الضغط والانتقادات الدولية الموجَّهة ضدَّ إسرائيل، بسبب العدد الكبير من القتلى خلال الأسبوعين الماضيين على حدود غزة، إضافة إلى أنه يعزز صوراً التُقطت من الطرف الآخر تُظهر إطلاق النار تجاه شبان غير مسلحين، لم يشكِّلوا أيَّ خطر ضد قواتها.

وقالت الصحيفة عن الشاب، إنه لم يكن يشكل أيَّ تهديد واضح ضدَّ جنود الجيش الإسرائيلي.

وفي هذا الفيديو، يظهر الشاب واقفاً دون أي حركة داخل قطاع غزة، وتصدر التعليمات لأحد القناصة الإسرائيليين بإطلاق النار عليه. وتنطلق طلقة نارية يسقط في إثرها على الأرض.

ويسمع جندي آخر يبدو أنه كان يصور المشهد بحماسة وسعادة، وقامت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بترجمته، حيث صاح قائلاً: "واو.. يا له من فيديو رائع، نعم يا ابن العاهرة"

الجيش يفتح تحقيقاً

وبعد أن أذاعت وسائل الإعلام الإخبارية الإسرائيلية، مساء الإثنين، مقطعَ الفيديو الذي حصلت عليه من مصدر مجهول، ذكر الجيش الإسرائيلي أن تلك الواقعة حدثت في الواقع منذ شهور، وسوف يتم فتح تحقيق شامل بشأنها الآن.

ومع ذلك، فقد ظهر الفيديو في توقيت مشحون، بعد أن أدى انفجار الأوضاع على امتداد الحدود على مدار الجمعتين السابقتين، إلى إصابة مئات الفلسطينيين بالرصاص، وفقاً لما أورده مسؤولون طبيون فلسطينيون.

 ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه أطلق النيران بتروٍّ ودقة، لمنع حدوث تلفيات بالسياج الحدودي، أو إصابة جنوده، حيث قام المتظاهرون، بتشجيع من حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، بقذف الحجارة والعبوات النارية ودفع الإطارات المشتعلة.

 وذكرت إسرائيل أنها تصرَّفت لمنع الاختراق الجماعي للسياج الحدودي، الذي كان سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء، والحيلولة دون أن تستغل حركة حماس -التي تصنفها إسرائيل والعالم الغربي باعتبارها جماعة إرهابية- تلك الاحتجاجات كغطاء لاعتداءاتها المسلحة.

انتقادات محلية

وقالت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية بيتسلم في بيان لها: "حدثت مثل تلك الوقائع التي تظهر بالفيديو الذي أذيع اليوم مئات المرات على مدار الأسابيع القليلة الماضية في قطاع غزة، ما تسبب في وقوع ضحايا ومصابين، وجاء ذلك بدعم كامل من صانعي السياسة وكبار مسؤولي الجيش. وتعرب منظمة بتسيلم عن أسفها العميق جراء الأوامر غير القانونية التي تصدر للجنود بإطلاق النار على الأشخاص الذين لا يشكلون أي تهديد".

 وكتبت منظمة إسرائيلية للمحاربين القدماء تعارض سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين على موقع تويتر: "لا يرجع هذا الفيديو إلى شهور قليلة ماضية، بل إن عمره 51 عاماً"، مشيراً إلى حرب 1967 حينما استولت إسرائيل على قطاع غزة من مصر. وقامت إسرائيل بسحب قواتها ومستوطنيها من غزة عام 2005، ولكنها فرضت بالتعاون مع مصر حصاراً على الإقليم الساحلي المعزول لأسباب أمنية.

وفي يوم الإثنين أيضاً، قدَّم المجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة غير حكومية، أجزاء من المقطع المصور الأخير الذي التقطه ياسر مرتجى، الصحفي من غزة، البالغ من العمر 30 عاماً، الذي لقي مصرعه يوم الجمعة. وكان مرتجى، الذي يعمل مصوراً بوكالة عين للإعلام ومقرها غزة، يتولَّى تغطية الاحتجاجات الحدودية ضد الحصار، والتي تطالب بالعودة إلى الأراضي التي تُعرف حالياً باسم إسرائيل. وكان من المفترض أن يبدأ توثيق نضال اللاجئين الفلسطينيين في غزة لتقديمه إلى المجلس النرويجي للاجئين.

ويوضح الفيديو، الذي تم تصوير جزء منه باستخدام طائرة بلا طيار، المتظاهرين أثناء أداء الصلاة وإشعال الإطارات ومواجهة الجنود الإسرائيليين. وصوَّر مرتجى مقطع فيديو للمصابين الذين يتم نقلهم على نقالات وبسيارات الإسعاف، وعلاجهم في مستشفيات ميدانية متنقلة.

تحميل المزيد