الصواريخ التي ضربت المطار السوري أطلقتها طائرات إسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/09 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/09 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
An F-16I Sufa of the Israeli Air Force in flight over Ramon Air Force Base, Israel.

أكد الجيش الروسي، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مطار التيفور العسكري بين حمص وتدمر في وسط سوريا في وقت مبكر من صباح الإثنين 8 أبريل/نيسان 2018، انطلاقاً من الأجواء اللبنانية.

ونقلت وكالة إنتفراكس الروسية عن الجيش الروسي قوله إن الطائرتين الإسرائيليتين شنتا الضربات بـ8 صواريخ عبر المجال الجوي اللبناني، وأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت خمسة من الصواريخ الثمانية.

وكان النظام السوري قد أعلن عن تعرض بعض قواعده الجوية لاعتداءات صاروخية من قِبل قوات أجنبية، وأسفر عن مقتل 14 عسكرياً على الأقل من بينهم إيرانيون حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبعد الهجوم على الفور، اتجهت الأنظار إلى أميركا كونها الجهة الأكثر احتمالية للوقوف خلف هذه الهجمات، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، بشكل صريح بأن النظام السوري سيدفع الثمن باهظاً لقصفه مدينة دوما بالسلاح الكيماوي.

إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية كريستوفر شيروود، نفى صحة الأنباء التي تشير إلى قيام واشنطن بهذه الضربات.

وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام، فإنّ القصف الصاروخي استهدف قاعدة "تي 4" الجوية في محافظة حمص (وسط) في تمام الساعة 04:00 فجراً بالتوقيت المحلي (01:00 ت.غ).

كما ادعت مصادر تابعة للنظام السوري، تعرض قاعدة الشعيرات، بالمحافظة نفسها، لقصف صاروخي مماثل.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مطار التيفور العسكري، إذ كانت شنت ضربات ضده في العاشر من شباط/فبراير الماضي، في حادثة شهدت أيضاً على إسقاط القوات السورية لطائرة حربية إسرائيلية. وأعلنت إسرائيل وقتها ضرب "أهداف إيرانية".   

ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.

ونادراً ما تتحدث إسرائيل عن هذه العمليات، لكنها كررت مراراً أنها لن تسمح بأن تكون لحزب الله أسلحة في سوريا من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإنَّ إسرائيل شنت غارة جوية ضد قاعدة التياس في العاشر من فبراير/شباط، بعد أن استخدمتها إيران لتسيير طائرة بدون طيارة إلى داخل إسرائيل.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانٍ أصدر في ذلك الوقت: "كانت قاعدة التياس الجوية في سوريا قرب تدمر خاضعة لسيطرة إيران وفيلق القدس، بدعمٍ من الجيش السوري وإذن النظام السوري".

وقال يوآف غالانت وزير الإسكان الإسرائيلي والجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، إنَّه لن يعلق مباشرةً على الحادث، غير أنَّه أعاد التأكيد على "الخطوط الحمراء" التي تأخذها إسرائيل في الاعتبار قبل شن ضربات.

وقال غالانت في حديث لإذاعة إسرائيل: "تعمل العديد من القوات من عدة كيانات وائتلافات في سوريا. وكل منها يقر ما يقر وينكر ما ينكر. ونحن لدينا مصالح واضحة في سوريا، ووضعنا خطوطاً حمراء. لن نسمح بتمرير أي أسلحة من سوريا إلى لبنان، ولن نسمح بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية".

ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ حزيران/يونيو 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك.

ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

 

تحميل المزيد