أخرجونا أحياء نطلق أسراكم.. 50 ألف شخص سيغادرون دوما مقابل الإفراج عن 200 من أتباع الأسد

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/09 الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/09 الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش

قال مصدر مطلع لـ"رويترز" الإثنين 9 أبريل/نيسان 2018، إن أكثر من 50 ألف شخص، بينهم مسلحون وعائلاتهم، من المتوقع أن يغادروا مدينة دوما السورية في الأيام المقبلة، في إطار صفقة بشأن المدينة.

وأضاف المصدر الذي يشارك في المفاوضات، أن مقاتلي المعارضة سيطلقون في المقابل سراح 200 شخص يحتجزونهم رهائن هناك.

وكانت وسائل إعلام سورية ذكرت أن مقاتلي المعارضة شرعوا في مغادرة مدينة دوما بموجب المرحلة الأولى لاتفاقٍ برعاية روسية لإجلاء آلاف المقاتلين من الجيب المحاصَر.

وغادرت حافلة تقلُّ عشرات المقاتلين وعائلاتهم المدينة في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بشمال سوريا، في ترتيب من المتوقع أن يستغرق بضعة أيام.

وبالتزامن تقريباً، أظهرت لقطات حية، بثتها وسائل الإعلام الرسمية، وصول الدفعة الأولى من الرهائن الذين أُطلق سراحهم من دوما إلى معبر تسيطر عليه القوات الحكومية، الأحد 8 أبريل/نيسان 2018. ولقوا استقبالاً حافلاً من مئات الأقارب الذين كانوا في انتظارهم قبل نقلهم إلى مركز استقبال.

اتفاق برعاية روسية

تأتي التطورات في إطار اتفاق برعاية روسية، يعطي ممراً آمناً لآلاف المقاتلين من آخر معقل كبير لهم قرب دمشق، مقابل أن يطلق "جيش الإسلام" سراح مئات الرهائن والسجناء.

وأفاد مفاوضو المعارضة بأن الشرطة العسكرية الروسية ستتولى تنفيذ الاتفاق بعد أن تدخل المدينة. وقالوا إنها ستشرف على فتح نقاط العبور إلى المدينة المحاصرة.

وذكر مفاوضو المعارضة أن الاتفاق سيسمح للمقاتلين من "جيش الإسلام" الذين لا يريدون المغادرة، بالتوصل إلى تسوية مع السلطات السورية دون أن تلاحقهم قوات الأمن.

وأضاف مقاتلو المعارضة لـ"رويترز"، أن الاتفاق يشمل حظراً مدته 6 أشهر على التجنيد الإجباري.

واستعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على كل الغوطة الشرقية تقريباً خلال هجوم عسكري مدعوم من روسيا بدأ في فبراير/شباط 2018، وأسفر عن بقاء دوما فقط تحت سيطرة مسلحي المعارضة. ويُقدر أن عشرات الآلاف يحتمون في المدينة المحاصرة.

ويعد الهجوم على الغوطة من أدمى الهجمات في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من 7 سنوات، ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني.

وستعزز السيطرة على دوما الوضعين السياسي والعسكري للرئيس بشار الأسد؛ لأنها تمثل استعادة أكبر جيب لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. ودأبت جماعات المعارضة المسلحة التي كانت تسيطر على الغوطة الشرقية، على قصف أحياء دمشق بشكل شبه يومي خلال الأشهر القليلة الماضية؛ مما تسبب في سقوط ضحايا ووقوع أضرار.

تحميل المزيد