في ليلة غنى فيها مشاهير الفن والرياضة.. أردوغان يرتدي البدلة العسكرية الكاملة للمرة الأولى ويثير الجدل

وسط جمع من مشاهير الفن والرياضة والإعلام، ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأحد 1 أبريل/نيسان 2018، وهو يرتدي البدلة العسكرية الكاملة في أحد مراكز الشرطة على حدود سوريا.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/02 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/02 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش

وسط جمع من مشاهير الفن والرياضة والإعلام، ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأحد 1 أبريل/نيسان 2018، وهو يرتدي البدلة العسكرية الكاملة في أحد مراكز الشرطة على حدود سوريا.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أردوغان بالبدلة العسكرية الكاملة؛ إذ سبق له أن ظهر مرتدياً القميص العسكري فقط عندما أعلن بدء عمليات "غصن الزيتون".

هذا الأمر تسبب في جدل بين السياسيين الأتراك، فانتقد نائب رئيس والمتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، بولنت تزجان، ما فعله الرئيس التركي، قائلاً: "لا ترتدي قوات الجيش التركي الزي العسكري إلا عندما تستحقه، ولا يرتديه إلا الجندي الذي يستحقه، ليس من سلطة الرئاسة أن ترتديه".
وردّ بعد ذلك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، ماهر أونال، قائلاً: "دستورنا يقول إن الرئيس المنتخب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمة هي من تحدد من يحكمها".

وأضاف متسائلاً: "لماذا يتأثر وينزعج حزب الشعب الجمهوري من مبادرة الرئيس الشرعي في قيادته عملية عفرين؟!".

وكتب أحدهم تغريدة على تويتر، قائلاً: "قبل عملية عفرين، ارتدى القائد رجب طيب أردوغان الزي العسكري وبعدها انطلقت عملية غصن الزيتون، والآن ظهر مرة أخرى بالبدلة العسكرية، أظنه يحضِّر لمنبج".

حضور كبير

حضور أردوغان بهذا الشكل ووسط هؤلاء الضيوف، بالإضافة لكبار مسؤولي الدولة ورئيس الأركان، كان بهدف تقديم الدعم للجنود المرابطين على الحدود والمشاركين في عملية "غصن الزيتون" والذين تمكنوا من السيطرة على مدينة عفرين السورية.

وأعجب الرئيس التركي بما قام به المطرب التركي الكردي المعروف إبراهيم تاتليسيس، عندما غيَّر كلمات إحدى أغانيه لتناسب الحدث: "نظرت إلى أورفه ولم تعجبك اذهب إلى عفرين، تجول هناك ثم عُد. نظرت إلى عفرين ولم تعجبك اذهب إلى منبج، تجول هناك ثم عُد"، حينها ضحك الرئيس التركي.

ودعماً للجيش على الحدود الجنوبية التركية والمشاركين في عملية "غصن الزيتون"، حضر مجموعة من مشاهير الفن التركي والرياضيين وإعلاميين وصحفيين بواسطة طائرة، نقلتهم من إسطنبول إلى الحدود.

كان أبرزهم بطل مسلسل "وادي الذئاب" الشهير بمراد علمدار، والممثل نجاتي شاشماز، والإعلامية هاندا فرات، وهي التي اتصلت بأردوغان ليلة الانقلاب عبر الإنترنت، حين وجَّه رسالة إلى الشعب التركي بالنزول للشوارع، وكذلك الإعلامية التي حصلت على جائزة "أفضل مذيعة تركية"، نازلا تشيليك.

 

??

A post shared by Nazlı Çelik (@nazlicelik__) on

وحضرت أيضاً الفنانة آجدا بقان، والممثلة والمغنية سيدا سايان، ومطربتا البوب دنيز سيكي وإايميل موفتو أوغلو، وكذلك المغني مصطفى صندل، وعدد كبير من المشاهير الآخرين.

Cumhurbaşkanı Erdoğan türküye böyle eşlik etti

Cumhurbaşkanı Erdoğan türküye böyle eşlik etti

Gepostet von CNN TÜRK am Montag, 2. April 2018

وبعد تناول طعام العشاء، جلس الرئيس التركي جلسة ودية مع عناصر الجنود والمشاهير الأتراك، التقطوا خلالها الصور وسمعوا الأغاني الحماسية، حيث كانت الأغنية التي غناها المطرب التركي الشهير إبراهيم تاتليسيس هي أهم ما  تغنَّى به الحاضرون برفقة الفنان.
الفنان التركي إبراهيم تاتليسيس، هو دائماً من السبّاقين لحضور الفعاليات والاحتفالات الوطنية والداعم الأول لقضايا الوطن. ويعتبر إبراهيم من أوائل الذين أعلنوا دعمهم عملية "غصن الزيتون" في عفرين، حيث نشر على حسابه في إنستغرام منشوراً، كتب به: "أتمنى لأبطالنا الجنود النجاح في عملية عفرين، كان الله بعونكم، دعاؤنا معكم".
ويُعرف الفنان التركي بمواقفه الداعمة للحكومة التركية فيما يخص سياسات البلد الداخلية والخارجية، ويؤكد دائماً أهمية وحدة الأراضي التركية.
وقدَّم أردوغان في النهاية، شكره لجميع المشاهير والرياضيين الذين حضروا، لدعمهم القوات التركية ورفع معنوياتها.

تحميل المزيد