إنهم محظوظون حقاً.. أفارقة رفضوا ترحيلهم من إسرائيل فأرسلتهم إلى كندا وألمانيا وإيطاليا

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/02 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/03 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: African migrants wait in line for the opening of the Population and Immigration Authority office in Bnei Brak, Israel February 4, 2018. Picture taken February 4, 2018. REUTERS/Nir Elias/File Photo

قالت إسرائيل، الإثنين 2 أبريل/نيسان 2018، إنها ألغت خطة لترحيل مهاجرين أفارقة إلى إفريقيا وتوصلت -بدلاً من ذلك- إلى اتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين لإرسال أكثر من 16 ألف مهاجر إلى دول غربية.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن كندا وإيطاليا وألمانيا من بين الدول التي ستستقبل المهاجرين الأفارقة.

بعضهم سيبقى

وستسمح السلطات للمهاجرين الآخرين، وكثير منهم من طالبي اللجوء، بالبقاء ما لا يقل عن 5 أعوام مقبلة في إسرائيل، بعد أن دخلوها متسللين عبر الحدود مع مصر.ومثَّل مصير 37 ألف إفريقي في إسرائيل معضلة أخلاقية لها، خاصة أنها تعتبر نفسها قد تأسست كملاذ لليهود من الاضطهاد ووطن قومي لهم. وتتعرض الحكومة اليمينية لضغوط من قاعدة ناخبيها القوميين من أجل طرد المهاجرين، بينما يدعو آخرون إلى استيعابهم.لكنّ خطة الترحيل الجماعي استتبعت طعوناً قضائية في إسرائيل وأثارت انتقاد الأمم المتحدة وجماعات حقوقية، وتسببت في نقاش عام مفعم بالعواطف بين الإسرائيليين.وفي فبراير/شباط 2018، بدأت إسرائيل تسليم إخطارات إلى 20 ألفاً من المهاجرين الأفارقة من الرجال، تُمهلهم شهرين للرحيل إلى بلد ثالث في إفريقيا أو مواجهة السجن لأجل غير مسمى.

وقال تيكليت مايكل، الذي جاء إلى إسرائيل قادماً من إريتريا قبل نحو 10 سنوات، إنه مسرور بالاتفاق الجديد.

وأضاف مايكل، (29 عاماً)، في بيان: "شاهدت في السنوات القليلة الماضية، كثيراً من الناس يفقدون الأمل؛ بسبب الترحيل إلى مكان غير آمن".

أموال وتذكرة طائرة

عرضت حكومة إسرائيل على المهاجرين، ومعظمهم من السودان وإريتريا، 3500 دولار وتذكرة سفر بالطائرة إلى ما تقول إنه مقصد آمن. وأبلغت السلطات المهاجرين أن بإمكانهم الاختيار بين الذهاب إلى رواندا أو أوغندا.

لكن جماعات مدافعة عن حقوق المهاجرين تقول إن كثيراً منهم فرُّوا من بلادهم من إساءة المعاملة والحروب، وإن طردهم -حتى وإن كان لبلد إفريقي آخر- من شأنه أن يعرضهم لمزيد من المخاطر.

وتحدَّت تلك الجماعات خطة الترحيل أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، التي أصدرت في 15 من مارس/آذار 2018، أمراً مؤقتاً يجمد تطبيقها.

وقال نتنياهو إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وافقت على تنظيم وتمويل الخطة الجديدة، التي سيستغرق تنفيذها 5 سنوات.

وأكدت متحدثة باسم المفوضية التوصل إلى اتفاق دون الإدلاء بتفاصيل.

وكانت المفوضية حثت إسرائيل على إعادة النظر في خطتها الأصلية، قائلة إن مهاجرين جرت إعادة توطينهم في إفريقيا جنوب الصحراء خلال السنوات القليلة الماضية، لم يكونوا في أمان، وانتهى بهم المطاف إلى درب المهاجرين الخطِر إلى أوروبا، وتعرض بعضهم لإساءة المعاملة والتعذيب؛ بل والموت خلال رحلتهم.

ويعيش أكبر تجمُّع من المهاجرين الأفارقة، بعدد يقارب 15 ألفاً، في جنوب تل أبيب بمنطقة فقيرة، توجد على محالها لافتات كثيرة باللغة التجرينية وغيرها من اللغات الإفريقية، وتحولت مخازن مهجورة إلى كنائس للإريتريين، وأغلبهم مسيحيون.

علامات:
تحميل المزيد