خدعوك فقالوا: السجائر الإلكترونية غير مضرّة.. هذه هي تأثيراتها السلبية

أظهرت دراسة حديثة أنَّ السجائر الإلكترونية، أو استخدام الأرجيلة الإلكترونية ليس أقل ضرراً كما كنا نأمل، بل إنَّه في الحقيقة قد يعادل ضرر استنشاق التبغ غير المُرشح.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/13 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/13 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش

أظهرت دراسة حديثة أنَّ السجائر الإلكترونية، أو استخدام الأرجيلة الإلكترونية ليس أقل ضرراً كما كنا نأمل، بل إنَّه في الحقيقة قد يعادل ضرر استنشاق التبغ غير المُرشح.

من المُتوقَّع أن يبلغ حجم سوق تجارة السجائر الإلكترونية عالمياً 32 مليار دولار بحلول عام 2021، ومع وصول حصة بريطانيا في السوق إلى 6 مليارات دولار تقريباً، فإنَّ هذه السجائر البديلة للتبغ تصبح، وعلى نحوٍ متزايد، رائجة بين المدخنين، بحسب تقرير نشرته النسخة البريطانية من "هاف بوست".

غير أنَّ البحث في مخاطر وآثار السجائر الإلكترونية لا يزال محل جدلٍ بين علماء الطب.

واكتشفت الدراسة الأخيرة التي جرت في جامعة كونيتيكت، أنَّ السجائر الإلكترونية المُحمَّلة بالنيكوتين السائل، قد تكون مضرة بنفس القدر حين يتعلَّق الأمر بالتسبُّب في الطفرات الخلوية وتلف الحمض النووي. وقد تؤدي هذه التغيرات للإصابة بأمراضٍ مثل السرطان.

ويعتمد حجم الضرر على حجم الدخان الذي يستنشقه المُستخدم، والإضافات الأخرى الموجودة، سواء استُخدِم سائل خالٍ من النيكوتين أو سائل يحتوي عليه.

وقال كارتيك كاديميستي، وهو باحث بالجامعة، وباحث رئيسي في هذه الدراسة: "يستخدم بعض الناس السجائر الإلكترونية بكثرةٍ لأنَّهم يظنون أنَّها غير ضارة، لذلك أردنا أن نرى ما الذي قد يحدث للحمض النووي، وكان لدينا في المعمل الموارد التي تمكننا من ذلك".

تسبّب تلف الحمض النووي


وقد اكتشف الباحثون أنَّ احتمالية تلف الحمض النووي بسبب السجائر الإلكترونية يزيد بزيادة عدد مرات النفث، يعتقدون أنَّ التلف قد يكون نتيجةً لوجود المواد الكيميائية الكثيرة المُضافة للسجائر، والتي يستنشقها المستخدم في الدخان الناتج.

وعادةً ما تتمثَّل المُكونات الموجودة في السجائر الإلكترونية في البروبيلين غليكول، والجلسرين، والنيكوتين، ومُضيفات النكهة.

ويبدو أنَّ الدراسة تتعارض مع النصيحة التي قدمتها وكالة الصحة العامة بإنكلترا العام الماضي، والتي قالت فيها إنَّ التدخين الإلكتروني أقل ضرراً من التبغ بنسبة 95%.

وفي الوقت الحاضر، قالت الوكالة للأطباء الممارسين العموميين في هيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية أنَّه صار بإمكانهم وصف السجائر الإلكترونية كوسيلةٍ لمساعدة المُدخِّنين على الإقلاع عن التدخين.

وظهرت السجائر الإلكترونية كبديل أقل ضرراً لمن يبحثون عن طرق للتوقف عن تدخين سجائر التبغ، لكنَّ شعبيتها زادت بشدة منذ ظهورها في السوق التجاري عام 2004.

وبالعودة لعام 2016، أظهرت دراسة أخرى أيضاً أنَّ التدخين الإلكتروني يضر بصحة القلب تماماً كالتدخين العادي؛ إذ تسبَّبت جلسة التدخين الإلكتروني في الضرر نفسه للقلب والشريان الأورطي.