الذكاء الاصطناعي في خدمة الفصل العنصري.. فصل جديد من العنصرية ضد الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/07 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/07 الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش
كاميرات مراقبة للاحتلال الإسرائيلي/ Shutterstock

كشفت منظمة العفو الدولية استخدام إسرائيل "الذئب الأحمر"، وهو برنامج تجسس يعمل على مراقبة سكان مدينة الخليل بكاميرات المراقبة والتَّعرف على الوجه في الشوارع، ونقاط التفتيش الإسرائيلية، إذ نصبت كاميرا واحدة أو اثنتين على الأقل كل 5 أمتار.

هذه التقنية تمسح وجوه الفلسطينيين دون علمهم أو موافقتهم، ثم تقارن هذه البيانات بالمعلومات الموجودة لديها. وبعد ذلك تقرر السماح للشخص بالمرور على نقطة التفتيش أم لا. وتضيف تلقائياً أي وجوه غير جديدة إلى قاعدة بياناتها.

التقرير قال إنَّ الكاميرات في جميع أنحاء المدينة القديمة، التي لا تتجاوز مساحتها 10 كم مربع فقط. وهذا بدوره  ما يعوق حركة السكان ويرصد تحركاتهم.

وبحسب تقارير صحفية، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي التي يطلق عليها اسم "الذئب الأحمر"، لم تكن معروفة من قبل، لكنها تضيف إلى ترسانة إسرائيل المتزايدة من إجراءات المراقبة ضد الفلسطينيين.

وتحدث فلسطينيون عن أن تلك التقنية منعت الناس من الوصول إلى منازلهم، حيث لم يسمح البرنامج بمرورهم من الحواجز.

وحسب شبكة BBC، فمنذ عام 1997، تم تقسيم الخليل إلى منطقتين، واحدة تسيطر عليها السلطة الفلسطينية تسمى H1، حيث يعيش نحو 200 ألف فلسطيني، والأخرى تسيطر عليها إسرائيل وتسمى H2، حيث يعيش أكثر من 30 ألف فلسطيني، وكذلك عدة مئات من المستوطنين اليهود المتشددين، وحيث توجد الآن المئات من نقاط التفتيش الدائمة التي تديرها القوات الإسرائيلية.

هذه المراقبة عبارة عن جزء من محاولة متعمدة من جانب الاحتلال الإسرائيلي لخلق بيئة من الكراهية والعدائية للفلسطينيين، من أجل تقليص وجودهم إلى الحد الأدنى في هذه المناطق الاستراتيجية، وتستخدم السلطات الإسرائيلية أدوات مراقبة متطورة؛ لتعزيز التفرقة والعزل إلى حد كبير.

ويمكن القول إنه من خلال تطبيق "الذئب الأزرق" يمكن  جمع المعلومات عن أي فلسطيني عبر الماسح الضوئي الذي يستطيع مسح وجه الشخص أو الرمز الشريطي الممغنط الموجود على بطاقة الهوية الشخصية، وتحويل المعلومات إلى المنظومة المحوسبة، لسلطات الاحتلال التي تتم الاستعانة بها أيضاً لإصدار التصاريح.

وأما عن الفكرة التي جاء منها تطبيق "الذئب الأزرق"، فجاء من مشروع "المدينة الذكية" الذي يُطبق بمدينة الخليل، عن طريق  كاميرات المراقبة المنتشرة في جميع الأحياء السكنية التي ترصد وتتعقب الفلسطينيين على مدار الساعة، إضافة إلى أنها توثق تحركاتهم حتى داخل منازلهم، وجمع معلومات عنهم بالمنظومة المحوسبة لكاميرات المراقبة.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تسنيم صعابنة
طالبة صحافة وإعلام، مهتمة بالعلوم والفنون والآداب
كاتبة فلسطينية
تحميل المزيد