لقد أدى انهيار يوغوسلافيا عام 1991 لمقتل ما يقدَّر بنحو 140 ألف شخص، وأعاد رسم خريطة أوروبا بأعنف قتال شهدته القارة منذ الحرب العالمية الثانية، والآن على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود، فإن هناك مخاوف من أن يعود الصراع من جديد.
إن منطقة غرب البلقان تحتوي على العديد من الدول التي دمرتها الحرب في التسعينيات، وهي الآن تواجه مشاكل جديدة مدفوعة جزئياً بالإرث القديم، حيث تواجه البوسنة والهرسك دعوات للانفصال عن منطقة الحكم الذاتي التي يسيطر عليها الصرب "جمهورية صربسكا" التي تدعمها صربيا، كما توقفت جهود حل نزاع كوسوفو مع صربيا بشأن استقلالها، مما ترك الأقليات على جانبي الحدود عرضة للصراع من جديد.
بطريقةٍ ما أدى دعم روسيا لصربيا طوال صراعها مع كوسوفو إلى تحويل صربيا إلى "روسيا صغيرة" غرب البلقان، يرتبط استقرارها الداخلي بانتصارات السياسة الخارجية الروسية، مثل روسيا فإن طريق صربيا إلى الديمقراطية يعوقه حكم استبدادي مركزي اضطهد شخصيات معارضة، وصحافة حرة، ويحكم سيطرة كاملة على القضاء، بالإضافة إلى ذلك تدار البيئة الإعلامية في صربيا من قبل حفنة من كبار رجال الأعمال المؤيدين للحكومة الذين يشبهون الأوليغارشية التي تدعم نظام بوتين، تدعي روسيا وصربيا أن كلاً منهما تشعر بالمرارة بشأن التقسيم المفترض لدولتهما.
ماذا يحدث؟
لقد أغلق صرب كوسوفو الطرق الرئيسية في 31 يوليو/تموز في شمال كوسوفو احتجاجاً على محاولة بريشتينا إجبارهم على استبدال لوحات ترخيصهم الصربية بمكافئ كوسوفو. بريشتينا حساسة بشأن استخدام صرب كوسوفو للوحات السيارات الصربية لأنها انعكاس لرفض السكان الصرب إضفاء الشرعية على دولة كوسوفو. نتيجة لاحتجاجات صرب كوسوفو، انخرط صرب كوسوفو وشرطة كوسوفو في مواجهة متوترة في 31 يوليو/تموز، مما أدى في النهاية إلى تبادل إطلاق النار ومواجهات بين صرب كوسوفو والشرطة.
فهل أصبحت صربيا وكوسوفو قريبة من الصراع؟ لقد هزت عمليات الاحتجاج وإطلاق نار يوم الأحد الموافق 31 يوليو/تموز 2022 شمال كوسوفو على طول حدودها مع صربيا، كانت المظاهرات ظاهرياً رداً على قانون جديد، من شأنه أن يجبر صرب كوسوفو على التقدم بطلب للحصول على لوحات ترخيص سيارات جديدة صادرة من بريشتينا عاصمة كوسوفو، كما ناقشت كوسوفو إدخال نظام تصاريح جديد للمواطنين الصرب الذين يعبرون الحدود، شبيهاً بالذي تطبقه صربيا على المواطنين من سكان كوسوفو.
وتم التحرك من قبل حكومة كوسوفو لتنفيذ ما يسمى بإجراءات المعاملة بالمثل مع صربيا، قبل الموافقة على تأخير الإجراءات لمدة شهر واحد، وفي بيان قال رئيس وزراء كوسوفو "ألبين كورتي"، إن العملية لم تدخل حيز التنفيذ بعد، وأضاف أن الصرب كانوا يؤججون الاضطرابات، وزعم أن "هذه الأعمال العدوانية التي تحدث اليوم تم التخطيط لها ودفعها من قبل صربيا".
كما قالت بعثة الناتو الموجودة في المنطقة الحدودية بين صربيا وكوسوفو إن "الوضع العام في بلديات شمال كوسوفو متوتر"، مؤكدة أنها ستكون "مستعدة للتدخل إذا تعرض استقرار المنطقة للخطر"، ويوم الثلاثاء الموافق 2 أغسطس 2022 أزال جنود قوات حفظ السلام مدعومين بطائرات هليكوبتر، سلسلة من الحواجز الموجودة على الطرق التي كان قد نصبها المتظاهرون.
ويزعم البعض أن التوترات هدأت، لكنها معلقة فقط لمدة شهر، فلقد وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوانين كوسوفو الجديدة على أنها عدوانية، ويقول إن التغييرات في لوحة الأرقام هي محاولة "لطرد" الصرب من كوسوفو، بينما قالت كوسوفو وحلفاؤها الغربيون إن معلومات مضللة تنتشر حول إقرار كوسوفو تغيير لوحة أرقام السيارات الصربية التي تدخل كوسوفو.
وتزعم صربيا أن كوسوفو تهدد السلام بين البلدين، لذا فإن احتمالية عودة الصراع من جديد لن يتطلب سوى نقطة اشتعال واحدة لإخراج أزمة كاملة عن السيطرة، لقد وضعت المدن ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو لافتات وملصقات تنتقد فشل المفاوضات خلال العقد الماضي، وعلى الجانب الآخر رفع ألبان كوسوفو أعلام جيش تحرير كوسوفو، وهو الجيش الذي قاتل الصرب في حرب كوسوفو عام 1998، والذي تصفه صربيا بأنه منظمة إرهابية.
هل يستطيع الغرب تجنب كارثة جديدة شرق أوروبا؟
لقد أجلت كوسوفو سياساتها الجديدة حول لوحات السيارات بعد ضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين أن الوجود الدائم لقوات حلف "الناتو" في المنطقة قال إنه "مستعد للتدخل إذا كانت حالة الاستقرار في المنطقة مهددة".
إن موقف صربيا يزداد صلابة تجاه الوضع في حدودها مع كوسوفو، ولقد كان الاتحاد الأوروبي يأمل في أن تخفف صربيا من موقفها بشأن كوسوفو مقابل العضوية في الاتحاد الأوروبي، ولكن من المرجح أن يتم رفض هذه الصفقة، فقد انخفض الدعم الصربي لعضوية الاتحاد الأوروبي بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إن الاعتراف بكوسوفو شرط مسبق للانضمام على الرغم من وجود خمس دول في الاتحاد الأوروبي، وهي "قبرص واليونان ورومانيا وإسبانيا وسلوفاكيا" يرفضون الاعتراف بكوسوفو.
لقد أصبحت صربيا غير راضية بشكل كبير عن دعوات الاتحاد الأوروبي لها لكي تتماشى مع مطالب وسياسات الاتحاد تجاه خصمها اللدود، وهذه المطالب عززها الغزو الروسي لأوكرانيا حيث إن موقف صربيا من الحرب متناقض فقد تم تجاهل رغبة الاتحاد الأوروبي في انضمامها إلى برنامج العقوبات المفروضة على روسيا، حيث تدعم موسكو مطالب بلغراد بشأن كوسوفو، كما عارض بوتين في السابق تدخل الناتو في حرب كوسوفو، وطرح بوتين مؤخراً سؤالاً حول ما إذا سمح لكوسوفو بالانفصال عن صربيا بدعم الغرب، فلماذا لا يمكن لشبه جزيرة القرم وإقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصال عن أوكرانيا؟
وتعليقاً على الأحداث الأخيرة في كوسوفو، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية واصفاً الكوسوفيين بالمتطرفين، وبأنهم يتخذون خطوة أخرى نحو طرد السكان الصرب من كوسوفو.
وفي نفس التوقيت اتهمت روسيا، وهي من بين 97 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف كوسوفو كجزء من صربيا، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقف وراء الاستفزازات الحالية في المنطقة، وتحافظ موسكو على علاقات قوية مع صربيا واستضافت العام الماضي بشكل مشترك التدريبات العسكرية "الدرع السلافي" في البلاد، على الرغم من احتجاجات القادة الغربيين.
وعندما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحرب على أوكرانيا، نزل آلاف الصرب إلى الشوارع في العاصمة بلغراد لإظهار دعمهم، وكان العديد منهم يحملون لافتات كتب عليها "دونباس هي روسيا، وكوسوفو هي صربيا".
وأغرقت وسائل الإعلام الروسية فضاء المعلومات بمقالات تزعم أن التوترات كانت خطأ الغرب، وأعرب العديد من المسؤولين الروس عن دعمهم لصربيا، فقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير دشاباروف، في الأول من أغسطس/آب 2022 إن روسيا يمكنها مساعدة صربيا بالدعم العسكري إذا لزم الأمر.
خلفية النزاع بين كوسوفو وصربيا
كانت حرب كوسوفو نزاعاً مسلحاً بدأ في 28 فبراير 1998 واستمر حتى 11 يونيو 1999، وخاضته قوات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (صربيا والجبل الأسود)، التي كانت تسيطر على كوسوفو قبل الحرب، وجيش تحرير كوسوفو، انتهى الصراع عندما تدخلت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببدء الضربات الجوية في مارس 1999، مما أدى إلى انسحاب القوات اليوغوسلافية من كوسوفو.
لقد تشكل جيش تحرير كوسوفو في أوائل التسعينيات لمحاربة الاضطهاد الصربي لألبان كوسوفو المسلمين، وبدأ جيش تحرير كوسوفو حملته الأولى في عام 1995 عندما شن هجمات ضد قوات الشرطة الصربية في كوسوفو.
وفي يونيو 1996 أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن مجموعة من الهجمات التي استهدفت مراكز شرطة كوسوفو. وخلال تمرد كوسوفو في عام 1997 حصل جيش تحرير كوسوفو على كمية كبيرة من الأسلحة من خلال تهريب الأسلحة من ألبانيا، كما تم الاستيلاء علي أسلحة من مراكز الشرطة الصربية ومن الجيش الصربي الموجود في كوسوفو، وفي أوائل عام 1998 أدت هجمات جيش تحرير كوسوفو التي استهدفت السلطات اليوغوسلافية في كوسوفو إلى زيادة وجود القوات شبه العسكرية الصربية والقوات النظامية التي بدأت لاحقاً في شن حملة انتقامية تستهدف المتعاطفين مع جيش تحرير كوسوفو والمعارضين السياسيين، وقتلت هذه الحملة 1500 إلى 2000 مدني ومقاتل جيش تحرير كوسوفو، وشردت 370 ألف ألباني من كوسوفو بحلول مارس/آذار 1999.
في 20 مارس/آذار 1999 بدأت القوات اليوغوسلافية حملة واسعة النطاق من القمع والطرد لألبان كوسوفو بعد انسحاب بعثة التحقق من كوسوفو التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفشل اتفاقية "رامبوييه"، ورداً على ذلك تدخل حلف شمال الأطلسي بحملة قصف جوي بدأت في 24 مارس/آذار 1999، وانتهت الحرب بمعاهدة "كومانوفو" الموقعة في 9 يونيو/حزيران 1999 بموافقة القوات اليوغوسلافية والصربية على الانسحاب من كوسوفو لإفساح المجال لوجود دولي.
دخلت قوات الناتو كوسوفو في 12 يونيو/حزيران 1999، وبعد الحرب تم تجميع قائمة وثقت مقتل أكثر من 13500 شخص بينهم مفقودون خلال الصراع الذي دام عامين، حيث تسببت القوات اليوغوسلافية والصربية في نزوح ما بين 1.2 مليون إلى 1.45 مليون ألباني كوسوفو، وبعد الحرب فر نحو 200000 من الصرب والغجر وغيرهم من غير الألبان من كوسوفو، وكان العديد من المدنيين الباقين ضحايا للانتهاكات، وتم حل جيش تحرير كوسوفو بعد انتهاء الحرب بفترة وجيزة، حيث واصل بعض أعضائه القتال في وادي بريشيفو، وانضم آخرون إلى جيش التحرير الوطني والجيش الوطني الألباني خلال الصراع العرقي المسلح في مقدونيا، بينما ذهب آخرون لتشكيل شرطة كوسوفو.
وبعد انتهاء الحرب في يونيو/حزيران 1999 بدأ العديد من اللاجئين الألبان بالعودة إلى ديارهم من البلدان المجاورة، وبحلول نوفمبر/تشرين الثاني 1999، وفقاً للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد عاد 848100 من أصل 1.108.913.
ولا يزال وضع كوسوفو منذ بدأت المفاوضات الدولية في عام 2006 لتحديد مستوى الحكم الذاتي لكوسوفو بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 حرجاً، ومعظم الجهود باءت بالفشل.
تدار كوسوفو من قبل الأمم المتحدة على الرغم من إعلانها الاستقلال في 17 فبراير/شباط 2008، وبدأت المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة، ففي فبراير/شباط 2006 وبينما تم إحراز تقدم في الأمور الفنية، ظل كلا الطرفين معارضا تماما بشأن المسألة، وفي فبراير/شباط 2007 سلم مبعوث الأمم المتحدة "أهتيساري" مسودة اقتراح تسوية الوضع إلى القادة في بلغراد وبريشتينا، وهو الأساس لمشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يقترح "الاستقلال تحت الإشراف" للإقليم، وهو ما يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 1244.
وبحلول يوليو/تموز 2007 كان مشروع القرار الذي أيدته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأعضاء أوروبيون آخرون في مجلس الأمن، تمت إعادة كتابته أربع مرات لمحاولة استيعاب المخاوف الروسية، لكن روسيا التي تمتلك حق النقض في مجلس الأمن صرحت بأنها لن تدعم أي قرار غير مقبول من صربيا وكوسوفو.
لذلك يعتبر الخلاف الذي لم يتم حله بين كوسوفو وصربيا حول استقلال الأولى أكبر مصدر لعدم الاستقرار في غرب البلقان، فبينما كانت بلغراد وبريشتينا في حالة سلام منذ عام 1999، ومن خلال الوساطة التي يقودها الاتحاد الأوروبي توصلت إلى حلول معينة لتسهيل التجارة وإدارة الحدود، بينما في الخلفية يستمر الخلاف بينهما حتى يتوصل الطرفان إلى اتفاق يعالج اثنين من القضايا الرئيسية، الأولى تتعلق بعدم اعتراف صربيا باستقلال كوسوفو، وما يصاحب ذلك من رفض كوسوفو الاعتراف بصربيا، والثاني يتعلق بمن سيحكم الطوائف ذات الأغلبية الصربية في كوسوفو.
هل تهدد أنشطة روسيا غرب البلقان بإشعال صراع جديد شرق أوروبا؟
بين دعم دوديك العضو الصربي في الرئاسة الثلاثية للبوسنة، ودعم صرب كوسوفو، أثبتت روسيا بنجاح قدرتها على استغلال الانقسامات الطائفية لتجميد وتكثيف الصراعات في البلقان، حيث تنجح الأنشطة الروسية في البلقان في إثارة قلق الغرب، ففي الوقت الذي يبحث فيه الكرملين عن طرق للهجوم على الغرب، سيستمر التدخل في البلقان باعتباره فرصة منخفضة المخاطر لروسيا لتهديد أمن أوروبا، وسيستمر المسؤولون الموالون لروسيا في البوسنة وصربيا في تعزيز المصالح الإقليمية الروسية مقابل الدعم الدبلوماسي، لذلك يتم دعم روسيا للشتات الصربي إلى كوسوفو والبوسنة، لتأخير حل النزاع الصربي الكوسوفي البوسني، فهذا الخلاف مهم للسياسة الخارجية لروسيا.
لقد رفضت صربيا فرض عقوبات على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا، كما أنها تواصل شراء النفط والغاز الروسي الذي تعتمد عليه بالكامل تقريبا.
ويبدو أن مسرح الأحداث في شرق أوروبا مهيأة لمواجهة بين روسيا والغرب في منطقة أخرى وهي كوسوفو، لقد أصبح الواقع أكثر تعقيداً بعد اتهام الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش مراراً بالدعاية المعادية للغرب والتقرب من موسكو وبكين.
وعلى الرغم من التهديدات فقد حافظت صربيا على علاقات وثيقة مع دول حلف الناتو، ورفضت الدعوات بالانسحاب من برنامج الشراكة من أجل السلام الذي يعزز التكامل مع الاتحاد الأوربي، وحتى أثناء إعلان صربيا توجهها نحو الشرق، فقد تقدمت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتتوقع أن تنتهي المحادثات بحلول عام 2024، وبالنظر إلى الفوائد الاقتصادية المحتملة يبدو أن صربيا على يقين من أهمية تجنب المواجهة المباشرة التي قد تعرض طموحاتها الأوروبية للخطر.
في الواقع إن تفاصيل سياسة نقل الصراع الروسي الغربي في البلقان يعوقه العديد من التحديات، نعم صربيا تدعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا لكنها تعلم عقبات هذا الصراع على اقتصادها إذا قررت فتح جبهة جديدة للحرب في البلقان.
وتعلم روسيا بأن الغرب يريد تقويض حلفائها شرق أوروبا وتهديد حدودها الغربية، لذلك فإن التصريحات الأخيرة لبوتين ولوزير خارجيته التي تفسر بأنها تريد إشعال حرب جديد بين الصرب وكوسوفو لن تلقى القبول، فلسوء حظ بوتين، وعلى الرغم من حتى دعم العديد من الصرب حربه في أوكرانيا، فليس هناك ما يشير إلى أنهم مستعدون لبدء حرب جديدة بالوكالة ضد الولايات المتحدة وحلفائها في كوسوفو وتحمل الأضرار السياسية والاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.