إن العقيدة الاستراتيجية الجديدة في كل من الولايات المتحدة والصين تُضعف من احتمال حدوث صدام وصراع مباشر بينهما، فالولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص تستبعد احتمال نشوب حرب تقليدية بينها وبين أي دولة أخرى، ولكنها دائماً ما تضع احتمالات دخول الولايات المتحدة والصين في حرب عسكرية بالوكالة بدلاً من الحروب المباشرة، بسبب عدد من العوامل.
من هذه العوامل امتلاك كلتيهما أسلحة الردع النووي، والعلاقات التجارية بينهما، ومكانة الصين والولايات المتحدة في المجتمع الدولي، لكن من المرجح أن تأخذ المنافسة العسكرية شكل حرب بالوكالة تساعد فيها واشنطن وبكين الجهات الفاعلة في الصراع داخل العديد من الدول بعيداً عن الحرب التقليدية المباشرة، ومن الممكن أن تستغل الصين استمرار التدخل الأمريكي في الصراعات الدولية والحرب الأهلية، كما من المتوقع أن يتنامى التدخل الصيني، في السنوات المقبلة، في الصراعات الداخلية بدول مثل فنزويلا وباكستان، أو ميانمار وكوريا الشمالية.
من المرجح أن تكون الحروب بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين أكثر دقة من الحروب بالوكالة في فترة الحرب الباردة، حيث ستتضمن المبادرات الدبلوماسية والمساعدات الاقتصادية والحرب الإلكترونية والدعاية الإعلامية والمنافسة داخل المؤسسات الدولية، وحتى يكون الأمر أكثر وضوحاً فقد تصنع واشنطن وبكين صراعاً معيناً بالوكالة؛ لقياس مدى قدرتهما التنافسية، ومن الممكن مستقبلاً أن نراهما يتصارعان في حرب أهلية بمكان ما في العالم، ويتعاونان في صراع مختلف بمكان آخر.
يبقى السؤال: هل من الممكن أن تتحول الحرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مباشرة بينهما؟ عن نفسي، أستبعد هذه المواجهة، حيث يوجد العديد من العوائق التي تعترض الحرب المباشرة بين الولايات المتحدة والصين رغم كثرة المناطق الحرجة التي يراها البعض مؤشراً قوياً على نشأة صراع مباشر، بسبب عوامل الحشد والحشد المضاد مثل هونغ كونغ وتايوان.
لكن الرأي الأقرب إلى الصواب بناءً على الخلفية التاريخية لصراعات القوى الكبرى، يرجح الحروب بالوكالة، حيث إن الولايات المتحدة لديها تاريخ سيئ ومكلف من خوض الحروب في البلدان التي مزقتها الصراعات، مثل أفغانستان والعراق وفيتنام وكوبا والصومال؛ مما أدى إلى فشل استراتيجي للولايات المتحدة في هذه البلدان. وفي المقابل بكين أقل استعداداً لفهم أو تشكيل معالم الحروب الأهلية الخارجية، بسبب الافتقار إلى القدرة والخبرة المناسبتين لمشاركة قواتها العسكرية في الحروب الأهلية بالدول الأخرى.
لماذا زادت عوامل المنافسة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة؟
لقد أدى النمو الاقتصادي الأخير في الصين إلى تكثيف المنافسة الاستراتيجية بين واشنطن وبكين منذ عام 2004 إلى عام 2018، حيث تضاعف نصيب الصين من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من ثلاثة أضعاف، من 4.5% إلى 16.1%، في حين انخفضت حصة أمريكا من 27.9 % إلى 23.3%.
وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الإنفاق الدفاعي للصين يمكن أن يتجاوز إنفاق الولايات المتحدة بحلول ثلاثينيات القرن الحالي، حيث تُرجمت القدرات الاقتصادية والعسكرية الجديدة للصين إلى زيادة تأكيدها مدى قدراتها في السياسة الخارجية والمنافسة الدولية، مما زاد المخاوف الأمريكية بشأن ضعف النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منفردة منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991م، "قيادة القطب الأوحد"، وتحوُّله إلى نظام "ثنائي القطبية" تتنافس على تحريكه كل من الولايات المتحدة والصين.
ففي عام 2017 صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن "الصين دخلت حقبة جديدة وستقترب من مركز الصدارة في الشؤون الدولية"، وفي المقابل وصفت إدارة ترامب حينها الصين بأنها "منافس استراتيجي وقوة دولية تسعى إلى إعادة كتابة قواعد النظام العالمي". وفي عام 2018 وصف نائب الرئيس دونالد ترامب، مايك بنس، هذه المنافسة بأنه "لا يمكن منعها، بين الولايات المتحدة الديمقراطية والصين الاستبدادية".
حيث تتجلى هذه المنافسة الصينية-الأمريكية القوية في مجموعة متنوعة من المجالات، من التجارة والتقنيات الحديثة مثل شبكات 5G، إلى المجال السيبراني والمؤسسات الدولية، مروراً بالمنافسة في امتلاك الأسلحة النووية والاستراتيجية وعلوم الفضاء، وكذلك العمليات المخابراتية.
علاقة "فخ ثيوسيديدز" بالصراع بين الصين والولايات المتحدة؟
غالباً ما يقارن الباحثون خطر الحرب بين الولايات المتحدة والصين اليوم بالحرب "البيلوبونيسية" في اليونان القديمة، فمثلما أثار صعود أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد الخوف في أسبرطة؛ مما أدى إلى اندلاع الحرب البيلوبونيسية (431-404 ق.م)، وهي حرب يونانية قديمة نشبت بين الحلف الديلي بقيادة أثينا ضد الاتحاد البيلوبونيزي بقيادة أسبرطة.
قسّم المؤرخون الحرب إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تعرف باسم حرب "الأركيدميان"، وشنت فيها أسبرطة غزوات متكررة على أتيكا، في حين استغلت أثينا تفوقها البحري لمداهمة ساحل البيلوبونيز ومحاولة قمع الاضطرابات داخل إمبراطوريتها، انتهت هذه الفترة من الحرب عام 421 ق.م، بتوقيع معاهدة سلام نيكياس، ولكن قوضت تلك المعاهدة، بسبب تجدد القتال في بيلوبونيز. وفي عام 415 ق.م أرسلت أثينا قوة استطلاعية ضخمة لمهاجمة سرقوسة في صقلية، لكن الهجوم فشل ودُمرت القوة بالكامل عام 413 ق.م، وقد أدى ذلك إلى بداية المرحلة الأخيرة من الحرب، والتي عُرفت عموماً بالحرب الأيونية.
في هذه المرحلة تلقت أسبرطة تعزيزات من الإمبراطورية الأخمينية، ودعمت تمردات بالدول الخاضعة لحكم أثينا في بحر إيجة وإيونية، الأمر الذي قوّض إمبراطورية أثينا وسلبها في النهاية قوتها وتفوقها البحري، وقد أدى تدمير أسطولها في معركة إيجبوسبوتامي إلى إنهاء الحرب فعلياً، واستسلمت أثينا في العام التالي.
لقد أعادت الحرب "البيلوبونيسية" تشكيل العالم اليوناني القديم، فقد أصبحت أثينا، المدينة الأقوى باليونان قبل بداية الحرب، في حالة من الخضوع شبه الكامل، كما أصبحت أسبرطة القوة الرائدة في اليونان، ودفع المواطنون في كل أنحاء اليونان ثمن التكاليف الاقتصادية المترتبة على الحرب، إذ أصبح الفقر منتشراً على نطاق واسع في مناطق "البيلوبونيز"، ودُمرت أثينا بشكل كامل ولم تتمكن قط من استعادة الرخاء والازدهار اللذين تمتعت بهما قبل الحرب، وأحدثت الحرب أيضاً تغييرات طفيفة في المجتمع اليوناني؛ فالصراع بين أثينا الديمقراطية وأسبرطة الأوليغارشية، ودعم كل منها للفصائل السياسية الصديقة داخل دول أخرى، جعلا الحرب حدثاً شائعاً في العالم اليوناني.
كذلك، اليوم يمكن للنمو الاقتصادي والعسكري للصين أن يثير القلق في الولايات المتحدة ويزيد من مخاطر الصراع بما يسميه غراهام أليسون، عالم السياسة الأمريكي، "فخ ثيوسيديدز". وللمفارقة، ومن الجدير بالذكر أن الحرب البيلوبونيسية بدأت عندما تدخلت قوى خارجية في حرب أهلية خارجية!
ففي عام 435 قبل الميلاد وشوفقاً لثيوسيديدز، وقعت مدينة إبيدامنوس فريسة "للصراعات الداخلية التي استمرت لسنوات عديدة"، ناشدت الفصائل المتنافسة الجهات الفاعلة الخارجية الحصول على المساعدة، والتي تحولت في نهاية المطاف إلى صراع أوسع بين أثينا وأسبرطة، في المقابل أدت الحملة بين أثينا الديمقراطية وأسبرطة أوليغارشية إلى تعميق الانقسامات الداخلية في جميع أنحاء العالم اليوناني؛ مما أدى إلى مزيد من الحروب الأهلية الوحشية وتآكل الأعراف وتدنيس الأماكن الدينية.
ووفقاً لهذا الطرح يأتي السؤال:
هل يمكن أن تشتد حرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة إلى صراع أكبر كما هو الحال في اليونان القديمة؟
من المرجح أن الحواجز التي تَحُول دون الحرب المباشرة بين الولايات المتحدة والصين يمكنها أن تمنع التصعيد إلى مواجهة تقليدية كاملة، لسبب واحد، وهو أن معظم الحروب الأهلية الخارجية لا تهدد المصالح الأساسية للقوى العظمى، إضافة إلى ذلك غالباً ما يكون التدخل غير المباشر قابلاً للإنكار، مثل أن إحدى القوى العظمى أو كلتيهما قد تفضّل تجاهل تدخُّل الطرف الآخر على وجه التحديد؛ للسيطرة على مخاطر تصاعد الأزمة إلى حرب مباشرة غير مرغوب فيها.
إن الدعم الأجنبي للمتمردين في دول الصراع مرتبط بزيادة فرص الخلافات العسكرية بين الدول، وغالباً ما ينتهي الأمر بالداعمين بتقديم مزيد من المساعدة في الحروب الأهلية الخارجية أكثر مما كان مخططاً له من البداية، بسبب الثقة المفرطة بقدرات الفصيل المتحالف، لكن الشرط الوحيد في تحويل الحرب بالوكالة إلى مواجهة مباشرة بين الداعمين هو: إذا قرر أحد المستفيدين تصعيد مشاركته والتدخل مباشرة مع القوات البرية لحلفائه.
لذلك لا نستبعد تحول حرب صغيرة بالوكالة إلى حرب مباشرة بين الرعاة، ولكن هذه الحالة قد لا تنطبق على الصراع الأمريكي-الصيني، بسبب العديد من العوامل التي ذكرتها مسبقاً، وهي المرتبطة بأسلحة الردع النووي والعلاقات الاقتصادية بينهما… إلخ.
لكن الدافع القوي للتصعيد إلى الحرب المباشرة هو ببساطةٍ الخوف من الهزيمة، وتوضح حرب فيتنام احتمال اشتداد صراع بالوكالة إلى تدخل عسكري أمريكي عندما لا يكون أي من الطرفين على استعداد لقبول الهزيمة. مثال آخر هو التدخل الكوبي في أنجولا بالستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بدأت كوبا في تقديم المساعدة للحركة الشعبية لتحرير أنجولا، المتحالفة مع الشيوعية، في شكل مهمة تدريبية صغيرة، لكن تصاعَدَ هذا إلى تدخل واسع النطاق ومباشر، مع نشر عشرات الآلاف من القوات البرية الكوبية؛ لمنع تدخل جنوب إفريقيا ومواجهة الهزيمة المحتملة للحركة الشعبية لتحرير أنجولا.
وفي سياق الحرب المحتملة بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين، قد تتصور واشنطن وبكين في الأصل دعماً متواضعاً لنظام صديق أو جماعة متمردة، ومع ذلك إذا واجه أي من البلدين الهزيمة فقد يزيد المستفيد من دعمه، وضمن ذلك إرسال قوات برية أو جوية؛ لتجنب هزيمة استراتيجية.
كما يمكن أن يؤدي الجهل إلى تصعيد غير متوقع، ففي العقود الأخيرة عانت الولايات المتحدة من التلاعب بالحروب الأهلية في أفغانستان والعراق وليبيا وأماكن أخرى، بسبب نقص المعرفة بالثقافات المحلية والتوترات العرقية واللغات.
ومن المرجح أن تخطئ الصين بسبب الجهل، لأن المنظومة الدبلوماسية في الصين ليست مدربة بشكل كافٍ على النزاعات والحروب الأهلية المعقدة، كما أن الصين تفتقر إلى شبكة من المنظمات غير الحكومية في العديد من دول الصراع لكنها تسعى لذلك، ولكن قد ينتهي الأمر بالصين والولايات المتحدة إلى الوقوع في ضبابية الحرب بالوكالة، لكن غالباً ما يكون التدخل في النزاعات المدنية معقداً وسرياً.
وهناك سبب آخر لتصعيد الحرب بالوكالة، فقد تسعى القوات البديلة في دول الصراع، سواء كانت مواليةً للصين أو أمريكا، إلى أجندة تنحرف عن تفضيلات الداعم وربما تؤدي إلى تصعيد الصراع، ومثال على ذلك أن إدارة أوباما عانت لإقناع حكومة نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة في العراق، بالتواصل مع السُّنة العراقيين، مما أدى إلى تفاقم الحرب الأهلية العراقية.
في مثل هذه الحالة لا يُترجم اعتماد النظام المحلي على الولايات المتحدة إلى سيطرة أمريكية، إذ إن واشنطن لا تستطيع أن تهدد بإنهاء الدعم، لأن انهيار الحكومة سيكون أيضاً خسارة لمصالح الولايات المتحدة، والسبب الآخر لتصعيد الحرب الأهلية عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع وحدوث إدانة دولية.
ففي عام 2014 أسقط المتمردون الأوكرانيون رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17، باستخدام صاروخ أرض/جو قدمته روسيا واستعادته لاحقاً، ربما أطلق المتمردون الأوكرانيون الصاروخ عن طريق الخطأ، معتقدين أن الهدف كان طائرة عسكرية، فيمكن أن تؤدي أحداث مماثلة في حرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة إلى رد انتقامي.
كما يمكن أن تؤدي الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين إلى تعميق الصراع داخل الدولة نفسها، فالدعم الخارجي يميل إلى مفاقمة الحروب الأهلية، خذ على سبيل المثال الحروب الأخيرة بالوكالة في ليبيا وسوريا واليمن، والتي غالباً ما امتدت عبر الحدود في اليمن، حيث التدخل السعودي المباشر والتدخل الإيراني غير المباشر "الحوثيين"، وتسبب في عواقب إنسانية كارثية ربما لا يكون قد خطط لها أطراف الصراع الراعون للحروب الأهلية.
إذن كيف سيكون شكل الصراع العسكري بين النسر الأمريكي والتنين الصيني؟
يميل الفكر الاستراتيجي في كل من الولايات المتحدة والصين إلى استراتيجية الحرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة.
ففي عام 2007 قال روبرت غيتس إن الحروب غير التقليدية كانت "الأكثر احتمالاً لخوضها في السنوات المقبلة"، وهذا صحيح بالنسبة للمنافسة العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تقلل العقيدة الاستراتيجية في كلا البلدين من أهمية التدخل في الحروب الأهلية بصورة مباشرة، لذلك من المرجح أن يتخذ أي تنافس عسكري في المستقبل بين الصين وأمريكا شكل حرب بالوكالة، ومن المرجح أن تكون ساحة المعركة في فنزويلا أو إيران أو كوريا الشمالية أو ميانمار.
قد تكون الحرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة سرية ويمكن إنكارها، إضافة إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة والصين لخوض حرب بالوكالة في بلد معين، قد يتعاونان في صراعات داخلية أخرى لتحقيق أهداف مشتركة، ومع ذلك هناك خطر كبير فالجهل بالثقافة المحلية لدول الصراع، وتحقيق الاستقلال للقوات المدعومة لكلا الطرفين يمكن أن يعمقا الحرب الأهلية عن غير قصد أو يتسببا في اندلاع صراع أكبر غير مخطط له.
كما أن الحرب بالوكالة توائم العقيدة الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة؛ لإعطاء قدر من الراحة للجيش الأمريكي بعد هزائم متتالية منذ بداية القرن الـ21، وفي الوقت نفسه تعمل عقيدة الصين بشأن عدم التدخل المباشر في الصراعات، على تقليل مخاوف المجتمع الدولي من صعود الصين، على الرغم من هذه المبادئ الراسخة تشارك كلتا الدولتين بشكل روتيني في التدخلات الأجنبية بالعديد من دول الصراع، لكن الأمر لن يتطور للمواجهة المباشرة.
فيرى الجيش الأمريكي والجيش الصيني أن من الضروري توسيع نطاق تفكيرهم حول المنافسة العسكرية، وتجاوز الاستعداد لسيناريوهات الحرب المباشرة بينهما إلى سيناريوهات احتمالية الحرب بالوكالة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة والصين تعززان الموارد لكل من التدخلات المباشرة وغير المباشرة، وضمن ذلك الدبلوماسية والعمليات الإعلامية والمساعدات الخارجية والتدريب والبعثات الاستشارية والقوات الخاصة ومكافحة التمرد، والعمل الاستخباري.
لذلك نستخلص مما سبق أن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لن يكون شبيهاً بالصراع الأمريكي-الروسي في أوكرانيا، حيث تعتمد روسيا على التدخلات العسكرية المباشرة لمواجهة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما يعطي تفوقاً للولايات المتحدة؛ لقدرتها على تحويل الحروب الروسية المباشرة إلى صراع مباشر يهدد المجتمع الدولي تقوده أمريكا بدعم من الغالبية من دول العالم، وهذا ما تفطن له الصين، لذلك لم نجد مواجهة عسكرية مباشرة ومعلنة- ونضع أكثر من خط تحت كلمة "معلنة"- من قبل الصين في أماكن نفوذ الولايات المتحدة.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.