ماذا يقرأ الرؤساء والزعماء السياسيون؟

عدد القراءات
1,018
تم النشر: 2022/04/06 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/06 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفنزويلي السابق هوجو شافيز يهدي نظيره الأمريكي أوباما نسخة من كتاب "الشرايين المفتوحة لأمريكا الجنوبية" الذي يحكي عن فظائع الغرب في أمريكا اللاتينية، للكاتب إدوارد غالينو / رويترز

قرأتُ قصة عن الملك فيصل بن الحسين، إذ رافق الصحفيُّ العراقي رفائيل بطي الملكَ فيصل على سطح سفينة، ولاحظ انشغال الملك بقراءة كتاب، واجتهد رفائيل بفضوله الصحفي لمعرفة الكتاب الذي يقرأه الملك، كان الكتاب هو "تاريخ الحركة الاستقلالية في بروسيا" لمحمد صبري السوربوني، كأننا نعرف من خلال هذه المعلومة انشغال بال فيصل بتوحيد العرب.

بعدَها طفقتُ أفكِّر فيما يقرأه الملوك والزعماء من كتب، خصوصاً بعد مقالة طويلة قرأتها عن مكتبة ستالين وقراءاته.

أتذكَّر حكاية عن دهاء محمد علي باشا، الذي زهد في كتاب "الأمير" لميكافيلي، وقال إنه يعرف هذه الحيَل السياسية. ورأيت كيف يجتهد المثقفون لمعرفة تعليقات لينين على الكتب ورأيه في الأدباء، مثل رأيه في بلزاك وتولستوي، كما قرأتُ عن "القرآن" الذي في مكتبة نابليون، وما قرأه هذا القائد العسكري في طريقه للحملة الفرنسية على مصر، وعن صداقة الروائي سومرست موم مع رئيس الوزراء البريطاني تشرشل.

وأعجبتني المعلومة التي ذكرها محمد الربيعو عن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الذي دخل على آية الله السيستاني ورأى كتاب "العمق الاستراتيجي" لداوود أوغلو يقرأ فيه. ليس هذا فقط، بل إنّ الإمام يقرأ لإدوارد سعيد، ويبحث عن كتب هيكل. فعندما تقابل الأخضر الإبراهيمي مع السيستاني قال له الأخير: أنا أعرفك، وقرأت عنك كثيراً، وآخر ما قرأته كان عن لقائك في لندن مع محمد حسنين هيكل وإدوارد سعيد. وأضاف قائلاً: أنا قرأت ما تُرجم من كتب لإدوارد سعيد، وقرأت أيضاً كتب هيكل. فقال له الإبراهيمي: سأرسل إليكم كتب هيكل الأخيرة، فشكره السيستاني.

ونعلم الصورة الشهيرة حينما أهدى الرئيس هوغو شافيز نظيره الأمريكي أوباما كتاب إدوارد غالينو "الشرايين المفتوحة لأمريكا الجنوبية"، كأنه تذكير بفظاعات الغرب في أمريكا اللاتينية، ومتابعة الصحف للكتاب الذي يحمله أوباما معه. كما نذكر اهتمام هاملر، أحد زعماء النازية، بالقراءة عن الإسلام، أو قائمة كتب بيل غيتس وقوائم القراءة الخاصة به، أو صورة ماكرون مع الكاتب الإسرائيلي يوفال هراري مؤلف كتاب "العاقل" الذي تصدَّر المبيعات.

حكايات عبد الناصر مع القراءة أيضاً شيِّقة، فلقد تعرَّف ناصر على نيتشه من خلال كتاب عبد الرحمن بدوي عنه، ولكن أشدَّ هؤلاء الضباط حماسة للكتاب كان الضابط أحمد عبد العزيز، الذي استُشهد في فلسطين سنة 1948، فقد أخبر بدوي أنه أوصى بأن يُكتب على قبره عبارة قالها نيتشه ووردت في الكتاب، وهي: "لكي تجني من الوجود أسمى ما فيه، عِش في خطر!"، وعندما قابل أحمد عبد العزيز بدوي ردَّد أمامه بحماسة جملاً كثيرة من الكتاب.

حكايات عبد الناصر عن عَلاقته مع الكتب والمؤلِّفين كثيرة، فقد رفض اعتقال توفيق الحكيم حينما نشر رواية "بنك القلق"، التي احتجَّ عليها عبد الحكيم عامر بشدة، ووصل الخلاف إلى نقاش حادّ أمام عبد الناصر، الذي حسم الموضوع كما يقول هيكل بقوله: إذا كان الحكيم كتب في العصر الإقطاعي السابق "يوميات نائب في الأرياف"، وقال رأيه في الأحوال الاجتماعية المصرية في ذلك الوقت، ولم يتصدَّ له أحد، فهل يُعقل أنه عندما ينتقد بعض الأوضاع بعد الثورة أن نتصدى له؟

وتكرر موقف شبيه عند صدور كتاب "الديمقراطية أبداً" لخالد محمد خالد، الذي دعا لعودة الجيش إلى ثكناته. وفي إحدى الليالي قرأ عبد الناصر الكتاب، وخرج على رفاقه من غرفته حاملاً الكتاب، وسأله أحد الموجودين معه: ما هذا الكتاب؟ فأجاب: إنه لخالد محمد خالد، ظهر منذ أيام، ولما أطلعهم على عنوانه سأله أحد الحضور: وماذا يقول فيه؟ أجاب ناصر: يشتمنا. وساعتها اقترح الباقوري عليه مصادرة الكتاب، خصوصاً أن ناصر كان وزيراً للداخلية، لكن عبد الناصر ردَّ قائلاً: لا يليق بنا أن نصادر كتاباً للكاتب الذي كتب في عهد فاروق "مواطنون لا رعايا".

ويحكي هيكل أنه في ثاني مرة التقى عبد الناصر طلب الأخير منه كتاب "إيران فوق بركان"، وفي ٢٥ يوليو/تموز كان رجال الثورة يناقشون ما يفعلونه بفاروق، وقد كان هناك حديث عن إعدام الملك، أو محاكمته ثم إعدامه، لكن عبد الناصر قال: الدم يأتي بالدم، يا جماعة، اقرأوا رواية "قصة مدينتين" لتشارلز ديكنز. كما قرأ عبد الناصر سيرة أتاتورك المسماة "الذئب الأغبر"، فهل كان يبحث عن إلهام من هذا الزعيم التركي؟

وصف السادات كتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام" لأنيس منصور بأنه من أعظم وأروع ما قرأ، والعهدة على أنيس منصور في كتابه "من أوراق السادات". أما عن هتلر فقد كان معجباً برواية "دون كيشوت" لسرفانتس، ويشير الكاتب سمير عطا الله في مقالة بعنوان "ماذا قرأ هتلر؟" إلى ذلك بقوله: لم يكن هتلر يترك مسرحيات شكسبير تبتعد عنه. وأحبُّها إليه كانت (هاملت) و(يوليوس قيصر)، وكان يردد دائماً قول هاملت: (نكون أو لا نكون، تلك هي المسألة)، كما كان يخاف دائماً أن يقوم من بين أعوانه (بروتوس) يطعنه في الظهر. وعلى إحدى نسخ مسرحية (يوليوس قيصر) رسم بيده صورة للإمبراطور الروماني وهو جثة ممزقة بخناجر رفاقه.

أما عن أفضل كتاب قرأه صدّام حسين فقد أجاب برواية "الشيخ والبحر" لإرنست همنغواي، معللاً هذا التفضيل بأن الرواية تتكون من رجل وزورق وخيط لاصطياد السمك، وتروي لنا كثيراً عن وضع الإنسان، على أن صدّام كان مقتنعاً بكتاب "بروتوكولات حكماء صهيون"، وهو كتاب يؤمن بنظرية المؤامرة، وأن اليهود يخططون لتدمير العالم.

ويحكي محمود عثمان، وهو سياسي كردي فاوض صدّام عدة سنوات، في إحدى زياراته للقصر الجمهوري، أنه عثر في مكتبة صدّام على ركن خاص بالكتب التي عن ستالين، فقال محمود لصدّام: "هل أنت مولع بستالين؟"، فردّ صدام: نعم، أحببت الطريقة التي حكم بها بلاده!

وإذا بحثنا في الزعماء قديماً قد نتوقف عند الزعيم الألماني بسمارك، ففي شبابه وهو في الأرياف، قبل العمل بالسياسة، ولم يكن لديه ما يصنعه، قرأ كثيراً من كتب التاريخ، لا سيّما تاريخ إنجلترا، وقرأ ما تيسر من علم الاجتماع، وكان من الكتّاب المفضّلين لديه الشاعر بايرون، وقرأ فوق سريره "رسالة الواجبات" لشيشرون، وكان يطالع كتاب "سبينوزا" العزيز عليه، ويتلو قصة "ريشارد الثالث" ورواية "هملت" لشكسبير، لكنه عندما دخل عالم السياسة انصرف لمدة ثلاثين سنة عن القراءة، إلا من بعض دواوين الشعر.

أمّا الزعيم المصري سعد زغلول فقد كان يقرأ الكتب بالألمانية والفرنسية، خصوصاً في التاريخ والفلسفة والقانون، ونرى في مذكرات رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا معلومة عن قراءته في مذكرات نابليون.

يحكي لنا أمين الريحاني عن الملك عبد العزيز آل سعود أنه كان يعتمد في المطالعة على راوية يقرأ له كتب الأدب، ففي الأسمار إذا ما طال الليل وملَّ الحادي، سمعوا صوت السلطان ينادي شخصاً اسمه العجيري، يدنو من الملك عبد العزيز، يسلِّم، ويشرع يقرأ. أجل، إنك إذا كنت لا تراه تظنُّه يقرأ في كتاب من كتب الأدب والشعر، ولكن العجيري لا يحمل كتاباً، العجيري يحمل في رأسه كتب الأغاني والكامل والبيان والتبيين والكشكول وبضعة دواوين من الشعر، له ذاكرة رهيبة، وله صوت ونطق وطريقة في الإلقاء تدهش أكبر الممثِّلين، كما يخبرنا الريحاني.

أمّا مِن المعاصرين فنرى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس معجباً بكتاب "جواهر الأدب" للهاشمي، وقرأ كتاب "الخلافات السياسية بين الصحابة" للشنقيطي. ونرى وليد جنبلاط الزعيم اللبناني يتابع ما يكتبه المؤرخ البريطاني جيمس بار، الذي كتب كتباً تاريخية مثل: "الصحراء تشتعل"، و"خطّ في الرمال"، بل إن جنبلاط أهدى كتاب "خطّ في الرمال" إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وأرسل نسخة إلى جاريد كوشنر صهر ترامب، كأنها رسالة سياسية عن تاريخ تقسيم منطقة الشرق الأوسط، كما أنه أرسل نسخة من رواية "الطريق إلى نهاية العالم" لماريو بارغاس يوسا إلى أمين حزب الله حسن نصر الله، كأنها رسالة مبطنة عن حكاية ثائر ينتظر القيامة وحوَّل نفسه إلى رسول.

وفي إحدى جلسات الحوار الوطني حمل جنبلاط رواية "سمرقند" لأمين معلوف، التي تحكي عن حسن الصباح وجماعة الحشاشين. لعل جنبلاط يحبّ إسقاطات الكتب وإرسال معانٍ سياسية بعناوينها وأفكارها، لكن هل يجيد الساسة فهم مغزى هذه الرسائل؟

ونرى الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر يقرأ رواية "القرصان" للروائي القطري عبد العزيز آل محمود، التي تحكي عن أرحمة بن جابر الجلاهمة وصراعه مع البريطانيين في الخليج العربي، ويُعتبر أرحمة شخصية عجيبة، امتلك مزيجاً من الشجاعة والجرأة وهدد التجارة العالمية في ذلك الوقت. وقرأ أيضاً كتاب أحمد فال ولد الدين "في ضيافة كتائب القذافي".

أمّا بورقيبة فقد قرأ في شبابه رواية "تونس الشهيدة" لعبد العزيز الثعالبي وتأثر بها، ونقرأ عن ياسر عرفات في أحد الحوارات تأثره برواية "الأم" لمكسيم جوركي، وقراءته لرواية "الحرب والسلام" لتولستوي في فترة شبابه. ويبدو الإعجاب بتولستوي واضحاً، حتى إنّ غاندي تأثر بالقراءة له.

وقرأتُ عن بوتين أن زوجته أهدت إليه كتاب "خمرة الحكمة" عن عمر الخيام، لكن أفضل المؤلِّفين عنده دستويفسكي وتولستوي، وأوصى برواية "الإخوة كارامازوف".

وأمّا عن فيديل كاسترو زعيم كوبا فهو محِبّ للقراءة، وفي أحد جدران مكتبه كتب هائلة. قرأ كاسترو كثيراً من الكتب مثل أعمال ماركس ولينين، وأعمال الثوري الكوبي خوسيه مارتي، الذي من دون كتاباته لم يكن كاسترو ليتصوّر ثورة من الأساس، وكذلك يحب كاسترو الروائيين الفرنسيين مثل فيكتور هوغو، الذي يستمتع بمناقشة بؤسائه مع هوغو شافيز رئيس فنزويلا.

ويحب كاسترو الروائي الأمريكي إرنست هيمنغواي وتقابل معه مرتين، بل إنه قرأ بعض رواياته أكثر من مرة، مثل: "لمن تقرع الأجراس؟"، و"وداعاً للسلاح". وسرّ الإعجاب كما يقول كاسترو أن هيمنغواي يجعل الشخصية الرئيسية تتحدث إلى نفسها، وهذا ما يعجبه، المونولوغات. وهناك صداقة أخرى جمعت بين كاسترو وماركيز.

وإذا اطلعنا على قائمة القراءة الخاصة بالزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك، نرى معظمها يحتوي على دواوين الشعر، فقد قرأ ديوان نامق كمال، وقرأ غوستاف لوبون في كتابه "اختلال التوازن العالمي"، وطالع رواية "الجلد المسحور" لبلزاك. ولا نعثر في كتبه على روايات بوليسية على خلاف السلطان عبد الحميد الثاني، الذي أولع بهذا النوع من الأدب، وكانت تترجم له روايات السير كونان دويل مبتكر شخصية شيرلوك هولمز، بل إنه منح الكاتب الوسام المجيدي خلال زيارته لإسطنبول.

لكن البحث عن الكتب المفضلة للقادة الأجانب أسهل من معرفة ذلك عند العرب. نبهني صديقي عبد القدوس الهاشمي إلى الكتب المفضلة لبعض الشخصيات الغربية، فالكتاب المفضل عند توني بلير هو "سيرة الثوري الروسي ليون تروتسكي"، أما الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان فقد كان مولعاً بأدب جي دي موباسان.

ونرى من الرؤساء الأمريكان ولعاً بالكتب، مثل نيكسون الذي يحبّ تولستوي، أما بيل كلينتون فقد أحب رواية "مئة عام من العزلة" لماركيز، و"الطريق إلى كتالونيا" لجورج أورويل، التي يحكي فيها أورويل حكايات تجربته في الحرب الأهلية الإسبانية. وطبيعي أن يكون كتاب العلم والسياسة بوصفهما حرفة للمفكر ماكس فيبر ضمن قائمة الكتب المفضلة لرئيس دولة عظمى مثل أمريكا، على أنه لا نرى لدى ترامب أي ولع بالكتب، حتى إنه يكسل عن قراءة التقارير الأمنية التي ترفعها أجهزة دولته!

البحث عن تفاصيل القراءة لدى الزعماء جعل الكاتب جيفري روبرتس يخصص كتاباً عن مكتبة ستالين، ينظر فيه في الأرشيف الروسي، بحثاً عن الكتب المفضلة للدكتاتور وتعليقاته على كتبه، إذ اعتبر ستالين مؤلِّفي الكتب بمثابة مهندسين للروح البشرية، وكانت الكتب متناثرة حول ستالين في كل مكان، وقُدّرت مكتبته بنحو 25 ألف كتاب، قرأ ستالين كتاب "رأس المال" لماركس وهو في السجن، وقد اجتمع حوله سجّانوه من القوزاق ليستمعوا إليه وهو يشرح لهم ما يقرأ، ولكنهم كانوا يشعرون بالسأم لأنهم لا يفهمون شيئاً، ثم ينامون… ولكن السجين المنفي لا ينام!

كما كانت علاقة الحاكم العربي مع الكتب قديمة، فالصاحب بن عباد كان يستصحب في أسفاره حِمل ثلاثين جملاً من كتب الأدب، فلما وقع على "كتاب الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني لم يصحب غيره.

وعن ليالي الخليفة معاوية مع كتب التاريخ حكايات، فبعد صلاة العشاء يجلس مع حاشيتة صدراً من ليلتهم، ثم يستمر إلى ثلث الليل يستمع إلى أخبار العرب وأيامها والعجم وملوكها وسياستها لرعيتها وسائر أمور الأمم وحروبها ومكايدها، ثم ينام. وعندما يقعد يفتح الدفاتر فيها سير الملوك يقرأها عليه غلمان.

لكننا لا نعثر على قوائم الكتب المفضلة للحكام العرب في العصر الحديث، فلا نعرف الكتب التي يقرأها مبارك، أو الملك حسين ملك الأردن، وعلى الرغم من الأحاديث المتداولة عن حب الملك سلمان للكتب، فإنني لم أستطع الوصول إلى معلومات تخص ذوقه في القراءة وما يفضله من عناوين.

نبحث في قوائم الكتب الخاصة بالزعماء للتلصُّص على حياتهم الفكرية وبعض من هواجسهم الثقافية، لكن حبّ الحاكم للكتب والقراءة لا يعني بالضرورة رقة قلبه أو يعكس تعاطفاً من ناحيته مع المثقفين، فستالين القارئ النهِم لم يرحم رفاقه من الموت، وموسوليني قرأ الشعر ومارس الفاشية، وماوتس تونغ كتب ومارَس الثقافة وارتكب عديداً من الفظائع.

قصة الزعماء مع القراءة هي أحد وجوه تعاملهم مع الكتب، أمَّا الوجه الثاني، حينما يقرِّرون أن يكتبوا الكتب ويكونوا مؤلِّفين بجانب حُكمهم، فهذه قصة أخرى تستحقّ أن نحكيها…

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

محمد عبدالعزيز الهجين
كاتب مصري مهتم بالسير الذاتية والمذكرات
كاتب مصري مهتم بالسير الذاتية والمذكرات
تحميل المزيد