تسليح ضخم ودعم غير محدود لأوكرانيا.. هل نجح الغرب في الإيقاع بروسيا في فخ “حرب الاستنزاف”؟

عدد القراءات
1,527
عربي بوست
تم النشر: 2022/03/04 الساعة 12:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/04 الساعة 12:04 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي جو بايدن/رويترز

اندلعت الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط مع قصف المدن الأوكرانية، والهجمات على المدنيين بما في ذلك المستشفيات والمدارس، ومحاولة لتغيير الحكومة الأوكرانية بالقوة وإخضاع الدولة الأوكرانية لسيطرة موسكو، ولكن على الرغم من ضخامة حجم القوات العسكرية الروسية الهائلة التي بدأت بها روسيا الحرب، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تورط بالفعل في هذه الحرب، حيث يقاوم الأوكرانيون للدفاع عن بلادهم، كما حفزت الدول الغربية دعم مقاومة الأوكرانيين للجيش الروسي.

ومع العقوبات الهائلة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا والتي أثبتت إضرارها بالاقتصاد الروسي، سيكون للغزو الروسي لأوكرانيا آثار جيوسياسية تتجاوز أوكرانيا اعتماداً على المدى الذي تذهب إليه القوات الروسية في غرب أوكرانيا لتهديد دول الاتحاد الأوربي الأخرى، لذلك سنوضح في هذا المقال فاعلية الدعم الغربي للمقاومة الأوكرانية لاستنزاف روسيا عسكرياً واقتصادياً.

إن العقبة الأكثر فاعلية أمام مغامرات بوتين الجديدة هي الشعب الأوكراني حيث ساعدت ثورة الميدان والعدوان الروسي اللاحق على أوكرانيا في عام 2014 على تغذية شعور قوي بالتضامن بين الأوكرانيين عمّق تصميمهم على بناء ديمقراطية ناجحة متكاملة في أوروبا، لذلك فقد أدى غزو بوتين لأوكرانيا إلى زيادة توحد الشعب الأوكراني وتصميمه على نزع نفوذ روسيا عن بلاده بشكل دائم، لذلك فمن الصعب تمييز نهاية استراتيجية بوتين في أوكرانيا، فهل يعتقد أنه يستطيع إقامة نظام يتمتع بالشرعية ودعم المواطنين الأوكرانيين؟ أو هل هو مستعد لاحتلال دولة يبلغ عدد سكانها أربعة وأربعين مليون نسمة واستخدام القوة والترهيب لقمع المقاومة الشعبية؟

الجيش الأوكراني لن يكون قادراً على تحقيق هزيمة شاملة على الجيش الروسي لكن هناك فرصة قوية لأن يتمكن الأوكرانيون من استنزاف روسيا عسكرياً، حيث استطاعت الحكومة الأوكرانية في الأيام الأولى للحرب عزل روسيا دولياً وكسب الدعم الغربي والمؤسسات الدولية للتضامن مع قضيتهم في جميع أنحاء العالم وذلك بتقديم الدعم السياسي والمادي بما في ذلك الأسلحة، لمقاومة الهجوم الروسي.

كيف تستنزف العقوبات الاقتصاد الروسي؟

مع اشتداد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وبدء الجيش الروسي في غزو العاصمة كييف، بدأ الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في فرض عقوبات واسعة النطاق ستؤثر بشكل أكبر على القوة الاقتصادية لروسيا.

ولقد أعلنت كل من الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو مع بداية الأزمة الأوكرانية سلاح العقوبات، ليشكل تهديداً رئيسياً لروسيا لعدم غزو أوكرانيا، ورغم عدم الاستجابة التي أبداها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذا التهديد فإن هذا أثبت فاعليته في تهديد روسيا اقتصادياً، ففي الأيام الأولى فقد الروبل الروسي 41% من قيمته أمام الدولار بالإضافة إلى عزل روسيا مالياً من خلال نظام (SWIFT)، وسنستعرض فيما يلي أهم العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا:

أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة من العقوبات على رحلات الطيران التابعة للشركات الروسية، كما منع عدداً من البنوك الروسية من التعامل بنظام التحويل البنكي "سويفت" بهدف حرمانها من التحويلات المالية الدولية.

واعتمد الاتحاد تجميد أصول مملوكة للبنك المركزي الروسي، واستهدفت العقوبات 70% من الأسواق المالية الروسية والشركات الكبرى المملوكة للدولة بما فيها الشركات المملوكة لوزارة الدفاع، وأقر الاتحاد الحد من بيع الجنسية أو المواطنة باستخدام قانون "جواز السفر الذهبي" الذي يسمح للأثرياء الروس بالحصول على جنسية دول أوروبية.

ووافق الاتحاد على تأسيس قوة تعمل عبر المحيط الأطلسي للبحث عن الأصول الروسية والعمل على تجميدها، سواء كانت مملوكة لأشخاص أو شركات روسية، بالإضافة إلى منع بيع قطع غيار الطائرات للشركات الروسية، ومنع بيع السلع ذات التقنية العالية لروسيا.

النظام المالي الروسي نظام سويفت
النظام المالي الروسي البديل لـ"نظام سويفت" – رويترز

وقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المنصات الإخبارية الروسية ومنها وكالة أنباء سبوتنيك وقنوات روسيا اليوم التي قامت بحظرهم.

لقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المسؤولين العسكريين البيلاروسيين استهدفت 22 من كبار أعضاء الجيش البيلاروسي وفرضت مزيداً من القيود على التجارة البيلاروسية، كما قام الاتحاد الأوروبي أيضاً بإزالة سبعة بنوك روسية إضافية من شبكة SWIFT المالية وهي: (بنك VTB ثاني أكبر بنك في روسيا، وبنوك Otrkitie Novikombank Promsvyazbank BankRossiya Sovcombank VEB).

كما أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات جديدة ضد روسيا وبيلاروسيا لمحاسبة بيلاروسيا، وإضعاف قطاع الدفاع الروسي، حيث استهدفت أهم مصادر الثروة الروسية، ففرضت قيوداً على الصادرات لاستهداف عائدات تكرير النفط الروسية وقدرة بيلاروسيا على نقل السلع التكنولوجية إلى روسيا، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 22 كياناً روسياً مرتبطة بالدفاع تدعم الجيشين الروسي والبيلاروسي.

كما حظرت الولايات المتحدة الطائرات الروسية المملوكة أو المعتمدة أو المشغلة أو المسجلة أو المؤجرة أو الخاضعة لسيطرة أو لصالح مواطن روسي من المجال الجوي للولايات المتحدة.

وصعدت الولايات المتحدة بذلك جهودها لاستهداف رجال الأعمال الروس "الفاسدين" من خلال عقوبات، قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تستعد لمعاقبة رجال أعمال روس إضافيين مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ستستهدف أصول رجال الأعمال الروس وتدرس استخدام روسيا للعملات المشفرة للتهرب من العقوبات من بين جهود أخرى.

كما علقت المزيد من الشركات الخاصة من قطاعي الطيران والتكنولوجيا عملياتها في روسيا، علقت شركة أوراكل لصناعة البرمجيات والشركات المصنعة للطائرات إيرباص وبوينغ عملياتها في روسيا، وعلقت مالطا برنامج "جواز السفر الذهبي" للمتقدمين الروس والبيلاروسيين، حيث يسمح البرنامج للأجانب الأثرياء بالحصول على جواز سفر مالطي بعد استثمار ما معدله 1.1 مليون دولار أمريكي، كما حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن شركات المحاماة التي تعمل مع رجال الأعمال الروس للتهرب من العقوبات قد تواجه عواقب قانونية.

كما جمدت ألمانيا منح تصاريح لخط (نورد ستريم2) الروسي المخصص لتصدير الغاز إلى أوروبا، وفرضت أستراليا عقوبات على الأثرياء الروس، وأكثر من 300 من البرلمانيين الروس، الذين صوتوا بالسماح بإرسال الجيش إلى أوكرانيا، وفرضت اليابان عقوبات على مؤسسات وشخصيات روسية، وعلقت صادرات عدة سلع إلى روسيا، منها صادرات أشباه الموصلات، وأعلنت هيئة الطيران المدني في اليونان إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام شركات الطيران الروسية، كما أعلنت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" تعليق عمليات الشحن البحري من وإلى روسيا.

خارطة خط غاز نورد ستريم 2 الروسي نحو أوروبا/ wikipedia commons

الدعم العسكري الغربي والدولي لأوكرانيا

يتضح من الدعم العسكري لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي أنها تريد استنزاف روسيا عسكرياً، فمعظم الأسلحة التي أرسلت والمتوقع إرسالها لأوكرانيا والتي أعلنت عنها الدول الأوروبية، صالحة فقط لخوض حرب عصابات طويلة الأمد، لذلك يتضح من أن الأراضي الأوكرانية ستكون مساحة الحرب المستقبلية المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها. فإن الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا كبير وغير مسبوق، فخلال يومين من بدء الحرب قررت أربع دول أوروبية إرسال 8.750 نظام صاروخي مُضاد للدروع، وهي كميات وأنواع مرعبة ستشكل تهديداً كبيراً على الدروع الروسية، وتم توزيع هذا الدعم كالآتي:

– هولندا أرسلت 50 قاذفة مع 400 صاروخ Panzerfaust-3.

– ألمانيا أرسلت 1.000 قاذفة صواريخ.

– السويد أرسلت 5 آلاف قاذفة من طراز AT-4 (يعتبر تدخل السويد هذا استثنائياً منذ عام 1939 عندما ساعدت السويد فنلندا إثر تعرضها لهجوم من الاتحاد السوفييتي)

– الدنمارك 2.700 سلاح مضاد للدروع.

– وقبل بدأ الحرب أرسلت المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية ما لا يقل عن 5.000 نظام صاروخي NLAW وJavelin إلى أوكرانيا، كان لها دور كبير في الأيام الأولى للحرب.

وبجانب الأسلحة المضادة للدروع هناك أسلحة مضادة للطائرات محمولة على الكتف وأسلحة أخرى تتدفق إلى القوات الأوكرانية ستتسبب بإطالة أمد المعركة، حيث انضمت بلجيكا إلى هذه الدول وستقوم بإرسال 200 قاذفة صواريخ مضاد للدروع.

– سلمت إستونيا عدداً غير محدد من أنظمة الصواريخ Javelin المضادة للدبابات، وسلمت ألمانيا 1000 سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض-جو من طراز Stinger، وسلمت تركيا عدداً غير محدد من طائرات Bayraktar TB2 بدون طيار.

– افتتح الاتحاد الأوروبي مركزاً لوجستياً في بولندا في 2 مارس/آذار لتنسيق إرسال شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

– وأعلنت الحكومة التركية أنها أخطرت الدول الشاطئية على البحر الأسود رسمياً بأنها قررت منع عبور السفن الحربية من مضيقي البوسفور والدردنيل.

اشترت أوكرانيا العديد من الطائرات المسيرة التركية من طراز بيرقدار TB2/ أرشيفية، وزارة الدفاع الأوكرانية

كما أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا حاجة أوكرانيا إلى أسلحة إضافية مضادة للطائرات، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في 2 مارس/آذار، وفي المقابل صرح رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة الدفاعية المتطورة لأوكرانيا.

نشاط المنظمات الدولية لدعم أوكرانيا

لقد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح اقتراح يطالب روسيا بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا في 2 مارس/آذار، وانضمت روسيا البيضاء وسوريا وكوريا الشمالية وكوبا إلى روسيا في التصويت ضد الاقتراح، فيما امتنعت الصين والهند و33 دولة أخرى عن التصويت، وادعى الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في 1 مارس/آذار أن الغرب أجبر الأمم المتحدة على إدانة روسيا.

لماذا تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي روسيا تهديداً وجودياً؟

لقد غزا الرئيس فلاديمير بوتين اثنين من جيرانه، جورجيا وأوكرانيا، جزئياً لمنعهم من التحالف مع الناتو والغرب، كما قام بضم أراضٍ من هاتين الدولتين وأنشأ قاعدة عسكرية في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يستخدمها للتدخل في عمليات الولايات المتحدة.

وقد أعطى من قبل غطاءً لاستخدام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، واستخدم عملاء روس أسلحة كيماوية عسكرية في محاولات اغتيال في بريطانيا، لقد هددت روسيا باستخدام الأسلحة النووية، حتى في النزاعات الإقليمية والمحلية وتدخلت موسكو في الانتخابات والخطاب السياسي المحلي في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.

فأهداف السياسة الخارجية لبوتين واضحة: إنهاء الهيمنة الأمريكية والنظام العالمي "أحادي القطب"، واستعادة "التعددية القطبية"، وإعادة تأسيس روسيا قوةً ووسيطاً عالمياً، يعرّف الناتو بأنه خصم وخطر ويسعى إلى القضاء عليه، لذلك فإنه يهدف إلى كسر الوحدة الغربية، وإرساء السيادة الروسية على الدول السوفييتية السابقة واستعادة فاعليته العالمية.

تنجم فاعلية التهديد الروسي بشكل أساسي عن نقاط ضعف الغرب حيث لا يفي أعضاء الناتو الأوروبيون بالتزاماتهم الكاملة تجاه الحلف للحفاظ على القوة القتالية اللازمة لردع التحدي الروسي والتغلب عليه، حيث يخلق الاستقطاب السياسي المتزايد وتآكل ثقة الشعوب الغربية في حكوماتهم نقاط ضعف استغلها الكرملين ببراعة.

لذلك فطن الغرب بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا حليف الاتحاد الأوروبي إلى أن بوتين خصم يسعى إلى إضعافهم وتقسيمهم وإيذائهم وليس لتقويتهم أو مساعدتهم أبداً، لقد أوضح قولاً وفعلاً أن مصالحه تتعارض مع مصالح الغرب.

بوتين ماكرون روسيا أوكرانيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون/رويترز

الوقوع في الفخ

من خلال تفصيلنا للدعم الغربي لأوكرانيا يتضح لنا أن موسكو قد استجابت للاستراتيجية الأمريكية التي سعت منذ بداية الأزمة لإقحامها في الحرب، فسلاح العقوبات قد هددت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الوقت التي كانت تتحدث روسيا فيه أن ما يحدث مناورات عسكرية وبينها وبين بيلاروسيا وليس استعداداً للحرب. 

وإذا رجعنا للوراء سنجد أن معظم الحروب التي خاضها الجيش الروسي في حروب المدن كما حدث في الشيشان وغيرها كانت هي الخاسر الأكبر فما بالكم بأن يخوض الجيش الروسي حرب عصابات في المدن الأوكرانية في ظل العقوبات الاقتصادية التي حاصرت الاقتصاد الروسي خلال ثمانية أيام من الحرب بالإضافة للدعم العسكري الغربي للمقاومة الأوكرانية؟

وعند تحليلنا -كما أسلفنا- لأنواع الأسلحة التي أرسلتها أو أعلنت عن إرسالها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي سنجد أن معظمها أسلحة تستهدف دعم حروب العصابات، أسلحة خفيفة وصواريخ موجهة ضد المدرعات والدبابات والآليات العسكرية والتي تُحمل على الكتف من قبل الأفراد. 

فضلاً على استراتيجية الدعم الغربي للمقاومة الأوكرانية هو إطالة أمد الحرب لاستنزاف روسيا عسكرياً واقتصادياً، ويؤكد هذا دعوات الغرب للشعب الروسي بالتظاهر لإسقاط نظام بوتين والتركيز الإعلامي الغربي على شخص بوتين بأنه هو من ورط الجنود الروس في هذه الحرب. 

ولذلك يمكننا القول بأن أوكرانيا قد أصبحت ساحة الحرب الجديدة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وحلفائها، والإجابة على سؤال ما هو مدى استجابة موسكو لهذه الاستراتيجية نختصرها في أن التصريحات الروسية الأخيرة حول التهديد باستخدام الأسلحة النووية ما هي إلا محاولة يائسة لتحقيق النصر بعدما أثبتت التكتيكات العسكرية التي اتخذتها تجاه أوكرانيا فشلها حتى الآن، ويمكننا القول أيضا إن الخداع الاستراتيجي الذي قامت به الولايات المتحدة وحلفائها لإقناع بوتين بضرورة خوض الحرب قد كللت بالنجاح. فهل لدى موسكو استراتيجيات أخرى لتغيير المعادلة؟ هذا ما ستسفر عنها الأيام القادمة.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

إسلام زعبل
صحفي وباحث سياسي مصري
صحفي وباحث سياسي مصري، تهتم أعمالي البحثية بمجال الجيوبوليتيك، والدراسات الأمنية، ونظريات العلاقات الدولية، وسياسات القوي الكبرى والإقليمية وبالأخص قضايا الشرق الأوسط
تحميل المزيد