تشهد الدوريات الأوروبية المختلفة تواجد الكثير من اللاعبين العرب، خاصة من دول شمال أفريقيا ومصر، وبينما نجد البعض منهم مثل المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز نجمي الدوري الإنجليزي والمغربيين ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية الإسباني وأشرف حكيمي الظهير الأيمن للفريق الباريسي قد تمكنوا من التألق مع فرقهم وما زالوا.
إلا أن هناك الكثير من اللاعبين الآخرين الذين خيبوا الآمال ولم يقدموا المستويات التي كانت منتظرة منهم مع فرقهم وأصبحوا خيارات ثانية لمدربيهم، وهؤلاء أبرزهم:
المصري محمد النني – لاعب أرسنال الإنجليزي
يعيش متوسط الميدان الدولي المصري محمد النني أسوأ أيامه مع النادي اللندني، حيث لا يستعين به المدرب أرتيتا كثيراً وأصبح الخيار الخامس في مركزه، حيث لعب فقط سبع دقائق مع الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن منذ شهر أغسطس/آب الماضي!
وبالرغم من أن اللاعب لديه فترة طويلة مع النادي فإنه منذ عودته من فترة الإعارة مع فريق بيشكتاش التركي في العام 2019 لم يجد اللاعب طريقاً للتشكيلة الأساسية وأصبحت مشاركاته متقطعة مع المدرب أرتيتا، الأمر الذي قد يعجل برحيل اللاعب من النادي في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
وهذا يعود إلى وفرة اللاعبين في مركزه حيث وجد لاعب بازل السابق نفسه خلف لاعبين أمثال مارتن أوديجارد وتوماس بارتي وألبرت لوكونجا بالإضافة إلى اللاعب جرانيت شاكا.
وبالرغم من إصرار المدرب على عدم مناقشة مستقبل اللاعب مع الصحافة، فإن كل المؤشرات تظهر أن اللاعب في طريقه إلى مغادرة النادي في شهر يناير/كانون الثاني القادم، حيث ظهرت تقارير أن نادي غلطة سراي قد طلب خدماته ولكن ربما تتوقف المحادثات نسبة إلى راتب اللاعب المرتفع، وفي حالة حدوث ذلك فمن المتوقع بشكل كبير أن نراه في المنطقة العربية وبالتحديد مع نادي اتحاد جدة السعودي في الموسم القادم.
الجزائري حكيم زياش – لاعب تشيلسي الإنجليزي
قدم الدولي المغربي حكيم زياش مواسم رائعة مع فريقه السابق نادي أياكس أمستردام الهولندي، خاصة في الموسم الماضي، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب للعام الثالث على التوالي وكان عنصراً أساسياً ومؤثراً للغاية في نجاحات النادي على المستويين الأوروبي والمحلي.
ولكن منذ قدومه لتشيلسي فشل في حجز مقعد أساسي له في التشكيلة الأساسية لصالح اللاعبين كريستيان بوليسيك وماسون ماونت وكاي هافرتز خاصة مع معاناته من الإصابة منذ قدومه، ومنذ تعافيه لم يبدأ اللاعب كأساسي في التشكيلة إلا نادراً، حيث فشل اللاعب في فرض نفسه في خطط المدرب توخيل الذي حل بديلاً للمدرب فرانك لامبارد في منتصف الموسم الحالي.
وقد ظهر النجم المغربي في 11 مباراة فقط مع الفريق اللندني هذا الموسم وغالباً ما يدخل كبديل، ومع ذلك يبدو أن المدرب متمسك به ولا يزال مؤمناً به ويرفض مغادرته للنادي، خاصة مع ورود العديد من التقارير حول طلب خدماته من قِبل أندية كبرى مثل برشلونة الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني.
المغربي منير الحدادي – لاعب نادي إشبيلية الإسباني
صنع المهاجم المغربي منير الحدادي لاعب فريق إشبيلية الإسباني الحدث في بداية هذا العام، حيث تمكن من كسب استئنافه الذي قدمه بالسماح له بتمثيل المنتخب المغربي بدلاً من منتخب إسبانيا الذي لعب معه مباراة تنافسية واحدة في تصفيات أمم أوروبا في العام 2014.
ومع ذلك، فإن اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني والذي يبلغ من العمر 26 عاماً والذي كان يعتبر إحدى المواهب المنتظر توهجها وأهلته لتمثيل المنتخب الإسباني فشل في ترجمة هذه التوقعات على أرض الملعب، حيث أصبح حبيساً لدكة الاحتياط في ناديه الذي انتقل إليه في العام 2019.
ومشاركاته أصبحت قليلة للغاية حيث لم يشارك حتى الآن سوى في 9 مباريات من أصل 18 مباراة في الدوري الإسباني، وبصفته مهاجماً فإن حصيلته التهديفية لم تصل سوى إلى هدف واحد فقط في أسوأ إحصائية لمهاجم في الدوريات الأوروبية الكبرى.
المغربي يونس بلهندة – لاعب نادي أضنة ديمرسبور التركي
يعيش اللاعب يونس بلهندة لاعب فريق أضنة ديمرسبور التركي أياماً سيئة منذ بداية هذا العام، حيث قام ناديه السابق غلطة سراي بفسخ عقده من جانب واحد بعد إدلائه بتصريحات انتقد فيها النادي بسبب الظروف الأرضية السيئة في ملعب ترك تليكوم، مما اعتبره النادي إساءة لسمعته وسمعة أعضاء مجلس إدارته.
وبالرغم من أن اللاعب كان بإمكانه الانتقال إلى إحدى فرق المقدمة الأخرى أو العودة للدوري الفرنسي عبر بوابة ناديه القديم مونبلييه الذي قدم له عرضاً جاداً، فإنه فضل البقاء في الدوري التركي رفقة النادي الصاعد حديثاً للدوري التركي.
ومع ذلك، فإن لاعب خط الوسط المهاجم واجه انتقادات بشدة لابتعاده عن مستواه وعدم تقديمه الإضافة حتى الآن للفريق، حيث شارك في 9 مباريات فقط بدون أي مساهمة سواء على مستوى التسجيل أو الصناعة ليشكل هذا المردود أسوأ بداية للاعب حتى الآن.
المصري مصطفى محمد – لاعب غالطه سراي التركي
تألق المهاجم المصري بشدة مع ناديه الزمالك المصري، حيث ساهم بشكل كبير في تتويج النادي ببطولتي السوبر الإفريقي والمصري بالإضافة إلى التأهل لنهائي الكونفدرالية والذي جعله محط أنظار الأندية الأوروبية. وكانت رحلته الاحترافية الأولى صوب الدوري التركي إلى فريق غالطه سراي على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وبالرغم من الانطلاقة الصاروخية للاعب في البداية، فإنه سريعاً ما تراجع أداؤه وأصبح البديل المفضل لدى المدرب في الدقائق الأخيرة من المباراة. فخلال 17 مباراة مع النادي في الدوري لم يستطع اللاعب سوى تسجيل 5 أهداف فقط.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.