مع قرب بداية كل عام نُشرِق من جديد كشروق الشمس، بداية كل يوم تغمرنا السعادة، وتختلط لدينا مشاعر الفرح والأمل بغدٍ أفضل.
فالبداية دائماً ما تكون جميلة مفعمة بالحماس والدهشة، ونتمنى أن تكون كل حياتنا بدايات، وأول ما يراودنا فكرة "الأهداف السنوية" التي تساعدنا على النظر إلى حياتنا من بعيد، وما هي إلا مجرد ازدحام لأفكار نحرص عليها ونرغب في تحقيقها أو تحقيق بعضها على الأقل.
لكن الأهم من تحديد هذه الأهداف السنوية التفكير بأنفسنا بحكمة، والسير في طريق واحد واضح المعالم، فنحن معتادون على أن نغرق في التفكير في الحياة:
كيف ستبدو في المستقبل؟ كما أننا نضع خططاً قد تتغير في أية لحظة، ونكتشف أخيراً أننا أمام مشاريع غير منتهية.
من أين نبدأ؟
يقول أدلر: "تذكر أن أحد الأسباب الأساسية لامتلاكنا مشاعر هو مساعدتنا على تقييم خبراتنا".
بدلاً من تجنب المشاعر السلبية أو محاولة الابتعاد عنها تحتاج أن تُنفّس عن شعورك وتقنع نفسك بتقبلها، فالتأقلم مع هذه المشاعر هو مفتاح تفادي الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي، والدافع للتغيير.
تفهَّم مشاعرك واحتياجاتك، وكن أنت الداعم الأول لنفسك، واحرص على بناء نظام عادات جديدة تُمكّنك من الإنجاز والتطور أكثر في العام الجديد.
من المهم أيضاً في تحديد الأهداف أن نكون واقعيين، فكل منا قد يرسم معالم يتخيلها في ذهنه، ولكن ذلك لا يعني أنها ستتحقق.
التنظيم هو أول خطوات النجاح، مهما كان الهدف الذي ترمي للوصول إليه.
التعاقد مع النفس
توقف عن الضغط على نفسك، وتعاقد معها في العام الجديد على تقبُّل عيوبها وتجاوُزها، وأن تكون أفضل مما كُنتَ عليه في السابق.
سامِح نفسَك عندما تُخطئ، وامضِ قدماً، فجلد الذات أسلوب لا يُجدي نفعاً، وتذكَّر دائماً أن ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي.
تعلَّم كيف تحب نفسك، وكما يقول أرسطو "أصحاب النزعة المحبة لأنفسهم وحدهم حقاً من يستطيعون أن يحبوا الآخرين، بينما الذين لا يحملون أي حب لأنفسهم ليس لديهم وعي حساس بمسرّاتهم وأحزانهم".
تخلّص من السلبيين في حياتك
كُن إيجابياً واحرص على سلامة صحتك النفسية، بالتوقف عن منح جهدك ووقتك للأشخاص السلبيين.
احرِص على أن يكون في حياتك مقابل كل شخص سلبي ثلاثة أشخاص إيجابيين لتنعم بنمط حياة سليم.
اختَر مَن تتابع على مواقع التواصل، وابتعد عن أي مضمون لا يُقدّم فائدةً لك.
الامتنان
امْتَنَّ للأشياء البسيطة التي اعتدتَ عليها، وابتعد عن سيطرة التذمُّر عليك، واسأل نفسَك دائماً: ما فائدة الشكوى من وضع لا يمكن تغييره؟
لذلك عليك التقبل ومحاولة إيجاد حلول.
اصنع ذكرياتك
اصنع ذكرى جميلة لكل محطة في حياتك تمدّك بالسلام النفسي والأمل، بذلك نشحن أنفسنا بطاقةٍ إيجابيةٍ تساعدنا على المضي، وتحقيق النجاح في حياتنا.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.