في حال قررت المرأة أن تقدم على خطوة جديدة في عالم (النموّ الشخصي) والتطور الخاص بها، بالمناسبة هذه – خطوة شجاعة جداً، ستعلمها مهارات كثيرة- ،وسيترتب عليها ثمن بالتأكيد وهذا شيء طبيعي. هذه بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدها لجعل الطريق أقل وعوراً، وتكلفة نفسية لها ولأسرتها:
1- معرفة متطلبات المهنة أو المشروع، أو الخطوة المُقدِمة عليها، وهنا يمكنك طرح مجموعة أسئلة..
– كم عدد الساعات التي سأقضيها فيما اخترت التقدم فيه؟
– ما طبيعته؟ هل يتطلب مني جهد جسدي، أم ذهني، أم الاثنان معاً
– هل هناك إمكانية للقيام بما أريد من ساعات عمل جزئي؟ أو أونلاين؟
– كيف ستضيف هذه الخطوة لعائلتي مستقبلاً؟ وكيف ستضيف لي أيضاً.
– ما التسهيلات الممكنة أو المتاحة والتي يمكن الاستفادة منها. فتجعل الأمور أسهل بالنسبة لي؟
2- مشاركة الزوج جداً فارقة ومهمة، وطلب دعمه. وضع الزوج بالصورة الكاملة لما تودين القيام به، أمر مهم، هذا من شأنه أن يقلل الصراعات ويساعده على إسنادك. ويمكن طرح بعض الأمور مع الزوج:
– كيف سنقوم بتقسيم الأدوار بيننا، ما الذي يمكنك المساعدة فيه؟.
-ماذا لو اضطررت للعمل في أيام الإجازة، أو السفر خارجاً، أو المكوث ساعات طويلة على أداء مهمة لإنجازها. أريد أن نبني توقعاتنا في هذا الشأن.
– كيف يمكننا أن نشرح للأطفال أنني سأقدم على هذه الخطوة، وكيف يمكن وضعهم في ما اخترته و(التغيرات) التي ستطرأ على المنزل؟
3- ما التغييرات التي يمكن أن نقوم بها في المنزل لتصبح بيئة مسهلة ومشجعة على استمراري وتقدمي؟ يجب أن يتم الاتفاق مع الزوج على كل محور من المحاور التالية:
– تحضير الطعام،
– الاعتناء بالأطفال بالفترة الصباحية أو المسائية.
– الزيارات العائلية.
– شراء احتياجات المنزل.
– تنظيف وترتيب المنزل.
– متابعة وظائف الأطفال المدرسية
– الطقوس العائلية كوجود إجازة تجمع العائلة.
– الوقت النوعي مع الأطفال.
– أمور متعلقة بالأطفال (الطبيب، اجتماعات مدرسية، دورات وتدريبات)
4- إليك بعض الأفكار التي يمكنها مساعدتك أنت وعائلتك في -المنزل- لتسهيل خوضك في المرحلة الجديدة :
– التخفف من الأثاث المنزلي الذي يمثل مجرد "زينة" أو ديكور. التخفف يعني توفير جزء كبير من وقتك ووقت عائلتك في تنظيفها أسبوعياً. فيذهب هذا الوقت لأمور أخرى أكثر فائدة وتدعم اختيارك.
– الاكتفاء بكميات محددة من الفواكه والخضراوات، هذا الأمر سيخفف من المتابعة الدائمة لإفراغ الثلاجة مما انتهت صلاحيته وهي تأخذ وقتاً كبيراً بالمناسبة. وعادة تتلف بسبب النسيان أو لكبر كميتها أو لتراكمها! عدا عن تقليل المصروف في الميزانية المالية.
– في أيام العطل الرسمية، مثل يوم "الجمعة أو السبت" احرصي مع عائلتك أن يكون فعلياً يوم راحة. عبر إنجاز كافة أعمال البيت يوم (الخميس) مثلاً وإن تطلّب منك البقاء لوقت متأخر. فتكون أيام الإجازة لقضاء وقت مع بعضكم البعض، والتنزه وعمل أشياء ممتعة. لا تقومي بذلك لوحدك أنتم كفريق استعيني بالزوج والأطفال.
– اليوم المُحرق: هكذا أطلق عليه. فكرته أنه إذا بدأت يومك بالتنظيف والترتيب أنت وعائلتك أنهيه كاملاً ولا تبقي أية مسؤوليات أخرى لليوم الثاني (لأن طيلة أيام الأسبوع يكون التركيز على الدرب الذي اخترتيه) يعني إذا في يوم معين قررتم (غسل الملابس، وكنس البيت، ومسح غبرته) لا تتركوا الملابس المغسولة لليوم الثاني لكيّها وطويها، بل كله دفعة واحدة. بمساعدة من الجميع. لئلا تحرقوا يوم آخر للملابس أيضاً! فامنحوا يوماً خلال الأسبوع لأعمال البيت كاملة دون تكرار. تحديداً الأعمال التي تتطلب وقتاً وجهداً.
– وزعي طاقتك مع عائلتك بطريقة صحيحة، لا تمنحي أفضل طاقتك لتنظيف البيت، بل لإنجاز الأعمال التي تتطلب منك جهداً ذهنياً، أداء المطلوب من أعمال مؤجلة تحتاج لتركيز! لأنه باختصار عمل البيت يسلب طاقة كبيرة. أعطوا الفائض من طاقتكم له. لكونه لا ينتهي ولن ينتهي للأسف!
– كل شيء قابل للتأجيل. فلا تؤجلي الخروج إلى نزهة أو مكان بسبب أن البيت يحتاج لتنظيف. أو أن لديك عمل ضمن (مسار تطورك) لن ينتهي، أخرجي واتركي كل شيء مكانه. وعندما تعودين تكون طاقتك قد تضاعفت للعمل والتنظيف والعائلة أكثر استعداداً لمساعدتك.
اختاري ما يناسبك ويريحك ووفقك الله لما فيه خير لك ولعائلتك.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.