تُسلِّط المجموعة القصصية "حقيبة نسائية" (2021) للكاتبة السورية ديما مصطفى سكران، الصادرة عن دار دون للنشر والتوزيع بالكويت، الضوء على العديد من المواضيع الحيوية التي نادراً ما يتم تناولها في المجتمع العربي المعاصر، الذي يمزج بين القيم الحداثية والتقليدية. تتناول المجموعة قضايا مثل: ماذا يعني أن تكون امرأة مسنة في مجتمعنا المعاصر؟ ما هو مفهوم الأنوثة وكيف يتم تشكيله في عقول الفتيات والنساء؟ وما هو نموذج الرجولة من منظور المرأة العربية المعاصرة؟
الجندر والسن
في أول قصصها بعنوان "رجل الثلج"، تقدم الكاتبة صورة مؤثرة عن حياة المسنات بعد وفاة أزواجهن وزواج أبنائهن وانتقالهم إلى حياة مستقلة. يعتمد النص على الحس الكوميدي الساخر والفكاهة السوداء لإبراز الضغوط الاجتماعية والنفسية التي تعيشها فئة من المسنات الوحيدات. فتعكس القصة التوترات الاجتماعية التي يعاني منها كثير من المسنات، اللواتي يجدن أنفسهن محاصرات بين توقعات المجتمع وبين رغباتهن الجسدية والنفسية. تقول الجدة التي تعيش وحيدة وتشعر بأنها باستطاعتها ورغبتها في الاستمتاع بحياتها وجسدها كما تحب ليس كما يعتقد من حولها. تقول الساردة: "إنهم يعتقدون أنني 'الجدة' والجدة لا يمكن أن تصبغ شعرها من أجل رجل".
تستطرد الجدة هيمنة هذه الصورة النمطية للمرأة المسنة خارج سياق الجمال والتبرج ووقعها النفسي على المسنة ومن حولها حتى أفراد عائلتها. تقول الجدة: "أذكر أن حفيدتي في إحدى المرات وضعت لي أحمر شفاه وردي، فنهرها والدها، وناولني سريعًا منديلًا لأمسح شفتي، كما لو أن عليهما لُطِّختا طينًا، لا مَسحة من أحمر شفاه… كانت كِنَّتي بالكاد تخفي ضحكتها، الكثير من الأشياء الجميلة تصبح محض نكتة عندما يتعلق الأمر بالجدة". يظهر السرد لنا هنا أن المرأة الشابة، التي تمثلها "الكنة"، قد استبطنت المعايير البطريركية ضد المرأة الأخرى على أساس السن، حيث تضحك مستغربة فكرة امرأة في سن الجدة يمكن أن تتجمل وتعتني بجسدها. تقول الجدة "في تلك الليلة بكيت في السرير وحدي، أتدري؟ أنا لست عجوزًا جدا، لكنهم يعاملونني كذلك… منذ توفي المرحوم، ولكنني في داخلي توقفت عن التقدم في السن منذ بلغت العشرين، لا أحس أنني كبرت عن العشرين، وحتى في أحلامي، لا أكف عن رؤية نفسي أشتري فستانًا، أو أُصفِّف شعري، أو ألتقي بالرجل الذي أحب في الحديقة، هل أفسدتني أفلام شادية ورشدي أباظة برأيك؟".
تقاوم الجدة وتصبغ شعرها لتظهر بشكل جميل لـ"رجل الثلج" الذي تتخيله رجلا يشاركها وحدتها. وتعبر الجدة هنا عن رغبتها في التجمل والعناية بنفسها، رافضةً الانصياع للاعتراف بالمعايير الاجتماعية التي تحدد حياتها وسلوكها بناء على عمرها البيولوجي. وفقاً لهذه الصورة النمطية والمعايير الاجتماعية يتم التمييز بين المرأة الشابة التي لها الحق في الاهتمام بالجمال والتبرج وامرأة أخرى تقدمت في العمر والذي يقتضي بالضرورة الحكمة والرصانة والبعد عن الاهتمام بالجسد.
ولذلك، في نفس السياق، نجد أن طلب زواج الحاج عبد الله من الجدة يتحول إلى حالة من الكوميديا ومادة لتسلية الأبناء والأحفاد. تقول الجدة: "حتى حين أعرب الحاج عبد الله عن رغبته بالزواج مني، تحول الأمر إلى نكتة، كان أولادي يتفكهون في الزيارات العائلية، ويروونها أمامي مرارًا مستمتعين بشعوري بالحرج…". ومع ذلك لم تستطع الجدة التعبير عن مشاعرها بينما لم ينقص تعبير الرجل المسن "الحاج عبد الله" من وقاره ووصفه "بالهيبة". تقول "كان سيضحي تعبير الجدة عن موافقتها أكثر إضحاكًا وربما تعبيرًا عن عدم رجاحة عقلها. وفي ظل هذه السخرية، تتمنى الجدة لو كانت قادرة على التعبير عن اهتمامها ورغبتها الحقيقية بالزواج، لكنها تدرك أن ذلك لن يُنتج عن بوحها سوى مزيد من السخرية والنكتة التي تحرمها من حقها في التعبير عن مشاعرها ورغباتها. تقول الجدة الوحيدة: "تمنيت لو كنت قادرة على إخبارهم أنني قد… ربما… قد أفكر بالزواج به، ولكن النكتة كانت لتغدو أكثر إضحاكًا لهم لو كنت فعلت".
وهنا ينقل السرد التمييز على أساس الجندر إضافة إلى التمييز على أساس السن، حيث يتجلى ذلك من خلال تصوير تعبير الرجال المسنين عن رغبتهم في الزواج، في حين أن الجدة لم تستطع حتى التعبير عن رغبتها في الزواج وعلاقة عاطفية. فالجدات "الحكيمات المحترمات" متخيَّلات خارج الجنسانية والحياة العاطفية كما تقول الباحثة التونسية أمال قرامي في دراستها المعنونة "التمييز ضد المسنات وتجارب المقاومة". ترى قرامي أن منع المسنات من التعبير عن رغباتهن واهتماماتهن "بدعوى أنه لا يليق بالمسنات التصرف مثل الشابات بحكم بلوغهن سن الرصانة والحكمة والقدرة على السيطرة على الأهواء. وليس الربط بين السن والحكمة والتذرع بما تفرضه الحكمة من ضوابط وأحكام إلا وسيلة إسدال الحجاب عن الممارسات التمييزية على أساس السن وفي الوقت نفسه طريقة لبناء المشاعر والتحكم في المسنات من خلال دعوتهن إلى الانضباط للمعايير الاجتماعية والنظام الجندري حتى آخر يوم في حياتهن ".
بشكل عام، يمكن رؤية هذا السرد الخاص بقصة "رجل الثلج" تصويرًا لمقاومة نفسية تعبرعنها بعض المسنات، حيث يجدن أنفسهن تحت تأثير مشاعر متضاربة تتأرجح بين عمرهن الاجتماعي والبيولوجي، بالإضافة إلى عمرهن النفسي. وهنا تشجعنا قرامي على التمييز بين هذه الأعمار (النفسية والبيولوجية) وتؤكد على ضرورة التركيز على تجارب الأفراد المتنوعة ومشاعرهم وقدراتهم في مجتمعات حديثة حيث ترتفع معدلات العمر والصحة بشكل ملحوظ. ووفقًا لتقرير المجلس الأعلى للسكان لعام 2023، ارتفع متوسط العمر المتوقع في المنطقة العربية من 60 سنة في عام 1990 إلى 69 سنة في عام 2023 ووصل عمر النساء في قطر إلى أعلى مستوى في المنطقة، وهو 80 عامًا. يتفوق متوسط أعمار النساء بشكل عام على الرجال في المنطقة، ليس فقط في مناطق النزاع والحروب، ولكن أيضًا في المناطق الآمنة وذات الاقتصاد المزدهر. ومن المتوقع أيضًا زيادة العدد الإجمالي لكبار السن من 22 مليون في عام 2023 إلى 31 مليون في عام 2030. في هذا السياق، يتعين علينا الانتباه إلى أهمية موضوع الشيخوخة وعدم إغفاله كمسألة ثانوية. تقول قرامي: " لم تعد الشيخوخة تمثل سيرورة بيولوجية بل أصبحت ظاهرة تتطلب التمحيص وإعادة النظر في انعكاساتها وآثارها".
الرجولة المتخيلة والقوة الجسدية والعلاقات الجندرية
تقدم الكاتبة وصفًا لشخصيات الرجال بأسلوب يبرز دور الجسد ومظهر الرجل كمقياس للجاذبية والرجولة المتخيلة. ففي قصة "بائع الكتب"، تقدم الكاتبة شخصية تعبر عن توترها وعدم ارتياحها تجاه الشخص الذي لا يتماشى مع الصورة التقليدية للرجولة المتخيلة كما تعرفت عليها في أفلام الأكشن. هنا تتجلى الملامح الخشنة والبنية الجسدية القوية كمرادف للرجولة المكتملة لدى فئة من النساء والفتيات. تروي القصة رحلة شابة في التعرف على شاب من الرفض وحتى الإعجاب. يتودد "عصام" وهو شاب وسيم مثقف يعمل في إحدى المكتبات لفتاة إلا أنها ترفض تودده إذ لا تتطابق شخصيته مع نموذج "الرجولة" كما تعرفها ورسخت في عقلها عبر أفلام الأكشن التي يظهر فيها الأبطال ببنيته الجسدية أو حتى عقولهم المدبرة والعنف الذي يعتبر تعبيرًا عن الشجاعة والحماية لمن حولهم. تقول البطلة "كنت أرى مظهره غير رجولي بما فيه الكفاية، كانت له عيون كعيون الأطفال، ترتبكان حين أطيل نظري إليهما… وكانت له ملامح جسدية مسالمة جدا، وابتسامة وديعة، وكانت يداه أنوثتا الهيئة، بأصابع طويلة رشيقة شديدة البياض، تُنبئني عن أن صاحبها أمضى عمره بين الكتب".
حتى بعد أن بدأت وسامة "عصام" وأناقة هندامه وإكسسواراته التي يرتديها كالساعة الأنيقة تجذبها شيئًا فشيئًا، إلا أنها تجد نفسها فاقدة الرغبة فيه بعد لقائهما الأول لما يبدو عليه من غياب الجسارة والمغامرة والشجاعة. تقول "هذه الجرأة التي توهمت أني رأيتها في عينيه في لقائنا الأول، كانت تخبو لتحل محلها الخجل ونعومة النساء. كان قادرا على أن يحدثني في التاريخ والأدب لثلاث ساعات متواصلة، دون أن يسرد قصة عن مغامرة خطيرة، خاضها في مراهقته مع رفاقه المتهورين، أو مقلب من العيار الثقيل، نفذه مع أستاذ الفلسفة في الثانوية…كان ذكيا نعم، لكنه كان ذكيا على الطريقة الوديعة، كان باختصار شابًا "طيبا"، بينما أنا فكنت مفتونة برجال العصابات، ذوي النظرات الحادة والأصوات العنيفة، والأعصاب الباردة، القادرين على مواجهة جحافل الشرطة، والقادرين على القتل دون أدنى تفكير، والذين يتلقون الرصاص في أكتافهم، ثم يستمرون في عراك خصومهم بشجاعة. عصام شيئًا مختلفا، كان مثل ممثلي (الكومبارس) غير المرئيين في تلك المسلسلات، ذلك المسالم المسكين الذي ينقذه أبطال هؤلاء الأفلام. من تفكر في النهاية في الوقوع في غرام شخص ثانوي كهذا؟".
تنتهي القصة بعودة الشابة إلى "عصام" بعدما يلاحقها ويخبرها أنه يستطيع أن يفعل أي شيء لحمايتها، حتى لو اضطر للقتل، ما يرفع من مستوى الرجولة المهمشة غير المرئية إلى الرجولة المثالية كما صورتها الأفلام والإعلام، بل وأججها وضع سياسي جائر قد يضطر الشاب فيه لمواجهة جحافل الشرطة بدلاً من اعتبارها حامية ومصدر الأمان. تقول الساردة: "بدا لي جذابًا في تلك اللحظة! لا يتعلق الأمر بذكره مسألة الخطوبة، ولكن انفعاله، ونار الغضب التي التهبت في عينيه، أعطته مظهرًا رجوليًا لم أره فيه من قبل!… شعرت أنني وجدت بطلي الذي أبحث عنه، نعم، هو لا يخبئ سلاحًا في جيب سترته الداخلي، ولن يكون قادرًا على اقتحام مصرف، أو إرداء حارس أمن برصاصة بين عينيه ولكنه سيكون قادرا دومًا على حمايتي من كل شيء، وسيكون مثل أي رجل عصابة، مستعدًا للقتل من أجلي".
من خلال هذه القصة يمكننا أن نتتبع كيفية تشكل مفهوم "الرجولة" في المجتمع العربي المعاصر الذي يقدر قيم النزعة الاستهلاكية والاهتمام بالجسد والثقافة ولكنه لم يتخل عن الرجولة المرتبطة بالخشونة وقوة البنية الجسدية المطلوبة لحماية المرأة ما يضعنا أمام تساؤلات هامة: ألم تتحرر الفتاة العربية المتعلمة من فكرة الرجل الحامي والقوة الجسدية كقيمة للرجولة؟ ألا تستطيع حماية نفسها بتعليمها وعقلها وعملها؟ إلى أي درجة يكرس الإعلام القوة والعنف الجسدي في المجتمع المعاصر وما أثر ذلك على العلاقات الاجتماعية والضغوط التي يشكلها على نفسية الرجل كذلك؟
في تجليات الجسد القوي والرجولة والأنوثة
في القصة القصيرة "ماكينة التوست الجديدة"، يصور لنا البطل شعوره برجولته مع امرأة ضعيفة تحتاج حمايته. يقول البطل "كان يعجبني أنها تبدو في حضني – لطول قامتها- مثل طفلة صغيرة"، ولكنها وإن كان شعور يمتزج بالحب والحنان والرعاية لزوجته، يصف الزوج مشهد القذائف من المتفجرات وتهدئة رعب زوجته قائلاً "أتذكر ارتجافها القديم بين يدي كلما سقطت قذيفة، أو ضرب صاروخ، أتذكر نحيبها، وعينيها المتفجرتين بالدمع، ويملأني نحوها شعور بالشفقة والحنان، فأضُمُّها طويلاً، طويلاً جداً، وأمسح على رأسها". أما هو، فلم يستطع التعبير عن خوفه ومشاعره حتى تحت هذه الظروف الاستثنائية. ينقل لنا البطل مشاعره حين رأى جسد زوجته بعد وفاتها نتيجة القذيفة. "تلك كانت المرة الوحيدة، التي سمحت فيها بالبكاء في حضور نازك، ربما لأنها لم تكن حاضرة معي إلا بجسدها الرخو، ووجهها الساكن المطبق العينين". يقول "خلقت نازك لتكون أماً، رأيت ذلك في عينيها ذواتِ الحاجبين المائلين منذ اللقاء الأول، وربما من أجل هذا تزوجتها".
تنقلنا الحكاية في قصة "مطربان فراولة"، إلى حكاية "الآنسة فريدة جاد الله". فريدة تاجرة مستقلة تدير متجر والدها بعد وفاته. تُصوِّرُ القصة مشاعر فريدة المكتومة تجاه العامل "سعد" والتي تصفه خصوصاً من خلال بنيته الجسدية المعبرة عن "رجولته" النموذجية. تقول "لم يكن سعد مفتول العضلات، لكنها لطالما شعرت أن جسده الثلاثيني مصنوع من الفولاذ، كان ينقل الصناديق الثقيلة من السيارة إلى المتجر برشاقة وكأنها محملة بالريش لا بخشب الزان أو المعدن أو الجبس". تتذكره حين لا تستطيع فتح مرطبان الفراولة ذات مساء في منزلها تحدث نفسها قائلة: "سعد ليس هنا، قبضته القوية ليست هنا، شفتيه المبتسمتين لحبتي فراولة ليستا هنا، والمرطبان لا يزال مغلقا في وجه روفيدة، حارمًا إياها حلاوة الفراولة المسكرة، التي اشتهتها في هذه الساعة المتأخرة".
من المشاهد المثيرة للاهتمام رفض فريدة الإفصاح عن حادثة تحرش وقعت لها في متجرها بينما استطاعت أن تتغلب على المتحرش "بضربة بعمود إنارة مجاور على رأسه، ثم هرولت ناحية الباب" قبل أن يفر الرجل ببدلته الرمادية. لماذا ذكرت البدلة هنا؟ في نفس الفترة التي سردت فيها حادثة التحرش، اخترعت فريدة قصة للجيران الذين أتوا على وقع تهشم الزجاج أن ما حدث كان محاولة لسرقة ساعة جيب ثمينة عمرها 90 عامًا، خوفًا حتى لا تفقد صورتها في أعينهم كامرأة "رابطة الجأش، لم تحتج يومًا ولن تحتاج يومًا إلى رجل، منذ أن ورثت هذا المتجر عن عائلتها وهي تعمل وتبيع وتشتري، وتعيل نفسها بنفسها، فلم تحتاج امرأة مثلها إلى رجل؟!". رغم أنه يمكن أن تعبر الشخصية "فريدة" هنا عن رفضها لفكرة الزواج واستقلاليتها عن الرجال، مما يشير إلى رفضها لتقاليد المجتمع والقيم التقليدية للأنوثة. ويتجلى هذا أيضًا في تعاملها مع حادثة التحرش ورفضها للظهور كضحية أمام الآخرين، حيث تظهر قوتها واستقلاليتها في مواجهة التحديات. ربما جاء استخدام الساعة القديمة هنا والنجاح في الحفاظ عليها هو كذلك كناية عن المحافظة على التقاليد العتيقة في المكان وعدم السماح بالتعدي عليها.
في الختام، حاولنا في هذه السطور قراءة عدد من القصص من المجموعة القصصية "حقيبة نسائية"، التي تتيح مناقشة العديد من القضايا المهمة التي لم تحظَ بالاهتمام النقدي الكافي في المجتمع العربي المعاصر. هذا المجتمع ممزق بين تبني مظاهر الحداثة وقيمها من جهة، وبين قيم وأعراف تقليدية تؤثر في العلاقات الاجتماعية والجندرية من جهة أخرى.
سعينا إلى فحص النمطية لمفهوم الرجولة والأنوثة، وتأثيرها على وعي المرأة والرجل ونفسياتهما، ومعنى تحدي هذه الصور ومقاومتها. نرى أن التركيز على تمثيلات الجسد في الأعمال الأدبية يفتح الباب أمام فهم أعمق للقيم الاجتماعية والثقافية. كما يدعو إلى تفكيك مفاهيم الأنوثة والرجولة في سياق زمان ومكان يهيمن عليهما قيم الحداثة والتقاليد القمعية التي تخضع وتستغل كلاً من النساء والرجال في معارك وهمية تضر بفئات المجتمع وأفراده.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.