يتمتع فلورنتينو بيريز بتاريخ مميز خارج ميدان كرة القدم؛ حيث عمل الرجل الإسباني في مجال الهندسة، وهو الذي تخرج في الجامعة بصفته مهندساً مدنياً في الأساس!
لكن الرجل، كما نقول، لم يكن يعتبر هذا المجال هو المساحة التي يُحبها لنفسه، وحاول الخروج منه، بدلاً من أن يكون مجرد مهندس مدني في قائمة أرقام طويلة لأشخاص سبقوه في نفس المجال، إلى مساحة يعرفه فيها العالم بأسره.
ولم يجد فلورنتينو بيريز أفضل من ريال مدريد، من أجل الظهور للعالم بأسره، الفريق الذي صُنف كأفضل فريق في القرن العشرين من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.
وفور دخوله إلى رئاسة النادي، تطلع فلورنتينو بيريز إلى إعادة فكرة كانت سائدة في ريال مدريد دائماً؛ وهي تكوين فريق أسطوري من أبرز نجوم العالم، ليليقوا بقوة وزخم ريال مدريد الإعلامي.
وصل بيريز إلى ريال مدريد، والفارق التاريخي في عدد الألقاب بين ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة كان كبيراً للغاية، سواء في الجانب المحلي أو حتى في الجانب القاري.
كان برشلونة ما زال في مهد الفكرة التي حاول اختراعها يوهان كرويف؛ وهي الفكرة التي تقول إن برشلونة عليه أن يلعب كرة قدم رائعة وجميلة، ولا يهتم بالبحث عن الألقاب في الاعتبار الأول، لكن هذا المبدأ، وإن كان جميلاً في سرده، فهو لم يُغرِ فلورنتينو بيريز أبداً.
دخل فلورنتينو بيريز محطة ريال مدريد، وقرر أن يخوض التنافس القاري، الذي كان فيه ريال مدريد قريباً من أقرب ملاحقيه في ذلك الوقت؛ نادي إسي ميلان الإيطالي.
كان بيريز مرتاحاً في المنافسة المحلية، باعتبار أن برشلونة لم يكن يُشكل تهديداً حقيقياً، ولا حتى مجازياً في دائرة المنافسة في بطولة الدوري الإسباني، التي وصل إليها فلورنتينو بيريز وريال مدريد يمتلك في سجله 27 لقباً.
فلورنتينو بيريز، كان من بين الأشخاص الذين ابتسمت لهم الحياة، ففور أن تولى رئاسة ريال مدريد، في فترته الأولى حقق معه الفريق الملكي اللقب الثامن في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا!
ومهد الطريق إلى ترسيخ هذه الفكرة المجنونة، باستقطاب كافة النجوم الذين يحلم بهم أي مشجع في ألعاب الفيديو، ليكونوا جميعاً، بين يديه وعن طريق جهاز التحكم في منزله لمشاهدتهم بصفة مباشرة على شاشة التلفاز فور أن يلعب ريال مدريد أية مباراة، محلية كانت أو قارية، أو حتى ودية.
بحضور الفكرة الأسطورية التي أطلق عليها بيريز "الجلاكتيكوس" وهي فكرة فريق الملوك، بتجميع أفضل لاعب في كل مركز من مراكز الملعب في نفس الفريق، لم يستطع ريال مدريد أن يُلبي الاحتكار الساحق الذي حلم به فلورنتينو بيريز لنفسه.
لم ينجح الفريق التاريخي إلا في جلب بطولة الليغا مرتين، ولقب بطولة دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، بطولة كأس السوبر الإسباني مرتين، بطولة كأس العالم للأندية مرتين، وبطولة كأس السوبر الأوروبي في مرة وحيدة، كل هذه الإنجازات، التي لا تبدو عادية في أندية أخرى، لم ترتقِ إلى الطموح الذي رسمه بيريز لنفسه، قبل حتى أن يفرضه على جمهور الفريق.
في عام 2006، أعلن فلورنتينو بيريز استقالته من رئاسة ريال مدريد، الذي حلم كثيراً بتولي منصب الرئاسة فيه، وتمنى أن تستمر حقبته الأولى لفترة أطول، لكن الرجل رأى أن فريق ريال مدريد بحاجة إلى أفكار جديدة، بعيدة عن المهندس المدني وأفكاره التسويقية البحتة!
عاد بيريز من جديد إلى رئاسة النادي، بعد غياب لحوالي ثلاث سنوات ونصف، لكن الفكرة التي أتى بها في الحقبة الأولى وغادر بها، لم تُفارقه، وكما عاد إلى منصب الرئاسة، عادت الفكرة إلى واجهة ريال مدريد، وإن غابت عنه بغياب المُخترع لها!
جلب بيريز الجلاكتيكوس الجديد، وكان أشهر عناصره بالنسبة له؛ هُما أفضل لاعبين في العالم للسنتين الماضيتين توالياً: البرازيلي ريكاردو كاكا من صفوف إسي ميلان الإيطالي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو من فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.
لم يكن رونالدو وكاكا هُما فقط الذخيرة التي سيضرب بها فلورنتينو بيريز السوق الأوروبي كله، بل معهما أيضاً: تشابي ألونسو من ليفربول، مسعود أوزيل من صفوف فيردر بريمن، سامي خضيرة من صفوف شتوتجارت، أنخيل دي ماريا لاعب بنفيكا في ذلك الوقت، والفرنسي كريم بنزيما نجم نادي ليون الفرنسي حينها!
كما لو كان بيريز قد قرر أن يُعوض ريال مدريد عن فترة الشقاء التي عاشها بدونه، أو ربما أراد بيريز لنفسه أن يُعوض نفسه عن فترة الإمساك التي كان عليها بعيداً عن ريال مدريد، وأخرج من خزائن النادي المبالغ الطائلة؛ آملاً أن تأتي له بالعصفور المُعلق في السماء.
لكن هذا الوصول الذي حدث في عام 2009 إلى كرسي الرئاسة، والذي كان الثاني للرئيس في منصبه، قابله في الجهة الأخرى مرحلة تاريخية لفريق برشلونة، الذي لم يتخلّ بعد عن أفكار يوهان كرويف.
تعاقد برشلونة مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي قاد الفريق إلى جلب بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، وسحق ريال مدريد في قلب البيرنابيو بسداسية لم تحدث لريال مدريد في الألفية الحديثة على ملعبه أمام برشلونة إلا في حقبة بيب غوارديولا، وسلب غوارديولا مدريد لقب الليغا، كما وضع السداسية التاريخية: بطولة الليغا الإسبانية، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي وبطولة كأس العالم للأندية، على قميص برشلونة.
كانت فاجعة كبيرة بالنسبة لفلورنتينو بيريز، الرجل الذي كان يستهدف إسي ميلان قارياً في حقبته الأولى، اكتشف أن العودة الثانية ستستدعي منافسة الميلان قارياً، والسيطرة على الألقاب المحلية التي يزحف إليها برشلونة؛ خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا أن الفريق كان يمتلك ليونيل ميسي، الذي كان في أوج فترات تألقه، وكذلك كان في فترة شبابه، مما يضمن لبرشلونة فرصة تنافسية طويلة، على الأقل محلياً.
ريال مدريد ودوري الأبطال.. رحلة البحث عن المجد المفقود
لم يضع بيريز في رأسه إلا المنافسة، خاصة أن هذا ريال مدريد، وأن هذا تاريخه؛ تاريخ لا يشفع إلا بالمنافسة، وكان على بيريز أن يرفع سقف التوقعات أكثر من فترته الأولى في حقبته الثانية، وأن يُحقق المستحيل الأكبر هذه المرة؛ بطولة دوري أبطال أوروبا التي لم يُحققها الفريق منذ عام 2002 في المرة التاسعة في تاريخه!
طالت مدة الانتظار، وشعر جمهور ريال مدريد ودوري الأبطال أوروبا أنهما بعيدان عن بعضهما، خاصة إذا نظرنا إلى الفرق التي ودع أمامها ريال مدريد البطولة وكيفية التوديع منذ البطولة التي حققها في عام 2002، وحتى حقق بطولته العاشرة في عام 2014 في لشبونة.
ودع ريال مدريد المسابقة على يد فريق مثل موناكو الفرنسي، بعد أن كان متقدماً في الذهاب، وودع كذلك أمام ليون الفرنسي، وغادر البطولة أمام روما الإيطالي وكذلك يوفنتوس الإيطالي، وغادر المسابقة أمام أرسنال الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني، وكانت الخاتمة، القاصمة، بتوديع المسابقة على يد ليفربول الإنجليزي بخماسية بمجموع الذهاب والإياب.
كان على فلورنتينو بيريز أن يخترع، كانت الموارد والإمكانيات متوفرة، لكن الحلم لم يكن حاضراً، لا في أذهان لاعبي ريال مدريد، ولا حتى جمهوره الذي سئم الهزائم المتتالية، والقاسية، والمفاجئة في بعض الأوقات في البطولة التي يتسيدها قارياً، ولا يليق به أن يغيب عنها لتلك المدة الطويلة.
ربما كان على فلورنيتنو بيريز أن يتنازل؛ أن يتنازل عن الإنجاز المحلي، الذي ما زال الفارق فيها متسعاً مع برشلونة، لكن الفارق بات أقرب من أي وقت مضى بالنسبة لإسي ميلان الذي وصل إلى ثلاثة نهائيات في فترة غياب ريال مدريد الطويلة عن لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، وفاز الميلان بلقبين وخسر اللقب الثالث بطريقة درامية.
بالنسبة لفلورنتينو بيريز، لم يكن الهدف أن يُحقق ريال مدريد بطولة دوري أبطال أوروبا، بل أن يُسيطر عليها، وأن يظل على رأس المنافسة مهما بدت صعبة ومعقدة، وأن ريال مدريد بحاجة إلى اعتبار بطولة دوري أبطال أوروبا هي البطولة الوحيدة في الموسم، حتى وإن كانت الضريبة ترك بطولة كأس الملك وكذلك بطولة الليغا، وإن أتيا فلا مشكلة، لكن الدافع لا بد من أن يكون قائماً نحو بطولة دوري أبطال أوروبا فحسب!
لم يكن ريال مدريد يلعب بطولة دوري أبطال أوروبا، إلا لإنقاذ موسمه، وهذه حقيقة لا تحتمل النُكران، فإنقاذ الموسم بالنسبة لريال مدريد ليس أنه فقد بطولة الدوري الإسباني الليغا التي حققها برشلونة ثماني مرات من أصل إحدى عشرة مرة، قُسمت الثلاث الأخرى فيها بين ريال مدريد مرتين وأتلتيكو مدريد مرة في نفس العقد الذي بدأت فيها فترة بيريز الثانية فعلياً.
جلب بيريز جوزيه مورينهو، وحينما لم يفلح مورينهو في الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا، وإن كان قريباً منها في ثلاث نسخ متتالية بتوديع المسابقة من نصف النهائي: الأولى أمام برشلونة في عام 2011، الثانية على يد بايرن ميونخ عام 2012، والثالثة عام 2013 في مواجهة بروسيا دورتموند الألماني.
ريال مدريد ودوري الأبطال.. عودة العلاقات
أراد بيريز لهذه الخلطة السحرية أن يُشرف عليه أشهر طباخي العالم في دوري الأبطال، رجل يعرف المطبخ بكافة جوانبه، ويُشرف على الطعام بنفسه؛ فلم يجد فلورنتينو بيريز أفضل من كارلو أنشيلوتي، أكثر مدرب تمرس على بطولة دوري أبطال أوروبا في الألفية الحديثة بشكل فعلي.
وبما أن الإنفاق بهذه الكيفية، بالإضافة إلى أن الطموح أكبر من أي وقت مضى؛ وضع فلورنتينو بيريز كل المدربين تحت خط النيران، وبات حلمه بمثابة كابوس في رأس من يتولى مهمة تدريب ريال مدريد.
حتى تحقق الحلم الأصعب والأكثر تعقيداً بالنسبة لفلورنتينو بيريز؛ بطولة العاشرة التي حققها ريال مدريد بصعوبة بالغة أمام أتلتيكو مدريد برأسية راموس التي أعادت اللقب من اتجاه مدريد المُوالي للهنود الأحمر، إلى الرداء الأبيض في نفس العاصمة!
منذ تلك اللحظة، ربما حلت اللعنة على رؤوس الجميع، وأدرك ريال مدريد أن هذه البطولة تستحق العناء، وتستحق المحاولة عليها حتى الرمق الأخير، وفهم فلورنتينو بيريز أنه لن يقبل بأقل من هذا الأمر أبداً.
لا يعرف فلورنتينو بيريز إلا الضغط الشديد، ولا يرضخ لأحد، مهما بلغت قيمته وذاع صيته، وكان كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي حقق لبيريز أثمن أحلامه وأبعدها؛ هو أشهر ضحاياه في قائمة المغدور بهم، حين فشل في تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أوروبا في نسخة عام 2015، التي فاز بها برشلونة.
حالة الضغط الشديدة، التي فرضها بيريز على كل من يدخل جدران ريال مدريد، سواء كان لاعباً أو مدرباً؛ بسبب علاقة ريال مدريد ودوري الأبطال، إذ استشعر ريال مدريد قيمة تلك البطولة، بالنسبة لبيريز، قبل حتى أن يستشعرها لنفسه ولتاريخه!
نعم، بات الجميع مُطالبين بأن يكون ريال مدريد هو الفريق المُرشح دائماً للبطولة، مهما كانت حالته الفنية، حتى وإن كان مستواه في دور المجموعات سيئاً أو لا يرتقي إلى توقعات البطل منذ البداية.
والغريب، أن الغالبية العظمى من الفرق التي حققت بطولة دوري أبطال أوروبا في الآونة الأخيرة، دائماً ما تبدأ البطولة تقريباً بصورة تؤكد فيها أنها قد تكون من بين المرشحين؛ بسبب المستويات الكبيرة التي تقدمها من دور المجموعات، ثم تقودها بالتدريج إلى تخويف كل من يُقابلها في الأدوار الإقصائية.
لكن هذا الأمر لا يسري أبداً على ريال مدريد، الذي قد يقول الناس إنه يقدم نسخة ضعيفة للغاية منه في هذه البطولة مثلاً، لكن يأتي في الأدوار الإقصائية ويُقدم مستويات مُغايرة؛ مستويات تجعل الجميع يظنون في أنفسهم الظنون!
في الوقت نفسه، أدركت عناصر ريال مدريد العادية أن البقاء في ريال مدريد يعني التتويج بلقب أوروبي على الأقل خلال مسيرة قد لا تتساوى مع غيرها، خارج ريال مدريد.
ومن هنا، تلاحمت هذه الفكرة بين الجميع، وأصبح الفريق بأكمله يبحث عن البطولة، ولا يعتبرها الفريق مجرد مشاركة موسمية كما يحدث في بعض الأندية الأخرى، فترى لاعبي ريال مدريد يُقدمون أضعاف ما يُقدمونه في المباريات العادية في مباريات دوري أبطال أوروبا.
واللاعب العادي في مباريات دوري أبطال أوروبا بالنسبة لريال مدريد، ليس هو نفس اللاعب العادي في مباريات كأس الملك أو بطولة الليغا الإسبانية، وربما لهذا السبب جنى بيريز ثمار الضغوطات الشديدة، التي فرضها، وما زال يفرضها على الجميع بخصوص بطولة دوري أبطال أوروبا.
في الوقت نفسه، حاول بيريز تصدير فكرة أن ريال مدريد لا يتأثر برحيل من جلبوا له أية بطولة من بطولات دوري أبطال أوروبا، لا في الماضي القريب، ولا حتى في البعيد، أو في المستقبل.
فبدأ الأمر برحيل كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي جلب البطولة العاشرة من لشبونة، وفور أن تعقدت أمور بيريز، لم يُمانع المهندس الإسباني أن يتصل بكارلو أنشيلوتي نفسه، ويُعيده إلى القيادة الفنية لنادي ريال مدريد ويضعه تحت نفس الضغط الذي خرج بسببه!
لم يُمانع بيريز في التخلي عن أنخيل دي ماريا، ولا مسعود أوزيل، ولا حتى في التضحية بكريستيانو رونالدو، الرجل الذي أسهم بشكل مباشر وغير مباشر في نجاحات ريال مدريد أثناء فترة تواجده، ولا حتى سيرجيو راموس قائد الفريق، الذي كان السبب الرئيسي في أثر الفراشة لريال مدريد حتى يومنا هذا برأسيته في لشبونة في ليلة العاشرة!
اعتمد ريال مدريد بعدها على لاعبين شباب مثل فينسيوس جونيور ورودريجو جوياس، بعد جيل تاريخي كان يقوده كريستيانو رونالدو، اعتمد ريال مدريد على إيدير ميليتاو ودافيد ألابا، بعد جيل تاريخي كان يقوده سيرجيو راموس وبيبي.
من الواضح أن رأس فلورنتينو بيريز لا يهتم حالياً بالعناصر التي تلعب من أجل بطولة دوري أبطال أوروبا؛ ما دامت تجلب البطولة، حتى وإن كانت عناصر شابة، وحتى وإن كانت تسويقياً ليست بالصورة التي يرغب بها المهندس الإسباني المشغول طوال حياته بالأفكار التسويقية.
كل هذه العوامل، وربما أكثر؛ تجعل الناس يستهجنون الطريقة التي يفوز بها ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا، في مشهد تكرر كثيراً خلال السنوات الماضية، وربما لأن ريال مدريد في كثير من الأحيان لا يكون الفريق الأفضل على أرض الملعب بالنظر لمفهوم كرة القدم التي تعتمد على فرض السيطرة من حيث الأرقام.
يعتبر الناس أن ريال مدريد فريق يتمتع بالكثير من الحظ، لكن على العكس تماماً؛ فإن ما يفعله ريال مدريد لا بد من أن يُجبر الناس على إدراك أنهم أمام فريق تصعب هزيمته بتلك السهولة في البطولة المُفضلة بالنسبة لفورنتينو بيريز، والتي يفرض فيها هذا الكم المهول من الضغوط على أي شخص ينتمي للنادي تحت إمرته.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.