أتبنى دائماً وجهة النظر القائلة بوجوب الكتابة والأرشفة على الفلسطيني؛ فقد تكون هذه هي الوسيلة التي تحفظ ذكرانا حية في هذا العالم حتى إذا غادرناه، ولعلها تُحيي القضية فلا تموت بعدنا. لكني اليوم أجدني تائهة لمن أكتب وأخط قلمي؟ هل لأجيال وأطفال تمنيت إنجابهم يوم السابع من أكتوبر فنقصّ عليهم حكاية التحرير؟ كيف بعدما أصبحنا بعد شهور من الحرب والويلات بتنا نشجع اللاإنجابية؛ فلا طريقة لحمايتهم إلا بعدم ولادتهم! أم لشعوبٍ تشاهدنا كمن يجلس في صالة سينما يشاهدون فيلماً حزيناً.. ذرفوا عليه بعض الدموع وربما كثيرها، ثم يغادرون ويتركون ذكرى الفيلم خلفهم؟
أفكر ماذا سأكتب؟ وكيف لي أن أصف بقلمي ما يحدث؟ كيف أجسد كل هذه التناقضات التي تملأ يومنا؟ فأنا ما زلت لا أستوعب كيف تكون آمناً في بيتك، تُعد غداءك أو تناجي ربك أو حتى أثناء استعاذتك من الخبث والخبائث، ثم يتحول ذلك البيت الآمن في بضع ثوانٍ إلى جحيمك في دنياك.
أي كلمات تلك التي تستطيع حمل المعنى والتعبير عن حجم النكبة التي نعيشها؟ هل كلمة نكبة كافية في الأساس؟! ومن منا يملك السلطة ليقرر تطابق المصطلحات لحجم المأساة؟! وهل يبحث العالم عن كلمة جديدة لوصف تلك الأهوال؟!
بعد أن نزحنا إلى الجنوب، تسألني صديقاتي عما مررنا به، خاصة بعد أن فقدن الاتصال بي لساعات حين أعلن الاحتلال فيها وصوله برياً لمنطقة تواجدنا. (ربما كنّ يظنن أن جنود الاحتلال قد أطلقوا النار علينا، أو أن دبابة قد اعترضت طريقنا وصوّبت قذائفها نحو صدورنا، أو أن طائرة قد قررت إلقاء صواريخها الأمريكية نحونا لتمطر أرضنا بأشلائنا كمجزرة جديدة تحصد أرواح المئات منا، وفي أحسن الأحوال أن يكونوا استوقفونا -في عقر أرضنا- وفتشونا بلا ثياب ولا أمان، ولا تهويل في الوصف أو خيال في السيناريوهات، فكلها احتمالات تحققت واقعاً ورأيت بأم عيني الأبشع منها)، أصمت طويلاً أمام السؤال، كيف يمكن وصف ما عشناه حقاً؟
في الثالث عشر من أكتوبر انهالت علينا اتصالات بضرورة إخلاء غزة، لا أحد يستوعب معنى إخلاء، هل تساوي التهجير؟ كيف وقد أكد المحللون والسياسيون وحتى العسكريون أن زمن النكبة لن يعاد! كنا وثلاث أسر أخرى من الأقارب في بيتنا، ارتفعت الأصوات واحتدت النقاشات ولا يعرف أحدنا أين يذهب ولمن يلجأ، نحن غزيون ولا مال ولا حال ولا نسب لنا من دونها! غادر كل الموجودين لقدره، منا من استجاب ونزح للجنوب ومنا من لجأ للمستشفيات المحصنة دولياً لكنها انقلبت جحيماً عليه فيما بعد، وعندما قررنا البقاء في غزة، اخترنا مكاناً ظننا أنه الآمن لنا، وكان يوم الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول هو آخر لقاء بي مع منزلي ومدفئي.
يقول غسان كنفاني: "لقد حاولوا أن يذوبوني كقطعة سكر في فنجان شاي ساخن.. و بذلوا، يشهد الله، جهداً عجيباً من أجل ذلك.. ولكنني ما زلت موجوداً رغم كل شيء".
ويشهد الله لقد صمدنا طويلاً.. ومع كل يوم كانت تزداد فيه شدة الضربات، يزداد إصراري على عدم النزوح. وما زلت أتذكر تلك المناقشات التي دارت يومياً، بنفس الحدة ومع أشخاص مختلفين، في محاولاتهم لإقناعنا بضرورة الإخلاء. لكن… لمن نتركها؟ لعدو يطمع فيها؟
ضربونا بالصواريخ، ورمونا بالفسفور، نسمع الانفجارات.. نرى لهيبها الأحمر وكأننا من يُقصف. تُفتح الأبواب على مصاريعها، وتتحطم النوافذ فوق رؤوسنا، بينما يتزلزل البيت يميناً وشمالاً. ترتفع أصوات القناصات والدبابات والرشاشات، أسمعها تقترب.. تقترب كثيراً. أشد على يد أمي ولا تغفو أعيننا، أردد الشهادتين بهستيريا. نرجو من الله الستر، وما غير الستر نرجو. وأي نعمة يتمناها الغزي في دنياه وحياته على المحك أكثر منها؟
وإن بَعُدت أصوات الدمار وهدأت وتيرة القصف، كنت أردد كل آيات الصبر والسلوان التي أحفظها، ولا يتردد في عقلي سوى سؤال واحد: "متى يأتي دورنا؟". ننتظر الفجر ندعو وندعو أن نكون أحياء معافين أو شهداء مقبولين، غالباً لم يختلف النهار كثيراً لكن نور الشمس يبدو وكأنه طبطبة ورحمة إلهية.
كانت تمضي أيامنا متأرجحة بلا ثبات، لا عنوان لها. بين الخوف واليقين بالله، الحزن والصبر. نتلقى أخبار استشهاد أقرباء وأصدقاء، ودمار منازل وزوال أسماء عائلات من الوجود. قلوبنا تتفطر ألماً لكنها تحسد الشهداء أيضاً؛ فقد اختارهم الله ليريحهم من هذا العذاب ونالوا الثواب. قضينا أياماً لا يتحملها بشر ولا يستوعبها عقل، نتنقل فيها من بيت لآخر بحثاً عن الأمان وخوفاً من الفجيعة. كلما مر يوم وظننت أننا عشنا أسوأ ما يمكن أن يُعاش، وأن لا قدرة لإنسان على تحمل المزيد، أجدنا نعيش الأسوأ! لكن الله كان يربط على قلوبنا بصبرٍ عجيب ونتحمل! حتى جاء يوم العاشر من نوڤمبر/تشرين الأول، يوم النزوح والمهانة.
حين فقدنا العالم
قُطعت عنا كل سبل الاتصال بالعالم الخارجي تماماً قبلها بعدة أيام، لا اتصالات هاتفية، لا إنترنت، ولا حتى راديو. حتى تناقل الأخبار بيننا في غزة أصبح رفاهية لا يمكن الوصول إليها، بسبب انتشار القناصة وعدم وجود جيران لنا أصلاً. كنا جميعنا ندرك أن شيئاً خطيراً يحدث ويقترب، لكن الحرب علمتنا أن نعيش كل لحظة بلحظتها، فالموت دائماً أقرب مما نظن. كنا نردد طواعيةً أن أسماءنا لن تكون بين أفواج النازحين وإن كتب لنا الموت فليكن في أرض تعرفنا. لكن الحرب لا تجري بما نشتهي، ولو كان الأمر كذلك، لانتهت قبل أن تبدأ.
كان آخر الأخبار التي وصلتنا إعلان الاحتلال عن اقترابه الوشيك لدخول مستشفى الشفاء، وتنبهنا لذلك من خلال مراقبة حركة الناس المُريبة وهم ينزحون من المستشفى ومحيطه، متخبطين دون إدراك، لا يعرف أحدهم أين الطريق، أين المفر، وأين غزّته!
اجتاحني الخوف، لكني استنكرته، ودعوت الله كثيراً كي لا يحييني ليوم أرى فيه علماً غير علمي يُعلّق فوق بناياتها. فكانت غزة بالنسبة لي تتجسد في مستشفى الشفاء؛ فمن وضع يده عليها استباح غزة، عرضها ودماءها. باتوا يتحدثون عن عدادٍ تنازلي يُشعرك بسخافة كل ما تعيش "بقي من الوقت يوم! بقي ساعتان! بقي نصف ساعة وندخله!" وكأننا في مسابقة ويتنافس فيها المتنافسون.
وفي خضم تفكيرنا باقتحام الشفاء، لم نكن نبالي بأن الخطر يحاوطنا نحن. فبين دقيقةٍ وأختها، بدأت قنابل تُلقى على الركام المتبقي من البيوت المدمرة حولنا وأمامنا وخلفنا، وسرعان ما تبعتها صواريخ مدمرة تستهدف القليل من البيوت الناجية في شارعنا، ثم تعالت أصوات القناصة واقتربت الدبابات أكثر مما سبق.
يسقط الشهداء من حولنا، ولم نعد نرى لوناً غير الأحمر يغطي كل شيء، يكسوه بعض الأحيان السواد ثم لا يلبث ويظهر الأحمر من جديد. وجدنا أنفسنا نطوف بين البيوت، من بيت لآخر، ثم نعود إلى الأول، ثم نشعر بالتهديد فنغادره نحو ثالث. الشوارع كانت تخيفنا، ثم أصبح الخوف من البيوت أشد، قضينا ساعات في هذا الحال حتى لم يعد هناك أحد سوانا. ثم نفكر، ماذا بعد؟ إلى أين المفر؟
حين نزحت إلى الجنوب
نزح كل من كان هناك إلى الجنوب، لم يتبق مكان في غزة يسع أحداً، أو بالأحرى لم يبق مكان يمكن اللجوء إليه دون أن يكون قد تعرض للقصف.
ارتعد هاتفي من كثرة الاتصالات والرسائل؛ حيث تخبرني صديقاتي بأصوات مرتجفة أن جنود الاحتلال وصلوا ويتقدمون نحونا. وأجيبهن بصوت يخنقه البكاء، أخبرهن أنه لا مفر لنا. مرة أخرى وجدنا أنفسنا في الشارع يلاحقنا الموت من خلفنا وتجرّنا أقدامنا للأمام طلباً للأمان الذي تخدعنا عقولنا بوجوده بالجنوب. وهكذا بدأ النزوح.
تفرّقنا -النساء- عن الرجال، لم تسع سيارة الأربعة مقاعد إلى أكثر من ثمانية يحشر بعضهم بعضاً، وكما هو الحال دائماً في بلادي، تُفضل نساء العائلة على رجالها. قرر الرجال المضي نحو الحاجز مشياً على الأقدام، بينما تكدّسنا نحن النساء في السيارة، وجمع الرجال أنفسهم للمشي. توسلت النساء إلى رجالهن ألا يذهبوا بمفردهم، فتستبيحهم طائرات العدو، وتوسّل الرجال إلى نسائهم أن يغادرن بسرعة مع أطفالهن لعلهن يستعجلن النجاة، رغم أن كلا الطرفين يعلم أن الخيارين مليئان بفرص الموت، لكن لا يسعهم إلا أن يضحوا. بماذا ولماذا؟ لا أحد يعلم، لكنها فطرة الحب التي تلح علينا وقت الحرب.
ورغماً عنا وعن هذا المؤثر الذي وجدنا أنفسنا فيه، لم تتمكن السيارة من إيصالنا حتى الحاجز. وفي مشهدٍ عبثيٍ لاحق تكوّمنا فوق بعضنا رجالاً ونساءً على عربة يجرها حمار، ومن حولنا عشرات العربات المماثلة والحمير، ومئات الهاربين من الموت. تلك اللحظات تجعل المرء، يشعر بالدونية وسخافة المعنى، كل المعاني وكل المبادئ، كل ما آمن به وكل ما حارب لأجله.
مع اقترابنا من "الدبابة"، نزلنا من العربة وكل واحد منا لا يحمل سوى حقيبة ظهر واحدة تثقل كاهله. حملناها تاركين وراءنا بيوتاً كان في كل ركن فيها عمر من أعمارنا، وخزائن مليئة بثياب، كل قطعة منها تروي حكاية يوم شرائها وذكريات ارتدائها، هدايا كنا نتمنى لو استطعنا احتضانها للمرة الأخيرة لتعوضنا عن غياب أصحابها، وصوراً تروي حكايات عن ضحكاتنا في الأعياد والأعراس وذكريات عن طفولتنا والبدايات، وتعاقب الأجيال وشجرة العائلة. تركنا وراءنا كل أحلامنا وسنوات عمرنا، وحملنا حقيبة تضم بعض الملابس، قارورة ماء صغيرة، والوثائق الضرورية، وقهراً لو وزع لغمر كل البشر وفاض.
وفي لحظة اتفق كل من عاشها على أنها مقتطفة من أهوال يوم القيامة. وسط الحشود التي تدفقت كالسيل، كنا نمشي ممنوعين من رفع رؤوسنا أو الهمس لمن بجانبنا وإلا كان القنص مصيرنا، مؤمرين برفع أيادينا حاملين هوياتنا الخضراء. ويا لسخافة خُضرة هوياتنا، تُعرّفنا على أننا أبناء "الدولة"، ثم تُغزى دولتنا ويُطلب منا إثبات هويتنا كأبناء تلك الدولة لنُرحَّل منها!
لم يكتفِ الكثير برفع الأيادي والهويات مستسلمين، بل رفعوا خرقاً بيضاء ربما نزعوها من قميصٍ أو حجاب؛ للمبالغة في فعل الاستسلام وطمعاً في النجاة. لا يدركون أن نداءات جندي الاحتلال العشوائية على صاحب القميص الأزرق أو البلوزة الحمراء لا تُفرّق بين راية بيضاء وهوية خضراء، فكلنا متساوون في المصير لديهم.
وأنا أسير على طول الحاجز، كنت أردد قوله تعالى "وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، داعية الله أن ينزل الغشاوة على عيونهم، فلا يراني أحدهم أو يستوقفني آخر، خوفاً من تفتيشٍ أو تحقيقٍ أو ربما تصل حد الاعتقال والمصير المجهول. دعوت الله كثيراً بشفاهٍ متلعثمة وكلام متعثر ألا يذلني لعدوه وعدوي فلا أرى في عيونهم نظرة عزٍ علينا وإذلال لنا، فكانت مشيئة الله وإجابة الله لدعائي.
بعد أن قطعنا الحاجز، تساءلت أختي عن جرأتي في السير جوارهم دون أن يَفرق بيننا حجر أو بشر يحميني غدرهم، لكن الواقع ينفي جرأتي، فلست بالشجاعة المقدامة في تحدي ظُلّامي، حقيقة الأمر أني لم أرهم. لم يفصلني سوى مترين عن تمركزهم، لكن إرادة الله فوق اعتبارات البشر، رأف بحالي وأنزل الغشاوة على عيني فلم أر استكبارهم ولا استحقارهم. وإن كان يحقّ عليّ حمد الله عمري كله على أمر واحد، لكانت تلك الغشاوة أحق ما حمدته عليه.
مشينا قرابة ثلاث ساعات تقريباً على طول شارع صلاح الدين، الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ذلك الشارع الذي تأملت فيه مراراً وتمنيت بأن يقودني يوماً ما إلى القدس وما وراءها. هو نفس الشارع الذي عبرته عشرات المرات بالسيارة أثناء فترة تدريبي السريري في مستشفيات الجنوب. في كل مرة عبرته، كنت أتململ من طول الطريق وأحتار في كيفية قضائه، مرة بالنوم مستندة على شباك السيارة، ومرة بقراءة كتاب، وأخرى بمراجعة دروسي المتأخرة. لكن في هذه المرة، لم تكن هناك سيارة أتكئ على نافذتها ولم تتسع حقيبتي لكتابي المفضل، وقد توقف تعليمي الجامعي لأجل غير مسمى فلا دروس متأخرة! هذه المرة، قطعناه مشياً، مُنهكين وخائفين، مُحملين بحقد دفين ومتجهين نحو المجهول.
لم يكن طول الطريق وحده ما استنزف عابريه، بل ما شهده الطريق من حيواتٍ وثرواتٍ وكراماتٍ سُلبت، والعقول التي من هول ما رأت جُنّت. فمن يعيد لي طمأنينتي في نومي بعد أن أغمضتُ عينيّ وأنا أدوس على جسمٍ طريٍّ تحت قدماي خوفاً أن يكون جسد شهيد؟ ومن سيُرجع لقلبي ثباته بعد أن اهتز جسدي بالكامل مراراً وتكراراً وهم يطلقون النار في كل الاتجاهات، إلى السماء والأرض وفي وسط السيل البشري؟ ومن يعيد لذاك الشيخ سنوات عمره ليدخر أمواله مرةً أخرى بعد أن أجبروه على حرقها بيديه؟
قالت لي أمي مرة إنها رأت قدم رجل مبتورة تسيل منها الدماء على جانب الطريق. بينما يحكي لي أبي كيف تعثر برزمٍ من الأموال ثم أكمل مشيه عليها كأنها أوراق بيضاء. وعندما تجرأت إحدانا ورفعت نظرها صُدمت بمجموعة من المعتقلين وهم راكعون عراة. لا أعلم، كيف سترد لنا إنسانيتنا وتهب إلينا السكينة من جديد؟
نجونا من ممر الموت، نجونا من الاعتقال والتنكيل والتفتيش والقتل والاغتصاب. ولكن، هناك، على ذلك الطريق الطويل، ثمة من لم ينجُ. نجونا نحن بينما تركنا وراءنا المئات ممزقين، أشلاءً، تطاردنا أرواحهم في يقظتنا ومنامنا، بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال الصواريخ عليهم غدراً.
ربما ظنوا مثلنا، أن الخطر قد زال بمجرد تجاوزهم الحاجز بدباباته وجنوده المدججين بالسلاح. لم يدركوا أن ربما خطر الأرض قد زال، ولكن السماء ما زالت تخبئ لهم الموت. وربما أرادوا، كما أردنا نحن، الجلوس على الرصيف للحظة، دقيقة واحدة فقط لتخطف أجسادهم المنهكة لحظات استقالة من التعب، لكن ثَمّ من وجدها كثيرة. حدث الانفجار، لعنّا الرصيف وهربنا هرولةً وذعراً، وبقوا هم عليه يفترشونه في سكون أبدي.
شاهدةٌ على مجازرٍ سوف تُروى بعد عقود بعين المؤرخ، لكني أنا، وحدي أنا وشعبي من نعرف حقاً ما تعنيه المجزرة. لم تنتهِ الحرب بعد، وما زال يتآكل قلبي ويجف مدمعي حين التفكير بما يحمله لي غدي.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.