أحمد الغندور، قائد لواء الشمال في كتائب القسام منذ 2005، وعضو المجلس العسكري العام للكتائب. أمضى 39 عاماً في ميادين الجهاد ومقاومة المحتل.
بدأ عمله العسكري المقاوم عام 1984 برفقة الشهيد المجاهد صلاح شحادة، حيث نفذ أول مهمة ضد الاحتلال الإسرائيلي في ذلك العام، من خلال أول خلية عسكرية تم تشكيلها، ليكون بذلك أقدم رجل في جيش الكتائب، حتى لحق به وصف (أبو الهول) نظراً لهذه المكانة التاريخية، والأصالة الراسخة.
وضعه الاحتلال على القوائم السوداء بهدف تصفيته واعتبره المطلوب رقم 3 بعد القادة محمد الضيف ومروان عيسى، وعلى إثر ذلك حاول اغتياله مرات عدة أبرزها عام 2002، وعام 2012، استُهدف بيته في حرب 2014 حيث استشهدت زوجته وابنته. كما أُدرج على لوائح "الإرهاب" الامريكية في العام 2017. واعتقل 6 سنوات في سجون الاحتلال، و5 سنوات عند السلطة الفلسطينية.
قاد أحمد الغندور لواء الشمال، الذي غدا أشدّ الألوية بأساً وإثخاناً للاحتلال. وخطط للواء وقاده في محطات تاريخيّة بارزة، ومعارك ضارية قارع فيها المحتل، ومنها معركة أهل الجنة، ومعركة أيام الغضب، ومعركة الفرقان وما تلاها من معارك أقضت مضاجع المحتل وأربكت حساباته.
كما نظم في انتفاضة الأقصى مئات العمليات الاستشهادية، كان منها: عملية ريم الرياشي الاستشهادية، وعملية اقتحام ميناء أسدود التي نفذها الاستشهاديان محمود سالم ونبيل مسعود، وعمليات كثيرة يعلمها المحتل جيداً. كما اتهمه الاحتلال بالمشاركة في التخطيط لأسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.
يصفه الاحتلال الإسرائيلي بصاحب الأرواح السبع، بسبب فشل المحاولات الكثيرة لاغتياله، التي كان ينجو منها بإرادة ولطف ربه عز وجل، وكان يعود في كل مرة أقوى وأشد بأساً.
خلال مقابلة سابقة معه بعد تحرير غزة، كانت كتائب القسام حينها قد كشفت عن أسماء عدد من قادتها التاريخيين، قال القائد أحمد الغندور آنذاك: إن كتائب القسام استخدمت كل ما استطاعت الحصول عليه من سلاح فبدأت بالتربية الجهادية بشتى أنواعها ثم بما تيسر بداية من الحجر والمولوتوف والبنادق والرصاص والقنابل.
ثم منّ الله عليهم بالمهندسين الذين وفقهم الله لصناعة المتفجرات والتي كانت وقوداً لكل المقاومين والمجاهدين، والتي أصبحت سلاح رعب وردع للمحتلين.
فاستطاع المقاومون صناعة عبوات بأنواع شتى، منها الأرضية والجانبية الموجهة للآليات وللأفراد، وصنعوا الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، وصنعوا صواريخ القسام التي كانت رادعة للمحتل، والصواريخ المضادة للدروع التي كان منها البتار والياسين الذي جعل المحتلين يفكرون ألف مرة قبل أي اجتياح، بل أصبحوا يفكرون بالانسحاب والهرب.
وقدم القائد المجاهد أحمد الغندور اثنين من أبنائه شهداء في يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. من ثم استشهد هو خلال معركة طوفان الأقصى مقبلاً غير مدبر.
نعته كتائب القسام مع ثلاثة قادة عسكريين آخرين استشهدوا في معركة طوفان الأقصى.
يعد الغندور ثاني أكبر قائد تعلن القسام استشهاده خلال معركة طوفان الأقصى، بعد الشهيد أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري، وقائد لواء الوسطى، الذي استشهد في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.