في كلمات الكاتبة والناشطة الأمريكية هيلين كيلر، تتجلى حكمة عميقة تلهم النجاح والتطور. تقول هيلين كيلر: "إذا كانت لديك الرغبة في تحقيق شيء كبير، فأنت بحاجة لاختيار الطريق الصحيح والبدء في الخطوات الأولى". ومع بداية العام الدراسي الجديد، نجد أنها تعكس بشكل مثالي روح البدايات الجديدة والتطلع لتحقيق الأهداف.
لذا، دعونا نستكشف معاً 12 نصيحة وتقنية للمذاكرة الفعالة:
أولاً: ضع خطة دراسة بجدول زمني محدد
ابدأ بتحديد أهدافك لبداية العام الدراسي، وقم بترتيب أولوياتك. احصر المهام الأكثر أهمية التي يجب تنفيذها واربطها بجدول زمني محدد، سواء أسبوعياً أم شهرياً. هذا الإجراء سيمنحك رؤية واضحة لمسارك، وسيساعدك في تقييم تقدمك بشكل دوري.
ثانياً: ابحث عن بيئة مناسبة للدراسة
يمكن للمكان الهادئ والمنظم أن يساعدك في تحقيق صفاء ذهني، وسيمكنك من استيعاب المعلومات بشكل أفضل.
ثالثاً: أحسن اختيار الأصدقاء
الأصدقاء يؤثرون في بعضهم، وأحياناً يكون هذا التأثير بشكل غير واعٍ، فإذا كنت صديقاً للناجحين ولديك رغبة في النجاح سيكونون حافزاً لك لتصبح ناجحاً مثلهم، وعلى العكس إذا كان أصدقاؤك كسالى غير راغبين بالنجاح فإن هذا يعطيك شعوراً بالاطمئنان؛ لأن المحيطين بك مثلك، فلن تشعر بالخطر، وبالتالي لن تتقدم.
رابعاً: لا تنسَ أن "العقل السليم في الجسم السليم"
اعتدنا سماع هذه المقولة، ولكن تخيل لو أنك مريض هل سيكون مستوى تركيزك وقدرتك على التعلم بالكفاءة نفسها؟ يجب أن تولي اهتماماً بتناول طعام صحي وممارسة الرياضة. ذلك سيساعدك على العمل والتعلم بكفاءة أعلى، وسيكون لديك طاقة أكبر ومزاج إيجابي، ما سيمكنك من الاستمتاع بنجاحاتك بشكل أفضل.
خامساً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
التسويف يعتبر لصاً يسرق نجاحك قبل أن تصل إليه، ويجعل المهام تتراكم عليك. عليك تحديد أهم الأهداف التي تريد إنجازها يومياً وإلزام نفسك بإنهائها.
سادساً: التشتت
لست وحدك، فمن منا لا تداهمه المشتتات عند البدء في عمل يتطلب التركيز؟ تنبيه الإشعارات، الرسائل المتكررة، الاتصالات، الجوع… وغيرها من المشتتات التي تعيق تركيزك. للتغلب على هذه المشتتات، قم بتحديد ما يشتتك وابتعد عنه؛ إذا كان هاتفك مثلاً أغلقه إذا كنت لا تحتاجه، أو قم بإيقاف كل الإشعارات، استعدّ جيداً قبل البدء في أي عمل، واجعل كل ما تحتاجه في متناول يدك، ضع بجانبك ورقة وقلماً لكتابة أي أفكار قد تطرأ على ذهنك لتفكر بها بعد إنجاز العمل الذي تقوم به.
سابعاً: الخرائط الذهنية
تجزئة المعلومات إلى عناصر وأجزاء بسيطة، ووضعها في شكل رسومات وخرائط ذهنية، يزيد من وضوح فهم الموضوع، ويساعدك في التذكر الأفضل. يمكنك أيضاً ربط الأفكار بالصور لجعلها أكثر سهولة وسرعة في التذكر.
ثامناً: التدوين
يُعتبر التدوين واحداً من أهم الوسائل في عملية المذاكرة. استخدم الورقة والقلم لتلخيص الأفكار الرئيسية وتسجيل الملاحظات المهمة وتحديد النقاط البارزة، وهذا سيسهل عليك الرجوع إليها لاحقاً.
تاسعاً: اسأل نفسك
قم بإعداد أسئلة حول النقاط الرئيسية والأجزاء التي تشعر بصعوبتها. هذا الإجراء يمكن أن يساعدك في تقييم نفسك واكتشاف نقاط الضعف.
عاشراً: اعتمد على تقنية فينمان
أعتقد أن أفضل طريقة لتعلم أي شيء على الإطلاق والتأكد من فهمه هي الطريقة التي استخدمها العالِم الفيزيائي ريتشارد فينمان، الحائز على جائزة نوبل. وهي كالتالي: أخرج ورقة فارغة واكتب بها كل ما تعرفه عن الموضوع، وحاول تبسيطه بحيث تستطيع شرحه لشخص لا يعرف أي شيء عن هذا الموضوع أو لطفل عمره 12 عاماً، فالاختبار النهائي لمعرفتك هو قدرتك على نقل الأفكار والمعلومات للآخرين.
الحادي عشر: لا تنسَ المراجعة
قم بمراجعة ما تعلمته بشكل دائم على فترات متباعدة. هذا يساعد في تثبيت المعلومات في الذاكرة بشكل أفضل ويضمن تذكرها.
أخيراً: لا تنسَ مكافأة نفسك
احرص على أخذ قسط من الراحة والقيام بأنشطة متنوعة. هذا يمكن أن يعيد تجديد طاقتك، ويزيد من تركيزك عند استئناف الدراسة أو العمل. قد تكون هذه الاستراحات مكافأة صغيرة لنفسك. ولا تنس مكافأة نفسك عند إتمام المهام اليومية، الأسبوعية، أو الشهرية، فذلك سيعزز شعورك بالإنجاز ويحفزك على المزيد من التحصيل والاستمرارية.
في الختام تذكّر قول المنتج الشهير والت ديزني: "الأحلام لا تصبح حقيقة إلا إذا عملنا من أجل تحقيقها". إن هذا القول ربما يُلهمنا ويحمّسنا لنلتزم باستراتيجيات جديدة نجعلها جزءاً من رحلتنا خلال العام الدراسي. تُظهر هذه الاستراتيجيات كيف يمكننا تحقيق أحلامنا وتحقيق النجاح في مساراتنا التعليمية والمهنية. لذا، ندعوكم لتجربة هذه الاستراتيجيات بأنفسكم، وتقييم نتائجها في رحلة تحقيق أحلامك.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.