بإلقاء نظرة شاملة على خريطة الدراما السورية، في بداية انطلاق الموسم الرمضاني المحموم عربياً، يحق للغيورين وأنصار هذه الدراما الكثر، ليس فقط على الصعيد المحلي، وإنما العربي، أن "يحلموا " ويرفعوا راية التحدي؛ نظراً لوجود بعض المسلسلات التي يمكن الرهان عليها، وبإمكانها مقارعة باقي الإنتاجات العربية؛ لكن "الصدمة الكبرى " التي لم تخطر ببال هؤلاء جاءت في الليلة الأولى للشهر الفضيل، من خلال سيل من "الاعترافات" التي نشرتها شركات الإنتاج أقرت من خلالها، ورفعت الراية البيضاء، معلنة خروجها النهائي من قائمة السباق الرمضاني؛ فما الذي حدث يا ترى؟
سنبدأ سرد أهم الأعمال التي لم تعرف طريقها للعرض في اللحظات الأخيرة، وخلفت حسرة كبيرة لدى قطاع واسع من محبي الدراما السورية؛ ونبدأ بمسلسل "مال القبان"، الذي كتبه الثنائي المميز علي وجيه ويامن الحجلي، وأخرجه سيف الدين سبيعي، في ثالث تعاون على التوالي بين هذه المجموعة، وخلفهما شركة إنتاج ذات حمولة ورصيد لا يستهان به ونقصد هنا شركة "إيبلا الدولية للإنتاج الفني" وصاحبها المنتج المعروف هلال أرناؤوط؛ والنقطة المثيرة للانتباه حقاً تكمن في كون الكوكبة السالفة الذكر نجحت خلال السنتين الماضيتين تحديداً في كسر الجمود المرافق للإنتاجات المحلية السورية، وحظيت بانتشار عربي واسع، وعُرضت أعمالهم من المحيط إلى الخليج، وتحديداً مسلسلات مثل "على صفيح ساخن" وأيضاً في العام الماضي مسلسل "مع وقف التنفيذ"؛ فلماذا لم يشفع كل هذا النجاح لهم في تسويق المسلسل الجديد، الذي يضم أسماء لامعة، مثل بسام كوسا، الذي يجتمع مع سلاف فواخرجي مجدداً بعد سنوات من الغياب؟
سنبدأ سرد أهم الأعمال التي لم تعرف طريقها للعرض في اللحظات الأخيرة، وخلفت حسرة كبيرة لدى قطاع واسع من محبي الدراما السورية؛ ونبدأ بمسلسل "مال القبان"، الذي كتبه الثنائي المميز علي وجيه ويامن الحجلي، وأخرجه سيف الدين سبيعي، في ثالث تعاون على التوالي بين هذه المجموعة، وخلفهما شركة إنتاج ذات حمولة ورصيد لا يستهان به ونقصد هنا شركة "إيبلا الدولية للإنتاج الفني" وصاحبها المنتج المعروف هلال أرناؤوط؛ والنقطة المثيرة للانتباه حقاً تكمن في كون الكوكبة السالفة الذكر نجحت خلال السنتين الماضيتين تحديداً في كسر الجمود المرافق للإنتاجات المحلية السورية، وحظيت بانتشار عربي واسع، وعُرضت أعمالهم من المحيط إلى الخليج، وتحديداً مسلسلات مثل "على صفيح ساخن" وأيضاً في العام الماضي مسلسل "مع وقف التنفيذ"؛ فلماذا لم يشفع كل هذا النجاح لهم في تسويق المسلسل الجديد، الذي يضم أسماء لامعة، مثل بسام كوسا، الذي يجتمع مع سلاف فواخرجي مجدداً بعد سنوات من الغياب؟
أما المسلسل الثاني المثير للجدل منذ الإعلان عن إنتاجه، ونقصد هنا "دوار شمالي" من تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد، والذي يطرح مواضيع جريئة، وواجه مصاعب جمّة مع الرقابة في سورية، وحتى حين غادر للبنان، وهناك تم تصوير مشاهد ظلت المشاكل تحيط به من كل الاتجاهات؛ ليجد تلفزيون أبوظبي نفسه مضطراً للتخلي عنه في الساعات الأخيرة، رغم أنه سبق أن عرض البرومو الرسمي للعمل قبل أيام.
والسؤال المطروح هنا: هل ستستسلم الجهة المنتجة للعمل أمام العراقيل والحواجز التي تُزرع في طريقه وتواصل مسلسل التعديلات، أم أنها ستواصل السعي والتمسك بالمشروع حتى يبصر النور وينتصر في نهاية المطاف؟
وأيضاً خرج مسلسل "كانون" من تأليف علاء مهنا، وإخراج إياد نحاس من السباق بحجة "عدم التصوير والانتهاء من العمليات الفنية"؛ وعلى نفس المنوال سار صناع مسلسل "كسر عظم/ السراديب" في جزئه الثاني، الذي أنتج بأسماء جديدة بعد النجاح الكاسح الذي حققه الجزء الأول في الموسم الماضي .
الملاحظ أن الفضائيات العربية حافظت وواظبت على "احتضان" ما يُسمى بدراما البيئة الشامية كما دأبت منذ سنوات؛ حيث تعرض وبكثافة مسلسلات من قبيل "زقاق الجن" و"العربجي" و"مربي العز" والجزء الثالث من "حارة القبة"، وحتى المسلسل المثير للسخرية "باب الحارة" ما زال يُعرض على رقم مهول من القنوات؛ ما يحيلنا إذن على طرح السؤال التالي: لماذا الدراما الاجتماعية فقط تُزرع في طريقها ألغام التسويق؟ وهل المشكلة في شركات الإنتاج أم في الفضائيات العربية؟ ولماذا تريد هذه الأخيرة أن يقتصر الإنتاج السوري على البيئة الشامية و"خناقات العكيد" و"يا باطل" و"ابن عمي" وغيرها من المصطلحات؟
وهل هي مجرد صدفة فقط أن تتساقط الإنتاجات الاجتماعية بهذا الشكل، وتفشل في إيجاد الطريق نحو الشاشات والمنصات بهذا الأسلوب؟
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.