تقام مباراة برشلونة وريال مدريد مساء يوم الأحد، الموافق 19 من مارس 2023 بملعب فريق برشلونة كامب نو، ويُطلق عليها النهائي المبكر للدوري الإسباني، فبالرغم من أنه لا يزال هناك 13 جولة حتى نهاية الموسم، فإن سباق اللقب بصدد الدخول إلى مراحله النهائية.
حيث يوجد ريال مدريد في المركز الثاني بجدول الدوري، متأخراً بفارق 9 نقاط عن غريمه، لكن في حال فاز على برشلونة، فسيقلص الفارق ويحيي الفريق الملكي آمال التنافس على اللقب مجدداً.
لكن إذا حدث العكس، فسيصعب كثيراً على "ڤنسيوس" ورفاقه مواكبة قطار برشلونة، لذا تُعد تلك المباراة بمثابة نهائي الدوري للفريقين ولريال مدريد خاصة، فلا يسع فريق العاصمة مدريد إلا الذهاب لعقر دار برشلونة وحصد النقاط الثلاث من أجل الحفاظ على حظوظهم في المنافسة على اللقب.
ثأر الاستحواذ
على أرض الملعب ستكون معركة الاستحواذ من أكثر الجوانب المؤثرة على سير المباراة المرتقبة، ففي آخر مواجهة بين الفريقين، والتي كانت بكأس الملك على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ورغم فوز الفريق الكتالوني بهدف مقابل لا شيء، فإن برشلونة امتلك نسبة استحواذ 35%، وتلك أقل نسبة حققها الفريق منذ بدء تسجيل الإحصائيات عن طريق شبكة "أوبتا"، وسيسعى "تشاڤي" إلى تحسين تلك النسبة خاصة بملعبهم ووسط جماهيرهم، الجماهير التي لن تقبل من لاعبي فريقها ترك الاستحواذ على الكرة للاعبي ريال مدريد.
على ذات المنوال يجب على المدرب "كارلو أنشيلوتي" أن يجد طريقة للاستحواذ على الكرة لأقصى وقت ممكن كما المباراة الأخيرة، مع الحفاظ على النجاعة الهجومية حتى يُحكم سيطرته على المباراة أداًء ونتيجة.
الكلاسيكو الأخير
مع اقتراب انتهاء فترة عدة لاعبين قضوا سنوات وسنوات مع فرقهم، ستكون الأعين مسلطة على بعض المخضرمين من كلا الفريقين، وهم لاعبو خط الوسط الألماني "توني كروس" والكرواتي "لوكا مودريتش" من ريال مدريد والإسباني "سرچيو بوسكتس" من برشلونة، الذي خاض 46 مباراة مع برشلونة أمام ريال مدريد.
في حين تتكاثر الأقاويل والمؤشرات حول ما إن كان العقد الحالي لأولئك اللاعبين هو الآخير أم سيتم تجديده، قد تكون تلك آخر مباراة كلاسيكو لهم بالدوري، وذاك حافز كافٍ لكل منهم لتقديم ما لديه لحصد النقاط الثلاث وحفر ذكرى لا تُنسى.
على ذكر تأثير جودة الأفراد، من المقرر أن يعود أحد أبرز أعمدة لاعبي برشلونة بعد أسابيع من الإصابة، وهو لاعب خط الوسط "بيدري"، الذي طالما اعتاد على حمل زمام مباريات برشلونة على عاتقه، حيث يُعد لاعب جزر الكناري جزءاً لا يتجزأ من خطط المدرب "تشاڤي"، سواء في وجوده على أرض الملعب أو في اندماجه وتأثيره الإيجابي على زملائه، عطفاً على أنه يعرف طريق التسجيل في مرمى ريال مدريد، كما فعل بنهائي كأس السوبر الإسباني.
قلب دفاع مدريد والكرات الثابتة
على الجانب الآخر، تتجه الأنظار إلى المدافع البرازيلي "إيدير ميليتاو"، الذي يؤدي دوره مؤخراً على أكمل وجه بقلب دفاع فريق العاصمة مدريد، وسيكون مسؤولاً عن إيقاف ماكينة الأهداف البولندية "روبرت ليڤاندوسكي" مهاجم فريق برشلونة وهداف بطولة الدوري برصيد 15 هدفاً، لذا سيتعين على "ميليتاو" إيقافه بدون ارتكاب أخطاء، وهو خير من يقوم بذلك الدور.
فمع 22 خطأ فقط في 21 مباراة، أصبح المدافع البرازيلي هو حجر الأساس بخط دفاع المدرب "كارلو أنشيلوتي"، كما يُعد سلاحاً هجومياً مؤثراً بضربات الرأس وقدرته على القفز عالياً من خلال الكرات الثابتة؛ حيث سجل المدافع البرازيلي 4 أهداف هذا الموسم بذات الطريقة، لذا يجب على "تشاڤي" تكليف لاعبيه بتعطيل "ميليتاو" عن القيام بدوره على جانبي الملعب في حالات الدفاع والهجوم.
ختام أم اشتعال المنافسة
هي مباراة قد تنهي سباق الدوري مبكراً، أو قد تشعل فتيل المنافسة إلى نهاية الموسم، مباراة بعنوان تأكيد السيطرة المحلية للـ"بلوجرانا" أو إثبات قدرة الـ "مرينجي" على العودة لمضمار السباق وحصد اللقب.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.