إن وجود الجالية الإيغورية في تركيا قديم ومنذ خمسينيات القرن الماضي، حيث استوطن عدد من الإيغور في المدن التركية، وعلى رأس هذه المدن إسطنبول وقيصرى وأنقرة.
واستمر وصول اللاجئين الإيغور إلى تركيا على مراحل تاريخية متعددة بسبب البطش والظلم الصيني في تركستان الشرقية، وآخر دفعة من المهاجرين كان وصولهم إلى تركيا بداية من عام 2011، كما وصل ما يقارب ما يقارب ألفين طالب من مصر إلى تركيا بعد أحداث عام 2017م في القاهرة واعتقال طلاب الإيغور.
ويقدر عدد المهاجرين الإيغور في تركيا حوالي 100 ألف إيغوري.
زلزال تركيا والإيغور
تأثر المهاجرون الإيغور في العالم كله بأحداث زلزال تركيا وسوريا المدمر، حيث عم الحزن والقلق على مصير الأحباب الذي وقفوا بجانبنا واستقبلونا في بلادهم، وانطلقت الدعوات لجمع التبرعات لصالح ضحايا الزلزال، وأرسل الاتحاد العالمي للمنظمات التركستانية فريقاً مكوناً من 30 شخصاً إلى المناطق المنكوبة، وينتظر حوالي ٢٠٠ من الإيغور دورهم للذهاب إلى مناطق الزلزال، وقد سجلوا أسماءهم في فرق الإنقاذ والمساعدة، وهم تحت رهن الإشارة ومستعدون للانطلاق في أي لحظة.
ضحايا الزلزال من الإيغور
وكان عدد من الطلاب وأسرهم يعيشون في مدينة كهرمان مرعش مركز الزلزال، وأغلبهم لم يصب بأذى كبير بسبب الزلزال، سوى طالب واحد وهو الشاب عبد الله عالم، الذي علق تحت الأنقاض أكثر من 20 ساعة، وتم إنقاذه يوم الثلاثاء 7 فبراير 2023 من تحت أنقاض العمارة، وقد نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، وحاول الأطباء إسعافه، ولكن قضاء الله وقدره كان أسبق، حيث توفي الشاب الإيغوري عبد الله عالم متأثراً بجراحه، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين، ويرزق أهله الصبر والسلوان.
كما لدينا حتى الآن فتاة مفقودة لم نتمكن من معرفة حالها، نسأل الله أن يعيدها إلى أهلها سالمة ومعافاة.
نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لمن قضوا نحبهم في هذا المصاب الجلل، سواء في تركيا أم سوريا، والشفاء العاجل للمصابين.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.