بعد تعيين مدرب الفراعنة السابق.. هل من صحوة قريبة للمنتخب السوري؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/05 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/05 الساعة 13:33 بتوقيت غرينتش
الأرجنتيني هيكتور كوبر - رويترز

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم، عبر موقعه، تعيين المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، لقيادة المنتخب السوري، خلفاً للمدرب السوري حسام السيد.

وحسب الخبر الذي نشره الاتحاد السوري لم يعلن عن تفاصيل العقد والمدة المتفق عليها بعد، بحيث ذكر أنه سيصل وطاقم كادره الجديد إلى سوريا خلال الأيام القادمة.

وسيخلف الأرجنتيني المدرب الوطني، حسام السيد، وسيكون ظهوره الأول مع منتخب سوريا في بطولة غرب آسيا، التي ستقام في الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس/آذار القادم.

يُشار إلى أن المنتخب السوري يمر بمرحلة من عدم الاستقرار في الوقت الحالي، حيث تعرّض لسبع خسائر متتالية، كان آخرها أمام عمان بهدف دون مقابل، في المواجهة الودية التي جرت بين المنتخبين في دبي.

وكان رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، صلاح رمضان، قال في مقابلة سابقة قبل أسبوعين عن مصير الكادر الفني المحلي الموجود حالياً مع المنتخب: "اتفاقنا منذ البداية مع حسام السيد نص على بقائه ضمن الطاقم المساعد في حال تعاقدنا مع مدرب أجنبي، وهو ما سيحصل في حال وافق السيد على العمل مع المدرب الأجنبي القادم لتدريب نسور قاسيون". 

وأضاف رمضان قائلاً: "مدربونا الوطنيون كلهم بنفس المستوى تقريباً، والكابتن حسام السيد لا يتحمل مسؤولية الخسائر الماضية؛ لأنه عمل وفقاً للاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها مع اتحاد الكرة لتجديد دماء المنتخب، والزج بلاعبين من الدوري المحلي؛ ليكتسبوا الخبرة الدولية، وكي نستفيد من بعض الأسماء المحلية  برفقة اللاعبين المحترفين، في كأس آسيا القادمة". 

يُذكر أن كوبر درب في عدة أندية، من بينها نادي ريال بيتيس الإسباني سنة 2007، ونادي بارما الإيطالي سنة 2008، ونادي الوصل الإماراتي موسم (13–14)، وكذلك منتخب مصر لمدة 3 سنوات.

ونجح كوبر في قيادة المنتخب المصري لكرة القدم بالتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب 28 عاماً، وقاد أيضاً المنتخب المصري إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2017، ونجح في الحصول على المركز الثاني بعد خسارته أمام منتخب الكاميرون بنتيجة (2-1). 

 من هو المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر؟

بدأ هيكتور كوبر (68 عاماً)  مشواره التدريبي في تسعينيات القرن الماضي مع فريق هوراكان الأرجنتيني، ثم تولى تدريب فريق لانوس، قبل أن ينطلق إلى التدريب خارج الأرجنتين، عبر بوابة مايوركا وفالنسيا المنافس في الدوري الإسباني، والذي قاده للصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين قبل أكثر من 20 عاماً.

كما درب خلال مسيرته إنتر ميلان وبارما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي قبل العودة مرة أخرى إلى الدوري الإسباني عبر بوابة مايوركا وريال بيتيس، ثم درب منتخب مصر منذ عام 2015، وقاده للتأهل لكأس العالم 2018، قبل أن يتولى تدريب منتخب أوزباكستان في الفترة ما بين عامي 2019 و2021، ثم منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أهم إنجازات المدرب الأرجنتيني

  • وصيف الدوري الأرجنتيني (كلاوزورا) – 1994
  • بطل كأس اتحاد أمريكا الجنوبية – 1996
  • بطل كأس السوبر الإسباني – 1998
  • وصيف كأس ملك إسبانيا – 1998
  • بطل كأس السوبر الإسباني – 1999
  • وصيف كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس – 1999
  • وصيف دوري أبطال أوروبا – 2000
  • وصيف دوري أبطال أوروبا – 2001
  • وصيف الدوري الإيطالي – 2003
  • وصيف كأس اليونان – 2010
  • وصيف كأس الأمم الإفريقية – 2017
  • قاد منتخب مصر للتأهل إلى مونديال روسيا 2018

سبق له قيادة أندية: هوراكان ولانوس (الأرجنتين) – مايوركا وفالنسيا وريال بيتيس وراسينغ سانتاندير (إسبانيا) – إنتر ميلان وبارما (إيطاليا) – أريس تسالونيكي (اليونان) – أوردوسبور (تركيا) – الوصل (الإمارات).

كما سبق له قيادة منتخبات: جورجيا، مصر، أوزبكستان، والكونغو الديمقراطية.

 أهم الإنجازات الفردية للمدرب الأرجنتيني

  •  أفضل مدرب في الدوري الإسباني عام 1999.
  • أفضل مدرب في أندية الاتحاد الأوروبي عام 2000.
  • أفضل مدرب في أوروبا جائزة توماسو مايسترلي 2000.
  • جائزة أفضل مدير فني لمنتخب عربي "غلوب سوكر" 2017.
  • أفضل مدرب في قارة إفريقيا 2017.

ما خرَّبه الألماني والتونسي.. هل يصلحه الأرجنتيني؟

لا يخفى على أحد أن المنتخب السوري يمر بمرحلة من عدم الاستقرار في الوقت الحالي، حيث تعرّض لسبع خسائر متتالية، كان آخرها أمام عمان بهدف دون مقابل، في المواجهة الودية التي جرت بين المنتخبين في دبي.

ويمتد إخفاق المنتخب في تحقيق المطلوب من الشارع الرياضي إلى أكثر من عقدين من الزمان؛ حيث توالت الخيبات مع المنتخب الأول دون تحقيق إنجازات على المستوى القاري والإقليمي.

وتوالى على تدريب المنتخب العديد من الأسماء المحلية والعالمية، ولكن دون إحداث أي تغيير أو إنجاز يُذكر.

ولا يخفى على أحد أن الرياضة السورية ككل تعاني من تبعات الأحداث السورية، الأمر الذي انعكس بنتائج كارثية على المرافق الرياضية التي هدمت، وتحول قسم كبير منها إلى أماكن عسكرية أو مرافق غير صالحة للاستخدام.

لتمتد تبعات ذلك إلى هجرة معظم الكوادر الخبيرة واللاعبين المحترفين إلى الخارج، مع غياب التخطيط ودعم الرياضة واستمرار الفساد الرياضي و"الواسطة"، لتنصب نتائج ذلك في جميع المسابقات التي تمت المشاركة بها، وتصبح الرياضة السورية عاجزة عن اللحاق بالتطور الرياضي الحاصل في معظم الدول المجاورة. 

ليبقى السؤال الأهم: هل من صحوة للرياضة السوري في القريب العاجل؟

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

أمجد العسة
صحفي وكاتب سوري
صحفي وكاتب سوري