الرقصة الأخيرة .. ماذا لو لم يحقق ميسي كأس العالم في قطر 2022؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/18 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/18 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
ليونيل ميسي / Shutter Stock

في عام 2007، ظهر للعالم فتى أرجنتيني يُلقب بمارادونا الجديد للمرة رقم ألف، حين سجل هدفه الشهير في مرمى خيتافي في كأس ملك إسبانيا، وحين مر من نصف الفريق وحارسه، وحين وضع الكرة بيده في شباك إسبانيول.

أعاد للذاكرة ميسي ما فعله مارادونا في مونديال 1986، واتخذ الفتى طريقه نحو المجد سريعاً، منذ اللحظة التي ارتبط فيها اسمه بمارادونا، أصبح عليه أن يعمل أكثر، ويُظهر أنه، على الأقل، على قدر هذه المقارنة.

نصل إلى عام 2022، للمرة الأولى يمكننا أن نجيب على التساؤل الشهير بلا خجل: مَن أفضل: ميسي أم مارادونا؟

وإذا كانت إجابة السؤال أن ما فعله مارادونا في مونديال 1986 كافياً لترشيحه على أي لاعب في تاريخ اللعبة حتى وإن كان ميسي؛ فإن الضرورة تقتضي أن نضع سؤالاً أشمل: ماذا لو لم يحقق ميسي كأس العالم في قطر؟ ماذا لو أن ما يتوقعه الناس هي مجرد أحلام لا تلامس الواقع الذي سنراه حقيقة بعد أيام؟

لأنه مارادونا

لأنه كان مارادونا، وليس هناك أصعب من أن تولد في دولة كان بطلها مارادونا؛ لأن مارادونا رفع سقف الطموحات حد السماء دون أية مبالغة، ولأن مارادونا كان أرجنتينياً أكثر من أي مواطن أرجنتيني قد تسمع عنه وتعرفه.

أعتقد أن مارادونا كان ثورياً للغاية، كان لاعباً بصورة قائد جيش، هذا ما أرادته الأرجنتين في مونديال 1986 تحديداً، الأرجنتين التي تلطخت بدماء الديكتاتورية في 1978، واعتقد العالم أنها لن تفوز بالكأس إلا بالطرق الملتوية التي اتبعتها لتحصل عليه؛ لذا كان على مارادونا أن يفهم الحقيقة الوحيدة الثابتة: لابد من كأس أخرى، كأس تصف للعالم من هي الأرجنتين، وتصف للديكتاتورية ما هو الشرف!

 ميسي كأس العالم
مارادونا

إن مسيرة مارادونا بالكامل يمكن تلخيصها في بعض النقاط: الرقص أثناء التدريبات، اللعب بمرح، المراوغة السلسة التي لا ترى فيها أية صعوبة لكن حين تحاول تقليدها تكتشف أنها مستحيلة، وبالطبع أنه كان أرجنتينياً أكثر من أي مواطن أرجنتيني قد تسمع عنه أو تعرفه.

كان على مارادونا أن يتعلم كيف يخسر لكي يفوز، نعم، هذا ما حدث في مونديال 1982، حين كان مارادونا الشاب الموهوب مغادراً ملعب ساريا في برشلونة مطروداً، رأسه للأسفل، ملامحه توحي بالحسرة والخجل، وبعد دقائق لحقته الأرجنتين إلى الوطن!

خسرت الأرجنتين في تلك الليلة أمام البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، هي التي كانت في أمس الحاجة لهذا الانتصار بعد هزيمتها أمام إيطاليا، وكانت التوقعات كبيرة على مارادونا وبعض نجوم المنتخب، الذين لم يقدموا أي شيء يمكن وصفه بأنه قُدِّم، مجموعة من الأشباح تركض لا تعرف في أي مكان هي.

الأرجنتين بطبيعتها دولة تائهة، قد تُنجب الذهب رغم أنها بلاد الفضة، وقد تتنازل عن مواهبها التي تذهب إلى بلاد أخرى وتولد من جديد ثم تهرع الأرجنتين إليهم طالبة نسبها.

في مونديال المكسيك 1986، وقف مارادونا مدافعاً تماماً عن قميص بلاده، إنها الفرصة التي لا تأتي إلا كل 4 أعوام، وهي الفرصة التي جعلته يغادر ساريا في برشلونة مهموماً، وما أجمل أن تأتي هذه الفرصة أمام الإنجليز.

لسبب مهم، فإن فرصة، كتلك، وأمام الإنجليز، لهي فرصة ذهبية، إنها حرب الفوكلاند، الحرب التي دارت بين الأرجنتين وإنجلترا، وراح ضحيتها الكثير من الجيشين، لكن في صدر مارادونا كانت إنجلترا تعيق حركة الدم، وفي صدر كل مواطن أرجنتيني لم تكن مباراة إنجلترا والأرجنتين هي مباراة يمكن تبادل السلام فيها ثم التهنئة أياً كانت نتيجتها، الأمر كان أكبر من ذلك بكثير.

وينتهي الشوط الأول دون أهداف، وتدخل الأرجنتين الشوط الثاني مُحملة بدوافع كثيرة، ومعها مارادونا، الذي يرفع يده عالياً، من أمام بيتر شيلون، حارس منتخب إنجلترا، ويُسجل هدفاً من أزمنة الديكتاتورية، ويضع الأرجنتين في المقدمة وسط صيحات الإنجليز.

وبعد 4 دقائق، يستلم الكرة، يراوغ، ثم.. ثم ما تعرفه، هدف، الهدف الأفضل في تاريخ كأس العالم، والذي لم يدع للإنجليز مجالاً للشكوى، لقد انتصرت الأرجنتين لأن معها مارادونا، اللاعب الأرجنتيني الذي هو أرجنتيني أكثر من أي مواطن أرجنتيني قد تعرفه أو تسمع عنه.

ويخرج مارادونا حاملاً كأساً غالياً، هي حب الشعب الأرجنتيني له؛ حتى وإن لم تحقق الأرجنتين اللقب، يكفيها أنه فعل ذلك أمام إنجلترا، وبعد حرب الفوكلاند، ولأنه ختمها بتصريحه الشهير: "نُهدي هذا الفوز لأمهات الجنود".

كما قيل، لقد كان مارادونا الخير والشر في ليلة واحدة، السارق والأمير، بطل بلا بطولة، ومنذ تلك الليلة، كان على الأرجنتين أن تغفر له أية خطيئة، حتى وإن وصلت إلى نهائي مونديال 1990 وخسرته أمام ألمانيا، وحتى وإن أثبتت الفحوصات تعاطيه المنشطات في مونديال 1994 في أمريكا.

مارادونا الذي لم يحصد سوى كأس العالم 1986 مع المنتخب، ولم يحقق أي لقب لكوبا أمريكا، والذي كان قائداً في نابولي وكما أسماه سيزار لويس مينوتي: "مارادونا اخترع نابولي!".

رسالة مهمة للغاية

هل يصف اللقب، أي لقب، أفضلية شخص؟ هل تتذكر حينما طُردت في أول ظهور لك رفقة المنتخب؟

كنت غارقاً في بركة من الدموع في غرفة الملابس، ثم ماذا حدث؟ عدت أقوى، أليس ذلك بأفضلية؟

حينما أتيحت لك فرصة أن تمثل إسبانيا، وهي فرصة ذهبية في رأيي، للظفر بكأس العالم، للعب بجوار رفقائك في برشلونة، ورفضتها؛ لكي تحقق مجداً لبلدك الأم، بين من هُم أنت، ومن أنت هُم، ألم تكن أفضلية؟

تقود بلدك إلى ثلاثة نهائيات متتالية، لكن، للأسف الشديد، كنت الطرف الخاسر في المناسبات الثلاث، لكنك، رغم كل شيء، ما تزال تملك ذلك الدافع لتحقيق لقب، أليس ذلك بأفضلية؟

حينما تزوجت الفتاة التي تحبها، أحببتها طوال حياتك، وألهمت الجميع بأن الحب الحقيقي ينتصر في النهاية، أليس ذلك بأفضلية؟

القائد العظيم، هو من يُحتذى به، هو من يوضع كمثال يُقلد، انظر حولك ليو! انظر لكم الأطفال الذين ألهمتهم لالتقاط الكرة، من بعد مارادونا، توقف قلبنا عن النبض، لكنه عاد ينبض بك، لقد أعدت لنا الحياة ليو..

ربما لن ترفع لقباً بقميصنا، شخص آخر قد يفعلها، لكنه لن يعني لنا ما تعنيه أنت، أنت العالم بالنسبة لنا ليو..

ارفع رأسك، انظر نحو السماء، اشعر بأيادينا التي تتعلق بعاتقك، وتؤكد لك أننا معك وخلفك، إن كنت تظن نفسك وحيداً.

إذا شعرت بالفشل، شعور الدفء في قلوبنا سيحميك من ذلك الشعور، لن يموت هذا الشعور أبداً، لن ينتهي أبداً، ما زالت الكوبا في انتظارنا.

انهض، استعد، حفز فريقك، شعبك، بلدك، انطلق بنا، فنحن معك، في الهزيمة قبل الانتصار، اليوم، غدًا وللأبد..

– رسالة مشجع أرجنتيني لليونيل ميسي بعد اعتزاله في عام 2016 عقب نهائي كوبا أمريكا ضد تشيلي.

لأنه ميسي 

لا لشيء أكثر من أنه ميسي، فالمقارنة بينهما أشبه بالمقارنة التي تراها دائماً في الأفلام، ابن الباشا وابن المواطن الفقير، رأت كرة القدم طوال الوقت أن ميسي وُلد عظيماً، وأن مارادونا صنع ثروته بنفسه، رأت أن ميسي سمحت له الظروف بأن يكون ميسي، على عكس مارادونا الذي اكتشف نفسه.

 ميسي كأس العالم
ميسي ومارادونا

مشكلة ميسي، طوال الوقت، أنه لم يكن أرجنتينياً، غادرها في صغره، ومثلها في فترة مراهقته، وبين المرحلتين كان إسبانياً خالصاً كما أسموه في الأرجنتين؛ ربما لأن برشلونة هو من تكفل بالمهمة التي كان من المفترض أن تتكفل بها الأرجنتين: علاجه!

قصة ميسي مع برشلونة أشبه بالمرأة التي رعت طفلاً لم تنجبه، وجعلته شاباً يافعاً يتحدث الناس عن عبقريته بفضل رعايتها له، لكن في هذه الحالة لا يمكن للشاب أن يتنصل من ماضيه، ولا أن يتجرد من أمه الأصلية.

لذا، في كل مرة كان يغادر فيها برشلونة متجهاً للأرجنتين، كان يفتقد إلى الوطن حقاً، وأصوات من يدعمونه في الكامب نو ويصفقون له مهما فعل، حتى وإن كان يمر بفترة حرجة وقاسية، وفي الأرجنتين كان الأمر مختلفاً كلياً، في برشلونة كان عظيماً لكن في الأرجنتين كان عليه أن يُثبت إن كان عظيماً أم لا.

يوم أن منحوا مهمة تدريب المنتخب لمارادونا، واقفاً كان ميسي يراقب كل شيء يحدث من حوله في عام 2010، إنها ألمانيا، دائماً ألمانيا، وهي تنهال ضرباً على الأرجنتين بالسيف والرمح والأقدام في جنوب إفريقيا، ولكيلا تُصيبه إحدى سهام الألمان احتضنه مارادونا منهم ومن فلسفته ومن عدسات الكاميرات وغادرا الملعب.

مارادونا فكرة والفكرة لا تموت، لذلك في عام 2011، كانت فرصة ميسي الثانية سامحة، في قلب الأرجنتين كان عليه أن يحقق الكوبا من أجل أن يصف للعالم من هي الأرجنتين.

هذه المرة في سانتا في، مباراة الأرجنتين ضد الأوروجواي، يقف ميسي في منتصف الملعب دون حراك، بعد مباراة كولومبيا التي سدد فيها الركلة الحرة بطريقة كوميدية جعلت كل من في الملعب يُطلق صافرات الاستهجان ضده، الأوروجواي تصعد، من قلب الأرجنتين وعلى حساب الأرجنتين، هذه المرة لن يحميه أحد.

انتهت حالة الدفاع عنه للأبد، أصبح غريباً عن وطنه أكثر من غربته السابقة، ومعها فإن مونديال 2014 في البرازيل كان فرصته الأخيرة ربما لكسب تعاطف شعبه.

في البرازيل لم يختلف الأمر كثيراً، وقف في الماراكانا دون أن يبكي، إنها ألمانيا، دائماً ألمانيا، لم يبك لأنه كان يفكر في أمور أكبر، كان في ريعان قوته وشبابه في ذلك الوقت، وكان يعرف أن الوصول إلى نهائي كأس العالم فرصة لا تأتي سوى مرة في العمر.

كان يفكر في الصحافة التي ستكتب عنه ما كتبته في تشيلي بعدها بعام، وما كتبته في أمريكا بعد عامين، لا يستطيع ملامسة الذهب ولم يتمكن من حمل الفضة، لا كأس العالم كانت راضية عنه، ولا الكوبا طاوعته، كان يفكر في أن رحلته قد انتهت، وأن الأرجنتين عليها أن تبحث عن بطل آخر يرتدي ثيابه ويُنقذ المدينة كما اعتاد هو فعل ذلك، وأن…

لم تكن خسارة الأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا 2016 في أمريكا، للمرة الثانية أمام تشيلي، مجرد خسارة جديدة، بل كانت كارثة؛ لأنها خسرت الكأس وميسي معاً في نفس الليلة، ليلتها أعلن ميسي اعتزاله الدولي، حينما كان في ريعان شبابه وأوج فترات قوته.

أنت تعرف بقية القصة، خرج الشعب في مظاهرات وحدّثه رئيس الأرجنتين للعدول عن قراره، ثم لان لهم أخيراً، لكنه لم يعد ميسي الذي يريد أن يصل إلى أية نقطة يمكن التفاوض عندها، بل أصبح ميسي الفاشل المتخاذل الذي لا يجيد فعل أي شيء سوى البكاء.

قبل كأس العالم في روسيا، كان الشعب الأرجنتيني يترقب مباراة الإكوادور الأخيرة بفارغ الصبر، فرصة جديدة لميسي لإثبات أنه كما يريدونه، ولما اصطحبهم إلى روسيا، قال عصام الشوالي جملة لا زالت عالقة في أذهان مشجعي كرة القدم، خلال مباراة فرنسا والأرجنتين: "هذا الفريق الأرجنتيني سيئ لدرجة أنه لا يستحق هذه الجماهير التي جعلت الملعب كالبركان".

وفي البرازيل أخيراً، رضخت له، كأن الأقدار أرادت أن تمنحه مكافأة نهاية الخدمة بأفضل طريقة مدفوعة لرجل يمكن أن يُقال عنه إنه بلا وطن حتى في طيات وطنه.

الإجابة بعد كل هذا العناء

من وجهة نظر أي مشجع لكرة القدم، لقد ختم ميسي اللعبة منذ سنوات، من حيث الألقاب الفردية والجماعية، من حيث كل ما فعله طوال مسيرته، وضع برشلونة على خارطة الطريق الأوروبية، وبدا للعالم كيف هو برشلونة من دونه!

ومن وجهة نظر أي مشجع لكرة القدم، لقد وضع مارادونا هامشاً لكرة القدم باسمه، اخترع نابولي كما قال مينوتي، وهزم الإنجليز في معركة كروية بدافع سياسي، وأرغم الجميع على الاعتراف بأن كرة القدم لم ولن تُنجب مثله، ولن يفعل أي لاعب ما فعله مارادونا في مونديال 1986.

لكن الإجابة نفسها قالها ميسي منذ فترة: "لو لعبت لألف سنة إضافية، لن أكون دييجو ولن أقترب منه أبداً".

أي إن الرجل بنفسه يعترف بأفضلية مارادونا، وهي الحقيقة التي يؤمن بها أي مواطن أرجنتيني، مارادونا أفضل لأنه كان أرجنتينياً أكثر من أي أرجنتيني تعرفه أو تسمع عنه، ولأنه لعب كأي مواطن كان يرغب في هزيمة الإنجليز، ولأن الحب الكبير الذي يكنه الشعب الأرجنتيني لمارادونا يفوق فكرة كرة القدم، بل أصبح في نطاق العبادة، والأمر يعود إلى الكنيسة المارادونية التي يتبعها أنصاره في الأرجنتين!

في كرة القدم، هناك أندية ومنتخبات، الأندية هي التي يتعامل معها اللاعبون على أنها محطات، والمنتخبات هي القطار نفسه؛ لذا فإن ميسي يدرك حقيقة وضرورة تحقيق كأس عالم على الأقل، على الأقل قبل أن يرحل للأبد، على الأقل بعد التتويج بالكوبا بعد غياب لأكثر من 28 سنة، على الأقل لأن الأرجنتين إذا لم تفز بهذه الكأس في قطر فهذا يعني أنها لن تفوز بغيرها أبداً في أي وقت لاحق.

والآن نحن على بوابة قطر، في كأس العالم أخيراً، الرقصة الأخيرة لميسي، التي لن يستطيع جسده بعدها أن يتحرك في المستطيل الأخضر ربما بقميص المنتخب، ولأنها بطولة دولية مهمة، والبطولات الدولية لعبت دوراً رئيسياً في أحكام الناس على ميسي نفسه: محب أو كاره له!

كارهوه كانوا يعتبرونها مفصلية في أحكامهم، ومن يحبونه كانوا يحاولون بشتى الطرق إنكار حقيقة أن ميسي وُلد، ولسوء حظه، في البلد التي وُلد فيها وكان بطلها -وإله بعضها- مارادونا.

يدرك ميسي كل هذه الحقائق، حتى وإن كانت التوقعات لا ترتقي إلى أرض الواقع، والواقع يقول إن الأرجنتين ستواجه: هولندا، البرازيل، فرنسا، ألمانيا، إذا ما صعدت إلى نهائي كأس العالم في قطر، قد تواجههم كلهم توالياً، لكن الأكيد أنها ستواجههم بلا أدنى شك ولا مفر من الأمر، وهو ما يضع التوقعات الكبيرة تحت عدسة المنطق: أن لا، ليس الأمر بهذه السهولة، حتى وإن كان ميسي نفسه يدرك ضرورة التتويج باللقب لفض النزاع الذي بدأ وسينتهي ربما في قطر.

من الممكن أن الحياة أرادت لميسي أن يُكافأ في نهاية مسيرته، بالطريقة التي تراها هي مناسبة، فتمنحه الكوبا في البرازيل ثم كأس العالم في قطر، وقد تكون كل هذه التوقعات الضخمة المبنية على العاطفة والتعاطف مع ميسي في محطته الأخيرة مجرد أمنيات سيجهضها الواقع!

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

عمر إبراهيم
كاتب في المجال الرياضي وكرة القدم
كاتب في المجال الرياضي وكرة القدم
تحميل المزيد