لم يتبقَّ سوى أيام قليلة على الحدث العالمي كأس العالم قطر 2022، البطولة التي يتابعها معظم سكان العالم، بسبب جمالها، وتنوع الثقافات العالمية فيها، وما تحمله من سنوات تاريخية، ومن شغف جماهيري، وتنافس محتدم بين 32 منتخباً يتم تقسيمها إلى ثماني مجموعات، حيث يتواجد بالمجموعة الواحدة أربعة منتخبات.
وقد تم التعرف على مجموعات مونديال قطر، وسنحاول في مقالنا هذا تسليط الضوء على منتخبات المجموعة الأولى، وتاريخها المونديالي، وحظوظها في بلوغ الدور الثاني، وتضم المجموعة الأولى كلاً من: قطر وهولندا، والسنغال، والإكوادور.
حظوظ المنتخب القطري:
ستكون هذه أول مشاركة في تاريخ المنتخب القطري في كأس العالم، وسيلعب منتشياً بعالم الأرض، والجمهور، وصفة بطل آسيا، المتطور كرويا خلال الفترة الأخيرة.
كما يمتلك العنابي واحداً من أفضل المدربين في قارة آسيا خلال السنوات الأخيرة، وأكثرها استقراراً، والحديث هنا عن المدرب الإسباني فيلكس سانشيز الذي تسلم المنتخب منذ عام 2013، وبدأ مع منتخب العنابي تحت سن 19 عاماً، ومن ثم تسلم زمام منتخب تحت سن 23 عاماً، ليبدأ بعدها رحلته مع الفريق الأول للمنتخب في عام 2017.
والجميل في رحلة سانشيز هذه أن لاعبي الفئات السنية الذين أشرف عليهم تدرج معهم في جميع الفئات السنية، حتى وصل بهم للمنتخب الأول، وأتت النتائج بتحقيق كأس آسيا في عام 2019.
عامل فترة المدرب سانشيز الطويل مع منتخب قطر هذا، يعول عليه مشجعو المنتخب القطري، آملين بتحقيق إنجاز في هذه المجموعة، والتأهل للدور الثاني.
كما يأمل القطريون في تكرار إنجاز منتخبهم للشباب في مونديال أستراليا سنة 1981، حين بلغ العنابي النهائي بعد تجاوزه منتخبات إنجلترا، والبرازيل، وخسارة النهائي حينها ضد منتخب ألمانيا الغربية.
حظوظ المنتخب الهولندي:
المنتخب الأقوى في هذه المجموعة، والمرشح الأول لصدارتها، هو منتخب الطواحين الهولندية، تحت قيادة لويس فان خال، فهو المنتخب الساعي لتحقيق أول بطولة في تاريخه، بعد وصوله لثلاثة نهائيات كان آخرها عام 2010، حين خسر النهائي ضد منتخب إسبانيا، وهي نكسات ظلت عالقة بأذهان محبي هولندا ومع كل بطولة يرفعون شعار الثأر والانتقام من الماضي.
وفي الوقت الحاضر تعتبر نتائج المنتخب الهولندي متذبذبة فقد خرج من الدور الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 على يد منتخب التشيك، ورغم تقديمه أداء جيداً في التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس العالم، إلا أن الانتقادات طالت هولندا فانخال.
وشارك الهولنديون في 10 نسخ من كأس العالم قبل هذه النسخة، ويأملون في تحقيق البطولة في هذه النسخة، نظراً لما يمتلكه منتخبهم من نجوم أمثال: فان دايك نجم ليفربول، ودي ليخت نجم يوفنتوس، ونجم برشلونة دي يونغ والقائمة تطول.
حظوظ المنتخب السنغالي:
المنتخب الثاني الأقوى في هذه المجموعة والمرشح عنها هو بطل إفريقيا منتخب السنغال، وقد شارك في نسختين في كأس العالم قبل هذه النسخة في عام 2002 ، تلك المشاركة التي صنفت في خانة معجزات كرة القدم، حين وصل أسود الترينغا إلى ربع النهائي في أول مشاركة لهم، بعد تسببهم في إقصاء فرنسا بطلة العالم آنذاك والسويد، ويعتبر هذا أفضل إنجاز في تاريخ الكرة السنغالية، ومن أفضل إنجازات الكرة الإفريقية عالمياً.
وشاركت السنغال أيضاً في البطولة الأخيرة في روسيا 2018، وخرجت مرفوعة الرأس بسبب اللعب النظيف؛ حيث تعادلت مع اليابان في عدد النقاط، ولجأ الفيفا لاحتساب الكروت، أقصيت السنغال، وكسبت احترام الجميع.
ويعيش منتخب السنغال لكرة القدم حالياً أزهى فتراته، حيث نجح في تحقيق اللقب القاري، وفي التأهل لكأس العالم، ويمتلك ترسانة من النجوم في أوروبا على رأسهم هداف المنتخب ونجم بايرن ميونيخ وليفربول ساديو ماني، الذي تم استدعاؤه لقائمة المنتخب رغم الأحاديث عن إصابته.
وقائد المنتخب ونجم تشيلسي المدافع كوليبالي والحارس ميندي الحاصل على جائزة أفضل حارس في أوروبا عام 2021، فهل يكرر منتخب السنغال إنجاز عام 2002؟
حظوظ منتخب الإكوادور:
رابع منتخبات المجموعة منتخب الإكوادور، شارك في ثلاث مناسبات في كأس العالم أعوام 2002 و2006، و2014، وتعد هذه المشاركة الرابعة له في المونديال، ويسعى منتخب الإكوادور لتحقيق نفس انجاز مونديال 2006، عندما وصلت الدور الثاني وخرجت أمام إنجلترا.
ويمكن القول في الأخير إنه باستثناء المنتخب الهولندي، تبقى حظوظ منتخبات قطر والإكوادور والسنغال متساوية في المركز الثاني من المجموعة والتأهل للدور الثاني.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.