المرض الذي تهابه أي امرأة والذي تتواجد بذور الإصابة به عند الكثير من النساء، ولكن هذه البذرة تبقى ساكنة إلى أن تتوفر لها كل الظروف المناسبة لتكبر وتبدأ في بناء نفسها إلى ذلك الورم.
سيدتي اتفق علماء السرطان على أن الإنسان هو ما يأكل ويشرب ويتنفس، بالتالي حتى تقاومي أي خطر قادم لا بد أن تتسلحي بما يلي:
1- طعامك.. طعامك.. ثم طعامك
تذكري أن تأكلي كل ما يحتوي على مضادات الأكسدة، وأكثري من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، ينصح الباحثون بالإكثار من فصيلة الكرنبيات مثل البروكلي والزهرة والفجل والكرفس والملفوف بأنواعه والجرجير، فعلاوة على وجود مضادات أكسدة بشكل كبير فيها مثل السولروفان فإنها تحتوي أيضاً على مواد تعمل على استقلاب الإستروجين.
وحاولي كذلك في أطعمتك الإقلال من السكر والذي يعتبر وقود الخلية السرطانية!
2- أوقفي التدخين والشيشة حالاً
ذكرت مضار السموم الموجودة في السجائر والشيشة مراراً، ولكن لا بد أن أذكر أن آخر دراسة أثبتت أن ٢٤% من المدخنات لديهن قابلية عالية للإصابة بسرطان الثدي عن غير المدخنات.
3- خففي من النكد الزائد وتقلب المزاج
الحياة لا تخلو من المنغصات، لكن لا بد ألا نجعلها عادة دائمة أو نغرق فيها دون محاولة تغيير الحال، فأبحاث السرطان أثبتت أن السيدات متقلبات المزاج بشكل سريع ومتكرر جداً معرضات للإصابة بسرطان الثدي، لأن الضغط النفسي الناتج عن التحول المفاجئ من حال إلى حال يرهق الدماغ، وتتشوش العديد من العمليات العصبية التي تؤثر على القنوات الليمفاوية، وبالتالي يؤثر على تصريف السموم؛ مما يجعلها تتراكم على شكل عقد ليمفاوية تحت الإبط، ولذلك ينصح جداً بممارسة الرياضة ورياضة اليوغا للتخفيف من الضغوطات النفسية والنكد. وينصح الباحثون جداً بالقراءة قبل النوم حتى تتم تصفية الدماغ من كل الأفكار السلبية.
4- حافظي على قوام صحي
تعتبر البدانة من أهم مسببات سرطان الثدي بنسبة ٢٠% عند البدينات الذي يعتبر معامل BMI عالياً لديهن، لذلك لا بد من الاتجاه إلى تغيير العادات الصحية رأساً على عقب.
5- ابتعدي قدر المستطاع عن الكيماويات السامة
مثل المواد المنكهة للأطعمة والصبغات والمواد الحافظة، وكذلك ابتعدي عن المنظفات ومبيدات الحشرات التي تحوي كيماويات سامة، وابتعدي عن الأطباق البلاستيكية التي تحتوي على BPA خصوصاً عبوات الماء وبعض الأطعمة، وأخيراً المواد التجميلية المحتوية على مادتي pthalates و paragons اللتين تؤثران على الإفرازات الهرمونية وتعيق عملها.
6- نامي قريرة العين
هناك مقولة شعبية كانت تقولها جدتي دائماً (نام بكير وقوم بكير وشوف الصحة كيف بتصير).
النوم الطبيعي المتوازن أمر مهم جداً في حماية الجسم من الأمراض، وقد ذكرت ذلك في مقال منفصل، حيث أثبتت دراسة ظهرت في ٢٠١٢ أن هناك ارتباطاً كبيراً بين قلة النوم وسرطان الثدي الشرس، بالتالي لا بد من تغيير عادات السهر الطويل، ومحاولة النوم بشكل مريح ولا تلجئي إلى المنومات فهذا ليس حلاً.
مع أهمية كل ما سبق، لكن يبقى هناك سلاح أقوى للسيدات المتزوجات وغير المتزوجات، وخصوصاً لمن لديهن تاريخ مرض سرطاني في العائلة، لا بد من التشخيص المبكر، وهذا متوفر في العيادات النسائية ومراكز السرطان في المستشفيات، وكذلك بإمكانك الكشف الذاتي، وهناك تعليمات عديدة على قنوات يوتيوب أو منشورات متوفرة في كل مكان.
نهاية.. أنتِ الجندي الوحيد أمام مرض شرس يتربص بك وبغيرك، لذلك لا ترمي هذه الأسلحة وتنتظري الدعم من السماء أو الآخرين، التغيير يبدأ من نفسك.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.