مع اقتراب ذكرى ميلاد أحمد بن بلّة أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلّة، تداعى إليّ ذلك السؤال الذي لطالما حيّرني؛ لماذا فشلت تجربة ذلك الرجل الذي تمتّع بشعبية لم يمتلكها قائد جزائري حتى اليوم؟
للوهلة الأولى يبدو الأمر غير منطقي؛ زعيم كاريزماتي يحظى بشعبية طاغية في بلاده، يدعّمه عدد كبير من قادة الكتلة الشرقية، على رأسهم الاتحاد السوفييتي والرئيس المصري جمال عبد الناصر الآمر الناهي في المنطقة حينذاك، ورغم ذلك لا يستمر في الحُكم إلا سنواتٍ معدودة، فكيف ذلك؟
قصة بن بلّة هي فصل حزين من واقع السياسة العربية في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ أوطاننا، لأنها تلخّص كيف تُفسد السُلطة والسعي للاستئثار بالحُكم البشر حتى لو كانوا مجاهدين أفنوا أعمارهم في الجبال والهضاب لمقاومة المستعمر، فمهما كنت لابد أن يفسدك مقعد الحُكم ما أن تجلس عليه.
البداية: انفجار الثورة
في نوفمبر 1954 تفجّرت الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، سريعاً -وعلى عكس المتوقع بسبب قِلة الإمكانيات- اشتعل لهيبها في كافة ربوع البلاد؛ تعاظم عدد المؤيدين إليها، وتدفّق السلاح عليها، ونالت تأييداً دوليّاً من عددٍ كبير من دول العالم، وبخاصة من الجارة مصر.
اتّبعت الثورة الجزائرية نهج القيادة الجماعية لأعمالها، وهو ما حرّرها من تسلُّط الفرد الأوحد، وأمّن لها ألا ينقطع وهجهها بمجرد التخلُّص من الزعيم في ظِل الملاحقات الأمنية الفرنسية العنيفة لكل رافعي رايات التمرُّد ضدها.
في المقابل، أفرزت القيادة الجماعية سلبيات أخرى، تمثّلت في نمو صراع بين كافة زعماء الثورة على السُلطة، بعدما اعتقد كلٌّ منهم أنه الأحق بقيادة دفّة الأمور بعد النجاح المتنامي للثورة.
زكّت تلك الصراعات من حرارة الأجواء بين ثوار الجزائر، وصهرت علاقة متينة بين أحمد بن بلة وهواري بومدين أمّنت لهما الإطاحة بجميع المنافسين والانفراد بالحُكم لاحقاً.
خلافات الثوار تُزلزل الجزائر
في 1955 استُشهد ديدوش مراد مسؤول المنطقة الثانية (شمال قسنطينة)، كما اعتُقل رابح بيطاط قائد وسط الجزائر، وفي العام التالي استُشهد مصطفى بولعيد قائد الأوراس، فيما اضطر محمد بوضياف المنسِق العام للثورة للسفر إلى الخارج لإجراء عملية جراحية.
تدريجياً، بدأت ساحة الثورة الجزائري تخلو من قادتها التاريخيين، هنا بزغ نجم عبّان رمضان عضو هيئة التحرير الوطني، والذي ساهم بفاعلية في تنظيم ما عُرف بـ"مؤتمر الصوام"، الذي انتهى إلى تأسيس جيش التحرير الوطني، وتكليف عبّان بإدارة الجانب السياسي من القضية الجزائرية.
أثار هذا الصعود لمكانة عبّان القلق في نفس عددٍ من قادة الثورة الجزائرية، فتعاونوا مع بن بلة -كان يشغل حينها منصب مسؤول الوفد الخارجي- جرت تصفية عبّان بشكلٍ غامض في المغرب.
وحتى نيلها استقلالها عام 1962، عاشت الجزائر في صراعٍ مكتوم بين قادتها، وإن استمرَّت قيادة الثورة عبر زعامة ثلاثية تكوّنت مِمّن عُرفوا بـ"رجال الباءات"؛ كريم بلقاسم وزير القوات المسلحة ونائب رئيس الحكومة المؤقتة، وعبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح (مخابرات الثورة)، ولخضر بن طوبال وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة.
محور بن بلة – بومدين
في الأول من أكتوبر، قرّرت الحكومة المؤقتة توحيد هيئات أركان جيش التحرير تحت قيادة العقيد هواري بومدين، ذلك الرجل الذي أثبت كفاءة كبيرة في السيطرة على قواته وبسط سيطرتها في ربوع البلاد.
تدريجيّاً، تعاظم نفوذ بومدين حتى بات أكثر قوة من رجال الباءات الثلاث رغم مكانتهم التاريخية الثورية التي افتقدها بومدين، وهو ما شجّعه على رفع راية التحدّي في وجوههم، غير مُبالٍ بأي رد فِعلٍ منهم بسبب سيطرته التامة على الجيش الجزائري.
بدأت الأزمة، حينما أسقط جيش التحرير طائرة فرنسية وأسر قائدها، وسّطت باريس الرئيس التونسي حبيب بورقيبة للإفراج عن الطيّار. بالفعل أقنع رجال الحكومة المؤقتة بتنفيذ هذه الخطوة، لكنهم لمّا وجّهوا أمراً بذلك إلى بومدين رفض التنفيذ! لاحقاً أكسبت هذه الخطوة هواري شعبية جارفة بين صفوف جنوده.
يقول العقيد الطاهر زبيري قائد أركان الجيش الجزائري في مذكراته: أصبح العقيد هواري بومدين يتطلّع إلى السُلطة بعدما أصبح استقلال الجزائر قاب قوسين أو أدنى، لكن سيطرته على الجيش لم تكن كافية للوصول إلى السُلطة لأنه كان يفتقد للشرعية التاريخية، ففكر في التحالف مع شخصية تاريخية تمكّنه من الحُكم من خلف ستار، فأرسل عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا لمقابلة بوضياف ليعرض عليه فكرة التحالف، لكنه رفضها بسبب تفضيله التعامل مع كريم بلقاسم أكثر من بومدين، فقدّم بوتفليقة ذات العرض إلى أحمد بن بلة الذي كان يحظى بدعمٍ من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، فوافق بن بلّة على العرض.
وعقب توقيع اتفاقية إيفيان ووقف إطلاق النار في 19 مارس/آذار 1962 عادت السخونة إلى الأوضاع، فالساحة باتت خالية أمام جميع المجاهدين الآن لاعتلاء عرش الجزائر، والمنتصر من بين كل هؤلاء القادة هو من سيحكم الجزائر المستقلة، وسيرسم سياساتها التي ستسير عليها لعقودٍ طويلة.
تمركز الصراع بين كتلتين رئيسيتين؛ "جماعة وجدة"، والتي ضمّت بن بلة وبومدين والعقيد الطاهر زبيري، ومجموعة "تيزي وزو" التي ضمت بوضياف وبلقاسم وحلفاءهما.
تطوّر الخلاف بين الطرفين إلى قتالٍ عسكري حسمته "جيوش بومدين" التي نجحت في احتلال العاصمة، ونصّبت بن بلة رئيساً للدولة في 29 سبتمبر/أيلول 1962، وعينت بومدين نائباً للرئيس ووزيراً للدفاع، والطاهر الزبيري رئيساً لأركان الجيش الجزائري.
حسمت هذه الخطوة الصراع لصالح الأصدقاء الحلفاء، لكنها لاحقاً فتحت الباب ليتطاحن هؤلاء الأصدقاء لاحقاً على حُكم الجزائر.
الخلافات تشتعل بين الرجلين
يحكي زبيري في مذكراته: أصبح للجزائر قائدان بارزان متحالفان في الظاهر ولكنّ كليهما يتوجّس خيفة من الآخر؛ الأول قائد سياسي يتمتّع بشعبية واسعة ودعم كبير من الرئيس عبد الناصر، والذي يمتلك زمام الأمور نظريّاً بحُكم كونه أول رئيس للجمهورية الجزائرية، والثاني قائد عسكري يتمتّع بشعبية جارفة في الجيش لكنه يفتقد للشرعية التاريخية التي تُمكّنه من اعتلاء مقعد الرئاسة بدلاً من كافة قادة الثورة الجزائرية.
ويضيف: كان كلاهما بحاجة إلى بعضهما، ولم يكن بإمكانهما هزيمة خصومهما إلا بفضل هذا التحالف، ذلك التحالف الذي كان لابد أن ينتهي يوماً ما، فالسفينة لا تقبل إلا ربّاناً واحداً على ظهرها.
رأى بن بلة في نفسه الزعيم الأوحد للجزائر على غرار جمال عبد الناصر في مصر وكاسترو في كوبا، لذا كان يرفض تدخل الجيش في شؤون الحُكم، وهو ما كان يرفضه بومدين باستمرار؛ لأنه كان يعتبر نفسه شريكاً لبن بلة في السُلطة، ولولا دعمه عسكرياً لما أصبح رئيساً.
في البداية شرع الرجلان في إقصاء القيادات التاريخية التي قد تشكّل خطراً عليهما، فنُفي محمد بوضياف إلى المغرب، وحسين آيت أحمد سُجن ثم نُفي إلى سويسرا، وبعدما خلت الساحة أمام الرجلين استدار كلٌّ منهما إلى الآخر!
حاول بن بلة تعيين العقيد محمد شعباني قائداً لأركان الجيش، وهو يتمتّع بعلاقة سيئة مع بومدين، معتبراً أن هذا الأمر سيضفي نوعاً من التوازن على قيادة الجيش، لكن هواري رفض بدعوى أن الجيش لا يزال في مرحلة البناء!
بدأت هوة الخلافات تزداد بين الرجلين بسبب إقدام بن بلة على تعيين مسؤولين في مناصب عدة بالجهاز الحكومي الجزائري دون الرجوع إلى بومدين، الذي لم يتوقف عن الاعتراض على تلك الخطوة بسبب اعتقاده التام أن الجيش هو الذي عيّن بن بلة رئيساً، ويجب عليه مشاركته في سُلطته وفي كل قراراته.
لاحقاً نجح بومدين في فرض تعيين صديقه الطاهر زبيري رئيساً لأركان الجيش بدلاً من عدوه شعباني، وهو ما وافق عليه بن بلة في النهاية مقابل تعيين شعباني نائباً لقائد الأركان. رفض الأخير هذا القرار وانقطع عن الحضور لوزارة الدفاع لتسيير أعمال منصبه الجديد، بل وبدأ في العمل على الانقلاب على بن بلّة أيضاً، ما أدّى إلى القبض عليه وإعدامه رمياً بالرصاص.
بهذه الخطوة، ضرب بومدين عصفورين بحجر بعدما تخلّص من أقوى خصم له في الجيش، كما حمّل مسؤولية إعدامه لبن بلة أمام الجنود لأنه هو من أمر بالقبض عليه ومحاكمته.
عبد الحكيم عامر الجزائري
وحسبما يروي زبيري، فإن بن بلة سعى لتجميع مختلف السُلطات في يده، فهو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، كما أنه وزير المالية ووزير الإعلام. لم يكتف بن بلّة بذلك، وإنما عمد إلى التدخل في شؤون الوزارات الأخرى وتقليص صلاحياتها، وهو ما دفع وزير الداخلية أحمد مدّغري إلى الاستقالة بعدما استأثر بن بلّة بكثيرٍ من صلاحياته.
انتشى بن بلّة بالشعبية الجارفة التي حظي بها حول العالم، وأصبح يتصرّف كزعيم ثور بمُطلق الصلاحيات مثل جمال عبد الناصر وكاسترو وسوكارنو، وتناسَى مبدأ القيادة الجماعية التي سنّتها الثورة الجزائرية فور اندلاعها.
كما بات أكثر جرأة في رفض استقلال بومدين بالجيش وكأنه دولة داخل الدولة، وهو ما اشتكى منه لعبد الناصر ذات يوم قائلاً: "بومدين يُسيّر الجيش وكأنه ملك"، فأجابه عبد الناصر مازحاً: "أنتَ لديك بومدين، وأنا لديّ عبد الحكيم عامر".
لم يرق هذا الوضع لبومدين بالتأكيد، خاصةً أن بن بلّة لم يتوقّف عن محاولة تقوية منصبه عسكرياً في مواجهة النفوذ المتعاظم للجيش؛ فمُنح الحرس الجمهوري استقلالية كبيرة، حتى إن قائده النقيب بوعنان كان يرفض أية تعليمات ترده من وزارة الدفاع، حتى إنه منع بومدين من زيارة ثكناته العسكرية، بل وهدّده بالقتل لو ظلَّ واقفاً أمام بابها.
كذلك بات بن بلّة يعقد اجتماعات مهمة مع كبار قادة الدولة دون دعوة بومدين، وعندما كان يغيب بن بلّة -لأي سبب- أصبح يُنيب صديقه الحاج بن علا عضو جبهة التحرير بدلاً منه.
وخلال إعداد المؤتمر الأول لجبهة التحرير الوطني في 1964 انفرد بن بلّة بالإعداد لكافة تفاصيل المؤتمر دون استشارة بومدين -ولا أي ضابط كبير في الجيش- في أي شيء، وهو ما دفع الأخير لتقديم استقالته بصحبة حليفه عبد العزيز بوتفليقة، احتجاجاً على تلك الممارسات الانفرادية.
رفض بن بلّة الاستقالة خشية أن تكون ذريعة لتدبير انقلاب عسكري ضده، وتراجع قليلاً عن موقفه، وأمر بتعيين بومدين في المكتب السياسي لجبهة التحرير.
رغم ذلك واصل بن بلّة مساعيه لتأليف قوة عسكرية موالية له، عبر تقوية الحرس الجمهوري وإخضاع قوات الشرطة لسيطرته المباشرة، كما سعى لتشكيل ميليشيات خاصة به يقودها المجاهد الجزائري محمود قنز لتكون قوة موازية للجيش، كما لجأ بن بلّة إلى خطوة أكثر جرأة بعدما اجتمع الطاهر زبيري -رئيس أركان الجيش- وطلب منه الوقوف بجانبه حال وقوع أي خلاف مع بومدين.
حينها، لم يكن بن بلّة يتخيّل أن زبيري بنفسه سيقود مهمة القبض عليه ثم سجنه لاحقاً.
سي أحمد، لم تعد رئيساً
استغل بن بلّة غياب بومدين عن الجزائر ليُقصي حليفه الوثيق عبد العزيز بوتفليقة عن منصبه في وزارة الخارجية، ألغى المنصب وطلب من بوتفليقة العمل معه مستشاراً في الرئاسة.
الأمر نفسه فعله مع شريف بلقاسم حليف بومدين الآخر، الذي كان يشغل منصب وزير الإرشاد القومي، فأمر بن بلّة بتقليص صلاحياته وانتزاع بعض القطاعات المهمة التي كان يديرها، وضم صلاحياتها إلى الرئيس.
أثارت تلك الخطوة الغضب الشديد في نفس بومدين وحلفائه، وأيقنوا أن بن بلّة ينوي التخلُّص منهم جميعاً.
تزامنت هذه التصعيدات مع تنظيم الجزائر للمؤتمر الأفروآسيوي الذي كان مقرّراً عقده في 22 يونيو/حزيران 1965. بلغت بومدين معلومات مؤكدة أن بن بلّة ينتوي إقالة جميع معارضيه ليلة انعقاد المؤتمر الذي سيحضره عدد كبير من زعماء إفريقيا وآسيا، ما سيحرم بومدين من اتخاذ أي رد فعل عسكري.
هنا استقرّ العزم على الإطاحة ببن بلّة من منصبه، وبقي السؤال يتردد: متى؟ وكيف؟
أجمع قادة الجيش على ضرورة القبض عليه وإزاحته من منصبه قبل انعقاد المؤتمر، والذي سيحول دون قُدرتهم على القبض عليه أو نشر أية وحدات عسكرية في أنحاء الجزائر.
المحاولة الأولى للقبض على بن بلّة كانت ستتم في مطار وهران خلال زيارته للمدينة لمتابعة مباراة كرة قدم كان مقرّراً عقدها بين منتخب الجزائر والبرازيل. تم التراجع عن تلك المحاولة بسبب تخوّف العسكريين من قيام الجمهور بأي ردة فعل بسبب شعبية بن بلّة الجارفة في البلاد حينها.
تقرّر اعتقاله مباشرة في مقرّ إقامته في الفيلا الرئاسية، وهي المهمة التي أُوكل لتنفيذها العقيد الطاهر زبيري نفسه.
قبل يوم واحد من تنفيذ المهمة، استُبدلت وحدات الأمن الوطني التي تحرس بن بلّة بأخرى من الجيش موالية لبومدين. وفي 19 يونيو/حزيران، وبينما كان بن بلّة قد انتهى من ارتداء ملابس نومه وتمدّد في سريره حتى فوجئ بالطاهر زبيري أمام باب غرفته وبصحبته 10 جنود مدججين بالسلاح، وما أن تواجه الرجلان حتى صاح به: "سي أحمد، أنتَ لم تبقَ رئيساً للجمهورية، وقد تشكّل مجلس الثورة، وأنتَ تمشي معنا الآن في أمان الله".
رغم المفاجأة، حافظ بن بلة على هدوئه وقال لزبيري: لو جئت وحدك لأتيت معك، فلماذا كل هذه الخوذات والأقنعة؟
يحكي زبيري: الغريب، أننا ونحن محيطون ببن بلّة بأسلحتنا وخوذاتنا لم ألمح في عينيه لا القلق ولا الفزع، بل كان متيناً وهادئاً، وهو يعيش آخر لحظات حُكمه.
وُضع بن بلّة في أحد القصور تحت الإقامة الجبرية، في الوقت نفسه الذي كاد القلق فيه يقتل بومدين حتى وصلته رسالة زبيري: "العملية تمت بنجاح"، وفي اليوم التالي أعلن بومدين عبر الإذاعة إطاحته ببن بلّة بسبب نزوعه نحو الحكم الفردي، وأطلق على انقلابه اسم "التصحيح الثوري".
المفارقة، أن الطاهر زبيري الذي ساهم في الإطاحة ببن بلّة لإنهاء الحُكم الفردي فوجئ ببومدين ينحو إلى نفس النهج بعد أشهر قليلة من استقراره في الحُكم، وهو ما دفع زبيري لتدبير انقلابٍ جديد على بومدين في ديسمبر/كانون الأول 1967 انتهى بالفشل هذه المرة، واضطر معه إلى الهرب خارج الجزائر، حيث عاش في المنفى طيلة فترة حُكم بومدين، ولم يعد إلا في عهد الرئيس التالي الشاذلي بن جديد.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.