شكّل التحوّل الذي تحقق في تركيا بفضل القيادة الحكيمة للحزب الحاكم ورجالات النخبة الإسلامية ومن خلفهم، قفزةً كبيرةً غيرت من مسار البلاد، من تبعية ذيلية للغرب الأورو-أمريكي، إلى قوة تتحرك وفق ما تمليه مصلحة الشعب التركي المسلم.
هذا التحول البطيء الذي لم يبرز جلياً إلا مع وصول الرئيس رجب طيب أردوغان للحكم وتمكنه من إحداث الكثير من التغييرات في طبيعة نظام الحكم قصد شل التنظيمات السرية التي كانت تئد وتعرقل وتسبب تخلف وانحطاط تركيا منذ عقود.
لقد استطاع حزب العدالة والتنمية ومن يقف معه تحويل تركيا من دولة شبه فاشلة إلى قوة إقليمية لها احترامها، سرعان ما ستتحول إلى قوة عالمية في المستقبل القريب، ما سيخلخل ميزان القوة عالمياً وسيكون سبباً لعودة الأمة للنهوض مجدداً.
بمجرد أن أدركت قوى الشر العالمية نهوض وتغير تركيا، سارعت قوى الظلام هذه إلى الخطة الشيطانية لتفتيت تركيا وتمزيقها شر ممزق. لقد أعطي الضوء الأخضر للعصابات والجمعيات السرية هنا وهناك لوقف المارد التركي الصاعد. تحركت "جماعة غولن" لتنظيم انقلاب، والتنظيمات الإرهابية في جنوب شرق البلاد وتقافز اليونانيون والأرمن وغيرهم ممن يستمدون شرعية وجودهم من الغرب الأورو-أمريكي. لذلك اضطرت وستضطر تركيا للمواجهة على أكثر من جبهة لصد المخططات الغربية التي تستهدف المسلمين الأتراك في الأناضول وتسعى لتمزيقهم كما فعلوا بالإمبراطورية العثمانية والدول العربية سابقاً.
الخاصرة الجنوبية.. سوريا والعراق
تعتبر الخاصرة الجنوبية لتركيا على طول حدودها مع كل من العراق وتركيا، من أهم وأكثر الحدود نشاطاً وتعرضاً للهجمات المسلحة للعصابات الشيوعية الكردية. وهناك ينشط "بي كاكا" منذ عقود. ويعتبر هذا المشكل من تصنيع وإنتاج دعاة القوميات منذ هدم الإمبراطورية العثمانية وإعلان تركيا الكمالية القومية. هنا سرعان ما أوعز لباقي الأعراق والقوميات للنواح والصراخ لتأسس أوطانها القومية، وهنا تكمن خطورة الفكرة القومية كفكرة تفتيتية بحيث لا توجد شعوب متجانسة إطلاقاً. كما أن الغرب الذي يحرّض ويشجع هذه التوجهات لا يقبل بها على أراضيه (قضية كتالونيا، والباسك، وفلاندريا واسكتلندا وآيرلندا، كورسيكا، لومبارديا وغيرها كثير). فالغرب لا يقبل مزيداً من التفتيت في أراضيه، لكنه يشجع على ذلك بقوة في باقي أنحاء العالم.
وهنا تحركت فئات وشنت حرب استنزاف لعقود ضد الدولة التركية لكن دون جدوى. وبوصول العدالة والتنمية استطاع تقديم مبادرات حقيقية للمصالحة الوطنية وتعزيز قيم الوحدة. وأغلب الأكراد يؤمنون بالعدالة والتنمية لأنهم مسلمون سنة ولا يؤمنون بالقومية والأفكار الشيوعية للبي كاكا العميل لأرمينيا. أفكار يروج لها الإعلام الغربي بقوة ويفرضون عقوبات على تركيا بحجة اضطهاد الأكراد، وهذا كذب في واضحة النهار. فتركيا تحارب من يحمل السلاح في وجه الدولة وتحارب كل من يريد تفتيت البلد.
لكن مع غزو الأمريكان للعراق واحتلاله وتفتيته إلى ثلاثة كيانات عرقية ودينية، أدرك الأمريكيون أهمية الاستثمار في المشروع الكردي بغية ابتزاز تركيا وتركيعها، وهكذا تم الضخ في حكومة كردستان ووجدت الـ"بي كاكا" ملاجئ آمنة وموارد مالية مهمة لتعزيز نشاطها التخريبي. لكن وصول العدالة والتنمية للحكم ووقوفه بقوة وتطهيره للمؤسسات الأمنية وقف سداً منيعاً ضد كل المناورات.
مع الثورة السورية وانهيار نظام بشار والاحتلال الروسي-الإيراني لسوريا، تدخل الأمريكيون والفرنسيون وحلفاؤهم شمال سوريا وقدموا جميعاً دعماً مباشراً قوياً للميليشيات الكردية التابعة للبي كاكا، وقاتل جيش الاحتلال الأمريكي جنباً إلى جنب مع الـ"بي كاكا" الإرهابي، محاولين بذلك خلق كيان أو حاجز كردي شيوعي بين تركيا شمالاً والدول العربية بالجزيرة جنوباً. أدرك الأتراك حقيقة المخطط الذي يهدف لفصلها عن عمقها الجيوسياسي الاستراتيجي، وأعلنت تركيا عن بداية التدخل في شمال سوريا لوأد المخطط الجهنمي لتطويق تركيا من الجنوب.
أطلقت تركيا عمليات عسكرية في الشمال السوري في عفرين وفي الفرات (غصن الزيتون، ودرع الفرات)، وتم الضغط بقوة على روسيا لوقف مجازرها في حق الشعب السوري الذي تحتله عنوة وعدواناً. وبذلك أبعدت تركيا الحركات الانفصالية الشيوعية التي تمولها إسرائيل وأمريكا وفرنسا والتي غايتها منع أي اتصال بين العرب كشعوب وتركيا، وخلق حاجز يفصل تركيا عن المنطقة العربية. وهنا يلعب بعض القوميين العرب والقوميون الأكراد على نفس النغمات وهي كلها في الحقيقة نغمات تحقق أهداف المشروع الأورو-أمريكي لا غير.
ساهم التدخل التركي في تأمين ملايين السوريين في أراضيهم وإن كانت ظروفهم صعبة، ولكن هذا بسبب الاحتلال الروسي لأراضيهم وبسبب التكالب الأمريكي-الروسي على حقوق الشعب السوري المسلم وحقه في اختيار نظام حكمه بشكل ديمقراطي.
جبهة القوقاز وبحر قزوين ووسط آسيا
لم تكن جبهة القوقاز أقل سخونة من الخاصرة الجنوبية لتركيا، فأرمينيا، الكيان الذي أسس على أرض المسلمين وقام بمذابح عظيمة ضد المسلمين البسطاء خلال الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية خاصة سنة 1915، ذبحت خلالها العصابات الأرمينية عشرات الآلاف من المسلمين، كانت غايتهم تحقيق أرمينيا الكبرى. هذا الكيان يحتل أراضي شعب آخر مسلم وهم الأذريون وهذا منذ أكثر من 30 سنة في منطقة قره باغ.
30 سنة من الاحتلال الأرميني لقره باغ.. هل سمعتم عنه شيئاً في الإعلام الغربي؟ أبداً لن تسمعوا أي شيء لأنهم وببساطة لا يظهرون جرائمهم أبداً. هل سمعتم عن إبادتهم لمدن بأكملها وقرى وقتلهم للناس بدم بارد في منطقة "خوجالي"؟ أكيد لا، لأننا كمسلمين لا نهتم لدمائنا التي تراق بكثرة على طول الأرض وعرضها.
حاول الأذريون استرجاع أراضيهم مراراً وتكراراً لكن دون جدوى، لقد ظل الروس يموّلون أرمينيا المفقرة والبئيسة لذبح أناس أبرياء وتهجيرهم من ديارهم والاستيلاء عليها. لكن تمكن النخبة الإسلامية من الحكم في تركيا أعطى الأمل للأذريين لاسترجاع أراضيهم وهذا ما تم. حيث حشدت تركيا خبراتها لفائدة الأذريين وساعدتهم بالتقنية والاتصالات والاستخبارات والعلم والتدريبات حتى تمكنوا من سحق الاحتلال الأرميني للأراضي الأذربيجانية في قره باغ، وبذلك استرجعوا أراضيهم بشكل كامل وتم تمريغ أنف الأرمن في التراب لأنهم ببساطة معتدون.
لقد فهم الأذريون وغيرهم من الشعوب المستضعفة والمُهانة أن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم الحالي، فلا شيء اسمه القانون الدولي وغيره من التخريفات الكاذبة والأمم المتحدة وغيرها من الشخبطات المفاهيمية والسفسطائية، الغرب والشرق يفهمون شيئاً واحداً، وهو القوة.. إن امتلكت القوة احترموك وإن كنت ضعيفاً فاستعد لتكون دجاجة مذبوحة.
لم يكن دعم تركيا لأذربيجان طارئاً أبداً، فنوري باشا، أخو وزير الحربية في الدولة العثمانية، هو من حرر العاصمة باكو في سبتمبر/أيلول 1918، وقاد جيش القوقاز الإسلامي لصد الزحف والاحتلال الروسي للقوقاز المسلم ووسط آسيا. كما يجب ألا ننسى أن العمق الحضاري والعرقي لتركيا هو وسط آسيا، أرض الأتراك منذ الأزل، فتركيا لا تقف مع أذربيجان كقضية مصلحية اقتصادية فقط، فهذه الأرض التي دخلها الإسلام مبكراً في عهد الخلفاء الراشدين بقيت جزءاً لا ينفصل عن الإمبراطورية العثمانية لمدة طويلة حتى استطاع الروس اقتلاعها بعد احتلال الروس للقوقاز المسلم وأراضي الفولجا الإسلامية.
كذلك، تركيا تسعى لربط جسور التواصل مع تركستان، أي بلاد وسط آسيا منشأ الأتراك وأرض الألوان، فالعمق التركي يوجد كذلك في وسط آسيا كما هو موجود في الدول العربية، ومن حق تركيا أن تعزز تواجدها الاقتصادي والعسكري في وسط آسيا لمواجهة التهديدات والنفوذ الروسي وقرينه الصيني المتزايد، خاصة إذا علمنا مقدراً الثروات الطبيعية التي تختزنها تلك البلاد خاصة مصادر الطاقة التي تكلف سنوياً ميزانيات هائلة للدولة التركية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيقف الروس والصينيون متفرجين على الزحف التركي نحو وسط آسيا؟
الأكيد أن الأمر لن يمر بسهولة، فخطط وتصورات تركيا لمواجهة أي زحف صيني على وسط آسيا أمر تم الشروع فيه منذ سيطرة الصين على تركستان الشرقية وعاصمتها كشغر وكيف ستتصدى تركيا للتهجير والتغير الديموغرافي الجبان الذي تقوم به الصين هناك، حيث يعدم الناس ويستعبدون وتغير أفكارهم. وإلى غير ذلك من الكوارث التي يشيب لها الصبيان، الشيء المؤكد هو أن تركيا لن تستطيع المواجهة على جبهة وسط آسيا وحدها، لذلك من أولى أولوياتها ضرورة ضمان قوة وتعاون دول إسلامية أخرى على رأسها العالم العربي وباكستان وأفغانستان، ولمَ لا حتى إيران إن كانت إيران فعلاً تريد تغيير أيديولوجيتها القومية الفارسية والمضادة لمصالح الإسلام والمسلمين.
شرق المتوسط وبحر إيجه وليبيا
فيما اصطلح على تسميته الوطن الأزرق، تدفع تركياً ثمناً باهظاً للتوافقات والمعاهدات التي تلت انهيار الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، حيث قزمت حدود الدولة، وسيطر اليونانيون على أغلب الجزر التركية، وتم تهجير أهاليها ونهب ممتلكاتهم بالقوة وسحق ملايين المسلمين اليونانيين وتم تهجيرهم فقط لأنهم مسلمون.
يعتبر تقزيم وسرقة الأراضي التركية أهم ما تواجهه تركيا شرق المتوسط، خاصة بعد الاكتشافات الكبيرة للغاز والطاقة في الحوض الشرقي على سواحل فلسطين المحتلة وقبرص الرومية وحتى سواحل مصر. ما شجع أكثر تركيا على المطالبة بحقوق القبارصة الأتراك ورفض أي أمر واقع تفرضه اليونان مسنودة من الغرب للاستيلاء على المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية التركية وخاصة جرفها القاري الذي يحتمل توفره على مخزونات كبيرة من مصادر الطاقة التي يتعطش لها الاقتصاد التركي.
هنا بدأت الخطط بين الكيان الصهيوني والأوروبيين كمحاولة للانفلات من الارتهان للغاز الروسي، خطط الجميع ضد مصالح تركيا ووضعت الخرائط لتمرير أنابيب الغاز خارج الأراضي التركية وتمريرها عبر البحار وحرمان الأتراك من أي مورد. أمر لن يقبله أي تركي عاقل، لذلك طالبت تركيا بالحقوق الشرعية التي يخولها القانون الدولي للبحار والذي يسمح لتركيا بتمديد جرفها القاري ليصل إلى ليبيا بل التدخل العسكري في ليبيا وقطع الطريق على أي خطط تلتف على حقوق الأتراك.
في نفس السياق أرسلت تركيا بوارجها الحربية لحماية سفن البحث التي صنعها الأتراك بأنفسهم للتنقيب في مياههم الإقليمية والاقتصادية في تحد واضح لليونان ومن يقف خلفها، عقب ذلك هاج الغرب وأزبد وثارت ثائرة فرنسا وحركت البوارج والسفن والغواصات وهدد ماكرون بجبن وحقارة ونذالة ما بعدها نذالة.
رغم التهديد والوعيد والغربي نزل التركي مجدداً على سواحل طرابلس، منذ 1911 فقدت الإمبراطورية العثمانية سيادتها على إقليم طرابلس لمصلحة الاحتلال الاستعماري الإيطالي. لم ينجح علمانيو تركيا في مساعدة بلد واحد في المنطقة بما فيها أذربيجان، ولكن بمجرد وصول قيادة حكيمة عاقلة وفية للحكم في تركيا، خرجت القوة التركية من الخطوط الحمراء التي رسمها الإنجليز والفرنسيون والروس بدايات القرن الماضي.
خروج تركيا وتدخلها في ليبيا، بالإضافة لكونه في صالح مسلمي ليبيا والمغرب العربي إلخ، هو في صالح أنقرة والأتراك أولاً وأخيراً. فليبيا مصدر مهم للبترول والطاقة وسوق استهلاكية وغلتها من مصلحة المسلمين أن تذهب لتركيا المسلمة عوض أن تلتهمها فرنسا أو أمريكا، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال تهميش وتقزيم دول أبطال وأسود ليبيا وأحفاد عمر المختار، فهم من صمد في الميدان وقدم الغالي والنفيس وخاصة كتائب مصراتة وغيرها في شرق وغرب ليبيا وجنوبها من الذين صمدوا في ميدان القتال حتى جاء المدد من تركيا.
البحر الأسود والقرم وأوكرانيا والبلطيق
إذا كانت روسيا تلف لآلاف الكيلومترات عبر المحيطات والبحار، لتأتي وتحتل سوريا وتهجر شعبها المسلم وتدمر مدنها بأساليب الحرب العالمية الأولى والثانية. فمن حق تركيا أن تتحالف مع أوكرانيا بأي ثمن لتقترب أكثر من الحدود الروسية وإفهام موسكو أن سوريا مقابل أوكرانيا. وأن جرائم روسيا في سوريا لن تبقى بدون جواب وأن الاحتلال الروسي لسوريا يقابله حضور تركي نوعي في كل الدول من البحر الأسود إلى بحر البلطيق وحتى القوقاز.
هذه بتلك، هكذا يفكر العقل الاستراتيجي التركي. وهو على صواب فإذا كانت روسيا تريد تطويق تركيا، فعلى تركيا القيام بنفس العمل في الاتجاه المضاد. من هذا المنطلق تساعد تركيا أوكرانيا وتدعمها بالسلاح والدبلوماسية. كما أن تركيا لن تنسى أبداً هجوم الروس على تتار القرم واحتلال كاترينا للقرم التي كانت جزءاً لا يتجزأ من الإمبراطورية العثمانية، حيث هجر المحتل الروسي أهالي القرم المسلمين وأبادهم سواء في عهد الملوك الأباطرة أو الاتحاد السوفييتي، وصولاً لروسيا اليوم التي يقودها بوتين.
إن العالم التركي يبدأ من داخل الصين (تركستان الشرقية) وصولاً إلى القرم ووسط أوروبا الشرقية والجنوبية، هنا تحركت قبائل الترك منذ أزمنة موغلة في القدم، كما أسلمت جل هذه القبائل ودخلت في مختلف الإمبراطوريات الإسلامية منذ عهد الخلفاء الراشدين وصولاً للإمبراطورية العثمانية، لذلك نؤكد دائماً على أن الحزام الرابط بين جبال الكاربات في رومانيا وصولاً إلى منغوليا وسيبيريا هو أراضٍ كانت ملكاً للمسلمين قبل أن تتم إبادتهم وتهجيرهم من قبل أعدائهم للأسف الشديد؛ وبالتالي فالتحرك التركي له دوافع استراتيجية حالياً لكنه كله يحدث في أراض حكمها الأتراك أو المسلمون في السابق.
من هنا يتضح المستوى الجيد والرائع الذي وصلت له النخبة الإسلامية في تركيا والتي استطاعت أن تحقق معجزة اقتصادية كبيرة، بل الأدهى أن تُلاعِبَ القوى الجيوسياسية العالمية بنفس منطقها وتجربتها وخبرات تستنبت وتثبت في بلاد الأناضول. إن صعود تركيا لن يكتمل أبداً ولن يحقق غاياته في استنهاض الأمة ما لم تجعل وتعمل بكل ما أوتيت من قوة على إخراج عملاء الغرب من الدول العربية من المحيط للخليج، لتحقق عمقاً استراتيجياً كبيراً ضد أعدائها، فتركيا الجائعة لمصادر الطاقة ترى وتنظر للعالم العربي الملاصق لها والذي كان إلى حدود 1920 جزءاً لا يتجزأ منها تراه أكبر مصدر للطاقة في العالم، بينما هي تعاني الأمرين للحصول على الغاز والنفط.
إن إعادة الوحدة بين تركيا والدول العربية والإسلامية أمر لا مفر منه، ويحقق عمقاً كبيراً للأمة، ويجب الاشتغال عليه بقوة لإعادة استنهاض الأمة وجعلها عنصر توازن في هذا العالم المتوحش والفاقد للعقل والأخلاق.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.