القمع يزداد والمقاومة لن تصمت.. هل ينفجر الوضع قريباً في فلسطين؟

تم النشر: 2022/04/24 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/24 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش

تشهد الأراضي الفلسطينية في شهر رمضان المبارك حالة من الغليان غير مسبوقة، سواء كان من خلال منع المصلين المسلمين من الوصول إلى القدس للاعتكاف داخل الحرم في العشرة الأواخر من رمضان، أو بما يعرف بسبت النور للمسيحيين في التوقيت نفسه، أو بوجود قطعان الصهاينة والقرابين التي يريدون ذبحها داخل الحرم، وهذا الأمر قوبل برفض شعبي فلسطيني كبير.

الحالة في فلسطين لا تحتمل أي حسابات سياسية كانت، فالضغط الذي يمارسه هذا الكيان على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين وتحديداً في القدس غير مسبوق كما جاء في وسائل الإعلام؛ نظراً إلى المناسبات الدينية هذه الأيام عند المسلمين والعشرة الأواخر بشهر رمضان المبارك، والمناسبة اليهودية المزعومة بتقديم القرابين، والمسيحيين وسبت النور، هذه الأعياد تصادفت في الفترة نفسها، فما كان من الجيش الإسرائيلي إلا أن حاول منع المسلمين من التجمع في القدس أو الصلاة في الأقصى، لكن الفلسطينيين لم يكترثوا لمثل هذه القرارات، لا بل قاموا بأداء الصلاة داخل القدس بعشرات الألوف من الفلسطينيين من كل محافظات فلسطين، وفي الوقت نفسه قام المسيحيون بطقوسهم المعتادة في سبت النور رغم أنف المغتصب، بأعداد أقل من المعتاد.

هذا الوضع في فلسطين لا يحتمل أي جلسة سياسية أو تفاوضية، بل معادلة ردع جديدة، لأن ما يقوم به هذا الكيان الغاصب على أرض فلسطين هو إرهاب دولة، فتسليح الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بقرار حكومي، هذا أمر غير مسبوق في أي دولة بالعالم، هذا القرار يجب مواجهته بردٍّ فلسطيني قوي وموازٍ لمثل هذا القرار.

استمرار الوضع في فلسطين بهذا الشكل لا يمكن أن يستمر طويلاً، فالمقاومة ترسل رسائل إلى الكيان الغاصب، بأن الاعتداء على الشعب الفلسطيني بأطيافه كاملة ومنع المسلمين والمسيحيين من أداء طقوسهم في أعيادهم سيقابَل بردٍّ قوي جداً، وجاءت هذه الرسائل من خلال الوسيط المصري للتوسط بعدم التصعيد من قبل الطرفين واحتواء الموقف؛ خوفاً من تفاقم الوضع إلى حرب إقليمية يصعب السيطرة عليها كما قال المحللون.

الوضع في فلسطين المحتلة قابل للانفجار في أي لحظة، فما يمارسه هذا الكيان على الشعب بأطيافه كاملة لن يكون طويلاً، فربما في أي لحظة سنشهد تبادل قصف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا ما حذّر منه مراقبون في ظل هذه الأوضاع بفلسطين، فلا مجال للسياسة في هذه المرحلة، بل البندقية هي سيدة الموقف يجب أن تكون.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

محمد فؤاد الكيلاني
كاتب أردني
كاتب أردني
تحميل المزيد