مسيحية وتحفظ القرآن!.. لماذا كرهت سناء جميل فاتن حمامة ولماذا دفنها زوجها بعد 3 أيام من وفاتها؟

عدد القراءات
4,053
عربي بوست
تم النشر: 2022/04/20 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/20 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش
من اليمين: الفنانة المصرية فاتن حمامة - الفنانة المصرية سناء جميل / عربي بوست

قبل 12 عاماً من الآن، كنت أشعر بإحباط ويأس شديدين، يومها كنت أعد موضوعاً يتطلب آراء مجموعة من الكتاب الصحفيين المرموقين، وقع اختياري على الكاتب الصحفي القدير لويس جريس، وقبل أن أنهي مكالمتي سألني عن أحوالي في العمل، فأخبرته عن ذلك الشعور الممض باللاجدوى، حيث لا عائد يذكر مادي، أو معنوي من المهنة التي لطالما أحببتها، يومها طلب مني أن أحضر بصحبته عرضاً مسرحياً في اليوم التالي، مع مجموعة من الصحفيين الشباب، لم أصدق نفسي، وتصورت أنه سيعتذر بالتأكيد، لكنه بالفعل، حضر في الميعاد إلى دار الأوبرا وهناك استمع لي بإنصات وهدوء قبل أن يقول لي:"اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ. مَنْ يَرْصُد الرِّيحَ لاَ يَزْرَع، وَمَنْ يُرَاقِبُ السُّحُب لاَ يَحْصُد" ثم راح يحدثني عن ضرورة السعي في الطريق المختار، إن لم يبدُ أن هناك نتائج في البداية، فبالتأكيد هناك نتائج لاحقة ولو كانت بصور مختلفة.

عبر هذا الموقف بالذات، صرت أعلم السر الذي أبقى هذا الرجل الرائع زوجاً لتلك السيدة الغاضبة باستمرار سناء جميل، الممثلة العظيمة التي لم تحصل قط على التقدير الذي تستحق، أو الأدوار التي تقدر حقاً على الوفاء بها، كانت تعاني ذات الحالة التي ساعدني الأستاذ لويس على تخطيها، في الواقع تعرفت عن قرب على كلمة السر في حياة السيدة الجميلة سناء جميل.

امرأة خائفة

 سناء جميل

اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطاالله، لن تجدها تتحدث ولو مرة واحدة عن والدها أو والدتها، الفنانة المولودة عام 1930، تذكر أخاها الذي لا يبدو واضحاً من حديثها، إن كان أخاً شقيقاً أو أخاً غير شقيق، عقب ولادتها بـ9 سنوات بالضبط، ارتحلت العائلة من مركز ملوي في المنيا بصعيد مصر إلى القاهرة، حيث تم إيداع الابنة الصغيرة داخل مدرسة الميرديديو، لأسباب مبهمة وغير معلنة، وذلك عقب فصلها عن شقيقتها التوأم، لتصير كل منهما في مكان مختلف، كان الأمر أشبه بـ "النفي".

الخوف الذي عرفته ثريا يوسف عطا الله منذ ولادتها وحتى مجيئها إلى القاهرة في كفة، وذلك الذي عرفته داخل المدرسة في كفة أخرى، صحيح أنها تعلمت التمثيل هناك، لكنه لم يكن الأمر الوحيد الذي تعلمته، تقول: "المدرسة الداخلية بتعلم الخوف، الرهبة، وده فضل معايا على طول".

ربما تلك الطباع الحادة لها منذ طفولتها جعلتهم يتنبأون بأنها فتاة غير قابلة للترويض، حين قررت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، بدأت فصلاً جديداً قاسياً جداً في حياتها: "علاقتي بأخويا قبل التمثيل كانت كويسة، لما خلصت المدرسة حب يجوزني راجل، جه بيتنا، قابلته وقلت له إنت تحب تتجوز واحدة مش بتحبك، قال لأ، قلت له خلاص"، يومها نالت "علقة ساخنة"، لكنها نفذت ما أرادت في النهاية، حتى جاء اليوم الذي واجهت فيه شقيقها بإصرارها على تعلم الفنون المسرحية: "ضربني كف على ودني طرشني لدرجة حطيت سماعة من وقتها، كان عندنا عار، واشترط عليا أسيب المعهد قلت له لأ، قالي اطلعي بره، كرشني ليلة حريق القاهرة، كنا بنجري في الشارع ومصر مولعة، لحد الآن ما زال أثر اللي عمله موجود".

حين أصابها الفقر في ظهرها

 سناء جميل

كان الكف الذي تلقته ثريا على وجهها هو الأول في حياتها، لم يسبق لأحد أن صفعها من قبل، هكذا ركضت من بيتها في منطقة غمرة لا تدري إلى أين، حتى اهتدت لمنزل جارهم الأستاذ سعيد أبو بكر: "هو الوحيد اللي كان ممكن ألجأ له"، هو نفسه الرجل الذي كان قد أرشدها للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، باتت ليلتها هناك قبل أن يساعدها الفنان زكي طليمات على الحصول على غرفة في بيت للطالبات في شارع شمبليون، وأيضاً الحصول على اسم جديد: "اختار لي طليمات اسم سناء جميل، عجبني الاسم جداً".

الحق أن طليمات ساعدها كثيراً فالشابة التي لم تكن تتقن قراءة العربية، لم يرفضها أستاذها ولكنه أصر على أن تتعلم العربية: "كنت بكتب العربي بحروف لاتيني"، هكذا راحت تعمل وتدرس، فتحصل على 6 جنيهات من المعهد، ومثلها من محل راحت تقوم بالتطريز لحسابه، حيث كانت توقع على المفروشات بـ SG.

قررت سناء الانتقال إلى سكن خاص بها، فاستأجرت شقة في دور أرضي: "إيجارها كان 3 جنيه، كنت محوشة فلوس، روحت أجيب عفش من مزاد، اشتريت بابور جاز، ومُلة أنام عليها وحلة وكنكة والفلوس اللي معايا خلصت مفيش مرتبة، هي دي اللي بتصعب عليا، نمت على هدومي بدل المرتبة، وده اللي عملي انزلاق غضروفي".

ظلت الذكرى تؤلمها حتى وفاتها، كلما تحدثت عنها بكت، لكنها تأكدت في النهاية من صواب اختيارها: "أحياناً بفتكر اسمي والدادة عائشة بتاعتي، بفتكر بيتنا، ولما كانت تجيبلي الفطار، بفتكر ثريا يوسف عطا الله وبعدين برفضها، محافظ المنيا كان بيكرمني، قالي تحبي تروحي بيتك؟ من المنيا لملوي، فركة كعب، قلت له لأ، خفت، مع إن عندنا بيتنا قصر ما زال موجود، ماحبتش أشوف أخويا، عموماً الاسم ما يعملنيش، أنا اللي أعمله، لو هيعوقني عن الفن مش عاوزاه".

الشقيق الذي طرد أخته أرسل خلفها من تتبع أثرها، لتفاجأ عقب 28 عاماً من الجفاء، وبينما كانت تمثل في مسرحية الأحياء المجاورة مع حمدي غيث، بشقيقها يقطع التذاكر خفية كي يشاهدها: "اترعشت، وهو لما شافني مشي، كنت عاوزة أقولها ماتاخديش فلوس منه، اكتشفت إنهم كانوا بييجيوا يتفرجوا عليا في المسرح ويمشوا، يشوفوا ممثلة عمر ما اتكتب عنها حرف وحش، أهلها اللي طردوها عارفين قدرها وبيتفرجوا عليها، شعرت بفخر".

امرأة عصبية تحب الأذان وتحفظ القرآن.. لهذا اعتقد زوجها أنها مسلمة

عصبية جداً: "مش عارفة تكويني ليه كده، بيقولوا إن الإنسان اللي إحساسه قوي بيكون عصبي.. مش ببرر عصبيتي طوب الأرض بيشتكي مني"، هكذا كانت تعرف نقطة ضعفها جيداً، لا تخجل من أي شيء يتعلق بها، ولا تعبر إلا عما تحب حقاً، امرأة دموعها قريبة للغاية، تبكي كلما شعرت بأقل تقدير ممكن: "طول عمري واخدة المسائل جد وبصدق، وعمري ما بخلت على أي موقف، من إني أديه كل ما عندي من إحساس وحب واحترام".

الحق أنها كانت تحب وتشعر بكل شيء، بداية من الأعمال المنزلية التي كانت تؤديها بنفسها، مروراً بكل وأي شيء تسمعه، بما في ذلك الأذان، الذي كان يصل لها في المنيل من أحد المساجد بمنطقة مصر القديمة، السيدة المسيحية ساءها أن تسمع صوتاً للأذان ليس جميلاً، كما اعتادت عليه أن يكون، هكذا طلبت من زوجها أن يتصل بوزير الأوقاف لتسأله: "لماذا وقع اختيار الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام على بلال حتى يكون هو مؤذن الرسول.. أليس لجمال صوته؟!.. فرد الشيخ الشرباصي بالموافقة على كلامها، مؤكداً جمال صوت سيدنا بلال.. ومن اليوم الثاني تغير المؤذن وحل مكانه مؤذن آخر ذو صوت عذب".

حين سألوا صفية العمري عنها قالت: "الأستاذة، كتلة من الإحساس والصدق"، حسنا نجحت صفية إلى حد كبير في وصف المرأة التي كلمات تحدثت عن نفسها، بكت، تلك التي أعطت لكل حرف تقوله وزناً، بنبرة وشعور ولطف متناهٍ، منذ اللحظة الأولى، في أعمالها حيث نامت بالفعل أسفل القطار في "الزوجة الثانية".

هكذا قرأت القرآن بصدق، ونطقت الشهادتين بصدق أيضاً في فيلم "الرسالة" لمصطفى العقاد، حتى إنها في ذلك الفيلم بالذات أصيبت بصدمة، حيث قدمت دور سمية (أول شهيدة في الإسلام)، حيث تدخل الممثل حمدي غيث، الذي لعب دور أبي سفيان في الفيلم، ليقول لها بأنّ نطقها بالشهادتين يعني دخولها الإسلام، حسب الشريعة الإسلامية، وقتها اتصلت بزوجها لويس لتخبره أنها لم تعد مسيحية، وأرادت عندها الانفصال، ما دفع الأخير إلى أن ينطق بالشهادتين أمام صديقه الداعية مصطفى محمود، الذي مازحه بأنه "نصّاب" يعلن إسلامه كي يتزوّج بمسلمة".

لم تكن تلك المرة الأولى التي يبدي فيها لويس استعداده لتغيير ديانته لأجل حبيبته، فمنذ التقيا لأول مرة وحتى قبل الزواج بفترة قصيرة، كان لويس يظن أن حبيبته مسلمة: "لما قالت لي أنا مسيحية زيك، اتخضيت، قالت لي وانت مستعد تسلم عشاني، قلت لها آه أنا مستعد أسلم عشانك".

الحق أن لويس أكد غير مرة على عشقهما معاً الاستماع لكل من صوت الأذان، والقرآن، حيث قال، قبل وفاته بفترة قصيرة جداً: "اعتدنا سماع الأذان وسماع القرآن أيضاً من أصوات شيوخنا الأفاضل مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وشعيشع وعبد الباسط عبد الصمد وغيرهم".

هكذا ذبحتها فاتن حمامة

 سناء جميل

يعتقد مشاهد "بداية ونهاية" و"الزوجة الثانية" أن تلك الممثلة العملاقة على الشاشة سوق تكتسح، لكن هذا لم يحدث، لم تصر سناء جميل بطلة أبداً، ولم تلمع في سماء الفن بالقدر الذي كان تستحق، مسألة تبررها بقولها: "النجمات في زمني دبحوني، كان ييجي اسمي يقولوا لأ شيلوها" مسألة يؤكدها الناقد طارق الشناوي، بقوله: "في بداية ونهاية كانت المرشحة فاتن حمامة، لكنها خافت، لما ترددت استعانوا بسناء جميل".

منذ تلك اللحظة بدأت الخصومة بين الاثنتين: "فاتن حمامة مش بتحبني، رفضتني من كذا فيلم، من بعد لقائنا في موسكو ونجاح بداية ونهاية قالت لصلاح أبو سيف مش عاوزاها، وفعلاً ماعملتش دور بحجم بداية ونهاية غير سنة 1965 في فجر يوم جديد".

لهذا رفضت التمثيل مع الأجيال الجديدة

 سناء جميل

"ناس قلالات أدب، بيحفظوا الكلام ويقولوه بس كده، الكلمة ومعناها تعني دنيا،  إحنا جيل بنحترم اللي نعمله"، كانت سناء غاضبة جداً من الممثلات الجديدات، حين سألوها هل تقبل التمثيل مع أي من أحمد السقا ومحمد هنيدي، قالت: "لا أصلح معاهم، دي ناس عملت لنفسها شخصيات محددة وثابتة، هنيدي يتمنى زي ما هو عاوز لما يتكتب له حاجة مش هاقدر أتدخل فيها، همّا واخدين خط معين مش بتاعي، أنا ماتصورش إن راجل يقف على المسرح يرقص، راجل يشنكل راجل، راجل يدي شلوط أو يهز وسطه زي نجوى فؤاد، مش مقتنعة، يمكن أنا غلطانة، لكن أنا مقبلش على روحي أتهزأ، المسرح مش كباريه، المسرح له احترامه وياما داست عليه ناس عظماء.. للأسف فقدت الأمل في الشباب".

سناء ولويس.. لهذا لم تنجب أبداً!

"41 سنة عشناها بدون مشاكل، محظوظ لأني تزوجت سناء جميل، لو كنت تزوجت أي زوجة تانية، مكنش ممكن تكون حياتي ثرية بالشكل ده" كان هذا رأيه فيها، أما هي فقالت بمنتهى التأثير: "الراجل عندي تاج فوق راسي، بحترمه بإرادتي، لأنه يستحق ده".

لا أنسى حين سألتها صفاء أبو السعود عن أكثر ما يسعدها فقالت: "أقولك وماتضحكيش؟ أكتر حاجة بتسعدني ضحكة لويس.. بحس إن قلبي بيفرفر كده.. لويس عدلني وقومني، ودايماً ينصحني لأني سريعة الانفعال، يقولي بالراحة، فكري شوية، غير مني شوية، أهم حاجة عملها إنه شال مني الخوف، كنت بخاف أحلم، بخاف مالاقيش فلوس، لويس لما بيعلمني حاجة له طريقة، يعملها سيناريو، مش من السهل إن أي حد يتحملني اللي عاوزاه بقوله وبعمله، مرة كنا ساكنين في المنيل، بنطلع تالت دور، فقلت له أنا مش قادرة أطلع السلم، قالي معندناش فلوس، لكن الكلمة ماراحتش فضل يحوش وراح المقطم، اشترى حتة أرض واشترالي فيلا مبطلعش فيها 62 سلمة توجع قلبي".

الحق أن القدر يرسم المصائر بطريقة بديعة، لويس جريس الذي قضى 4 سنوات في الولايات المتحدة مراسلاً، عاد عقب خطاب وصله من إحسان عبد القدوس، سطر ونصف فقط يقوله له فيه: "عزيزي لويس، ماذا تفعل هناك عد مكتبك في انتظارك"، هكذا عاد لأن ثمة قدراً ينتظره، قدراً يدعى سناء جميل: "كنت لسَّه راجع من أمريكا بعد قضاء 4 سنوات هناك،  كانت زميلة، تنظم حفل بمناسبة انتهاء تدريبها في روزاليوسف، استضافت سناء الحفل في منزلها، لم أكن أعرف سناء لذا شاهدت فيلمها قبل أن أتوجه إلى منزلها".

رواية تكملها سناء بنفسها قائلة: "كل الناس كانت بتتكلم وتاكل إلا هو كان مابيعملش أي حاجة خالص"، علاقة بسيطة وعميقة في الوقت ذاته، هكذا لم يسأل أي منهما الآخر عن راتبه: "قعدت سنتين تلاتة معرفش مرتبه كام، عمري ما سألته أبداً وفي يوم جه فرحان جداً، قالي يا سناء أنا أخدت علاوة مرتبي بقى 19 بدل 15".

رغم كل هذا الحب، لم ينجبا أبداً، مسألة تعلقت بالأساس بسناء نفسها: "اتناقشت أنا ولويس في بداية زواجنا، كانت نظرة لويس للمستقبل أوسع مني، سألني هل لما أجيب طفل، أجيب دادة تربيه؟ بمتطلبات الحياة وشخصياتنا المستقلة الحرة التي لا تقبل التنازل، الطفل ده مسؤولية،  الناس فكراني مابخلفش، لو خلفت كان لازم أترك التمثيل، لأني مقدرش أسلم طفل لحد غريب، قررنا أمام متطلبات الحياة، إنه لأ، إزاي كنت أقدر أطلع بنت أو ولد سوي؟"، رؤية سناء الصارمة لدور الأم الذي افتقدته جعلتها تشعر بالخوف الدائم ألا تكون أماً جيدة، أو أماً مقصرة لذا اختارت ألا تكون أماً أبداً، لكنها في النهاية شعرت بالندم: "لما وصلت سن الـ 60 ، قلت يا لويس، لقد أخطأت".

سناء والموت

"بخاف من الموت، إزاي ألاقيني مابتكلمش خلاص وروحت،  أبقى قاعدة بتكلم وفجأة مش موجودة خلصت!، مش معترضة لكن خايفة، تصوري واحد بيتكلم وبيمشي وفجأة كأن شيئاً لم يكن!.. العمر بيجري وداخلي طاقة كبرى" الحق أن موت سناء كان مأساوياً للغاية، فالسيدة التي عاشت عمرها منبوذة بغير خطيئة، ظلت حتى نهاية عمرها تتمنى لو زارها أحد من عائلتها، التي لطالما أبكتها سيرتهم، أصيبت بسرطان الرئة وظلت تعانى 3 أشهر، وقد أراد زوجها المحب أن يحقق رغبتها فى أن تلتقى بأحد أقاربها، أو ربما تقبلها شقيقتها التوأم، ولو بعد وفاتها، فانتظر 3 أيام قبل دفنها لكن لم يظهر أحد من عائلتها وتم دفنها وحيدة ليلحق بها عقب 16عاماً.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

رحاب لؤي
كاتبة صحفية متخصصة في الفن
كاتبة صحفية، عملتُ في العديد من الصُحف والمواقع الإلكترونية، أحب الرسم والقراءة والأداء الصوتي
تحميل المزيد