قد يكون الأمر مربكاً حين تخططين لبدء الصيام مع الرضاعة الطبيعية، وهناك تحديات أكثر في الصيام م مع الرضاعة الطبيعية عندما يكون عمر الطفل أقل من ستة أشهر بسبب عدم وجود مصدر آخر للغذاء عند الطفل، الهدف من هذه المقالة هو توضيح الطريق للأم للاستمرار بالرضاعة الحصرية ومعرفة أهم العلامات التي تحتاجها لاتمام الرضاعة الطبيعية أثناء الصيام.
الحليب الصناعي ليس بديلاً لحليب الأم، والاستمرار بإعطاء حليب الأم هو الخيار الأصح والأنسب لصحة الطفل.
فوائد الرضاعة الحصرية
تقدم الرضاعة الطبيعية نتائج طويلة المدى لصحة الطفل حتى يصبح شخصاً بالغاً، فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية:
- أقل عرضة لالتهابات الأذن الوسطى.
- أقل عرضة للسمنة.
- أقل عرضة للإصابة بالسكري.
- أقل عرضة للإصابة بالأكزيما.
- أقل عرضة للإصابة بالربو.
- أقل عرضة للإصابة بالأمراض المناعية.
الأم التي ترضع رضاعة طبيعية:
- أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
- أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- أقل عرضة للإصابة بسرطان الرحم.
- أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- تنام أكثر بـ 45 دقيقة من الأمهات اللواتي يرضعن رضاعة صناعية.
لماذا لا يبدو الحليب الصناعي خياراً صحيحاً؟
1-خطر تقليل الإدرار:
تعتمد الرضاعة الطبيعية اعتماداً أساسياً على قانون العرض والطلب، كلما تم تفريغ الثدي عدد مرات أكثر، سيزيد الإدرار أكثر، وجود رضعة واحدة من الصناعي تعني تقليل عدد الرضعات من الثدي، وبالتالي إعادة برمجة الإدرار على أن الطفل لا يحتاج لهذا الحليب في الثدي أو لم يعد يطلب بنفس الاحتياج السابق، وبالتالي نصل لنهاية الشهر مع تقليل للرضاعة الطبيعية ورضعات صناعية أكثر.
2- مشاكل الحليب الصناعي:
مخاطر التحسس مع الحليب الصناعي أعلى.
تضرر البكتيريا النافعة: في أمعاء الرضيع مجموعات متنوعة ومتناغمة من البكتيريا النافعة يغذيها حليب الأم، إعطاء الحليب الصناعي يوقف مصدر التغذية عنها، وبالتالي نخسر هذا التنوع البكتيري ويصبح الرضيع أكثر عرضة للحساسيات والربو والسكر والأمراض المناعية، في الحقيقة لا توجد دراسات تقارن بين الرضع الذين لم يتناولوا أي حليب صناعي على الاطلاق مقارنة بهؤلاء الذين تناولوا رضعة أو أكثر في الأيام الأولى هناك أثر تكوين المايكروبيوم في الأمعاء، ونحن حتى الآن لا نعرف الفوائد الخارقة للرضاعة مقارنة بتناول رضعة من الحليب الصناعي لمرة واحدة في حياتك!
لماذا من المهم أن نحظى بأكثر تنوع بكتيري ممكن؟
تتجه الدراسات مؤخراً لوضع المزيد من المسؤولية على تنوع البكتيريا النافعة وسنجد العديد من الدراسات التي تربط تنوع البكتيريا النافعة بصحة الأسنان، والسلامة النفسية، وتقليل نسب الإصابة بالإكتئاب، وحيوية الجهاز المناعي.
الحليب الصناعي ضرورة دوائية وليس بديلاً لحليب الأم
يستخدم الحليب الصناعي في حالات حرجة مثل عدم توفر حليب الأم على الإطلاق بسبب الوفاة، أو بسبب وجود حالة صحية معينة، للحليب الصناعي أعراض جانبية مثل الأدوية تماماً ويجب التعامل معه على هذا الأساس.
نسبة كبيرة من الأطفال لديهم تحسس من منتجات الألبان فما الداعي لتعريضهم لمنتجات الألبان؟
لا يجب أن يكون أكلك مثالياً كي يصبح حليبك مفيداً، حتى مع وجود بعض النقص ما زال حليبك يعتبر طعاماً خارقاً لطفلك وهو أفضل بمراحل من الحليب الصناعي لماذا؟
وجود الأجسام المناعية، السكريات الأحادية، البروتينات سهلة الهضم، الفوليت، الكربوهيدرات، الدهون، المعادن.
هناك رخصة شرعية للأم لتفطر، الحليب الصناعي ليس بجودة الحليب الطبيعي، وقد يوقع الطفل في ضرر، والخيار الأول دائماً هو حليب الأم للحفاظ على هذه الرحلة واحتساب الأجر في الرضاعة التي هي عبادة أيضاً.
من أكثر الأسئلة التي تسألها الأمهات قبل الصيام هي: كيف أعرف أن طفلي يحصل على حليب كافٍ؟
علامات الجفاف على الرضيع
- عدد مرات التبول: أقل من 5 مرات في 24 ساعة لون التبول غامق وله رائحة.
- الجلد: عندما أسحب جلد الرضيع يأخذ وقتاً ليعود مكانه.
- اليافوخ: فتحة الرأس تنزل عن مستوى الرأس.
- الوزن: نزول الوزن عن المعدل الطبيعي.
علامات خطر:
- خمول.
- عدم إبداء علامات الجوع.
- ينام فترات أطول ويرضع مرات أقل.
- التوقف عن الرضاعة قبل الشبع بسبب الإرهاق.
علامات الجفاف على الأم:
- جفاف الفم والشفاه.
- تشنج في العضلات.
- صداع.
ما هي الخيارات المتوفرة لي كأم مرضعة في شهر رمضان؟
- صيام الشهر كاملاً والاستمرار بالرضاعة.
- صيام يوم وإفطار يوم والاستمرار بالرضاعة.
- الصيام وإعطاء حليب مشفوط بالإضافة للرضاعة (لا نقدم رضعة كاملة بل نقسمها على عدة رضعات لكي يستمر طلب الحليب بنفس العدد من المرات).
- تأخير نوم الرضيع قليلاً ليكون وقت الرضاعة أكثر في فترة الإفطار.
هل يؤثر أكلي على الحليب؟
تحتاج الأمهات أثناء الرضاعة إلى 500 سعرة إضافية على احتياجهن اليومي، بعض مكونات الحليب تعتمد على تغذية الأم وبعضها الآخر لا يتأثر بتغذيتها على الإطلاق مثل البروتين والدهون والكربوهيدرات.
ما الذي يعتمد على تغذية الأم:
فيتامين ب 1، ب2، ب 3، ب 6، ب 12، الفيتامينات الدهنية A, D , E,K، الكولين، الأحماض الدهنية DHA، وبعض المعادن مثل السيلينيوم واليود.
أي نقص في الحمل سيستمر أيضاً في مرحلة الرضاعة
أغلب النساء يدخلن الحمل في حالة شح مغذيات، في الوقت الذي تنقسم فيه الخلايا مئات مرات، ما زالت الأم لا تعرف بعد عن حملها، وتمضي الثلاثة أشهر الأولى معتمدة فقط على حمض الفوليك الذي لا تمتصه 40% من النساء، بالإضافة إلى الوحم وقلة التغذية والاستفراغ والغثيان في الـ3 أشهر الأولى، تمضي أهم فترة في الحمل في نزول للمغذيات. وفي حال كان أكل الأم جيداً ولكن انتقاءها للأنواع سيئ سيستمر النقص إلى نهاية الحمل، لا تتسبب الرضاعة فجأة بمشاكل للأم، لكن شح المغذيات عند الأم منذ تسعة أشهر سيظهر عليها في وقت الرضاعة.
نقص التغذية يؤثر على الأم أولاً: عدم اهتمامك بأكلك في هذه المرحلة المهمة يستنزف المغذيات ويؤخر تعافيك ويؤثر على صحة حملك القادم.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.