حتى وقت متأخر كثيراً في التاريخ، لم تكن تؤمن بدين أو غير مؤمنة بالأديان الإبراهيمية، ففي أواخر القرن العاشر تحديداً العام ٩٨٦م، كانت تتألف من قرى وممالك صغيرة مؤمنة بآلهة الفايكنغ، وتملك معابد وثنية مع بعض الأسر المسيحية البسيطة هنا وهناك، ولهذا كثرت المحاولات تاريخياً لتنصير الروس، لكن هذه المحاولات لم تترك أثراً يذكر، حتى ظهرت شخصية روسية ذات أهمية قصوى في تاريخها وهو "فلاديمير العظيم" في كييف.
ترعرع فلاديمير الأول على الوثنية القديمة مع أهله وشعبه ووالده وأعمامه، وحينما كبر قليلاً بالسن عام ٩٨٣م أصبح أخوه "يارو بولك" أميراً لكييف، ولما شعر بتهديد من أخيه فلاديمير قرر أن يضطهده ويحاول قتله، فما كان من فلاديمير إلا أنه هرب إلى إسكندنافيا كي يجمع جيشاً صغيراً ليعود ويحارب أخاه في المعركة التي سوف ينتصر فيها بعدها ويوحد بعدها القرى ويعلن مملكته الجديدة وهي المملكة التي ستستمر إلى أحفاده من بعده مدة سبعة قرون.
بعدما انتصر فلاديمير قرر أن يحتفل، فبنى تمثالاً كبيراً لإله الرعد "بيرون" وقرر أن يقدم له أضحية بشرية احتفالاً وشكراً لنصره، وشرع في البحث على أنسب شخصين كي يذبحهما ويحرقهما كقرابين عند هذا التمثال، فلم يقع اختياره إلا على رجل مسيحي من الأقليات المسيحية التي تعيش في كنفه اسمه "ثيودوروس" وابنه "يوحنا"، أخذهما وضحى بهما في احتفال كبير عند الصنم، لكن بعدها شعر بغصة داخله، وأن هذا الدين الوثني لا يقدم ولا يؤخر، فبدأ في البحث عن دين جديد لشعبه ومملكته الجديدة يعلنه ديناً رسمياً للمملكة.
انتشرت تلك الأخبار سريعاً بين الممالك والإمبراطوريات من حوله كالنار في الهشيم، ووجدوها فرصة سانحة لكي يفوزوا بحليف جديد، وبدأوا في إرسال وفود من رجال الدين للملك الحديد حتى يقنعوه بالدين، وكان أول الوفود هم يهود الخزر، سمع منهم فلاديمير لكنه لم يقتنع، لأنه رأى أنهم بلا وطن، وأن الله تخلى عنهم حينما تركوا القدس، ورفض تلك الفكرة تماماً، هنا استغلت دولة "بلغار الفولجا" الفرصة كي ترسل وفداً مكوناً من شيوخ مسلمين لدعوة الملك للإسلام، وهنا كانت نقطة التحول.
البلغار كانت دولة مجاورة لكييف وحالياً هي جزء من روسيا، وهم من المسلمين الأوائل في أوروبا الذين أسلموا عن طريق التجار العرب في العهد العباسي القديم، وهم من شعوب الصقالبة التي سيخرج منها بعض أمراء المماليك بعد سنوات ليحكموا الشرق، وقد أسسها ألمش بن يلطوار بعد أن أعلن إسلامه، خاصة بعد مراسلاته مع الخليفة العباسي "المقتدر بالله" وغيَّر اسمه لجعفر بن عبد الله، وتحول شعبه كله للإسلام، وفي هذه الفترة وصل الوفد المسلم لفلاديمير لدعوته إلى الإسلام.
وبالفعل استقبلهم فلاديمير، وبدأ يستمع إلى الوفد الذي بدأ حديثه بالجنة ونعيم الآخرة، ثم شرعوا يتكلمون عن حور العين باستفاضة كبيرة بطريقة أعجبت فلاديمير نفسه وبدأ قلبه ينشرح وأراد أن يسمع منهم أكثر، وكان في طريقه فعلاً للاقتناع خاصة في كلامهم عن النبي والدعوة والسلام والجهاد إلى آخره، فطلب منهم أن يكملوا كلامهم عن الشعائر وكيف يتحول إلى الإسلام.
هنا استفاض الوفد الإسلامي في نقطتين كانتا محور تغيير ملامح التاريخ بعدها، حيث أخبروه أنه لكي تبقى مسلماً عليك بالختان، ثم بدأوا يصفون كيفية القطع، هنا تغير وجه فلاديمير بعض الشيء ويبدو أنه قد استصعب الأمر، لكنه أمرهم بأن يكملوا، فكانت الطامة الكبرى، وهي أنه يمتنع مع شعبه عن شيئين، الخمر ولحم الخنزير.
وهنا تحديداً كانت النقطة الفارقة التي غيَّرت وجهة نظر فلاديمير تماماً عن الإسلام، ببساطة لأن الشعب الروسي مرتبط ارتباطاً واسعاً جداً بالخمور ربما لسبب بسيط هو صعوبة الجو البارد بالبلاد، بالتأكيد لم تسمع عن روسي لا يشرب الفودكا الروسية؛ حيث وقتها كان المشروب الرسمي هو منقوع العسل وهو نوع من الخمور، كما نرى فهو ارتباط تاريخي يخص الروس وحدهم دون غيرهم. فما كان من فلاديمير إلا أنه بعدما سمع الشروط، أن قال: الشرب متعة الروس وسبب فرحتهم.. ورفض الإسلام.
سمح لنفسه بعدها بأن يسمع من وفد المسيحيين اللاتين "الألمان" والمسيحيين الشرقيين "القسطنطينية" وبدأ يبحث في الأربع توجهات والأنسب لهم عام ٩٨٧م، وقرر عقد اجتماع مع مجلس الأمراء الصغار بشأن اختيار الدين المناسب للدولة، فشاوره بأن يرسل هو وفوداً لتلك الممالك ويعرف الدين الأكثر سعادة هناك ومن ثم يعتنقه، فبعت وفداً لروما ووفداً للقسطنطينية ووفداً للخرز ووفد للبلغار، لما عادوا كانت ردودهم كلها سلبية، ما عدا وفداً واحداً فقط هو وفد القسطنطينية.
ولأجل الحظ، كان وصول وفد فلاديمير للقسطنطينية مقر الكنيسة الأرثوذوكسية وقتها "آيا صوفيا" كان في وقت احتفالات القداس الإلهي الذي هو عبارة عن أنوار واحتفالات وطعام وطقوس وإجراس.. إلخ، شاركوا فيها وانبهروا بما عاشوه، فلما عادوا شرعوا في وصف الموضوع لفلاديمير باستفاضة، بأنهم من كثرة الفرحة هناك اختلط عليهم الأمر هل هم في الأرض أم في السماء والجنة؟ وأن الله يقيم مع الناس هناك، فتحمس فلاديمير للأمر وقرر أنه يعتنق المسيحية الشرقية، خاصة أنه لم يكن يريد أن يخضع لراية أو رحمة أوروبا وكنيستها، وتم الأمر وأعلن بعدها ديناً رسمياً لتصبح روسيا إلى اليوم تدين بالمسيحية.
في النصف الثاني من حكم فلاديمير الأول، عمد إلى تحويل أوكرانيا وروسيا إلى المسيحية الشرقية وترجمة الكتاب المقدس، وقام بتحويل الهياكل الوثنية إلى كنائس أرثوذوكسية، وأقام كنيسة كبيرة مكان التضحية بالثيودوروس ويوحنا باسمهم، وبدأ يحكم بالحكم المسيحي ويتجه للدين ويبحث عن الصالح وإطعام الفقراء.. إلخ، وأنشأ المدارس الدينية باللغة السلافية وجهز كهنة بلغته ثم أرسلهم للأنحاء لنشر الدين المسيحي، حتى وفاته عام ١٠١٥م، وتحول بعدها فلاديمير الأول إلى القديس فلاديمير وعيده هو يوم ١٥ يوليو/تموز في الكنيسة الروسية.
هنا انتهت الحكاية المعروفة، وهي أن المسيحية دخلت روسيا بسبب الخمر وما يتبعها من أحداث معروفة حتى اليوم.
هنا يأتي السؤال: ماذا لو أنه اقتنع بالإسلام؟ كيف ستتغير معالم العالم اليوم؟ فلنفترض أن روسيا بالفعل قد آمنت بالإسلام في هذا التاريخ فكيف سيغير هذا خارطة العالم؟ تخيل معي.
1- بالنسبة للانتفاضة الصليبية التي ستحدث بعد سنوات لاحتلال القدس، ستصب تركيزها أكثر على استعادة الأراضي الروسية "الأقرب" من المسلمين، والتوجه الأقرب سيكون حرباً بين روسيا الإسلامية وأوروبا، فعلى الأغلب سيتم إلغاء فكرة الحروب الصليبية ولن يكون هناك صلاح الدين ولا موقعة حطين، واحتمال أكبر أن الدولة الأيوبية لم تكن لتنشأ لتكمل مصر تحت حكم الفاطميين الشيعية وربما يتحول الشرق الأوسط إلى المذهب الشيعي بدوره نتيجة لغياب صلاح الدين المرتبط بالحملات الصليبية وانقلابه على العاضد.
2- الحرب العالمية الأولى إذا قامت، ستشارك فيها دولة مثل روسيا لكن مع اختلاف بسيط؛ حيث ستحارب بجانب العثمانيين، ومن الممكن أن يرجح هذا كفّة الألمان والعثمانيين على حساب بريطانيا وحلفائها، مما يؤدي لاستمرار دولة الخلافة بدلاً من سقوطها، أو على الأقل لو سقطت الدولة العثمانية كانت روسيا ستكمل بخلافة جديدة، وبريطانيا تنسحب في مصر سريعاً، وتظل مصر خديوية تحت حكم الأسرة العلوية "لا سلطنة ولا مملكة" وطبعاً لم نكن لنسمع عن الضباط الأحرار ولن تقوم ثورة يوليو.
3- لن تقوم حرب عالمية ثانية بشكل كبير ولن يكون هناك سبب لحدوثها، فألمانيا ستكمل كمملكة بعد الحرب الأولى، فبالتالي لن تصعد النازية ولا هتلر الصاعد بسبب هزيمة ألمانيا من البداية، فالعالم سيكون عبارة عن قوى كبيرة متحاربة فيها مملكة النمسا ومملكة المجر وألمانيا والدولة العثمانية، بريطانيا ستتفكك، فرنسا ستتفكك، لا وعد بلفور ولا حرب ١٩٤٨م.
4- الولايات المتحدة ستنشأ تحت إدارة روسية إسلامية أو عثمانية وليست بريطانية كما أخبرنا التاريخ، لذا ستكون أمريكا الأقرب حدودياً لروسيا إسلامية، لا هوليوود ولا حرب خليج ولا سقوط بغداد ولا حرب فيتنام وبالطبع لا وجود لإسرائيل ولا الحرب الباردة.. سيسير العالم في خُطى مختلفة تماماً عما عاشه العالم حتى يومنا هذا.
5- لن تصبح اللعبة الشعبية في العالم كرة القدم، ربما المصارعة أو هوكي الجليد؛ لأنها المفضلة في روسيا كما نعلم، بل ربما تختفي كرة القدم التي هي من صناعة الإنجليز إلى الأبد، كما ستتحدث روسيا العربية وهو طريق مختلف أيضاً بدوره في العديد من المجالات مثل الأدب والسينما.
6- الخليج الذي قام بسبب الثورة العربية الكبرى، سيختفي، ببساطة لأن العثمانيين موجودون، حينها ستكون الإمارات الجزيرة العربية تحت إدارة الدولة العثمانية أو الروسية، بمعنى أن السعودية والامارات وعمان والبحرين وقطر تظل الحجاز كما هي، قد يكتشفون البترول وربما لا الله أعلم لكن غالباً لا، أو متأخراً جداً، لأنه لا توجد اتفاقية ولا توجد أمريكا ولا يوجد الملك عبد العزيز الذي وحَّد نجد ولن يدعمه الإنجليز أيضاً، لا بريطانيا إذن ولا ماكس ستينكي مكتشف البترول وربما عاشت الجزيرة العربية في فقر.. الله أعلم.
7- ستظل الأندلس دولة إسلامية في إسبانيا، لأن سقوطها كان بسبب أن دولاً مثل العثمانيين والمماليك انشغلوا في حروبهم مع بعضهم البعض، فإذا كانت روسيا مملكة إسلامية ثالثة ستحقق التوازن العالمي وقتها ليلجأ إليها الأندلسيون للدفاع عن أرضهم، فبدلاً من غزو فيرناندو وإيزابيلا الأراضي الأندلسية، قد تتدخل روسيا وتنشأ حرب بينهم وبين القشتاليين تغير الكفة لصالح الأندلس، وتتوسع لتشمل إسبانيا التي ستتحول لمملكة إسبانيا الإسلامية مستمرة إلى الآن.
8- لا كرة قدم ولا إسبانيا إذن لا كلاسيكو، لا ميسي ولا رونالدو، الأوليمبياد بشكل عام قد تحل محل كأس العالم المعروف اليوم.
9- لا اتفاقية سايكس بيكو، لأنه لا وجود للحرب العالمية الثانية، فالتقسيمة القديمة الجغرافية ستظل كما هي، مصر والسودان دولة، فلسطين وبلاد الشام سوريا ولبنان والأردن بلد واحد، قبرص وإيطاليا عربيتان، المغرب العربي تونس جزائر مغرب بلد، وفكرة الفيزا وصعوبات السفر بين الدول العربية ستكون أقل، مع تسهيلات أكبر لروسيا والعثمانيين.
10- لن يكون هناك وجود للإخوان المسلمين، لأن ظهور حسن البنا من البداية نشأ مع سقوط فكرة الخلافة الإسلامية، فطالما الدولة مستمرة، إذن الفكرة غير موجودة، بالإضافة إلى أن بريطانيا ستنسحب من مصر، كما قلنا، لن تقوم كذلك ثورة ١٩١٩، سعد زغلول قد يكون أحد رؤساء الوزراء فقط مثل غيره بلا بطولة، وسيد درويش ملحناً عادياً بلا أغانٍ وطنية، والأحزاب هي الوفد والوطني فقط، وعلى نفس المنهج لا شيوعية ولا أحزاب شيوعية ولا شيوعية من الأصل؛ لأن المنشأ هي روسيا، وروسيا إسلامية، فالفكرة نفسها لم تأتِ إلى العالم أبداً.
11- جيفارا كان سيكمل حياته كطبيب لا مناضل؛ لأنه لا حرب بين أمريكا وكوبا، عبد الناصر كان سيتخرج "صاغ" على المعاش ويتزوج ويكمل حياته بشكل عادي؛ لأنه لم تقم حرب عام 1948 في فلسطين، لا أحداث ١١ سبتمبر لأنه لم تنشأ فكرة تنظيم القاعدة لأن روسيا مسلمة ولم تحارب الشيشان، إذن فأسامة بن لادن سيصبح رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن "إذا ظهرت" وسيكمل حياته مهندساً حجازياً ورجل أعمال فقط.
12- اكتشاف الحضارة الفرعونية سيصبح على المحك، لأن نابليون لم يأتِ، لأنه في الغالب سيكون هناك خط ثالث للحروب بعيداً عن المنافسة الفرنسية البريطانية، لدخول الخط الروسي في المنتصف، وحربهم خارج الأراضي المصرية مع روسيا والعثمانيين، ومن الممكن أن يؤدي هذا لعدم حضور محمد علي إلى مصر من الأصل، لأنه جاء على رأس فرقة تحارب نابليون، فتكمل مصر مملوكية عثمانية ويبقى حاكمنا إلى الآن الأمير يزبك العادل تحت حكم روسيا أو بنو عثمان، مع والٍ عثماني وشيخ للبلد، وطبعاً الآثار كانت ستظل "مساخيط" والأهرامات بناها قوم عاد.. إلخ.
13- ستكون قارة آسيا القارة الأكثر تقدماً عن أوروبا المفككة، مع احتمال كبير أن تظل أمريكا ولايات منفصلة ودويلات مثل جمهورية تكساس ومملكة داكوتا.. إلخ، قد تستطيع روسيا توسيع رقعتها لتشمل أراضي من أمريكا واعتناق الهنود الحمر الإسلام ووجودهم كسكان أصليين مسلمين إلى اليوم، كذلك كولومبوس لن يبحر لاكتشاف أمريكا؛ لأن رحلته أبحرت بدعم من إيزابيلا التي افترضنا أن روسيا ستهزمها، فتكون الأراضي الأمريكية خالصة للأراضي العثمانية والروسية بعد اكتشافها على يد العرب.
14- سيكون العالم في الوقت الحالي عبارة عن ممالك إسلامية قارية هي العثمانيون والروس وأمريكا، تحتها دول وولايات، وممالك مسيحية قارية كألمانيا وإيطاليا، تحتها دول وولايات مفككة، وممالك صغيرة مثل المجر ومالي واليابان والصين.. إلخ، اليابان مثلاً ستظل مغلقة على نفسها، لا هيروشيما وناجازاكي، فكانت ستظل في صراع مع الصين، والكوريتان دولة واحدة، كرواتيا مملكة، البرتغال مملكة نصفها مسلمون والنصف الآخر مسيحيون، وهكذا.
15- قد تستمر تجارة الرقيق، ولكن بشكل أكثر تقدماً كالبراندات، المغول سيجتاحون العالم تحت راية الإسلام، التقدم العلمي سيخرج لكن مع اختلاف الشخصيات، قد يتأخر قليلاً أو يتقدم كثيراً بسبب أن الصراعات التي منعت خروجه من أرض العرب لم تقُم من الأصل بسبب تبني العلم العربي بديلاً للاستخدام الأوروبي المتأخر بعد الاحتلالات وخلافه، بمعنى أنه كان من الممكن أن نرى الإنترنت والسوشيال ميديا أوائل القرن العشرين أو قبلها، جدك في الثلاثينات كان سيعيش حقبة الفيسبوك والهاتف الجوال قبلك بأعوام.
كثير من الافتراضات التي تطرح بسبب حادثة تاريخية واحدة ربما إذا حدثت لتغير العالم اليوم إلى الأفضل أو إلى الأسوأ.
ربما أطاحت روسيا بالجميع وربما انتهى العالم منذ سنوات مضت، وبما أن السيناريو الأسوأ لا نستطيع أن نفترضه أو نتخيله، لكن الثابت هو أن روسيا إذا كانت قد اعتنقت الإسلام فالعالم كان سيتغير مئة وثمانين درجة كل شيء كان سيتغير التسلسل الزمني كان سيتغير بدوره.. كل شيء.
فهل ترى أنه إذا حدث الأمر وكانت روسيا قد تحولت إلى الإسلام.. هل تتخيل معي أن العالم سوف يتغير إلى الأحسن أم الأسوأ من وجهة نظرك؟
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.