إن كنت قد اشتريت مؤخراً أحدث ساعة ذكية من أبل (Apple Watch Series 7)، أو كنت تنوي شراء الساعة، خصوصاً إن كنت من عشاق منتجات أبل وترغب في إدخال هذه التكنولوجيا الرائعة إلى حياتك، فإنك بالتأكيد سترغب في التعرف على مواصفاتها.
ولكن لن أتكلم هنا عن مواصفات ساعة أبل Series 7 التقنية المعروفة، والتي يتم تسريب بعضها حتى قبل الإطلاق أحياناً، بل سأخبرك عن القيمة الحقيقية التي ستحصل عليها عند اقتنائك لها من الناحية الصحية.
نعم، اعْلَم أن حصولك على ساعة أبل سيجعلك حياتك صحية أكثر، بل سيساعدك على تشخيص بعض الأمراض ومتابعة رحلة علاجك منها، بالإضافة إلى قدرتها على إنقاذ حياتك في بعض المواقف، ولكن كيف؟ تابِع القراءة لتتعرف على كل ذلك.
مواصفات ساعة أبل الصحية
يعلم مستخدمو ساعة أبل القدماء مدى جودة الساعة في تتبع الأنشطة البدنية والرياضية منذ أن تم إطلاقها في عام 2015، ولكن مع كل جيل جديد تتم زيادة الميزات التي يمكن لساعة أبل تقديمها. ومن أكبر هذه الميزات الصحيّة منها، والتي وصلت أقصاها في ساعة Apple Watch Series 7 ونظامها watchOS 8.
وتتمثل مواصفات ساعة أبل الصحية فيما يلي:
1- مراقبة ضربات القلب
إن كنت تعاني من اضطرابات في قلبك (مزمنة كانت أم مؤقتة) كتسارُع أو تباطؤ معدل ضربات القلب، فستساعدك ساعة Series 7 على القيام بقياس فوري لمعدل ضربات القلب عبر تطبيق ECG، الحاصل على موافقة وكالة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
تمتلك الساعة مستشعراً ضوئياً كهربائياً لقياس عدد ضربات القلب، حيث إن زاد عدد ضربات قلبك عن 120 ضربة في الدقيقة بعد 10 دقائق من عدم الحركة، أو انخفض إلى أقل من 40 فستقدم لك الساعة تقريراً بذلك، يمكنك إرساله إلى طبيبك لمتابعة الحالة مباشرةً، وتجنب أي مضاعفات خطيرة.
كما يمكن لنفس التطبيق ملاحظة عدم الانتظام في ضربات القلب، الحاصل بسبب الرجفان الأذيني، والذي قد يكون مرضاً خطيراً أو عارضاً لأحد الأمراض الخطيرة.
ساعدت ميزة الساعة هذه في إنقاذ حياة رجل كندي من موت محقق عندما شعر بالتعب المفاجئ، وبعد أن اكتشف أن معدل ضربات قلبه قد ارتفع بشكل مفاجئ من 55 إلى 210 في الدقيقة اتصل بالنجدة، التي أنقذته من أزمة قلبية حادة قد أصابته.
2- حماية حاسة السمع
إن التعرض المستمر للأصوات المرتفعة جداً قد يؤدي إلى أضرار في حاسة السمع، وقد يصل مع الوقت إلى الفقدان التام لها، لذلك تعتبر حماية حاسة السمع من مواصفات ساعة أبل الهامة التي تقدمها.
فمن خلال تطبيق الضجيج (Noise App) يمكن لـSeries 7 قياس مستوى الصوت في البيئة المحيطة حولك، وإعلامك عند اجتيازه عتبة الخطورة حتى تقوم بسد أذنيك أو الانتقال لمكانٍ هادئ.
3- اكتشاف السقوط
يعتبر اكتشاف السقوط أيضاً أحد مواصفات ساعة أبل، التي أثبتت أهميتها البالغة في إنقاذ العديد من الأشخاص من الموت المحتم، فأي شخص معرض للسقوط في أي مكان، ولكن السقوط قد يسبب أحياناً إصابات خطيرة جداً، وتتعاظم الخطورة عندما يكون الشخص وحيداً.
ولكن لحسن الحظ تستطيع ساعة أبل اكتشاف سقوط مرتديها، لتقوم بإصدار صوت إنذار لتنبيه من حوله، مع إظهار رسالة تسأل فيها عن حالة الشخص، إن لم يُجِب مرتدي الساعة عن السؤال، ولم يُصدر أي حركة؛ فستقوم الساعة بالتواصل مع السلطات المختصة وجهات الاتصال المخصصة للطوارئ مباشرةً، وستزودهم بموقع مرتديها ليتم إنقاذه.
ولعلَّ قصة الأمريكي بوب خير مثال على هذه الميزة الرائعة التي أنقذت حياته، عندما وقع من على دراجته في منطقة جبلية أثناء تجوله وحيداً وفقد وعيه، ولتقوم الساعة بالاتصال بابنه وبالإسعاف ليتم إنقاذه.
4- قياس مستوى الأوكسجين في الدم
يُعتبر وجود مستشعر لقياس مستوى الأوكسجين في الدم أحد أهم مواصفات ساعة أبل، التي تحافظ على صحة مرتديها. وتنبع أهميتها من الخطورة المرافقة لانخفاض مستوى الأوكسجين في الدم على الدماغ والأعضاء والحياة.
ومؤخراً بات قياس مستوى الأوكسجين في الدم من الإجراءات الضرورية التي يجب مراعاتها عند مرضى كوفيد-19، لأنه أحد أعراضه المعروفة، كما أنه قد يكون عَرَضاً لكثير من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو.
5- مؤقت غسل الأيدي
ونبقى مع جائحة كورونا ومواصفات ساعة أبل Series 7 الخاصة بها؛ حيث إن أحد سبل مكافحة مرض كوفيد-19 هي عن طريق غسل الأيدي لمدة لا تقل عن 20 ثانية، للتأكد من القضاء على الفيروس المسبب للمرض.
لذلك ستقوم الساعة تلقائياً باستشعار الماء المتدفق عند بدء غسل اليدين، ولتقوم بتشغيل مؤقت لمدة 20 ثانية لتحفيز المستخدم على استمرار غسل الأيدي حتى انتهاء المؤقت.
6- المحافظة على الصحة العقلية
بالرغم من أهمية الاهتمام بالصحة الجسدية، فإن الصحة العقلية لا تقل أهميةً عنها أبداً، لذلك فإنك ستجد أن أحد مواصفات ساعة Series 7 هي مساعدة مستخدميها على الهروب من ضغوطات الحياة والمشاكل النفسية والمساعدة على تهدئة النفس.
وتحقيق ذلك يتم عبر تطبيق Mindfulness، الذي يوجه المستخدم للقيام بجلسات تأمل تتراوح مدتها بين دقيقة و5 دقائق، تتخلل تلك الجلسات تعليمات بالشهيق والزفير العميقين، مع عرض أسئلة تأملية وأفكار إيجابية ورسومات مساعدة، ويدعم العلم التأثير الإيجابي لهذه الجلسات في تقليل الضغط والقلق.
ماذا ستحمل الأجيال القادمة من ساعة أبل؟
مما لا شك فيه أن الإصدارات المستقبلية لساعات أبل ستحمل مزيداً من الدقة، أولاً في مواصفات ساعة أبل الصحية، ومزيداً من المواصفات الجديدة أيضاً. وإحدى الطرق التي تسعى أبل من خلالها لتحقيق ذلك هي من خلال إجراء المزيد من الأبحاث، بالتعاون مع مؤسسات طبية وصحية، على بيانات حقيقية من مستخدمي ساعاتها من حول العالم.
لا تقلق، فأبل لن تشارك معلوماتك مع أحدٍ أبداً، إلا إن قبلت أنت بذلك أولاً، وحملت تطبيق Apple Research الخاص بمشاركة البيانات ثانياً، ولكن مشاركة بياناتك مع المختصين ستسهم بالتأكيد في الوصول إلى تقنيات صحية أدق وأفضل.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.