نردد كثيراً أن مرآة الإنسان وجهه، وعليه نحاول دائماً الاهتمام به وإعطاءه أولوية في الرعاية والتنظيف، لكن قبل هذا كلنا خضنا رحلة البحث والتخمين عن أنواع البشرة، وما هو نوع بشرتنا تحديداً، وما هو المنتج الأنسب للاستخدام، ونقع في الخطأ والتجريب مرة بعد أخرى حتى نصل للمنتج الأمثل والأنسب.
كيف نعرف طبيعة الوجه؟
أنواع البشرة واسعة ومتنوعة، فيمكن أن تكون البشرة دهنية وحساسة في وقت واحد، كما أن نوعية بشرتك قد تختلف بمرور الوقت فلا تكون في فترة المراهقة مثلاً كما هي بعد عدة سنوات، حيث إن البشرة تصبح أقل زيتية وأكثر جفافاً مع تقدم السن وحدوث التغيرات الهرمونية، وقد تصبح في بعض الأحيان أكثر حساسية أو أقل.
أنواع البشرة الرئيسية
البشرة الجافة
النوع الأول من أنواع البشرة، وتخص الجلد الذي لا يحتفظ بالرطوبة بسهولة، لذلك يظهر عليه في بعض الأحيان التقشير، لذا يجب أن يكون غسول الوجه لطيفاً مع خصائص الترطيب لينظف الجلد ويترك طبقة رقيقة من الرطوبة، ومن المهم تجنب الصابون المضاد للبكتيريا والمقشر لأنها تجعل الوجه أكثر جفافاً وخشونة.
البشرة الزيتية أو الدهنية
وهي التي تكون الإفرازات الدهنية فيها كثيرة، مما يتسبب في الشوائب وسد المسامات، وهي عرضة لحب الشباب مثلاً بشكل كبير، ولذا فإن غسول الوجه المثالي هو الذي يحتوي على مكونات طبيعية مثل الصبار وزيت شجر الشاي لتوازن بين إفراز الزيوت في الوجه وجعل الجلد متناغماً، كما يجب الابتعاد عن المواد التي تحتوي على الكحول في مكوناتها لأنها تزيد من دهنية البشرة.
البشرة المركبة أو المختلطة
قد تكون مزيجاً من البشرات السابقة مع بعضها.
ويظن الكثيرون أن البشرة الحساسة هي من أنواع البشرات، حتى إذا سألتهم ما نوع بشرتك أجابوك: بشرتي حساسة، وهي معلومة خاطئة، فالبشرة الحساسة ليست ضمن أنواع البشرة، وإنما هي في الحقيقة نمط تسببه عدة أشياء.
- استخدام منتجات غير مناسبة مثل العلاجات الموضعية أو غسول أو الإفراط بالتنظيف.
- الجفاف الخارجي بسبب قلة الترطيب.
- الجفاف الداخلي بسبب قلة شرب الماء أو عدم استخدام وقاية من الأشعة فوق البنفسجية.
- الإفراط في المفرزات الدهنية بسبب المسامات الواسعة والمفتوحة مما يجعل البشرة ضعيفة وحساسة.
وهذا النوع عرضة للاحمرار والالتهاب والشعور بالحرقة واللدغة على الجلد وفي بعض الأحيان يكون هناك رد فعل تحسسي لبعض المنتجات أو عند الإفراط في استخدامها، فمن المستحسن لها أن يكون غسول الوجه خفيفاً وخالياً من العطر والبارابين والكبريتات التي تسبب تهيج الجلد.
وعليه، قبل أن تبدأ في استخدام أنواع معينة من الكريمات، وقبل أن تقرري أن بشرتك نوعها كذا بناءً على توقعاتك فقط، من المستحسن مراجعة الطبيب المختص لتحديد نوع بشرتك وما يناسبها.
وفي المقال القادم سنتحدث عن أهم طرق العناية بالبشرة التي يغفلها الكثير منا.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.