كأس العرب في قطر.. أي المنتخبات الأوفر حظاً لنيل البطولة؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/01 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/01 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش
كأس العرب في قطر برعاية فيفا

انطلقت فعاليات كأس العرب برعاية الفيفا في أول نسخة لها بالديار القطرية، وهي فرصة مهمة للدوحة لتتأكد من مدى جاهزية الدولة على المستوى التنظيمي واللوجيستي تجهيزاً لكأس العالم، الوعد 2022، هذا الحدث الأول في الوطن العربي والعالم الإسلامي.

بدأ الوعد قبل سنوات، لكن خطوة اليوم وكأس العرب تعتبر بداية قطف ثمار النجاح، بطولة بشكل مغاير، بصورة مغايرة، بتنظيم مبهر، على ملاعب غاية في الروعة.

كأس العرب

بدأت كأس العرب منذ مدة، وحَددت كل دولة أهدافها وأساليبها، لكن الأكيد أن الأمر ليس بنزهة في حدائق أسباير أو على جنبات كورنيش الدوحة، فالكل عاقد العزم على أن يكون المتوج بالكأس الذهبية الأولى بتصنيف الفيفا.

حضر من القارة الإفريقية 6 منتخبات (المغرب- موريتانيا- السودان- تونس- الجزائر- مصر)، وغاب عنها وصيف بطل 2012 المنتخب الليبي، في مفاجأة غير متوقعة.

بينما جدَّد عرب آسيا الحضور بعشرة منتخبات، يتقدمها المنتخب العراقي، صاحب الرقم القياسي بأربع كؤوس عربية (العراق- الإمارات- البحرين- قطر- السعودية- سوريا- عمان- فلسطين- لبنان- الأردن).

المجموعة الأولى

جمعت المجموعة الأولى عرب آسيا في مجموعة واحدة، يتقدمهم المنتخب القطري، بطل آسيا، والمعزز بجمهوره على أرضه، ويبقى الأكثر حظوظاً والمرشح الأول للتّربُّع على قمة المجموعة، بمجموعة متميزة من اللاعبين، يتزعمهم المخضرم حسن الهيدوس، والهداف المُعز علي.

باقي المجموعة تعرف شداً وجذباً بين منتخب أسود الرافدين صاحب التاريخ والجغرافيا في هذه البطولة، أضَف إليه منتخب البحرين القادم بقوة، الذي حصل على 15 نقطة في تصفيات آسيا الأخيرة، وتفصله 3 نقاط عن إيران صاحب المركز الأول في المجموعة الثالثة.

 يبقى منتخب عُمان، الحصان الأسود في المجموعة، والقادر على تحقيق المفاجأة، رغم أنه على الورق قد حجز منتخب العنابي مقعده في الدور الثاني، وتبقى التذكرة الثانية بين منتخبي العراق والبحرين.

المجموعة الثانية

تبقى تونس الفريق الأكثر قدرة على تحقيق الصعود، المنتخب حضر مدججاً بنجومه، على غرار علي معلول، وياسين الشيخاوي، وفرجاني ساسي، ويوسف المساكني، والجزيري، ويبقى منتخباً مرشحاً بقوة للوصول للمربع النهائي بهذه التشكيلة القوية، التي يغيب عنها بعض المحترفين في أوروبا.

البطاقة الثانية تبقى مناصفةً بين المنتخبين السوري والإماراتي، رغم أن الكفة تميل بشكل أكبر لهذا الأخير؛ نظراً لنتائج الفريقين، لكن قد يكون للسومة وخريبين رأي ثانٍ

تبقى فرص موريتانيا ضعيفة تبعاً لنتائجها في إقصائيات إفريقيا الأخيرة.

المجموعة الثالثة

هذه المجموعة جمعت ثلاثة فرق من آسيا ومنتخباً واحداً من إفريقيا وهو المنتخب المغربي، الذي حضر بالمنتخب الرديف؛ نظراً لصعوبة تواجد اللاعبين المحترفين في أوروبا، على غرار نجم تشيلسي حكيم زياش، أو نجوم إشبيلية الإدريسي ونصيري، ونجم باريس سان جيرمان حكيمي.

حضر المغرب بنجوم الصف الأول على مستوى البطولة المغربية من فريقي الوداد والرجاء المتمرسين إفريقياً، وبعض المحترفين من البطولات العربية، نتائج المحليين قوية جداً، فلقد حصل على آخر بطولة عربية سنة 2012 وعلى بطولتين إفريقيتين للمحليين على التوالي، لذلك أعتقد أن المغرب المرشح الأكبر للصعود إلى الدور التالي.

تبقى البطاقة الثانية على الورق من نصيب السعودية، لكن قرار هيرفي رونار المشاركة بالمنتخب الأولمبي يضع القليل من الشكوك في تحقيق الهدف، ويبقى على المنتخب الأردني أن يلعب دور الحصان الأسود في المجموعة، بل وحتى البطولة في حالة تحقيق الصعود.

حضور منتخب فلسطين للبطولة لعله أكبر ربح وأكبر فوز، لكن نتائج المنتخب لا تؤهله لتحقيق نتائج واعدة أمام منتخبات الصف الأول.

المجموعة الرابعة

على الورق تتربع الجزائر في التصنيف الأول والأكثر إمكانية على تحقيق الصعود؛ نظراً لما تتوفر عليه التركيبة البشرية من لاعبي الصف الأول، قد يغيب عنهم لاعبان أو ثلاثة ليكتمل المنتخب الأول للجزائر صاحب الرقم القياسي العربي بـ33 مباراة من دون هزيمة، كما ساهم حضور الهداف بغداد بونجاح وبلايلي في فرص الجزائر للصعود إلى المربع النهائي.

على نفس المجموعة حضر منتخب مصر الأول، والمُشكّل من أندية العملاق الأهلي، والزمالك، وبيراميدز، والاتحاد السَّكَندري، إضافة لبعض المحترفين، وغاب نجوم أوروبا مثل محمد صلاح والنِّني، لكن يبقى المنتخب المصري أكثر الفرق التي تعلم جيداً كيف تُحقق الفوز بأقل مجهود، وفي اعتقادي هو الأكثر ترشيحاً على الورق لحصد البطاقة الثانية.

يبقى منتخبا لبنان، الذي حصل على 5 نقاط من 6 مباريات في تصفيات كأس العالم، وكذا منتخب السودان، الذي حصل على 3 نقاط من 6 مباريات في تصفيات كأس العالم الأضعف في المجموعة.

المردود العام

إجمالاً، وجود كل المنتخبات العربية في هذه البطولة يبقى الهدف الأول، والمكسب الأول، والأعم والأهم هو إنجاح البطولة تنظيمياً ومشاركةً وفرجةً وإمتاعاً، لكن الأكيد أن الدور الثاني سيحمل مباريات غاية في القوة والمتعة والندية، في بطولة متميزة على أرض قطر الخير.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

فيصل عنفار
أستاذ باحث في التاريخ و شؤون الحركات الإسلامية
أستاذ باحث في التاريخ و شؤون الحركات الإسلامية، له عدة إصدارات و بحوث أكاديمية على غرار دراسة استشرافية للوطن العربي، ثم كتاب الحركات
تحميل المزيد