قُتلت صابرين خويرة وشُوهت أمام أطفالها ولم ينقذها أحد.. هل انتهى عصر الجاهلية حقاً؟!

عدد القراءات
1,353
تم النشر: 2021/11/30 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/30 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش

صباح خريفي، يتشقّق الضياء بخيوطه الذهبية الدافئة، تعزف الريح سيمفونيةً تشرينيةً تتماوج بوقار لا يخلو من الصّخب أحياناً، تتمايل، تتثنّى، تترنح، تعلو ثم تهبط، لم يكدر ترانيم الطبيعة سوى صرخات ما فتئت أن أُخمدت، وأهات قد أسكتت، وأنين ما انفكّ يناجينا بأن أفيقوا، ويبتهل لخالقه بأن عجِّل لي بالخلاص.

إذاً، تصحو قريتنا الوديعة على حادثة قتل معتادة كسابقاتها، أحدهم يغير على ما ملكتْ يمينه، فيرديها قتيلة مضرجةً بدمائها، ترى ماذا دهاني لأصف الجريمة "بحادثة القتل"، لا أدري، تراني أجاهد محاولاً إسكات ضجيج أعماقي، أهدّئ ضوضاء النفس، أُحاور الذات، نعم تحاور ذاتي نفسها، لتفشي بذلك ما خبأته ذواتكم، لربما أبلغ قدراً من جرأة هذا الخريف، خريف يكشف عن حقيقة الأشخاص، خريف يساقط أوراقه، بعضها تسقط في أوله لتكنسها الريح بعيداً، علّها تشق طريقها في غير موطنها، تسقى بغير مائها، تصيبها الشمس دون إذن جذعها، لا يمنُن أحد عليها برزقها غير بارئها، ومنها -أي الأوراق- من تبقى متشبثةً بعنفوانها، مكابرةً ترفض الرحيل، لربما كان خوفاً من المجهول، أو اعتداداً بأصل، لن تفرّط بعقائد الآباء والأجداد، لن تجاوز حكمتهم، لن تتخطى الورقة المكابرة العابسة اليائسة اليابسة غصوناً روتها يوماً، جذعاً تثاقت عليه، وشمساً جادت عليها بالدفء.

هأنذا، تراودني نفسي لأختار بين الورقة الثائرة الخائنة المتمردة في عيون أخواتها، وبين الورقة المكابرة الثابتة المعتزة بجذورها وتاريخها، لَكم هو صعب ذلك القرار، أتراني أسلم من النقد باختياري هذا؟ حقاً لا يشغل بالي النقد بقدر رضايَ عن قناعاتي، أيكون قراري حقاً؟ كيف لي أن أعرف؟ أوليس الاختيار ما هو إلا حصاد الخبرات والمعارف والتجارب. وربما لا، بالتأكيد الاختيار هو نتاج اختيارات سابقة، بل وتتعدى ذلك، أشياء لم نخترها يوماً بمحض إرادتنا. إذاً، كيف بي أتحرر من كل ذلك، أقرر أأكون تلك الورقة المتمردة أم تلك المكابرة؟ 

أأستنزف حروف مقالتي بهذا الحوار؟

لا أدري، لست حكيماً ولا فيلسوفاً لأجيب عن تلك الأسئلة، إذاً أستودعها في الأعماق علّني اهتدي لها يوماً. الآن لأفهم جذور القضية سأتقمص دور الورقتين معاً، أسرح تارةً بفطرة القبيلة، وأفكر تارةً بعقل المدينة، ولا بدّ هنا من توضيح الفرق بينهما، فالمقصود في القبيلة حسب المفكر المغربي محمد عابد الجابري -وهو من عرف بغزارة الإنتاج الفكري في نقد العقل العربي وتفكيك بنيته الثقافية- الدور الذي تلعبه "القرابة" في المجال الاجتماعي والسياسي، وهي بشكل عام ما سبق أن عبر عنه ابن خلدون بـ"العصبية" عند دراسة "طبائع العمران" في التجربة العربية الإسلامية في عهده. وهي تماماً التي نعبر عنها اليوم بـ"العشائرية"، أمّا ما أسميه بـ"عقل المدينة" فهو عقل يحيك علاقاته بمنطق المصالح المشتركة، عقل يقبل الاختلاف والجدل الرصين، عقل يناقش شبابهم شيبتهم دون انتقاص من قدر أحدهم، هو عقل المواطنة، ولا أقصد بذلك جدلية الريف والمدينة في مجتمعنا الفلسطيني، ففي مدننا تطغى آفة العنصرية المقيتة على تقاليد العشيرة في الريف، وكلاهما عقيم، أجْوف، قاحل، مجْدب، لا يرتجى منه نهضة ولا دولة ولا قانون.

أقرر المشاركة في جنازة "صابرين خويرة"، السيدة التي قُتلت على يد من كانت ملك يمينه، قُتلت وشُوهت أمام أطفالها، على مرأى ومسمع أبناء قرية "كفر نعمة"، لم يحرك أحد ساكناً، أوليست أضحيته يفعل بها ما يشاء، إذاً فقد قرر قتلها، بعدما استلذّ بتعذيبها وأطفالها لاثنتي عشرة سنة قد خلت.
ويْلَك يا هذا، مَن أفلت عقالك، أفشيت سرّ القبيلة، نعم هي ملك يمينه، ولكن لا يحق له قتلها، أتجرأ لأسال شيخ القبيلة، وهل يحق له ضربها وإيذاؤها طيلة هذه السنين العجاف؟ يصمت شيخنا، يخلل أصابعه في لحيته، تبدو على محياه علامات الحيرة، يجيب له أن يقوّمها فقط.


ألا ساء ما يحكمون…

أعتزل قومي، أمشي وحيداً في جنازة صامتة ليس فيها سوى دموع القهر، بعض العيون تحبس دموعها خشية العار، فالرجال لا يبكون في عرف القبيلة، رأيت مرارةً في بكاء أهل الشهيدة، ليت الدموع تجترح المعجزات لتسترد من فقدناهم أحياء كانوا أم أمواتاً، لم أدرِ أهي دموع الفقد، أم العجز، أم التقصير، أم الحسرة، أم الشوق؟ تركت أسئلتي جانباً ورحت أتحرّى أبناء الشهيدة، ها هو عيسى بكر أمه، يبكي من افتدته بنفسها، فقد سمعت من همسات القوم أن القاتل بعد خروجه من السجن قبل أيام بتهمة تعاطي المخدرات قد طلب عودة زوجته وأطفاله لحظيرته، نزل عيسى وحيداً يقبّل من عاد لتوّه من محبسه، ليصعق الجميع بابتزاز أبيه لأمه، تعودين لحظيرة الطاعة وإلا قتلتُ عيسى، بفطرتها تستجيب، تهوي لمصرعها أمام القوم، يجثو عيسى على جبين أمه مقبلاً علّ قبلاته تحيي من افتدته، يصمت عيسى المكلوم، لينطق عيسى المسيح، وهو من خبر جيداً ظلم هذه الأرض ومشى في طريق آلامها ""إنْ رأيْت ظلْم الْفقير ونزْع الحقّ والعدل في البلاد، فلا ترتَعْ من الأمر، لأنّ فوق العالي عالياً يلاحظ، والأعلى فوقهما" (سفر الجامعة 5: 8).

أداري دمع عيني، أحكم إغلاق معطفي، الخريف قاس هذه الأيام، أوقن أن الريح لا تحب أن تقسو على الأوراق لكن هي حكمة  الخالق أن يكون على الأرض ظالم ومظلوم، إذ لا يقام ميزان العدل إلا فيما ندر من الأحيان، ولا عدل بين الريح والأوراق فهذه رقيقة ناعمة نضرة وتلك جبارة متعسفة مستبدة جائرة مجحفة باغية، تعفّنت تقاليد القبيلة فأخرجت أقبح ما في الرجال، ظنّوا الرجولة سلطانهم على النساء، حكمهم على بنيهم، جبروتهم على ضعافهم، حسبوا القوامة مأثرة لهم دون غيرهم لا ينازعهم إياها أحد، حتى وإن عدموا الفضيلة والتقوى والمروءة والتذمم.

تقف الجنازة، ما كان همساً بين المشيعين صار حديثاً ودندنة، تكثر الروايات، يتبدًّل السّرد، تعلو الأصوات بالدعاء للفقيدة، تجود العيون بما يطفئ وهج القلوب، فلا تعود لسابق عهدها، لا تسمع صليات الرصاص هنا، تلك التي اعتادت صمَّ آذاننا عند تشيع مَن قتله الاحتلال، فهو بذلك شهيد، ولن تسمع بيانات توعد بالثأر المقدس. هأنذا أقف بين مصدق ومكذب، بئس المشهد، وبئست الكلمات، أقرر الصمت حينما لا أجد في جعبتي من الكلمات ما يعبر عن مكنون أعماقي، لطالما تراودني وتصيبني بالحسرة تلك اللغة التي تعجز عن أن تصف ما الذي حصل، التسميات قلّصت عالمنا، التصنيفات والتوصيفات اختزلته، جعلته جامداً، فقد ماءه، فقد حيويته، ترانا نتماهى مع الأسماء التي وضعناها، تغتالنا اللغة والقوالب وتزيّف ليس فقط وعينا الباطن وانفعالاتنا الفعلية، بل وحتى إدراكنا الحسّي.

من يسمي القتيل شهيداً، نسأل الشيوخ إذاً، لا ليسوا ثقات، لم يؤتمن على الدين في عهدهم، لم ينفّذ القصاص وقد ورد في شريعة خالقهم، إذاً نقرأ من أمهات الكتب، فقد ورد عن سعيد بن زيد، عن رسول اللّه ﷺ يقول: (منْ قُتل دون ماله فهو شهيد، ومنْ قُتل دون دمه فهو شهيد، ومنْ قُتل دون دينه فهو شهيد، ومنْ قُتل دون أهْله فهو شهيد)، أحاول فهم الحديث واستنباط تعميم، أقول من قتل مظلوماً فهو شهيد، ومن قتل في ردّ ظلم وقع عليه فهو شهيد، أوليست صابرين شهيدةً بحديث الرسول ﷺ، هي شهيدة إذاً، ولكن شهيدة على ماذا؟

صابرين ستشهد علينا جميعاً وتقيم حجتها علينا، تقول ظلمت مراراً حتى فاضت روحي، ولم يرفع أحد ممن شهد مظلوميتي ذلك الظلم عنّي، يومها سنُستدعى -أي الشّهود- لنقف في حضرة العدل المطلق، (ونضع الْموٰزين ٱلْقسْط ليوْم ٱلْقيٰمة فلا تظْلم نفْس شيْـئاً ۖ وإن كان مثْقال حبّةۢ مّنْ خرْدل أتيْنا بها ۗ وكفىٰ بنا حٰسبين).

أكثرت علينا من سفسطاتك يا هذا، شهيد، شهود، شهادة، ماذا تقول…؟ 

أقول، لم تكن صدفةً في لغة العرب أن كلمة الشهداء وكلمة الشهود في اللغة مترادفتان، وأن كلمة الشهادة لها معنيان: التضحية، والقول، ذلك ما تقول لغتكم، لغة القبيلة وعادتها وأعرافها وسلطانها الذي أعاد إنتاج ذاته بعد الإسلام حتى صار لا يعلوه سلطان، لا قانون الدولة، ولا شريعة الخالق، فلا نخوة الجاهلية، ولا أخلاق الإسلام.

سألت الشهيدة، ويلاه، لا أسمع كلماتها في وسط الضجيج على حافة القبر، فقد كثرت الآراء، وتعالت الأصوات، وتوالت خطب عصماء، يا لروعة تعبيراتها، وضبط موازينها، وإحكام سجعاتها، أجدني أسبق الخطيب في ترديدها، ألِعظمتها؟ أم لكثرة ما سمعتها على كل قبر شهيد مظلوم قتلته القبيلة؟

حقاً، لا أدري…

أغادر قبر الشهيدة، ولا يغادرني السؤال، تجول بخاطري وصية الشهيد باسل الأعرج، فكما أصّلنا سابقاً لا فرق بين شهيد وشهيد، شهيد قتله الاحتلال، وشهيدة قتلتها القبيلة، يقول الباسل "وأنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهور طويلة، إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم، أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله"، تالله قتلتنا بكلماتك أيها الشهيد، هي أسئلتنا وقدرنا في الحياة أن نجد لها جواباً.

جثونا التراب في عجالة خاطفة، أزيح عنّي ذلك الغبار الذي يبتلع الأنفاس، ويقصر الرؤية على دواخل النفس، وبواعث الحزن فيها على زهرة سقطت، كان الصوت غائباً؛ فلا يحضر المشهد إلا حبات التراب المنهمرة من غير توقف أو هوادة، رفقاً بقواريرنا أيها التراب، فلم يرفق بهنّ بنو البشر، استحقرتهن القبيلة وتقاليدها قديماً، استهانت بدمائهن وأرواحهن وقلوبهنّ، كنّ يوأدن في ريعانهن حتى لا يأتين بالعار للقبيلة، ثم يطوف قاتلهن على القيان الحسان يفيض عليهنّ بما جادت به "رجولته".

أمّا اليوم فنحن مسلمون والحمد لله، ولكن بما لا ينافي تقاليد قبيلتنا، فلا قصاص، ولا حدود، ولا شريعة، إلا بما يقضي به شيوخ عشائرنا، فلا عدل الشريعة، ولا قانون الدولة، وتساءلت في قرارة نفسي ممَّ استمدَّ هؤلاء الشيوخ شرعيّتهم وما شريعتهم؟

 
أحب تسرّع عقلي حين يبرقني بجوابة ليقول "شيوخ العشائر هم أسنّ القوم، لك أن تقول أيضاً أرفعهم حسباً ونسباً"، أداري خجلي مذ أراني عقلي الحقيقة عارية سافرة، هي كذلك، أعراب أجلاف، استوطنت قلوبهم تقاليد عفنة خمّرتها أعراف القبيلة وأسكرتهم نخب "الفضيلة"، أعراب لم تهذبهم الحضارة ولم يرققهم الإسلام.


أبصار الشهود شاخصة، يعنونها الترقب، والحيرة، ولا تشي إلا بكون أصحابها قد ذهبوا بخيالهم إلى ذلك المكان القريب، البعيد في آن واحد؛ إذ يكرر المشهد نمطاً واحداً، غير أنهم لن يكونوا متحيرين، مترقبين، فهم وقود ذلك المشهد، الذي لا شك فيه، ومن ستجري عليهم الدموع حزناً وبؤساً. 

تراجعت قليلاً، رأيت على شرف المنازل فتيات توشّحن بالسوّاد وانهمرت دموعهن لتغير ملامحهن، زادت حيرتي فلم أعرف ولا واحدة منهن، ما أعرفه جيداً أن إحداهن ستكون الضحية التالية، وسينجو قاتلها، وستفرش عطوتها، وتشرب أنخاب قهوتها.

ها هو الفصل المسرحي الأخير يبدأ، نحن الآن في "عطوة" الشهيدة، وهي تقاليد قبلية يجتمع بموجبها "شيوخ" الإصلاح و "وجوه" العشائر لتداول القضية، يكثر صياحهم، تهوج دواخلهم، وتعلو أصواتهم بمزيج من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية وأمثال شعبية، ما يثيرني حقاً هو انتقائية الاستشهاد مما ثبت في الدين بالضرورة، فلا تسمع آيات القصاص، ولا أحكام البغي، ولا فقه الحدود، لك أن تسمع ما يسترسل به شيخ العشيرة لا أن تسمع (ولكمْ في الْقصاص حياة يا أولي الألباب)، علّني وجدت جوابي فقد اختصّتْ الآية (أولو الألباب)! لن تسمع في هذه الخطب العصماء (ولا تزر وازرة وزر أخرى) بل يهجّر أهل القاتل عن بيوتهم قسراً، وكأن الفلسطيني لا ينقصه تهجير الاحتلال؟ 

أهجر القوم بإرادتي فقد شارفت على التقيؤ، ربما قد فعلت المناسف في مأدبة العزاء -ما قبل العطوة- فَعلتها في أحشائي، أو لربما مما تفّوّه به القوم؟ حقاً، لا أدري؟

تغيب سطوة وهيبة وسلطة القانون في وطني، ما تقضي به "العطوة العشائرية" يقضي به الأمر، يسجن القاتل لعدة سنوات ثم يعود لحياة كدّرها علينا، لا أحكام إعدام سارية في قانون وطني، لك أن تدرك المفارقة في ذلك، لو أن المحاكم الفلسطينية غلّظت العقوبة وحكمت بإعدام القتلة، وتمّ القصاص بشرع الخالق لا بشريعة القبيلة، لاستتب الأمن، وردع من تسّول له نفسه، وسادت الدولة ولم تنازعها القبيلة سلطانها، إن غياب تنفيذ أحكام الإعدام للقتلة يعني أن تحكم بإعدام على شعب بأكمله، أن تعدمه الأمان، يعني أن تدفعه للهجرة عن وطنه، أن يكفر بدولته وقانونه وقضائه. 

إذاً يسدل الستار الأخير عن مسرحيتنا، حانت الآن طقوس نخب "فنجان القهوة"، أهجر القوم، أجول في قريتنا المكلومة، جلّ الرجال في "العطوة"، تقف النساء على الشرفات تسترقنّ السّمع والبصر، ويلاه كيف لي أن أرى ما تخفيه وجوههنّ، كيف تعيد كل جريمة نكأ جروحهنّ، ما لي أرى حزناً يعتصره ألم دفين يتجاوز محياهن، تلك التي أكرهت على الزواج طفلةً، تلك أوفر منها حظاً أتمت تخصصاً جامعياً لم ترغبه يوماً، وأخرى تعمل في وظيفتين علّها تكفي مؤونة بيتها، وهي ابنة تاجر ميسور، وقد حرمت من ميراث أبيها.

شردت طويلاً، لعلّي فقدت الإحساس بالمكان والزمان، أخذني الطريق إلى حيث لا أدري، ها قد استعدت وعيي، ربّاه أنا الآن على قبر الشهيدة، تجول بخاطري أسئلة لا أعلم منتهاها، ليتها تجيبني، فأريح وأستريح، على ضفتي القبر ساد صمت طويل، تجيبني الموءودة بسؤال: أحقاً جاهليتكم اندثرت؟

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

عبد العزيز السركجي
كاتب فلسطيني
مصرفي، حاصل على الماجستير في التسويق الرقمي من جامعة شرق البحر المتوسط في قبرص
تحميل المزيد