(هذه المقالة هي تتمة لمقالتي السابقة: هل ينفر الرجال من المرأة الذكية أو الناجحة؟ أرجو أن تقرئيها أولاً إذا لم تفعلي)
ما الذي يجعل امرأة ناجحة مشهورة أو متفوقة تجذب زوجها وتحافظ على حبه لها؟
هل كل النساء الناجحات يستطعن ذلك؟ هل هذه المعادلة بسيطة كما تبدو؟ هل الحب نتيجة تلقائية حتمية لهذه العلاقة؟ أم هناك صفات محددة في المرأة تجعلها كالمغناطيس لزوجها وشريك حياتها؟
بحثتُ كثيراً وعالجتُ الكثير من الاستشارات وتعاملت كثيراً مع النساء في بيوتهن وخارجها لأحاول اكتشاف المعادلة، معادلة بسيطة فريدة اختلستها من كواليس دورتي "القوة الناعمة".
لو طبّقتها في حياتك كامرأة وكأنثى سيكون رجلك خاتماً في إصبعك، كما يقولون، بغض النظر عن مقدار نجاحك أو نجاحه.
لكن الأمر يحتاج منكِ حقاً أن تفرغي كوبك وأن تغلقي الباب خلفك منعاً لدخول المتطفلين غير الاستروجينيين لتصغي إليّ سمعك جيداً وأنا على يقين أنك ستعيدين قراءة مقالي هذا عدة مرات.
بداية دعيني أتفق أنا وأنتِ: من هي المرأة الذكية أو الناجحة أو القوية في مجتمعاتنا؟
قد تكون صاحبة شهادات عليا (ماجستير أو دكتوراه) أو ذات حسب ونسب أو ربما صاحبة سطوة ونفوذ مالي.
ربما كان لديها وظيفة مرموقة، أو صاحبة منصب سياسي رفيع، أو علاقات اجتماعية بارزة، أو تتقن العديد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة (أو ربما تكون زوجة أو ابنة أو أمّاً لشخصية هامة أو صاحبة نفوذ واسع).
قد تكون إنسانة تتنافس على المراكز الأولى، أو تحب التميز في كل شيء، أو تحاول باستمرار إثبات وجودها وكيانها في مجتمعها.
قد تكون إنسانة تعرفينها تدير بيتها وزوجها وأولادها ووظيفتها ومناسباتها وأنشطتها كلها بشكل مثالي، أو ربما صاحبة ذكاء اجتماعي غير عادي، ولديها مهارات في قراءة لغة الكلام والوجه والجسد والتفسير منقطع النظير لما كان وسيكون من فلان أو فلانة!
أياً كانت هذه المرأة فهي معروفة بين النساء والرجال على حد سواء بأنها ذكية وبارزة وناجحة وقوية!
ماذا يحدث عندما تحمل المرأة صفة واحدة أو عدة صفات من القائمة أعلاه؟ بشكل تدريجي تزيد لديها طاقة الذكورة.
ودعيني أستفيض معك قليلاً في كلام علمي ممل ولكنه هام جداً، لكي تصل الفكرة إليك حول طاقة الذكورة وطاقة الأنوثة.
هاتان الطاقتان تتمحوران بالأساس بمستوى هرمون "التستوستيرون" في جسد الرجل أو المرأة، حسبما هو مثبت علمياً، أي أن هذا الهرمون هو هرمون الذكورة المختص بعلامات الذكورة لدى الرجل (ويقابله هرمون الأنوثة الإستروجين لدى المرأة)، وما يميز هرمون الذكورة أنه موجود في كلا الجنسين بمستويات مختلفة، فهو عند الرجل أعلى بـ20 ضعفاً مما هو موجود لدى المرأة.
ولنبدأ من قاعدة بسيطة:
أن كلاً من الرجل والمرأة يحملان طاقة ذكورية وطاقة أنثوية في آن معاً، ولكن بشكل متوازن حسب الفطرة الربانية التي جبلهما عليها الله سبحانه وتعالى. بمعنى أن الرجل بفطرته يحمل طاقة ذكورية أعلى بكثير من طاقته الأنوثة، والمرأة في صميمها وبفطرتها، تحمل طاقة أنثوية عالية، أعلى بكثير من طاقتها الذكورية، وكل ذلك يتوقف على المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون في الجسد، ومتى ما تغيرت المستويات الطبيعية، بسبب التغيرات النفسية أو المرضية أو البيئية أو غيرها، اختل التوازن بين هاتين الطاقتين.
ماذا تفعل طاقة الذكورة؟
طاقة الذكورة هي المسؤولة المباشرة عن إبراز الصفات التالية (على سبيل المثال لا الحصر):
الإصرار، الإنتاج، المنافسة، حب السيطرة، المخاطرة، الرغبة في الحماية، العنف.
وتؤدي زيادة طاقة الذكورة إلى زيادة مستويات الصفات السابقة (كالرياضيين الذين يريدون تحسين أدائهم الرياضي والفوز بتناول هرمون الذكورة بشكل خارجي).
ماذا تفعل طاقة الأنوثة؟
في المقابل، فإن انخفاض مستويات هذا الهرمون (كما هو الحال عند المرأة) يؤدي إلى انخفاض في طاقة الذكورة، لتزداد تلقائياً طاقة الأنوثة والتي تتمثل في زيادة مستويات (أيضاً على سبيل المثال لا الحصر):
التواصل، الحب، التفهم، التعاطف، اللين، الحنان، الرغبة في الرعاية، الضعف.
السؤال المصيري الآن الذي يهمني ويهمك بالأساس: متى تزيد طاقة الذكورة عند المرأة؟
عندما ترغب المرأة "بشدة" في النجاح والتفوق والوصول الى أهدافها فإن مستويات الهرمون لديها تزيد، ودون وعي منها، أقول دون وعي منها، تزداد لديها طاقتها الذكورية، وتنعكس على طريقة تفكيرها وتصرفاتها، بزيادة مستويات القائمة المذكورة أعلاه (السيطرة.. المنافسة.. المخاطرة.. الخ)
التربية التي نشأت عليها أغلب النساء بأن إظهار طبيعتها الأنثوية الناعمة الرقيقة هي دعوة لاستغلال الآخرين لها، وهذا هو الواقع للأسف، وبالذات النساء للنساء!
البيئة التي تتواجد فيها (بيئة عمل أو نشاط أو مناسبة أو حتى عرس!)، وبالأخص النسائية، وبالذات التنافسية تتحول إلى ملحمة من الطاقات الذكورية المتناطحة! (والدراسات أثبتت أن المرأة التي تقود مجموعة نساء، تتحول إلى امرأة ديكتاتورية، وهو ما يفسر قسوة الكثير من الأمهات على بناتهن).
رغبة المرأة في إبعاد المتطفلين عنها من الرجال بسبب طبيعتها الملتزمة والمحافظة تؤدي إلى ارتفاع مستوى الهرمون فيها وزيادة طاقتها الذكورية، مما يبعد الرجال عنها تلقائياً.
- تحمّلها العديد من المسؤوليات في آن واحد (نتحدث عن مسؤوليات البيت أو بيئة العمل)، فطبيعة المجتمعات التي تنادي بمساواة المرأة بالرجل في كل شيء.
- عدم رغبة المرأة في أن يسيطر رجل على حياتها، وانعكاس ذلك على تفكيرها في احتقار دور الرجل والتقليل من شأنه (على غرار، الرجال كلهم واحد.. الرجال لا يستحقون.. الرجال صنف…. ).
- الألم الناتج من تجارب سابقة، ورغبة المرأة في حماية نفسها ومشاعرها من الوقوع في تجربة جديدة.
هذه بعض الأسباب المعروفة. وأنا على يقين، أنك تومئين برأسك وتبتسمين الآن، لأنك مررتِ ببعض هذه الحالات في مرحلة ما من حياتك كامرأة.
السؤال الآن: هل من الممكن أن تزيد مستويات طاقة الأنوثة لدى الرجل؟
نعم.. كيف؟!
بانخفاض مستويات هرمون الذكورة قليلاً، وفي حالات معينة مثل وقوعه في الحب أو شعوره بالأبوّة، وهو ما يفسر حنان الكثير من الآباء على بناتهم (وهي حقائق مثبتة علمياً).
ولكن لذلك حديث آخر. أو مقالة أخرى..
ما يهمني هنا ويهمك بالتأكيد هو مدى تأثير زيادة طاقة الذكورة لدى المرأة "الناجحة أو الذكية أو القوية" على الرجل.
الأمر ببساطة يصبح صراعاً على الدور والفطرة البشرية التي خلق الله عليها الرجل والمرأة.
قد تكون المرأة واعية بطاقتها الذكورية، وقد لا تكون، لكن المهم أن هذه طاقة تصبح منافسة للطاقة الموجودة لدى زوجها، ويصبح الأمر أشبه بصراع الديوك.. صراع البقاء.. من يثبت نفسه على من؟ من السيد الحقيقي (أو السيدة الحقيقية) في البيت..
إن أغلب، وأقول أغلب، النساء الناجحات يجدن صعوبة في الحصول على شريك مناسب، أو يعشن حياة تعيسة في بيوتهن في صراع مستمر مع هذا الشريك، لإثبات الهوية والكفاءة والشخصية، ولا تدرك المرأة أن تأثير نجاحها ينعكس على طاقتها، فتصبح طاقة منافسة لطاقة الزوج، وتتحول من امرأة "حواء" تحتوي زوجها وتكون سكناً له، إلى امرأة:
مسيطرة، متحدية، منافسة، منتقدة منتقصة لزوجها، عصبية، كثيرة الصراخ، تنتزع مسؤوليات زوجها لنفسها (لأنها تفقد ثقتها بأهليته في حمل هذه المسؤوليات)، ترفض الاعتذار أو التنازل أو التراجع (لأن ذلك يعتبر اعترافاً ضمنياً بأن الزوج هو المسيطر).
مقارنة بين زوجها وبين غيره (لأنها تعتقد أن زوجها أقل من الرجال الآخرين).
كثيرة السخرية (سواء لزوجها، أو أمامه)، تكثر من الألفاظ الجارحة أو الشتائم (أيضاً لزوجها، أو أمامه)، وطبعاً كأبسط قوانين الطبيعة لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه!
وهو ما يؤدي بالخلاصة إلى نفور الزوج تدريجياً ويلجأ إما لفرض سيطرته بالقوة والصراع الدائم مع زوجته، أو الانكماش التدريجي والتخلي عن مسؤولياته في حبها وحمايتها والعناية بها، ليبحث عن طاقة أنثوية حقيقية أخرى تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها!
الحل؟ لقد ذكرتُه يا عزيزتي للتو في سطري الأخير:
"يبحث عن طاقة أنثوية حقيقية أخرى تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها"!
قبل أن أضع معادلة الحل ركزي معي جيداً وأعيدي قراءة كل ما ذكرته في الأعلى في حال لم تهضميه حتى الآن، وقبل أن تتابعي قراءتك لما سأكتبه.
هي معادلة بسيطة قاعدة حياة فتعلميها واهضميها وازرعيها في الـDNA بخلاياكِ وعلميها بناتك من اليوم: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ } (البقرة – 187).
فحسب موقع إسلام ويب في المقصود بالآية:
الستر، أي هن ستر لكم وأنتم ستر لهن، لأن كلا الزوجين يستر صاحبه ويمنعه من الفجور ويغنيه عن الحرام. وقال بعضهم: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن. وقال بعضهم: هن سكن لكم وأنتم سكن لهن، أي يسكن بعضكم إلى بعض.
إن العلاقة بين الزوجين هي حلقة مغلقة بين طاقة الأنوثة والذكورة، طاقة الأنوثة الفطرية وظيفتها أن تغذي طاقة الذكورة، وطاقة الذكورة الفطرية وظيفتها أن تشعل طاقة الأنوثة، ونحن هنا نتحدث عن طاقة الأنوثة الفطرية النقية التي جبل الله عليها الأنثى دون أفكار مسمومة، أو مجتمعية أو تربوية مخالفة.
هي الطاقة التي تثق برجولة الرجل، وبأنه سيهتم بها ويحميها، ويرعاها كما يفعل الرجال!
هي الطاقة المستسلمة لاحتواء الرجل، تماماً كالثوب الذي يستسلم له الجسد حينما يرتديه.
لن تجدي في العالم بأكمله تعبيراً أكمل، أو أرق، أو أعم، من التعبير القرآني أعلاه، ولن يُجدي نجاح أي امرأة بالكون دون أن تخلع أقنعتها وطاقاتها الذكورية بالخارج، لترتدي روح زوجها حباً وثقة وإعجاباً وتقديراً.
عندها فقط.. يرتدي الزوج روح زوجته حباً وعطفاً وحناناً وحماية لها!
ستقولين: أستاذة صعب تطبيق ذلك كله، نعم يا عزيزتي ومن قال إن النجاح سهل؟ وإن لعبة الحب سهلة؟ فلكل نجاح ثمنه وعليكِ أن تكوني دائماً مستعدة لدفع الثمن.
عندما التقيتُ بالأستاذة نورتان جيجيلي وهي الآن سيدة تحمل طاقة العشرين في جسد سيدة تجاوز الستين، وحدثتك عنها في تدوينتي: أنتِ جميلة، كانت بالنسبة لي امرأة ناجحة بكل المقاييس، تدير عدة مدارس، وتسافر باستمرار داخل تركيا وخارجها، لتعطي محاضرات رائعة عن أدوار المرأة الناجحة في البيت وخارجه، باللغتين التركية والإنجليزية. وكنتُ عندما أنظر لزوجها، البيتوتي، الوديع، الهادئ، تقفز إلى ذهني صورة الرجل الشرقي الذي يرفض تماماً أن تكون زوجته أكثر نجاحاً منه، وتتصارع التساؤلات في عقلي.
وعندما شاءت الأقدار أن أعود معها على نفس الحافلة من أحد معسكراتنا القيادية التي شاركت فيها معنا كمحاضرة، لم أستطع منع نفسي من سؤالها عن السر، في احتفاظ حب زوجها لها، ورضوخه التام لنجاحها، بل ودعمها بابتسامته الهادئة الوادعة الأبدية، كانت إجابتها الرائعة:
خلود يا صغيرتي.. إنني عندما أدخل بيتي لا أعود نورتان جيجيلي المديرة أو المحاضرة، بل أصبح نورتان الزوجة، وأحرص دائماً على أن أُشعره بأهميته، وألا أسحب من رصيد حبه لي، دون أن أكون قد عبأت رصيده أولاً!
وعندما زرناها أنا وعدة عائلات تركية في بيتها في رمضان، وشاهدت جميع أنواع آلات العود التركية التي يحب زوجها العزف عليها معلقة في صدر البيت، فلديه حس فني مرهف انعكس على طبيعته الهادئة، رأيتُها وهي تقف في زاوية الصالة، عندما أخذ زوجها يعزف لنا بعض الأناشيد الدينية التركية على الناي وعلى العود، وتنظُر إليه بكل إعجاب، وحب واحترام. لقد كانت تشعر بأهميته من أعماق قلبها فوصل ذلك إلى أعماق قلبه دون جهد!
وفي نموذج نسائي آخر سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان، زوجة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان، وكان كل ما أحمله في ذهني عنها أنها امرأة قوية ذات نفوذ، وسلطة، ينعكس ذلك على وجهها عندما تقف دائماً خلف زوجها في خطاباته الشعبية.
التقيتُها في إحدى الحفلات الخيرية، ومعي رسالة إليها، حيث كانت جالسة بجوار إحدى زوجات الرؤساء العرب، وتستعد لتناول طعام العشاء، فوصلت إلى طاولتها بعد سماح رجال الأمن لي، ومددت يدي لأصافحها، وكلي استعداد لأن ألتقي بشخصية قوية أشبه بشخصية مارغريت تاتشر، ولدهشتي الشديدة، وجدتها تترك كل ما في يدها، وتقوم من كرسيها بكل تواضع، وتدير جسدها بأكمله إليّ، وتبتسم ابتسامة صافية، وتقول بصوت ناعم رقيق، لم أتوقع أن يخرج أبداً من هذه المرأة ذات الحضور القوي في مخيلتي: أهلاً حبيبتي.. ما اسمك؟ من أين أنت؟ كم سنة لك في البلد؟
ورغم أنني أنا من أتيت إليها فإنها كانت المبادرة بالسؤال عني والاهتمام بي بكل لطف ولم تترك يدي حتى سحبتُ يدي أنا منها بعد أن أنهيت حديثي المختصر معها قبل أن أغادرها إلى طاولتي.
يمكنني أن أتخيل جميع الشخصيات النسائية زوجات أصحاب النفوذ في كفة، وأمينة أردوغان في كفة أخرى.
فلا أنسى ذلك الخبر الذي قرأتُه عنها يوماً، حينما تواصلت مع أحد أبناء شعبها الذي ناشدها عبر الإيميل لتساعد في علاج ابنته بعد أن تقطعت به السبل (وهو موقف على سبيل المثال لا الحصر)، فاتصلت بصاحب الإيميل بعد منتصف الليل، وقالت له بالحرف: "مرحباً أنا أمينة أردوغان، ألف سلامة، سيتحدث معك رئيس الوزراء الآن"!
هكذا ببساطة سلمت المسؤولية والقيادة لزوجها أردوغان قبل رئيس وزرائها!
ولا يمكن أن أتخيل أجمل من هكذا طاقة أنثوية نقية رقيقة متواضعة، تغذي طاقة الذكورة لأعظم الشخصيات القيادية في العصر الحديث.
وأخيراً ولكي لا أطيل حديثي عليكِ فقد أطلتُه بما فيه الكفاية.
أنتقل بك إلى أعظم نساء الأمة، أم المؤمنين السيدة خديجة رضوان الله عليها وأرضاها، السيدة التاجرة، البيزنس وومان بمفهوم عصرنا هذا، صاحبة المقام الرفيع، أوسط نساء قريش نسباً وأعظمهن شرفاً وبلغت من كمال الفعل ورجاحة العقل في سن الأربعين، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول عنها "قد آمنت بي إذ كفر الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد الناس" (أحمد بإسناد حسن).
فكانت صاحبة المال والحسب والنسب نصف الإسلام عندما آمنت به، وكانت معه جنباً إلى جنب، وكتفاً بكتف، عندما حوصروا في شعاب مكة، وكانت المرأة الوحيدة التي أقرأها الله عز وجل السلام عبر جبريل عليه السلام، لأنها كتلة نقية خالصة من "السلام" على زوجها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
المرأة الناجحة، تذيب قلب زوجها عندما تعطيه طاقتها الأنثوية خالصة له.
المرأة القوية، تستحوذ على قلب شريكها، عندما تشعره بأن أهميته تفوق أهميتها.
المرأة الذكية، تتربع على عرش رفيق حياتها، عندما تجعله يقتنع بأن نجاحها هي هو جزء من نجاحه هو!
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.