حالة و"فورمة" استثنائية لمحمد صلاح هذا الموسم، مستوى استثنائي يشبه موسمه التاريخي مع ليفربول في عام 2018.
محمد صلاح الأفضل
محمد صلاح لا يسجل فقط مثل غيره لكنه يؤثر في كل طريقة لعب ليفربول بشكل شامل، سواء على مستوى الصناعة أو التمرير أو خلق المساحات أو حتى مساندة زملائه دفاعياً.
أعتقد وبموضوعية تامة أن محمد صلاح هو أفضل لاعبي البريميرليغ هذا الموسم، وإذا استمر بهذا المستوى مع عدم وجود إصابات قوية بفريق كلوب، فإن ليفربول قد يصل بعيداً سواء في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا.
مباراة مثيرة وممتعة بين ليفربول وأتليتكو مدريد حتى طرد جريزمان.
ليفربول بدأ بشكل رائع، صلاح في فورمة أسطورية بعيداً عن ضربة الجزاء التي سجلها، لكنه فعلاً مؤثر بشكل واضح في طريقة لعب ليفربول، سواء في الصناعة أو التسجيل أو حتى خلق الفرص والمساحات لزملائه.
في المقابل، بصراحة، أعجبتني جداً طريقة لعب أتلتيكو مدريد في الشوط الأول واستغلاله نقاط الضعف في دفاع الفريق الإنجليزي. رودريغو دي باول لاعب وسط رائع، ليس فقط قوياً بدنياً، ولكنه ممرر جيد، أيضاً ثنائية جواو فيليكس وأنطوان جريزمان كانت مثالية من سيميوني وسببت إزعاجاً كبيراً لليفربول طوال الشوط الأول، وخلقت هدف الفريق الثاني بطريقة ما أروعها.
أعتقد أننا كنا سنشاهد مباراة أكثر إثارة وندية إذا لم يطرد الفرنسي أنطوان جريزمان في مستهل الشوط الثاني، وهو الذي قدم شوطاً أول مثالياً.
ميسي ينقذ باريس
بعد طرد جريزمان، حوّلت جهاز التلفزيون إلى مباراة سان جيرمان ولايبزيغ.
الحقيقة ما زلت غير مستوعب لفكرة لعب ليونيل ميسي لفريق آخر غير برشلونة، خاصة باريس سان جيرمان! حتى هو نفسه لا يزال يحاول استكشاف عالمه الجديد، فريقه، زملائه، وحتى خصومه.
باريس سان جيرمان نفسه على المستوى التكتيكي فريق عشوائي للغاية رغم كل نجومه، هناك تباعد كبير في خطوطه، وفردية فجة في كل تصرف، وفوق كل ذلك مدرب صاحب شخصية ضعيفة جداً -رغم تميزه الخططي في فترات سابقة مع توتنهام- تظهر باستمرار في أي مباراة، لدرجة أننا نشاهد باستمرار فريقاً فردياً لأقصى درجة دون أي لمحة جمالية.
وتخيل عزيزي مع كل هذه المشاكل والتأخر في النتيجة أمام فريق ألماني مثل لايبزيغ، ميسي استطاع تحويل الهزيمة إلى فوز، ووضع بصمته في دقائق معدودة، ليسجل أول هدف التعادل ثم يحقق الانتصار بضربة جزاء على طريقة "بانينكا"، لذلك هو الأفضل على الإطلاق.
عن ركلة الجزاء التي أحرزها ميسي، صرح مبابي "ترك تنفيذ ركلة الجزاء الأولى لميسي أمر طبيعي، احتراماً لأفضل لاعب في العالم، نشعر بالفخر لأنه يلعب معنا، وإذا فاز بالكرة الذهبية هذا العام، فستكون مستحقة".
وكشف المهاجم المحتمل انتقاله لريال مدريد الصيف القادم عن محاولته تقليد ميسي في ركلة الجزاء التي أهدرها، "لقد أردت تقليد ليو في نهائي كوبا أمريكا 2016، لإظهار تقديري واحترامي له، إنه مصدر إلهام لنا جميعاً، أقدم له التهنئة على ثنائية اليوم في لايبزيغ".
محرز يتنفس الصعداء
في الجولة الأولى، اكتسح فريق كلوب بروج باريس سان جيرمان على مستوى الأداء رغم التعادل، ثم فازوا على لايبزيغ في ألمانيا، الكل توقع أنهم سيكونون خصماً صعباً على ملعبهم أمام مانشستر سيتي، لكن فريق غوارديولا قوته في منظومته، مرونته، تمركزه، وجماعيته المحكمة.
قارن بين أداء فريق مثل سان جيرمان بكل نجومه أمام كلوب بروج قياساً بما قدمه "السيتيزنس" أمام نفس الفريق، سنجد أن الأسماء الكبيرة تصنع الفارق لكن عمل المدرب أيضاً واضح وصريح وله أهميته ومدلوله.
عرض كبير أيضاً من نجمنا الجزائري رياض محرز بعد غياب غير مبرر من قبل غوارديولا، أهداف وتحركات وشخصية قوية، ومن الممكن أن تكون بداية انطلاقته هذا الموسم بعد أدائه الخيالي في الموسم الماضي، خاصة في ليالي الأبطال. ليتنفس محرز الصعداء أخيراً.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.