يعيش مدرب فريق برشلونة الإسباني الهولندي رونالد كومان أوضاعاً صعبة منذ بداية الموسم، مع تذبذب نتائج الفريق تحت إدارته سواء في الدوري أو دوري أبطال أوروبا، حيث يقبع الآن في المركز السادس، وتلقى هزيمتين قاسيتين في البطولة الثانية.
وأتت هزيمة الفريق الأخيرة أمام فريق بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء لتصب المزيد من الزيت على النيران المشتعلة أصلاً في البيت الكتالوني. وبالرغم من معارضة الرئيس لابورتا لإقالة المدرب في الوقت الحالي، فكل المؤشرات تقول إنه يجب إقالته الآن لمنع الانهيار وعدم الوصول إلى نقطة ما لا يمكن إصلاحه.
وهنا إليك 5 أسباب تدعم إقالة المدرب الهولندي عاجلاً وليس آجلاً:
أسلوب كومان لا يناسب الفريق الكتالوني
يعتبر تعيين رونالد كومان كمدرب لفريق برشلونة واحداً من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها إدارة الرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو. ويظهر هذا في سعى الرئيس لاحقاً لاستبداله بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا العام حيث ظهر أنه غير مقتنع بأسلوب الهولندي بشكل كامل.
حيث توقع الكثيرون أن ينتهج المدرب الهولندي أسلوب الفريق التقليدي من حيث اللعب الهجومي والاستحواذ الكبير وأن يكون بارعاً من الناحية التكتيكية مع إظهار عقلية الفوز التي ميزت معظم مدربي الفريق الذين حققوا الأمجاد مع الفريق مثل بيب جوارديولا أو لويس أنريكي.
ولكن الهولندي فشل في تحقيق النجاح بشكل كبير، خاصة من حيث أسلوب اللعب الذي تميز به الفريق؛ حيث تبنى نهجاً دفاعياً أكثر من المطلوب وأصبح الفريق يلعب بدون هوية ولا رغبة قوية في الفوز.
عدم معاملته للاعبين باحترام
جلبت الطريقة التي يتعامل بها رونالد كومان مع لاعبيه الكثير من الانتقادات والهجوم سواء من اللاعبين أو المحللين، أكثر من مرة وبشكل أزعج الجمهور. وبالرغم من مرور أكثر من عام مع الفريق فإنه ما يزال يفتقد إلى الخبرة في التعامل مع لاعبيه باحترام كافٍ أو إعطائهم الفرص التي يستحقونها.
على سبيل المثال حتى الآن لا أحد يعرف بالضبط لماذا لم يُمنح اللاعب ريكي بويج والذي يعتبر إلى حد بعيد أحد المواهب الشابة في الفريق أي فرصة. كما اشتكى الكثير من اللاعبين الآخرين من سوء معاملته مثل اللاعب ميراليم بيانيتش ولويس سواريز بعد مغادرة النادي.
العلاقة غير الصحية مع الرئيس
تعتبر علاقة رونالد كومان برئيس برشلونة خوان لابورتا متوترة للغاية، وهو شيء غير مرغوب في نادٍ بحجم برشلونة ويضر بصورته كثيراً، حيث تناوبَ الرجلان في إطلاق التصريحات المضادة في الصحافة خلال الأسابيع القليلة الماضية مما يشير بوضوح إلى أن كل شيء ليس على ما يرام بينهما.
وبالتالي من المؤكد أن لعبة شد الحبل ليست جيدة لصورة برشلونة. والقرار الأفضل هو أن يقوم الرئيس بما هو ضروري من خلال إعفاء الهولندي من وظيفته قبل أن تتضخم الأمور.
لا داعي لتأجيل ما لا مفر منه
كان من الواضح منذ البداية أن رونالد كومان ليس مناسباً لبرشلونة، ومع تقديم المدرب لنتائج سيئة في المباريات الأخيرة وخلافه مع بعض اللاعبين والرئيس، من السهل أن ندرك أنه ليس لديه مستقبل في النادي.
ومع مرور الفريق بحالة فوضى خطيرة في الوقت الحالي سيكون من المنطقي وضع النقاط على الحروف واتخاذ القرار الصعب في أقرب وقت ممكن والتركيز على إعادة بناء الفريق قبل فوات الأوان.
هناك بديلان قويان له
وبالتفكير في المدرب القادم فمن المؤكد أنه لا توجد خيارات قوية لتعويض المدرب الهولندي على الأقل في الوقت الحالي، ومع ذلك فهناك بديلان يتناسبان مع فلسفة النادي بشكل أكبر وأفضل وسيكونان على استعداد لتولي الوظيفة.
الخيار الأول والأفضل هو مدرب أياكس الهولندي إريك تين هاج. الذي يقوم بعمل تكتيكي رائع رفقة الفريق الهولندي على مدار العامين الماضيين. والخيار الثاني هو لاعب خط وسط برشلونة السابق تشافي هيرنانديز مدرب السد القطري. حيث يتناسب أسلوب كلا المدربين مع فلسفة الفريق وسيرحبان بالتأكيد بتدريب النادي بعد رحيل رونالد كومان.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال مقالاتكم عبر هذا البريد الإلكتروني: [email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.