منى زاهر والطفل سليم.. النساء من المريخ والرجال على الله حكايتهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/24 الساعة 10:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/24 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
gossips corner

شايف نفسك فين بعد 10 سنين؟ سؤال أكلاشيه وجّهته منصة "Gossips" للنجمين الصغيرين؛ منى ابنة الفنان أحمد زاهر، وسليم مصطفى، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دوره المؤثر في مسلسل "ليه لأ".

20 دقيقة هي مدة اللقاء، كشفت عن فجوة هائلة بين منى صاحبة الـ8 سنوات وسليم ذي الـ7 سنوات، ومن وراء تلك الفجوة بين الشخصيتين ظهرت الاختلافات الكبيرة بين اهتمامات النساء والرجال بصورة عامة، فبينما منى تعرف بالتحديد ما تريده نجد سليم ونحن الرجال من ورائه على الله حكايتنا خالص.

كيف سقطنا في هذه الفجوة؟

التأثر الشديد بالوسط الفني التي تعيشه منى زاهر يظهر بوضوح، في إجاباتها وتصوراتها عن الحياة، فهي تتعامل باعتبارها نجمة مثل والدها الفنان أحمد زاهر وشقيقاتها ليلى وملك، تتحدث كما يتحدث النجوم والمشاهير، وتجيب عن الأسئلة مثلهم تماماً، فهم حولها دائماً، ما بين برامج حوارية ومهرجانات سينمائية، ما يوضح كيف وصلت إلى تلك التركيبة البعيدة إلى حد ما عن الأطفال في هذه المرحلة العمرية.

في كتابه "تنشئة الأطفال في القرن الحادي والعشرين " يتحدث "شارون كيه هول" عن تأثر الأطفال بسلوكيات البالغين حولهم، "أثناء تطور كل طفل، يضع البالغون نموذجاً للسلوكيات التي سيكرِّرها الطفل، وهذا التكرار للسلوكياتِ آليةٌ بارعة للتأقلم… يجب أن يضع البالغون هذا في اعتبارهم عند القيام بسلوكياتهم اليومية أمام الأطفال الصغار، فمهارات الملاحظة لدى الأطفال جيدة للغاية مع بلوغ الطفل عامين أو ثلاثة من العمر".

منى وسليم.. مَن الأقرب لعالم الأطفال؟

من بداية اللقاء نلاحظ الفجوة الكبيرة، تشعر أن سليم يعيش عمره بكل تفاصيله، بينما منى زاهر من الوهلة الأولى وطريقة جلستها ونظراتها تشعرك بأنها انتهت للتو من حفل عيد ميلادها الثلاثين، فقط كل ما عليك فعله أن تغمض عينيك وتسمع ردودها، للحظة قد تظن أنك تستمتع لمنى زكي، وليس لطفلة صغيرة لم تتجاوز العاشرة بعد.

"عنده دقن، وبيتمرن، وشعره راجع لورا" تمتلك منى قائمة مواصفات لزوج المستقبل، تجيب بكل هدوء عما تريده في الرجل التي سترتبط به ربما بعد قرابة 15 عاماً، بينما سليم الطفل الحقيقي يجيب "معرفش"، في إجابة أقرب لسنه، وأوقع لما يفكر فيه الرجال عامة، فهم دائماً يتركون الأمور تسير كما هي، ثم في اللحظات الأخيرة ينتبهون لما يجب عليهم فعله.

النساء يعرفن بالتحديد ما عليهن فعله، وأيضاً ما على الرجال فعله، وما عليهم عدم فعله، لو سألنا منى عن ديكور شقتها الزوجية بعد سنوات بعيدة لأجابت بالتفصيل عن مكان كل قطعة أثاث، وكيف سترتب "النيش" الخاص بها، وعن فستان فرحها، وربما اسم القاعة و"الميكب أرتست والفوتوغرافر".

على جانب آخر من الحياة سيكتفي سليم ومعه كل الرجال بالجملة الأكثر راحة لمجتمع الذكور "ربنا يسهل إن شاء الله والدنيا هتبقى تمام"، وإن زاد عن ذلك سنصل إلى مرحلة "في الفرح وجبات كنتاكي.. أنا هصرف أخلص في شيكاتي.. والفرح يمشي كالآتي.. مش هعزم بس غير اخواتي" كما قال الدوبل زوكش في المهرجان الخالد "إخواتي"، الذي يحبه سليم ويحفظه كما يحفظ باسورد الـwifi.

الفارق في الطموحات والتطلعات 

تتمنى منى أن تسافر إلى دبي "عشان بيقولوا فيها hotels كتير جميلة، فأنا عايزة أروح هناك أجربها"، تتحدث عن حبها للمال، وسعيها للحصول على أحدث الهواتف المحمولة، بينما سليم يتمنى السفر إلى بورسعيد، "بلدي حبيبتي، عشان أنا بحب بورسعيد بلدي، أنا أحب أفضل في بورسعيد: بكل بساطة وبلا فرهدة ووجع قلب".

تشعر أن سليم طفل حقيقي، بينما منى أقرب للدمية باربي، أو أنها صنعت على برنامج Photoshop، فهناك من يرسم شخصيتها بهذا الشكل الزائف، ومن يلقنها ماذا تفعل، وكيف تجلس وتلبس وتتحدث، تبحث عن الموضة والمظاهر والتسوق والسفر لآخر الدنيا، بينما سليم مثل سائر الرجال، نبحث عن الروقان، أو كما يقول هو في أحد أعماله الفنية عند سؤاله: "نِفسك في إيه؟ فيجيب نفسي أكون مبسوط"، ونحن أيضاً يا سليم لا نريد السفر حول العالم من أجل الحصول على السعادة، نحن مثلك نعلم أن الأمر أبسط من ذلك، يا سليم أنت منا ونحن منك.

كوب شاي بنعناع قد يتكفل بالأمر كله مع "جيمين بلايستيشن" ضد صديق منافس لا تعلم قبلهما من ينتصر، أفشة قد يتسلم الكرة بهدوء ويسكنها في أبعد نقطة عن يد محمد أبوجبل، فتتحقق السعادة الكاملة بلا تذاكر سفر أو اختبار PCR، شيكابالا قد يفعلها أيضاً مع محمد الشناوي، فنحن الرجال كلنا سليم، نسعد بأشياء بسيطة وسهلة، دون تكلف أو "أفورة".

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
بلال فتيان
مدون مصري
مدون مصري
تحميل المزيد