غزوة بدر.. معركة غيرت مجرى التاريخ

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/01 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/01 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
مقبرة بدر

17 رمضان يوم معركة بدر، ومن غير المعقول أن ندع هذه الذكرى التاريخية تمر دون أن نسلط عليها الضوء وننهل من فيض مائها العذب. إذ لا يختلف اثنان على أن هذا الحدث غيّر العرب وشبه الجزيرة العربية والمنطقة بل غير العالم، ومازال أثره ليومنا هذا. فإن كانت الشيوعية تدرس على أنها انتصار للعمال والكادحين، فإن معركة بدر انتصار للبشرية جمعاء بأطيافها، انتصار للحق وهزيمة  للباطل، للظلم والرأسمالية والبراغماتية، والبرجوازية القرشية، وإعلان عن دخول عصرٍ جديد.

إن معركة بدر لوحدها درس مانع جامع يستخلص منه المؤمن دروساً وعبراً، تأخذ بيده نحو سيرة النبي العدنان والقائد الملهم، وتقدم له قراءة وفهماً للحياة وإحاطة بسر النجاح الذي يطمح له كل شخص وتطمح له الأمة، وأي نجاح أفضل من نجاح الدعوة المحمدية؟!

قبل الحديث عن معركة بدر، سنرحل على متن قطار التاريخ لنقف على أحداث وعبر من سيرة الحبيب، صلى الله عليه وسلم، منذ بعثته وإلى حدثنا الرئيس.


ففي القرن السادس للميلاد وبينما العالم في حالة من الفوضى، مكان واحد كان هادئاً لا جلبة فيه؛ كان ذلك المكان هو قلب رجل يعيش في قلب الصحراء، كان هذا الهدوء، هدوءاً مريباً، وكان صمته صمتاً ذا شجون، له معنى عميق، وقد أدركت زوجته ذلك، ولاحظت أن قسمات زوجها تعِد بالكثير، لكنها لم تكن تتخيل أن يفعل هذا، هذا الرجل الأربعيني من سكان مكة، معروف بين أقرانه وأصحابه بحسن السلوك ونقاوة الباطن والظاهر وكان من خَبره أن يشارك أهله ما يجيدونه ويعرفونه أباً عن جد "التجارة".

خرج سكان مكة ليمارسوا التجارة ويجوبوا البلدان يعرضون بضائعهم، ويجلبوا غيرها، ومن أجل هذا ربطوا علاقات دبلوماسية مع أمصار عديدة، وشاعت أخبارهم في الأنحاء، فكانوا ذوي مكانة ومهابة، على ضعف إمكانياتهم العسكرية والسياسية، كان لهم حضور بارز في هذين الميدانين وكانوا يكتفون بالتبعية السياسية في بعض الأيام للفرس أو الروم، مع استقلال وعزة نفس في أغلب الأحايين، وكانت مدينتهم مكة مزاراً للتجار من أنحاء العالم.
لم يكُن أحد من العالمين يتصور أن يحدث الذي حدث، ولم يكُن من قريش ولا من القبائل المجاورة من يتوقع أن المستقبل سيجعل من هذه البقعة ساحة للتحرير، تحرير العالم من أدران التصقت به لقرون طويلة، ولم يكُن يُنتظر من قريش التي لا يعرف معظمها القراءة والكتابة، أن يخرج من أصلابها من يبشر الناس بالمعرفة والعلم، وأن يصبح أهلها خير من يؤلف الكتب ويطالعونها، حتى كانوا أعلم أهل الأرض بالكتب، وفي هذا يقول الفيلسوف الفرنسي فرانسوا ماري فولتير في كتابه "القاموس الفلسفي" ص56:
"قبل اختراع الطباعة الرائع، كانت الكتب نادرة، وأغلى من الأحجار الكريمة.. العرب وحدهم كانت لديهم كتب منذ القرن الثامن حسب تقويمنا حتى القرن الثالث عشر".

كيف يعقل أن تصبح هذه الأمة الأمية الجاهلة أمة علم وأمة قراءة؟ هذا عجيب!، والأعجب ما استطاعت تحقيقه من منجزات كان لها الفضل في تغيير وجه الأرض وفي وقت وجيز للغاية يثير الدهشة. فالعرب وحدهم من شكلوا النشاز في تاريخ الحضارة، فقد تحولوا من الظلام إلى النور ومن الهمجية إلى المدنية ومن طور الفوضى والتشرذم إلى طور الأمن والسلام وانتقلوا من ذيل الأمم إلى مقدمتها؛ في وقت وجيز للغاية، وما هي إلا سنوات حتى سيطروا على أراضٍ شاسعة امتدت من المحيط الأطلنطي غربا إلى جزر آسيا شرقاً.

نزول الوحي

حين بدأ العد التنازلي لبعثته صلى الله عليه وسلم، حُبب إليه الخلاء، فكان يأخذ زاده ويرتحل إلى غار حراء بجبل النور، فيبقى هناك أياماً عدة، مناجياً ربه، الذي عرفه لكنه لم يتعرف عليه بعد، فقد كان يتأمل ملكوت السماوات والأرض، ويرى ما عليه قومه، فيشهد مع نفسه أنهم على ضلالة، وأن الله أعظم من ذاك كله.
وفي اللحظة التاريخية التي ستغير مجرى التاريخ الإنساني، يأتيه جبريل، وتتنزل  الكلمة الإلهية الخالدة:

"اقرأ".
الله تعالى أنزل كلمة "اقرأ" لتكون إعجازاً للأعداء وسراً من أسرار تقدم هذا الدين الجديد، وآية منه خاصة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان أمياً، فكيف يختار لنفسه كلمة هو أعجز الناس عنها.

 لم يفرح بما أنزل عليه، ولم يقل "هذه فرصتي"، بل تصرف كإنسان، خاف وارتعد، جرى مهرولاً، ولم يعقب، واتجه مباشرة الى خديجة، وهو يقول: "زملوني زملوني".. منظر يدل على صدقه، وصدق رسالته، فهو رجل أربعيني وقريشي، لا تخيفه الأرواح ولا الشياطين، لكن أن يتصرف بهذه الطريقة، يعني أن الأمر فاق الخيال، وأن الأمر ما يتحمله بشري، ولو كان رجلاً آخر لاختار أن يصف نفسه بالشجاعة وقوة العزم، كما يفعل الدجالون والنصابون، الذين يدعون تحكمهم في الشياطين والجان.
يقول صلى الله عليه وسلم: "لقد خشيت على نفسي"، فتقول أمنا خديجة، رضي الله عنها: "كلا".

أمنا خديجة، رضي الله عنها، أول من علم بنبوته، فما رأته منه لا يمكن أن يصدر من بشري أبداً، لهذا لم تفزع ولم تخف، بل أكدت للحبيب الخبر: إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.

لا أعتقد أن أحداً سيعرف نبينا الكريم أكثر من زوجه، مستحيل، ولا أحد منا يشك في نية أمنا خديجة، فما أرادت سلطة ومالاً، كي يقول القائل: لأنها ستربح من ادعائه النبوة.
فكل المؤرخين يعرفون من تكون أمنا خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها وأرضاها، وكلنا يعلم قصة زواجها من الحبيب، وهو معدم، فقير، ويتيم.
ولو كانت تريد السلطة لتزوجت من صناديد قريش.

دروس الهجرة

تمر السنون وتنتشر الدعوة الإسلامية وتنتقل من السر إلى العلن، فيزاد أذى قريش للحبيب، صلى الله عليه وسلم، ولصحبه وبخاصة الضعفاء منهم فيأذن الله لرسوله بالهجرة للمدينة المنورة "يثرب". وهنا يقدم الرسول، صلى الله عليه وسلم، درساً آخر في فنون التخطيط، تتجلى في الهجرة النبوية الكريمة فطنة الحبيب وصلابة هذا الدين، ودروس أخرى، حسبنا منها خمسةٌ، وهي:


1- التضحية:

ضحى الرسول والصحابة بكل شيء من أجل إنجاح الهجرة. ونضرب ها هنا مثالاً نأخذه من كتب السيرة. إنه خبر صهيب الرومي، رضي الله عنه.
"هذا صُهَيب الرُّومي، لَمَّا أراد الهجرة، قال له كُفَّار قريش: أتيتنا صعلوكاً حقيراً، فكثر مالُك عندنا، وبلَغْتَ الذي بلغت، ثم تريد أن تَخْرج بِمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب: "أرأيتم إنْ جعلْتُ لكم مالي، أتخلُّون سبيلي؟" قالوا: نعم، قال: "فإنِّي قد جعلتُ لكم مالي"، فبلغ ذلك رسولَ الله- صلى الله عليه وسلَّم- فقال: "رَبِح صهيب"، والقصة في "صحيح السِّيرة النبوية".

بالإضافة إلى تضحية علي بن أبي طالب،كرم الله وجهه،  بنفسه من أجل إنجاح مشروع الهجرة.

"أيها القائد، التغيير زرع ينبت بالتضحية"

2- التشبث بالأمل وعدم اليأس:

 لقد أوذي الحبيب وطرد من مكة وطاف القبائل يدعو لدين الله فرفضت، إمعاناً لقريش بل أمطرته سخرية وحجارة حتى أدمته بأبي وأمي، إلا أن هذا لم يطفئ نار الحق في قلبه، فظل متشبثاً بقضيته يدافع عنها، ولم يتردد في قبول بيعة الأنصار والإيمان بصدقهم رغم ما لقيه من القبائل، بل انتهز الفرصة وآمن بنفسه وتشبث بخيط أمل وهو مدرك أن الله لن يخيبه، وأن المدينة قد تفتح أمامه أبواب مكة إن هو نجح في بناء دولته هناك. وهذا الذي حدث بالضبط.

"أيها القائد، لا تفقد الأمل وآمن برجالك"

3- حسن الصحبة:

اختار الرسول بصحبته أبا بكر كما هو معروف، لم يكن اختياره عشوائياً أبداً، فقد عرف عن أبي بكر الشهامة والتضحية وحب الله ورسوله والأكثر اسمه بين القبائل العربية، فقد كان أبوبكر ذا مكانة مرموقة تسمح له باختراق المنطقة دون التعرض للأذى، وقد أبان أبوبكر عن عزم وتفانٍ منقطعي النظير فكان جديراً بالثقة النبوية والربانية.

"قال: الصحبة يا رسول الله؟" قال "نعم"، فدمعت عيناه، رضي الله عنه. فكان الصاحب وخير الصاحب، رضي الله عنه.

"أيها القائد، اختر رفيقك بعناية"

4- التخطيط الجيد:

 خطط الرسول، صلى الله عليه وسلم، للهجرة مع استشارة المقربين منه، فعمل على إرسال سفير له وهو أول سفير في الإسلام "مصعب بن عمير"؛ مصعب الخير الذي هيأ الأمور بالمدينة.

 ثم قسم المسلمين إلى أفواج وعمل على أن تتم الأمور في سرية تامة دون أن تشعر قريش.

 كما عمل على وضع جهاز استخباراتي يعد من أوائل الأجهزة الاستخباراتية في التاريخ، يقوده صحابة كرام عرفوا بالدهاء، فكانوا يتجسسون الأخبار ويطلقون العيون إلى المداخل والمخارج ويهيئون الأمور ويرسلون التقارير التي تفحص من الحبيب والصحابة الكرام.

 ثم الأهم بالنسبة لي، وهنا يلمع معدن القائد العظيم، وهنا تظهر أخلاق العظماء، فلا يخرج الحبيب حتى يطمئن على أن الجميع قد خرج وسَلم من شر قريش.

"أيها القائد، خطط بهدوء واضرب بقوة"

5- الثقة والاعتماد على الكفاءات:

لعل الغريب في هذه الواقعة اعتماد الرسول، صلى الله عليه وسلم، على رجل مشرك لم يؤمن بدعوته، ومع خطورة المهمة وحساسية اللحظة التاريخية يختار "أوريقد" من هذا الرجل. 

إنه أعرف الناس بالصحراء رجل يحفظ الخريطة السياسية للمنطقة، ضابط للاتجاهات الجغرافية، باختصار الرجل المناسب في المكان المناسب.

"يا أيها القائد، استفد من أعدائك"

معركة بدر الخالدة

قال تعالى: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله".

هكذا تبدأ مرحلة جديدة من مراحل الإسلام، ويستغل الرسول، صلى الله عليه وسلم، مرور أبي سفيان بتجارة لقريش فيأمر الصحابة بالزحف لاعتراضها واسترداد ما أخذته قريش من أموال الصحابة، ويحدث أن يغير أبوسفيان طريقه، وفي نفس الوقت تجمع قريش بعد أن سمعت بتحرك الحبيب جيوشها وتتجه نحو ملاقاة الصحابة، وتتداخل الأحداث إلى أن يجد الصحابة أنفسهم في مواجهة قريش.

خرجت قريش ألف مقاتل، منهم ستمئة يلبسون الدروع، أما البعير والخيل فكان معهم منها سبعمئة بعير، ومئة فرس، بالإضافة إلى القيان معهم يُغنين بذم المسلمين، ورغم أن أبا سفيان أعلمهم بنجاته وطالبهم بالعودة إلا أن أباسفيان جعل رفض العدول عن الحرب وقرر المضي إلى بدر.

لم يكن المسلمون يتوقعون الحرب، بل كل ما أرادوه هو قطع الطريق على القافلة ولكن الله قدر، وجد الصحابة أنفسهم في مواجهة لم يحسبوا لها الحساب، وكيف وهم قلة وعدوهم كثير. فعن البراء بن عازب، رضي الله عنهما قال: "كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، ولم يجاوزه معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاث مئة". وفي رواية الترمذي.

وليس في هؤلاء كما روى الرواة عن علي رضي الله عنه سوى فارس واحد هو "المقداد" رضي الله عنه.

كان أول ما بدأ به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن وضع المسلمين في سياق الأحداث وأخبرهم أنه لم يخطط للحرب وها هم يرون ما الذي حدث، فيقول الحبيب: "أشيروا علي أيها الناس". 

وهنا يسطع نجم رجل آخر هو "سعد بن معاذ"، رضي الله عنه، الذي يقف ينظر إلى رسول الله قائلاً:

"والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل، قال سعد: فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله".

 فتهلل وجه الرسول، صلى الله عليه وسلم وقال: "سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى  الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم".

بات المسلمون ليلتهم وكلهم أمل تحفهم الملائكة من كل جانب، فليس فوق الأرض يومئذ من المؤمنين إلا هؤلاء النفر وبعض أشخاص متفرقون في أنحاء المعمورة ممن ما زالوا على قبس من التوحيد.

وبينما المسلمون يغطون في نومهم، الحبيب لم ينم، فها هو رافع يده الشريفة يدعو والدموع تنهمر من مقلتيه الشريفتين، متضرعاً إلى المولى عز وجل: "اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبداً".

فيسمعه أبوبكر ويهون عليه ويذكره الصديق بأن الله سينصرهم ويطمئن الحبيب بأن الصحابة على قلب رجل واحد وأن النصر حليفهم بإذن الله، ويزيد الله تعالى من فضله فينزل المطر ليلته إعلاماً بنزول السكينة والرحمة على المسلمين. 

يحاول أحد المشركين التسلل نحو آبار بدر التي استحوذ عليها المسلمون؛ فيتلقفه حمزة رضي الله عنه؛ وتبدأ أطوار المعركة بما عهد عليه العرب، بمبارزة بين شجعان القوم، يخرج من قريش "شيبة وأخوه عتبة والوليد بن عتبة".

ومن الصحابة "عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب وحمزة بن عبدالمطلب" وكان خروج هؤلاء بطلب من قريش التي أرادت مبارزين من بني أعمامها.

يهلك فرسان قريش ويعلو التكبير وتستعر الأحداث، ويبلي المسلمون بلاء حسناً ويثبت الله الأقدام، وينزل الملائكة تقاتل مع المؤمنين، فينصر الله الصحابة نصراً عزيزاً؛ ويهلك من قريش من يهلك ويأسر خلق كثير، وتدنس أعلام قريش وترفرف رايات الحق عالياً وتصدح الحناجر بلا إله إلا الله محمد رسول الله. 

هكذا تنتهي أحداث معركة عظيمة فاصلة في التاريخ البشري، فاصلة بين عهد الانحطاط وعهد الرقي. بين عهد عبادة الناس وعهد عبادة رب الناس، بين عهد الظلم والعدل، عهد البر وعهد الجور.

بنهاية معركة بدر تدخل البشرية مرحلة جديدة.


ختاماً

يقول المفكر الروسي العظيم تولستوي:

 "إنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم. وإن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".

يقول المؤرخ البريطاني توينبي:

"كان لعبقرية النبي محمد أثر كبير في نقل رسالة ربه إلى قومه، وكان تاريخ شبه الجزيرة العربية مرتبطاً بذلك، وفي سنة 622 تبدل الوضع تماماً لصالح محمد ورسالته، فقد جاءته مجموعة من يثرب تطلب إليه أن ينتقل إليها ويتولى أمورها، ما اعتبر عاملاً لانتشار الإسلام في العالم".

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علي الرباج
كاتب مغربي
كاتب مغربي
تحميل المزيد