بالأرقام والإحصائيات.. هل سداسية بايرن ميونيخ أفضل من نظيرتها الكتالونية أم العكس؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/25 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/25 الساعة 08:54 بتوقيت غرينتش

نجح نادي بايرن ميونيخ الألماني في تحقيق إنجاز "السداسية" عن موسم 2019/2020 بعدما فاز ببطولة كأس العالم للأندية في نسختها الأخيرة التي أقيمت في قطر، مكرراً بذلك الإنجاز التاريخي الذي سبقه إليه نادي برشلونة عندما فاز بجميع البطولات الرسمية الست التي شارك بها موسم 2008/2009. وبقي إنجاز "البلوغرانا" صامداً متفرداً لعشاقه يتباهون به طيلة الـ11 عاماً الماضية بعدما عجز جميع أبطال أوروبا عن تكراره، بمن فيهم نادي بايرن ميونيخ عام 2013 عندما توّج بخمسة ألقاب وفشل في التتويج ببطولة السوبر المحلي، وأيضاً برشلونة نفسه عام 2015 عندما اكتفى هو الآخر بتحقيق "الخماسية" وأخفق في الفوز ببطولة السوبر المحلي.

وما إن توّج النادي البافاري بلقب مونديال الأندية كسادس لقب يحرزه في الموسم الرياضي حتى بدأت الجماهير من كلا الطرفين تقارن بين إنجاز البافاري مع إنجاز الكتالوني.

وفي رأيي، فإن الأرقام والإحصائيات هي وحدها القادرة على أن تكون حكماً وفيصلاً بين العملاقين، وفي هذا السياق تؤكد الأرقام أن السداسية التي حققها بايرن ميونيخ أفضل من سداسية برشلونة ولو بفارق بسيط.

الأهداف المسجلة والمستقبلة

فاز بايرن ميونيخ بالألقاب الستة بعدما سجل 164 هدفاً، وهو نفس الرصيد الذي بلغه نادي برشلونة عندما فاز بالسداسية. لكن شباك مانويل نوير استقبلت 52 هدفاً، بينما تلقت شباك فيكتور فالديز 57 هدفاً.

التتويج بالدوري والكأس والسوبر

توّج بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني بعدما جمع 82 نقطة بفارق 13 نقطة عن وصيفه بوروسيا دورتموند، وحصد اللقب بعدما حقق 26 فوزاً وأربعة تعادلات ولم يخسر سوى أربع مواجهات. وخلال 34 جولة سجل خط هجومه بقيادة الهدّاف البولندي روبيرت ليفاندوفسكي 100 هدف، ولم تستقبل شباك حارسه مانويل نوير سوى 32 هدفاً، أي أنه أنهى الموسم بفارق تهديفي إيجابي بلغ 68 هدفاً.

أما برشلونة فأحرز لقب الليغا الإسبانية عام 2009 بعدما جمع 87 نقطة من 38 مباراة حقق خلالها الفوز في 27 مباراة، تعادل في ست مباريات ولم يخسر سوى خمس مواجهات، وسجل هجومه بقيادة ليونيل ميسي 105 أهدف، بينما تلقت شباك حارسه فيكتور فالديز 35 هدفاً ليصل الفارق التهديفي إلى 70 هدفاً.

وفي كأس ألمانيا نال بايرن ميونيخ لقب البطولة بعدما حقق العلامة الكاملة وفاز بجميع مبارياته مسجلاً 16 هدفاً، دون أن تستقبل شباكه سوى ثمانية أهداف، بالمقابل حصد برشلونة بطلاً لكأس الملك الإسباني بعدما فاز هو الآخر بكافة المباريات التي خاضها وسجل هجومه 17 هدفاً ودخل شباكه ستة أهداف.

الفارق بين برشلونة وبايرن ميونيخ

ويظهر الفارق بين السداسية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يتفوق الإنجاز الألماني على نظيره الإسباني، فاستحق بايرن ميونيخ الكأس ذات الأذنين بالعلامة الكاملة ودون أن يخسر أو يتعادل في أي مباراة حيث نجح في الفوز بـ11 مباراة سجل خلالها 43 هدفاً، ولم تهتز شباكه سوى ثماني مرات. وكان من بين ضحاياه نادي برشلونة عندما سحقه بثمانية أهداف لهدفين في الدور ربع النهائي من المنافسة الأوروبية. بينما البارسا وفي طريقه لصعود منصة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2009 حقق سبعة انتصارات فقط وتعادل في خمس مباريات، وبلغ الدور النهائي دون أن يفوز في مبارتي الدور نصف النهائي، كما انقاد للخسارة أمام فريق شاختار دونتسك الأوكراني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وسجل 32 هدفاً بفارق 11 هدفاً عما سجله هجوم البافاري، بينما استقبلت شباكه 13 هدفاً، أي أكثر مما اهتزت شباك البايرن بخمسة أهداف.

وتوّج بايرن ميونيخ بكأس السوبر المحلي بعدما فاز على بروسيا دورتموند بثلاثة أهداف لهدفين، بينما جاء تتويجه بكأس السوبر الأوروبي بعدما تفوق على إشبيلية الإسباني بهدفين لهدف واحد.

أما برشلونة فأحرز السوبر الإسباني بتغلبه على أتلتيك بلباو بعد مباراتي ذهاب وإياب بخمسة أهداف لهدف واحد، بينما احتاج لهدف نظيف ليفوز بكأس السوبر القاري على حساب شاختار الأوكراني.

وفي مونديال الأندية، توج بايرن ميونيخ باللقب العالمي بعدما حقق الفوز في الدور قبل النهائي على حساب النادي الأهلي المصري بهدفين نظيفين وفي الدور النهائي على حساب تيغريس المكسيكي بهدف نظيف.

أما برشلونة، فنال لقبه العالمي عام 2009 بعدما سجل خمسة أهداف وتلقى هدفين، حيث فاز في الدور النصف النهائي على فريق أتلانتي المكسيكي بثلاثة أهداف لهدف واحد، وفاز في النهائي على فريق استوديانتس الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف واحد.

ويحسب لبايرن ميونيخ أنه حقق "السداسية" بعد بداية متعثرة أجبرته على تغيير جهازه الفني بإقالة الكرواتي نيكو كوفاتش وإسناد المهمة لهانز فليك، بينما حقق برشلونة السداسية عام 2009 مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا ودون تغيير الجهاز الفني، وبعد تعاقدات وازنة قام بها النادي عكس النادي البافاري الذي لم يجرِ انتدابات كبيرة في الميركاتو الصيفي للعام 2019.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

ديدا ميلود
صحافي رياضي مختص في كرة القدم
صحافي رياضي مختص في كرة القدم
تحميل المزيد