الجندي المجهول الذي لا غنى عنه.. كيف أصبح لوكاس فاسكيز لاعباً عضواً في كتيبة زيدان؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/25 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/25 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
لوكاس فاسكيز

لوكاس فاسكيز إيغليسياس، من مواليد 1 يوليو/تموز 1991، هو لاعب كرة قدم إسباني يلعب في مركز الجناح مع ريال مدريد والمنتخب الإسباني.

وُلد فاسكيز في مدينة كورتيس، وتحديداً في بلدة غاليسيا، والتحق فاسكيز بصفوف فريق الشباب في ريال مدريد في صيف 2007، وكان يبلغ من العمر وقتها 16 سنة. وقد لعب أول مباراة له في موسم 2010–11 مع الفريق الثالث للنادي المدريدي. وسجل خلال هذا الموسم 4 أهداف في 23 مباراة ليساعد الفريق على العودة إلى دوري الدرجة الثانية بعد غياب لمدة خمس سنوات. وكانت أولى مبارياته في 25 فبراير/شباط 2012 في مباراة انتهت بالتعادل 2–2 ضد فريق لا رودا.

فاسكيز إلى إسبانيول

في 19 أغسطس/آب 2014، تمت إعارة فاسكيز إلى نادي إسبانيول، في صفقة إعارة استمرت لمدة موسم. لعب أول مباراة له بمسابقة الدوري في 30 أغسطس/آب من ذات العام، بعدما دخل كبديل في الشوط الثاني في مباراة الخسارة 1–2 ضد ضيفه إشبيلية.

سجل فاسكيز هدفه الأول في الدوري الإسباني في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2014، في مباراة الفوز 2–0 على ريال سوسيداد.


عودته إلى ريال مدريد

في 30 يونيو 2015، فعّل ريال مدريد شرط إعادة الشراء الموضوع في عقد اللاعب، وعاد فاسكيز إلى النادي الملكي. ولعب أول مباراة في 12 سبتمبر 2015 في مباراة الفوز 6–0 على فريقه السابق إسبانيول، ولعب أول مباراة له كلاعب أساسي بعد أسبوع، في مباراة الهزيمة 1–0 ضد غرناطة. 

سجل فاسكيز أول هدف رسمي له في 30 ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد دخوله كبديل لكريم بنزيما في آخر 15 دقيقة أمام ريال سوسيداد، ونجح الفريق في تلك المباراة في حصد النقاط الثلاث بعد الفوز 3–1 على ملعب سانتياغو بيرنابيو. وشارك فاسكيز في سبع مباريات في دوري أبطال أوروبا، حيث أنهى البطولة كبطل مع الفريق الملكي.
في عام 2016 وقع عقداً جديداً مع ريال مدريد، يستمر بموجبه في النادي حتى عام 2021. 

على غرار مورينيو وأربيلوا

قبل سنوات حين كان مورينيو مدرباً لريال مدريد قال إنه يرى في أربيلوا اللاعب الذي يقدم كل شيء في الملعب، وأعلن أنه الورقة الرابحة لفريقه، رغم أنه ليس مارادونا، لكن إذا كانت قدرته القصوى هي 7 من 10 مثلاً فسيقدمها في كل مباراة. على خلاف اللاعبين الآخرين غير ثابتي المستوى، وإن كانت قدراتهم أعلى بكثير من أربيلوا. 

قبل أيام قرأت تصريحاً لأربيلوا يقول فيه إنه قبل إحدى المواجهات مع نادي إشبيلية غير جوزيه مورينيو مركزه ومكانه على أرضية الميدان، بخلاف مركزه الاعتيادي. وخلال المباراة صعد أربيلوا للهجوم حوالي ثماني مرات، وفي غرفة تغيير الملابس بين شوطي اللقاء وقف أمامه المدرب، وقال له أتحسب نفسك كافو؟ إلى أين تتقدم يا كافو؟ 

لكن حين تم سؤاله عن علاقته بجوزيه مورينيو قال إنه يعتبره بمثابة صديق، وأكد أنه استمتع معه وعمل معه بجد وغيّر كثيراً في شخصيته ومسيرته، لأنه دائماً ما يطالب بتقديم كل شيء في التدريبات والموت من أجل الفريق على أرضية الميدان.

في قصة فاسكيز، قام المدرب رافا بينيتيز بوضع فاسكيز كظهير لأول مرة في موسم 2015/ 2016، والمصادفة أنه كان أساسياً على حساب أربيلوا، وفاز الفريق بنتيجة 4-1 أمام خيتافي. ووضع زيدان رهانه على فاسكيز كظهير في مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، وقد كان في مواجهة عمالقة أمثال ريبيري وآلابا.. حينها جاءت أهداف بايرن ميونيخ من الجهة الأخرى، بينما كانت جهة لوكاس مؤمَّنة بشكل مدهش. 

كما قال مورينيو عن أربيلوا هو ليس مارادونا أو زيدان، لكنه لم ولن يدخر قطرة عرق على شعار الفريق يوماً، وكان دائماً متواجداً بروحه وقلبه في الملعب، ولم يكن يوماً شبحاً لشخصه رغم إمكاناته المحدودة، بالمثل هذا هو فاسكيز مع زيدان، لذلك شخصياً متأكد من أنه سينعم بنهاية وتكريم بقيمة تضحياته التي قدَّمها لريال مدريد.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

جاسر جاب الله
طالب ومدوّن رياضي
طالب ومدوّن رياضي
تحميل المزيد