ليس كين أو سون.. ما سلاح مورينيو السري للفوز بالدوري الإنجليزي؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/02 الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/02 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش
جوزيه مورينيو مدرب توتنهام (رويترز)

الاعتقاد أن توتنهام من ضمن المرشحين للفوز بالدوري هذا الموسم كان يمكن اعتباره مجرد مزحة منذ أسابيع قليلة، ولكن الأمر تحول إلى حقيقة لا يمكن تجاهلها بالمعطيات الحالية، وكلمة السر جوزيه مورينيو!

مستوى مختلف تماماً عما ظهر به الفريق اللندني الموسم الماضي، جعله يتفوق على مانشستر سيتي بثنائية نظيفة، ويتعادل مع تشيلسي على أرضية ميدان الأخير، ليحتل صدارة الدوري الإنجليزي بـ21 نقطة.

الهجوم على البرتغالي جوزيه مورينيو والتشكيك فيه تحول إلى إشادة بالخبرة التي يتمتع بها في الكرة الإنجليزية، وسط توقعات بتمكنه من الإطاحة بمانشستر سيتي وليفربول.

ورغم تسليط الضوء على المهاجمين المتألقين هاري كين وسون هيونغ مين، باعتبارهما مفتاحي لعب توتنهام الرئيسية وأسباب تألقه البادية للعيان، فإن هناك عموداً رئيسياً في فريق جوزيه مورينيو لا يمكن الاستغناء عنه، وهو متوسط الميدان المبتكر، شعلة النشاط تانغي ندومبيلي.

ومع الوجه المميز الذي يقدمه ندومبيلي رفقة توتنهام حالياً قررت أن أسرد الحوار الذي دار بين ثلاثي توتنهام، الموسم الماضي، والذي ستكتشفونه في الأسطر القادمة.

كل شخص قد شاهد مسلسل توتنهام مازال يتذكر بالتأكيد ذلك الحوار الذي دار حين التقى ندومبيلي مع رئيس النادي دانيال ليفي، وبما أنه لا يجيد اللغة الإنجليزية جيداً تواجد رفقة ندومبيلي، مترجم من النادي، ليترجم له كلمات الرئيس.

ندومبيلي قال حينها إنه ولمدة ثلاثة أشهر تدرَّب بجد، وجميع زملائه يشهدون بذلك، ولكنه رغم ذلك لم يلعب سواء كأساسي أو كاحتياطي! وتساءل إن كان يعني ذلك شيئاً آخر (في إشارة إلى قناعة خاصة بالمدرب أو الطاقم التدريبي تخص إمكانيات اللاعب أو مدى أهميته للفريق).
ليرد عليه ليفي: "العديد من اللاعبين القادمين من خارج الدوري الإنجليزي يكون من الصعب عليهم حجز مكان في التشكيلة الأساسية في موسمهم الأول. هذا أمر طبيعي في بيئة جديدة وظروف لعب مختلفة.

تانغي ندومبيلي

أتذكر موسى (سيسوكو) مثلاً، حين جاء إلى توتنهام كان مخيباً للآمال جداً في السنة الأولى، وقلت له أنا أعلم أنك لاعب أفضل مما تقدمه في الملعب، لكن عليك أن تقرر كيف سيكون مستقبلك".

وأضاف ليفي أن الجميل بخصوص موسى أنه مقاتل لا يستسلم مهما حصل معه، والأكثر من ذلك كونه لم يكن مستعداً لمغادرة النادي، بل إنه قرر القتال على كل فرصة سانحة لفرض جودته لدى المدرب.

رئيس النادي لم يُنهِ حديثه بعد، فأضاف عندما كنت في المدرسة كان عمري 16 عاماً.. ذات مساء قال معلمي لوالدي إن ابنك عليه أن يترك المدرسة.

في اليوم التالي قلت لنفسي: "لن أفشل وأخسر مرةً أخرى"، ومنذ تلك اللحظة حصلت على علامات مميزة جدّاً في امتحاناتي، وذهبت إلى الجامعة، وها أنت تشاهد ما أنا عليه اليوم، وكل ذلك لأنني كنت مقاتلاً.

نحن جميعاً كناد ومسؤولين كلنا نعتقد أنك تمتلك الموهبة، لكن وحدك من يستطيع قلب ذلك، وتأكيد هذا الكلام وقلب كل المعادلة.

دائماً ما تكون السنة الأولى صعبة يا صديقي، عليك أن تُميز، بل أن تضع خطاً تحت جملة "هذا هو المستقبل، و هذا هو الماضي"، ودائما انظر للأمام.

في النهاية تحدث المترجم قائلاً ندومبيلي جزء مهم في مشروع النادي، وسيصل إلى حلمه، الأمر يستغرق بعض الوقت تماماً كما حدث مع زميله في المنتخب سيسوكو.

ماذا حدث بعد هذا الحوار؟ ندومبيلي ساهم في معظم الانتصارات، وكان نجم اللقاء ضد مانشستر سيتي، ومازال يتألق مباراة بعد أخرى.

قبل أيام قال مورينيو عن اللاعب:

"إنه يلعب بشكل مذهل، يمكنك أن تشعر بالسعادة حين تشاهده يتحرك بالكرة، جسدياً يمكن أن يكون أفضل، بل يجب أن يكون أفضل، وسيكون أفضل.. إذا قارنت هذه النسخة مع نسخة الموسم الماضي فإنهما مختلفتان تماماً".

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

جاسر جاب الله
طالب ومدوّن رياضي
طالب ومدوّن رياضي
تحميل المزيد