يصنع أكثر مما يسجل.. غوص في ظاهرة المهاجم الوهمي

عدد القراءات
3,581
عربي بوست
تم النشر: 2020/04/16 الساعة 12:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/16 الساعة 12:55 بتوقيت غرينتش
يصنع أكثر مما يسجل.. غوص في ظاهرة المهاجم الوهمي

تعد فكرة المهاجم الوهمي واحدة من الأفكار المبدعة التي ظهرت مع تطور كرة القدم، وإن كانت قد ظهرت على السطح وسُلطت عليها الأضواء انطلاقاً من حقبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع برشلونة الإسباني. عندما اعتمدها مع ليونيل ميسي منذ أواخر موسم 2008-2009 حتى موسمه الأخير مع النادي موسم 2011-2012. وهو الخيار التكتيكي الذي أسهم بشكل بارز في إخراج واحدة من أفضل نسخ ميسي على الإطلاق. وهو ما انعكس على المستويات المذهلة التي قدمها برشلونة إبان تلك الحقبة وعلى تحقيقه لوابل الألقاب التي بلغت 14 لقباً خلال أربعة مواسم فقط.

إلا أن فكرة المهاجم الوهمي ليست بالفكرة حديثة الظهور، فالكتابات التاريخية تشير إلى أنها اعتُمدت قبل ذلك بكثير، لكن ومع ذلك فإن غوارديولا الذي أعاد استخدامها وميسي الذي جسدها بشكل "مدمر" فازا بشرف جعلها فكرة معروفة لدى متابعي كرة القدم على مستوى العالم كله. وقد كان لهذه الفكرة تأثير بارز في تطور الجانب التكتيكي من "المستديرة"، وذلك من حيث تحفيزها مدربي الفرق والمهتمين بالجانب التكتيكي عموماً على إعادة النظر في الأدوار التي يمكن للاعب رقم 9 تأديتها. وهو التأثير الذي ينقسم إلى قسمين: قسم أول ذو بعد هجومي، ويتمثل في تفكير المدربين والمهتمين بالجانب التكتيكي في إمكانية وجود لاعب ما في فريق معين تتوافر فيه صفات المهاجم الوهمي، إضافة إلى التفكير في مدى وجود تركيبة بشرية تضمن بنسبة جيدة نجاح فكرة اللاعب رقم "9.5". ذلك أن نجاحها لا يعتمد على اللاعب الذي يجسدها فقط، بل كذلك على مدى استجابة اللاعبين الآخرين لتحركاته.

أما القسم الثاني من تأثير هذه الفكرة على الجانب التكتيكي من كرة القدم فهو ذو بعد دفاعي، ويتمثل في التفكير في خطط دفاعية بإمكانها الحد من الخطورة التي يمكن لفكرة المهاجم الوهمي إحداثها. وينضاف إلى التأثير الذي طال الجانب التكتيكي تأثير آخر يتمثل في حالة الجدل الكبير القائم بين متابعي كرة القدم حول تقييمهم لبعض اللاعبين الذي يلعبون في مركز اللاعب رقم 9 بأدوار المهاجم الوهمي. حيث يجمع فريق أول حول كون لاعب من هؤلاء سيئاً، بل وفاشلاً، بسبب انخفاض معدل أهدافه الذي يرونه المظهر الرئيس لأدائه، ذلك أن وظيفته الأساسية حسب مركزه هي تسجيل الأهداف في تصورهم. بينما يرى فريق ثان أن الفريق الأول قاصر في إدراك الأدوار الموكلة لذلك اللاعب موضوع النقاش وأن أدواره الرئيسة تتعلق بالإسهام في صناعة اللعب قبل الجانب التهديفي. وحالة الجدل هذه حول اللاعبين الذين يلعبون في مركز المهاجم بأدوار المهاجم الوهمي ما هي إلا واحدة من عديد حالات الجدل القائمة حول عديد اللاعبين الذي يلعبون في مراكز معينة بأدوار تخالف النظرة التقليدية التي يحملها غالب المتابعين عن الأدوار التي يجب أن يقوم بها من يلعب في تلك المراكز. لذا سنعمل من خلال هذا المقال على بيان مفهوم فكرة المهاجم الوهمي بتحديد مختلف عناصرها بتفصيل، وهذا من خلال المحاور الآتية:

أولاً: تعريف فكرة المهاجم الوهمي

ثانياً: الاختلافات بين المهاجم الوهمي والمهاجم الصريح

ثالثاً: دوافع لاعتماد فكرة المهاجم الوهمي

رابعاً: شروط نجاح فكرة المهاجم الوهمي

أولاً: تعريف فكرة المهاجم الوهمي

يمكن تعريف فكرة المهاجم الوهمي بكونها فكرة كروية تكتيكية بمقتضاها يقوم اللاعب رقم 9 في الرسم التكتيكي بأدوار هجومية تخالف تلك التقليدية المعهودة على مركزه، فبدلاً من أن تنحصر أدواره على إنهاء الهجمات، يقوم بالدرجة الأولى بالإسهام في صناعتها من خلال حركته مع أو بدون الكرة.

ثانياً: الاختلافات بين المهاجم الوهمي والمهاجم الصريح

تقيم الاختلافات بين المهاجم الوهمي والمهاجم الصريح مسافة كبيرة بين النوعين، وتنقسم هذه الاختلافات إلى اختلافات مؤسِّسة واختلافات منتَجة، وتكمن العلاقة بين هذين النوعين من الاختلافات في كون الاختلافات المنتجة هي آثار تترتب بشكل حتمي عن الاختلافات المؤسسة. ذلك أن هذه الأخيرة تتمثل في تلك التباينات البارزة بين صفات كل من المهاجم الوهمي والمهاجم الصريح، وعلى رأسها تفوق المهاجمين الذين يوظفون كمهاجمين صريحين على مستوى التمركز التهديفي والإنهاء في مقابل تفوق المهاجمين الذين يوظفون كمهاجمين وهميين على مستوى المراوغة، النظرة، دقة التمرير. وهكذا تؤثر هذه التباينات في الأدوار التي ستوكل لكل واحد من نوعي المهاجمين، لتأتي بعد ذلك اختلافات أخرى تكون نتيجة لتباين الأدوار الموكولة لكل منهما والتي تتمثل في الأساس في نقطتي اختلاف رئيسيتين، حيث يختلفان على مستوى:

  • مناطق النشاط؛ المهاجم الصريح وباعتبار دوره الرئيس المتمثل في الإسهام في اختتام الهجمات ينشط في الغالب في الربع الأخير من الملعب. أي بمحاذاة قلوب دفاع الخصم (كما توضح الخريطة الحرارية للدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم). وأما المهاجم الوهمي وباعتبار دوره الرئيس المتمثل في الإسهام في صناعة اللعب فإنه ينشط في الثلث الأخير من الملعب وما قبله وصولا إلى دائرة المنتصف (الخريطة الحرارية للدولي البرازيلي روبيرتو فيرمينو في دوري الأبطال هذا الموسم كمثال).
  • عدد الأهداف؛ وهذا الاختلاف ما هو إلا نتيجة منطقية للاختلاف السابق المتعلق بمناطق النشاط، فالمهاجم الصريح وبحكم قرب مناطق نشاطه من مرمى الخصم فإن وضعيات التسجيل تسنح له أكثر من المهاجم الوهمي. الأمر الذي تكون نتيجته تفوق المهاجم الصريح على المهاجم الوهمي في عدد الأهداف المسجلة؛ وهنا يتضح مكمن الخلل في حكم بعض المتابعين على مهاجم يقوم بأدوار المهاجم الوهمي بالفشل بسبب عدم تسجيله لعدد كبير من الأهداف أو تفضيلهم لمهاجم آخر يقوم بأدوار المهاجم الصريح عليه لكون هذا الأخير قد تفوق عليه في عدد الأهداف. ذلك أنهم ينظرون إلى السجل التهديفي بمعزل عن الخريطة الحرارية لكل لاعب، والتي تحددها الأدوار المسندة لكل منهما. وبذلك يكون من الخطأ تفضيل ليفاندوفسكي عن فيرمينو في دوري الأبطال هذا الموسم مثلاً لمجرد تفوق ليفاندوفسكي عن فيرمينو تهديفياً. حيث سجل البولندي 11 هدفاً مقابل هدف وحيد للبرازيلي، أي نعم من الممكن أن يكون مستوى ليفاندوفسكي في دوري الأبطال هذا الموسم أفضل من فيرمينو، لكن الحكم بذلك يجب أن يكون من خلال مقاربة شمولية في مقارنة أداء اللاعبين. وليس من خلال مقاربة ضيقة تقارن سجلهما التهديفي فقط، وذلك باعتبار اختلاف أدوارهما في الملعب وإن تشابهت مراكزهما.

وفي سياق الحديث عن التفاوت الحاصل بين المهاجم الصريح والمهاجم الوهمي في عدد الأهداف تتفسير هذا الأمر لا بد من الوقوف والحديث عن صفة "مدمر" التي أوردناها في مقدمة مقالنا هذا عن الشكل الذي جسد به ميسي فكرة المهاجم الوهمي إبان فترة غوارديولا. فعلى عكس السواد الأعظم من المهاجمين الذي جسدوا الفكرة منذ تطبيقها لأول مرة إلى اليوم، والذين كان معدلهم التهديفي لا يصل إلى أرقام كبيرة بسبب انشغالهم بأدوار أخرى غير تسجيل الأهداف، فإن ميسي حقق المعادلة المستحيلة المتمثلة في القيام بكل الأدوار المتعلقة بصناعة اللعب على أتم نحو وتسجيل أرقام تهديفية عالية جدا. فإلى جانب الروعة التي قدمها الأرجنتيني في تلك الحقبة من خلال مراوغاته الفريدة، نظرته الثاقبة، تمريراته العبقرية… نجد أن أرقام ميسي التهديفية كانت تنافس أفضل المهاجمين الصريحين، بل وتتفوق عليهم، وكأمثلة على أدائه التهديفي المذهل في تلك الفترة فوزه بلقب هداف الدوري الإسباني في موسم 2009-2010 برصيد 34 هدفاً وفي موسم 2011-2012 برصيد 50 هدفاً، فوزه بلقب هداف دوري أبطال أوروبا في موسم 2009-2010 برصيد 11 هدفاً وموسم 2011-2012 برصيد 14 هدفاً وتحطيمه لرقم الدولي الألماني السابق جيرد مولر كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في سنة ميلادية واحدة، وذلك عندما سجل 91 هدفاً سنة 2012. وهو ما لا يزيدنا إلا يقينا، تعجباً، إعجاباً وتسليماً باستثنائية "ولد روزاريو" التي لا تزال السمة الكبرى لما يقدمه من إبداع لا يفتر منذ ذلك الحين وقبل ذلك الحين وإلى حين كتابتنا لهذا المقال.

ثالثاً: دوافع لاعتماد فكرة المهاجم الوهمي

تتعدد الأسباب التي من شأنها أن تقود المدربين إلى اعتماد فكرة المهاجم الوهمي، وسنتطرق فيما يلي من أسطر إلى بعض أبرز هذه الدوافع، فقد يعمد المدرب إلى تطبيق فكرة المهاجم الوهمي من أجل:

  • تحقيق أفضل استغلال لأحد مهاجمي الفريق الذي يمتاز بقدرات عالية من ناحيتي صناعة اللعب وتسجيل الأهداف. وقد كان هذا هو الدافع الذي نتج عنه تقديم أفضل نسخة مرت من المهاجم الوهمي، والحديث هنا عن نسخة ميسي التي تحدثنا عنها في سياق مقالنا. ويتمثل هذا الدافع ببساطة وكما قام بذلك غوارديولا في الرغبة في تحقيق أكبر استفادة من حالة الجودة الهجومية الكبيرة والمتنوعة التي يمتلكها أحد مهاجمي الفريق. والذي قد يكون لاعبا رقم 9 بالأصل، مهاجماً ثانياً (في الرسومات التكتيكية التي تضم ثنائية في الهجوم) أو لاعب جناح كما هو الأمر في حالة ميسي إبان تلك الفترة، ويتجسد الدافع عملياً في وضع اللاعب المعني في مكان (عمق الخصم) يكون فيه أثر مراوغاته، تمريراته، تسديداته أكبر من لو تم توظيفه كلاعب رقم 9 تقليدي، مهاجماً ثانياً أو جناحاً.
  • تحقيق أفضل توظيف ممكن للاعب رقم 9 الذي تتغلب قدرات صناعة اللعب لديه عن القدرات التهديفية؛ حيث تكون قدرات المراوغة، النظرة، التمرير بدقة، الحركة الفعالة بدون كرة… لدى هذا المهاجم أكبر من قدرات التمركز التهديفي والإنهاء، الأمر الذي يكون معه توظيفه كمهاجم وهمي من أفضل الخيارات التكتيكية للاستفادة منه بأكبر قدر ممكن.
  • تحقيق أكبر استفادة من القدرات التهديفية لأحد أجنحة الفريق؛ حيث يمتلك الفريق جناحا بقدرات عالية على مستوى التمركز التهديفي والإنهاء؛ ورغبة في الاستفادة بأكبر قدر ممكن من قدراته تلك يعمد المدرب إلى توظيف المهاجم الأوسط للفريق كمهاجم وهمي تسخيرا لأدواره بالكرة وبدونها بما يتيح للاعب الجناح أكبر عدد ممكن من وضعيات التسجيل إما من خلال الثغرات التي تحدثها حركة اللاعب رقم 9 أو من خلال التفوق على مستوى صناعة اللعب الذي يحدث بانضمام هذا الأخير إلى بقية اللاعبين في الصناعة. وكمثال على ذلك توظيف الألماني يورغن كلوب مدرب نادي ليفربول الإنجليزي لفيرمينو كمهاجم وهمي لتحقيق أكبر إنتاجية تهديفية لجناح الفريق الدولي المصري محمد صلاح الذي يمتاز بقدرات تهديفية مهمة. ما أسهم بشكل بارز في الأرقام التهديفية الرائعة لصلاح مع ليفربول؛ حيث سجل منذ قدومه "للريدز" قبل موسمين ونصف 91 هدفا في 142 مباراة خاضها مع الفريق.
  • صناعة ثغرات في دفاع الخصم يستغلها أي لاعب من الفريق للتسجيل؛ ويبدو هذا الدافع مشابها للذي سبقه، وهو كذلك فعلا، مع اختلاف وحيد يتمثل في نقطة تحديد اللاعب المستفيد من أدوار المهاجم الوهمي الحاضرة في الدافع السابق (اللاعب الجناح) والغائبة في هذا الدافع. بمقتضى هذا الدافع لا يهم اللاعب الذي تكون معه الكرة في مساحة فارغة في معترك الخصم، بل ما يهم فقط هو تواجد الكرة مع أحد لاعبي الفريق في تلك المساحة. وقد يعمد المدرب إلى هذا الخيار دون سابقه بسبب تعادل أو تقارب لاعبي المقدمة على مستوى القدرات التهديفية، فيعمد بذلك إلى خيار لا يتضمن مفاضلة لأحد عن أحد. وكمثال على تطبيق هذا الخيار توظيف الهولندي إريك تين هاغ مدرب نادي أياكس أمستردام الهولندي للدولي الصربي دوشان تاديتش كمهاجم وهمي في الرسم التكتيكي "1-3-2-4" مع إحداث لا مركزية بينه وبين الثلاثي المتواجد خلفه والمكون من الدولي المغربي حكيم زياش، الدولي الهولندي دوني فان دي بيك والدولي البرازيلي ديفيد نيريس. ولقد كان لهذا الخيار التكتيكي أثر لافت في التطور الكبير للأداء الهجومي لأياكس في الموسمين الماضيين، خصوصا موسم 2018-2019 الذي حقق فيه النادي ثنائية محلية ووصل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويبقى المجال مفتوحا لأن توجد في المستقبل دوافع أخرى عديدة لاعتماد فكرة المهاجم الوهمي في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها كرة القدم في مختلف جوانبها، والتي يبقى الجانب التكتيكي من أهمها.

رابعاً: شروط نجاح فكرة المهاجم الوهمي

إن الفارق الذي من شأن فكرة المهاجم الوهمي إحداثه في الشق الهجومي للفريق الذي يعتمدها لا يتأتى إلا بتحقق الشروط الضامنة لنجاح الفكرة، ويمكن إجمال هذه الشروط في شرطين رئيسيين يتضمنان في طياتهما بعض الشروط الفرعية، وهما:

  • امتلاك لاعب تتوفر فيه صفات المهاجم الوهمي؛ فالفكرة لا تقوم إلا بوجود مجسدها، والتي تتمثل عموما في أن يكون المهاجم موضوع التوظيف جيدا في القدرات المتعلقة بصناعة اللعب، وقد فصلنا القول فيما سبق من محاور عن هذه القدرات.
  • تَناسُب التمركز بين المهاجم الوهمي واللاعبين المعنيين بتحركاته، ويعني ذلك بالدرجة الأولى شَغل اللاعبين المعنيين للثغرات التي يعمل المهاجم على صنعها بشكل سريع، ذلك أن تلك الثغرات لا تدوم إلا ثانية أو ثانية وبضعة كحد أقصى، الأمر الذي يستلزم وجود انسجام ونضج تكتيكي كبيرين عند اللاعب رقم "9.5" والمستفيدين من تحركاته. وتبقى ثنائية بنزيما المهاجم الوهمي ورونالدو الجناح الهداف التي استمرت لسنوات والتي أسهمت بشكل كبير في نجاحات نادي ريال مدريد الإسباني في السنوات القليلة الماضية من أفضل النماذج عن حالتي الانسجام والنضج التكتيكي الواجب توافرهما بين مجسد فكرة اللاعب رقم "9.5" والمستفيد منها.

إن تناولنا المفصل فكرة المهاجم الوهمي من خلال ما تقدم من محاور يبرز التطور الذي حصل في مركز اللاعب رقم 9 وأن تجسيد أدوار المركز لم يعد منحصراً على على شكله التقليدي القائم على الشق التهديفي، بل انفتح على شكل جديد مختلف بشكل بائن، حيث يكون فيه اللاعب رقم 9 فاعلا أساسيا في صناعة اللعب، الأمر الذي يفرض على المتابعين توسيع مجال رؤيتهم لهذا المركز وتصنيف المهاجم الأوسط قبل تقييمه، وهو الأمر الذي وجب القيام به مع مختلف المراكز الأخرى التي تشهد حالة تنوع أشكال الأداء، فكرة القدم الحديثة تفرض واقعاً جديداً تكون فيه صفات اللاعب هي المحدد للشكل الذي سيؤدي به في مركز لعبه، وليس المركز من يحدد نموذجاً واحداً للأداء فيه.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

أسامة الطاهري
كاتب في مجال كرة القدم و مسير منصة مختصة في تاريخ كرة القدم.
كاتب في مجال كرة القدم و مسير منصة مختصة في تاريخ كرة القدم.