رحلتي من أمريكا إلى مصر.. هذه تفاصيل ما حدث معي في مطار مرسى علم

عدد القراءات
4,153
تم النشر: 2020/04/13 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/14 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
إيثار كمال الكتاتني صاحبة التجربة

في ظل أزمة كورونا الحالية التي أوقفت حركة الطيران والتنقل حول العالم، دعوني أحكي لكم تجربتي ورحلتي للعودة إلى بلدي مصر من مدينة نيويورك التي كنتُ أقيم فيها، وكيف أنني استطعت اجتياز هذه الرحلة بأمان وحماية نفسي من الإصابة بفيروس كورونا.

الخطوة الأولى: 

قمتُ بتأجير سيارة لأقود لمدة ٤ ساعات متواصلة حتى أصل إلى مدينة واشنطن، وقمتُ قبلها بمسح وتنظيف شامل بالمناديل المعقمة لكل جزء في السيارة من الداخل.

الخطوة الثانية:

قمت بتسليم العربية المستأجرة في المطار وركبتُ أوتوبيساً آخر الذي يصل إلى مطار دالاس، في حياتي كلها لم أرَ هذا الباص فارغاً مهجوراً كما رأيته في ذلك اليوم.

الخطوة الثالثة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

بعد وصولي إلى المطار، ارتديت كمامة طبية لأول مرة حيث إنني كنتُ محاطة بأنس كثيرين في هذه اللحظة وكان شعوري ما بين الخوف والغرابة، وما زاد الأمر صعوبة بالنسبة لي حيث إنني قبلها كنتُ ملازمة للبيت لمدة طويلة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

الخطوة الرابعة:

لا يتوفر وصف للصورة.

بعدها توجهتُ إلى مكتب مصر للطيران، وقمتُ بتوقيع ورقة بأنني موافقة على العزل في أي مكان تقرر الحكومة المصرية عزلنا فيه، في ذلك الوقت كان قد خرج قرار رسمي في مصر بأن يكون العزل الصحي في مدينة مرسى علم وهي مدينة سياحية على البحر الأحمر بدلاً من القاهرة.

الخطوة الخامسة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏منظر داخلي‏‏‏

مررتُ من جهة الأمن بالمطار "TSA" وشعرت بالغرابة وقتها أنه لم يبدُ عليهم أي علامات قلق من قرب المسافة بيننا، ولم يكن أحدٌ منهم يرتدي ماسكات طبية ولا كمامات، لكنهم كانوا يرتدون القفازات فقط أثناء قيامهم بتفتيشي وتفتيش منطقة رأسي وحجابي.

الخطوة السادسة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٤‏ أشخاص‏

أثناء الركوب إلى الطائرة كان الطريق مزدحماً جداً، بعد الركوب مسحت كل شيء حولي ومعي بالمناديل المعقمة، وكذلك قام  المضيفون والمضيفات بتوزيع الماسكات والكمامات الطبية على كل من لا يمتلكها، المفاجأة التي كانت إيجابية بالنسبة لي أن أغلب المسافرين كانوا يرتدون الماسكات الخاصة بهم.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

الخطوة السابعة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

بعد ١١ ساعة طيران ومشاهدة ٤ أفلام وصلنا مطار مرسى علم،  وكان المسموح هو نزول مجموعات متتالية من الركاب، كل مجموعة عددها 20 شخصاً، ليركبوا معاً نفس الباص، وبعدها وزع العاملون علينا ماسكات وتم تعقيم كل الحقائب التي نحملها من الخارج.

الخطوة الثامنة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

بعد ذلك قام طاقم العاملين بقياس درجات الحرارة لكل شخص قبل دخوله قاعة الانتظار، وأثناء ذلك كانوا يذيعون أكثر من مرة "من فضلكم اجلسوا ولا تتجمعوا سوياً" حينها قمت بالجلوس في ركن بعيد.

الخطوة التاسعة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏طعام‏‏‏

بعد قياس درجات الحرارة، استقبلونا بالورود والمعجنات ومشروبات الشاي والمياه والعصائر، معظم العاملين كانوا يرتدون زي الحماية من الميكروبات، والكل بلا استثناء كان يرتدي كمامات طبية.

الخطوة العاشرة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

بعد حوالي ساعة من وصولنا قاعة الانتظار، سمعت حينها ولستُ متأكدة أنه تم إجراء الاختبار لـ350 راكباً كانوا على متن الطائرة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏

الخطوة الحادية عشرة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

الحقيقة لا أعرف ما نوع الاختبار الذي خضعت له بالضبط (في الأغلب اختبار لمضادات الفيروس في الجسم) لكنهم قاموا بشك إصبعي وحصلوا على بعض نقاط من الدم، وبعد 10 دقائق أخبروني بأنني سليمة.

الخطوة الثانية عشرة:

لا يتوفر وصف للصورة.

أنهيت مرحلة فحص الجوازات في ثوانٍ، أخذتُ كل حقائبي والتي تم تعقيمها ورشها قبل الحصول عليها من سير الحقائب، بعدها مررت بمنطقة الجمارك، ثم قام العاملون برش الحقائب بالمعقم مرة ثانية قبل وضعها في أوتوبيسات مكيفة، إذن فنحن استغرقنا 3 ساعات من الطائرة حتى الوصول إلى الأوتوبيسات.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏سماء‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

الخطوة الثالثة عشرة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

استغرق الأوتوبيس وقتاً مدته ١٥ دقيقة حتى نصل إلى يوصل، وطلبوا منا في الباص ملء ورقة بالمعلومات المطلوبة للفندق، حتى لا يحدث زحام، رأيت  الأتوبيسات وهي تقف في طابور والناس ينزلون دفعات لتجنب الزحام، في الحقيقة انبهرت في هذا الوقت بالتنظيم الذي فاق توقعاتي.

لا يتوفر وصف للصورة.

الخطوة الرابعة عشرة:

بعد حوالي ٤٠ دقيقة نزلنا من الباص الذي كنا به، وحينها قاموا برش الحقائب بالمعقمات للمرة الثالثة، وقاموا برشنا أيضاً بالمعقمات حتى الأحذية قاموا برشها من الجهتين فوق وتحت، لن أبالغ لو قلت إنه في أقل من نصف دقيقة أخذوا جواز سفري وأعطوني وثيقتين ومفاتيح الغرفة.

إذن أنا استغرقت حتى الآن 25  ساعة من لحظة ما غادرت شقتي وحتى وصولي إلى غرفة الفندق المطلة على البحر.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، ‏‏سماء‏، ‏شاطئ‏‏‏، ‏‏شجرة‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏
لا يتوفر وصف للصورة.

الخطوة الخامسة عشرة:

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏غرفة نوم‏ و‏منظر داخلي‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏منظر داخلي‏‏

لم يُطلب منِّي دفع أي أموال ولا حتى كارت الائتمان لأجل الطلبات الإضافية، الغرفة كان بها كل شيء تقريباً "مياه، شاي، صودا، قهوة، ورق تواليت، مستلزمات تكفي عائلة بأكلمها، حتى أنه كانت هناك طاولات صغيرة خارج كل غرفة حيث كانت توضع عليها الوجبات 3 مرات يومياً بانتظام، وكانت الوجبات تحتوي على "دجاج، خضار، سلطة، جبن، مخلل، أرز، خبز، فاكهة، كنافة.. وغيرها".

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طاولة‏ و‏طعام‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

كما كان هناك رقم هاتفي لخدمات التوصيل من الصيدلية أو السوبر ماركت.

لا يتوفر وصف للصورة.

كما كانت من أجمل التفاصيل بالنسبة لي البحر الذي كانت تطل غرفتي عليه.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏أحذية‏‏‏

أتساءل كم دولة قدمت هذه الخدمات لمواطنيها حتى يعودوا إلى بلدهم؟
في الحقيقة عمل رائع يا مصر ويستحق التصفيق والتحية.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

إيثار كمال الكتاتني
تعمل في جريدة ‏‎The Wall Street Journal‎‏ الأمريكية
حاصلة على ماجستير في إدراة الأعمال وتعمل لدى جريدة تعمل في جريدة ‏‎The Wall Street Journal‎‏ الأمريكية.
تحميل المزيد