بهذه الطريقة يتم فتح عمق المنافس عن طريق الأطراف، وفتح الأطراف عن طريق العمق والعمق الجانبي، وهنا سيتاح حتماً لقلوب الدفاع لعب تمريرة عمودية مباشرة للثلث الثاني من الملعب أو ربما الثلث الأخير. إذاً مرحلة البناء تتم بتمريرة عمودية فقط، إذاً لا داعي للبحث عن دي يونغ آخر. المنظومة هي الأهم، هي الأم، وأنماط اللعب تتغير حسب الحاجة وتظل المبادئ ثابتة.
ما هي مبادئ اللعب التمركزي؟
(الانتشار- صناعة هيكل للفريق بفتح كامل لعرض الملعب – الحركة المستمرة – تكوين المثلثات وفتح زوايا تمرير – التفوق العددي في كافة أرجاء الملعب)
نلاحظ هنا من خلال تمركز اللاعبين تطبيق للمبادئ بحذافيرها، وهنا المرونة لم تحدث خلل في الهوية، فيبقى الأسلوب ثابت. إنما المبادئ الفرعية مثل الاستحواذ والهيمنة وديناميكية اللعب والرسم الفني، ربما تغيرت بعض الشيء بما يناسب جودة اللاعبين. الفريق أصبح أكثر عمودية، ربما يصل للمرمى بثلاث تمريرات، والرسم الفني يختلف من 4-2-3-1 إلى 4-3-3.. وهنا تظهر مرونة الرجل الأيديولوجي، أما المبادئ الأساسية فلا مساس بها، وهذا هو الفرق بين أسلوب اللعب وطريقة اللعب.
هذه الطريقة يتم استخدامها في الفئات السنية لأياكس، يشربونهم الأسلوب شرباً، حتى يصل الأسلوب إلى حالة من الاستقرار في اللاوعي، تجعلهم يطبقون ذلك بدون تعليمات ولا تحضيرات. وهذا هو حصاد مدربي الأسلوب الموحد، يتعب كثيراً في البداية، ويصنع فريقاً ربما لا يحتاج لمدرب بعد ذلك. الـpositional play هو أُم الأساليب، ومن خلاله يقدم لنا تين هاغ أفكاراً عظيمة، ومشروعاً تفاصيله يجب تدريسها بعناية في مراكز إعداد المدربين.
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.