إليك 20 نصيحة وخلاصة ما تعلمته في كتابة القصص

عدد القراءات
14,879
عربي بوست
تم النشر: 2020/03/29 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/29 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش

كلنا قرأنا قصصاً قصيرة أو روايات، وبالتأكيد كثير منها ممتع وباهر، ولكن هل فكرت أن تكتب القصة يوماً؟

ها أنا اليوم أقدم لك عدة طرق وخطوات أرجو أن تقودك إلى كتابة قصة ممتعة، ولكن في البداية اعلم أن هذه ليست قواعد الكتابة القصصية، ولكنها إرشادات عملية تسلكها مع معرفة القواعد.

– اعرف قواعد كتابة القصة التي ستكتبها سواء قصة قصيرة أو رواية

– اقرأ كثيراً لكتاب كبار مشهود لهم بالإتقان والإبداع، فالقراءة تصقل حسك الإبداعي، ولاحظ تطبيقهم لقواعد كتابة القصة التي عرفتها.

– في البداية، بعدما تقرأ قصة ما أغلِق الكتاب وأعد حكاية نفس القصة بأسلوبك، حتى تدرب قدرتك على القصّ، واحرص على أن توصل نفس الأثر الذي وصلك بعد قراءة القصة الأصلية.

– بعد ذلك يمكنك بعد كل قصة تقرأها أو أثناء القراءة أن تكتب قصة من وحيها على سبيل التدريب، فلو كانت القصة تحكي عن معركة بالأسلحة بين شخصين يمكنك أن تأخذ فكرة المعركة إلى منظور آخر، مثل المعارك الرمزية بين رجال الأعمال، وتكتب عنها قصتك.

– اكتب كل يوم، وﻻ تفكر في رأي القراء وأنت تكتب، فإن أرضتك القصة التي كتبتها اعرضها على ناقد أو قارئ حاذق، وإن لم تعجبك فاكتب قصة أخرى في اليوم التالي.

– إذا قرأت قصة جيدة لغيرك اجتهد لتعرف ما الذي جعلها تعجبك، وكيف استطاع الكاتب أن يجعلك تضحك أو تبكي أو يؤثر عليك؟ حلِّل السبب جيداً وجرب كتابة شيء مشابه للتدريب.

– من التقنيات الطريفة أن تستخدم وسائل مختلفة تجعل القارئ متعايشاً مع أجواء القصة، ومن هذه الوسائل الحواس الخمس، فيمكنك أن تصف ملمس الأشياء وطعمها في الفم ورائحتها وصوت الرجل العجوز، وشكل الطفل وهو يمشي مشية مضحكة، حتى يشترك معك القارئ في المشهد، ولكن لا تُفرط في استخدام هذه التقنية بشكل مزعج.

اعلم أيضاً أن الناس وفقاً لبعض التقسيمات منهم البصري ومنهم السمعي ومنهم الحسي الحركي، اقرأ عن هذه الأنواع من البشر وتواصل معهم جميعاً بطريقتك من خلال الكتابة.

– جرّب أن تحدد نهاية القصة قبل البدء في كتابتها، واحرص على أن تكون نهاية باهرة ومحددة، فهذا يجعلك أقدر على التركيز والاسترسال الجيد من بداية القصة إلى نهايتها.

– بعد ذلك جرّب أن تكتب القصة وأنت لا تدري كيف تكون النهاية، ولكن حدد الملامح الرئيسية للقصة، ولاحظ الفرق بين الطريقتين. يعيب هذه الطريقة من وجهة نظري أن عدم تحديد النهاية يجعلك غير متيقن من سير القصة، وقد يجعلك في حيرة وسط الأحداث، لا تدري أين تذهب بها، ولكن هذه الطريقة تعجب بعض الكتاب مثل (ستيفن كينج)، الذي يقول إن هذه الطريقة أمتع له في عملية الكتابة نفسها!

لكن على كل حال، فإن اختيار أي طريقة من الطريقتين في الكتابة يرجع إليك شخصياً، لذلك أردتك أن تجرب الطريقتين.

– إذا شرعت في الكتابة فلا تُطل الوقت حتى تنهي قصتك حتى يكون ذهنك مجتمعاً وتفاصيل الحبكة واضحة عندك، سواء كنت تكتب قصة قصيرة أو رواية، فكتابة القصة على فترة طويلة قد يؤدي إلى نقص الحماس، أو حدوث ثغرات وتناقضات في الحبكة إن لم تستطع إمساك خيوطها بطريقة سليمة.

لذلك من الأفضل أن تجمع أفكارك والمعلومات التي تحتاجها قدر الإمكان قبل الشروع في الكتابة، وإن كنت تكتب رواية فاكتب ملخصاً للأحداث الرئيسية كلها في جلسة واحدة، لتكون مسيطراً على الخط العام للرواية، بعض الناس يحكي القصة صوتياً، وإن كنت أفضل كتابتها حتى تسهل مراجعتها وتعديلها إن احتجت إلى ذلك.

– إن كانت روايتك لها قواعد معينة تخشى نسيانها، اكتب هذه القواعد في آخر صفحة في ملف الرواية على حاسوبك، أو ورقة منفصلة إن كنت تفضل الكتابة الورقية.. هذه القواعد قد تحتاج الرجوع إليها من حين لآخر، مثل تاريخ ميلاد البطل لتحديد عمره عند الأحداث المختلفة في القصة، أو قواعد العالم الذي تحكي عنه إن كانت رواية فانتازية، حتى لا تكون قد أسست قاعدة وسط الرواية ثم خالفتها بعد ذلك وأنت ناسٍ.

– حينما تصف لا تجعل وصفك كله مباشراً. حاوِل أن تدخر بعض الوصف للحوار أو بطريقة غير مباشرة، حتى لا يفقد القارئ انتباهه من طول الوصف.

على سبيل المثال، لا داعي لوصف كِبر أنف البطل بمجرد دخوله المشهد، ولكن يمكنك أن تقول أثناء حواره (داعب أنفه الضخم ثم قال كذا)، وإن أردت وصف سلوكه، يمكنك إظهار السلوك بطريق غير مباشر من خلال ردوده على الآخرين، فإن كان طيباً هادئ الطباع يمكنك بدلاً من قول ذلك مباشرة أن تجعل ردوده على من ينفعل عليه تدل على هذا الهدوء وهذه الطيبة، فيلحظها القارئ بنفسه دون أن تمليها عليه.

– لا تُكرر نفس اللفظة مرتين في موضعين متقاربين، فإن هذه الأشياء تعلق بذهن القارئ رغماً عنه.

اجعل بداية القصة مشوقة تجذب انتباه القارئ، ربما لا نحتاج هذا كثيراً في القصص قليلة الصفحات، ولكن إن كانت القصة متوسطة الطول، أو شديدة الطول، ﻻ بد أن تطور قدرتك على عمل بداية تجذب القارئ، لتدخله بسرعة في أجواء القصة، ثم يستمر هذا التشويق إلى النهاية، يزيد قليلاً ويقل قليلاً، ولكن لا ينقطع.

– بعدما تنهي قصتك افصل ذهنك عنها قليلاً ثم أعد مراجعتها، تأكد من خلوها من الحشو والعبارات التي لا تفيد في موضوع القصة. أحياناً قد تغريك فقرة أو صفحة كاملة بكتابتها، لكنك إذا أمعنت النظر وجدتها إن حُذفت لن تؤثر على القصة، فاحذفها إذن، خاصة في القصة القصيرة، فإن عنصر التكثيف فيها مهم جداً.

– تقبل النقد من النقاد ومحترفي الكتابة، وﻻ تغترّ بتشجيع المحبين غير المختصين.

– قد تحتاج إلى كتابة 10 قصص أو 20 أو حتى 50 قصة حتى تصل إلى كتابة أول قصة متقنة لك، فلا تتعجل أن تكون أول قصة تكتبها عظيمة، وتأكد أنك تتعلم من كل محاولة، وأن أسلوبك يتحسن في كل مرة.

– حينما تصل إلى هذه المرحلة نوّع قراءاتك في مجالات مختلفة، ولكُتاب من بلاد وثقافات مختلفة، لا تكتفِ بالقراءة للمشهورين، فهذا التنوع يؤدي إلى ثراء كبير في أسلوبك وكتابتك بشكل عام.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

رامي قطب
صيدلاني وكاتب روائي
صيدلاني مصري وُلدت عام 1986 وتخرجت عام 2009، نشرت أول كتاب لي عام 2019 وهو مجموعة قصصية فانتازية بعنوان (أسرار حي أول). ثم نشرت الكتاب الثاني في النصف الثاني من العام وهو رواية مغامرات ساخرة لليافعين بعنوان (عم أحمد الفامباير وكوكب القرود).
تحميل المزيد